م. سعد جادالله حمد الجبوري

 مديرية تربية كركوك

saad.jadla@gmail.com

009647813525648

الملخص

يرى الكثير من خبراء اللغة العربية إن القائمين على تدريس اللغة العربية في مرحلة الدراسة الإعدادية يجب أن يمتلكوا الكفايات التدريسية اللازمة لتدريس فروع اللغة العربية المختلفة، ولا بد من توافر كفايات تعليمية مهمة لمدرس اللغة العربية في مرحلة الدراسة الإعدادية وذلك لتؤهله بقيام دوره بكفاية وفاعلية في الصف، وأيضاً الكفايات الشخصية، وأملاك المدرسين للكفايات التعليمية لا شك أنه سينمي قدراتهم  وخبراتهم ويساعدهم على تحقيق الأهداف التعليمية المهمة، ولذلك فان الكشف عن توافرها لديهم أمر بالغ الأهمية، وذلك لأنه سيساعدهم على تحديد نقاط القوة والضعف، ومعالجتها . إن الكفايات المعرفية من أهم الكفايات التدريسية التي يكتسبها مدرس المرحلة الإعدادية في مجال تدريسه الخاص باللغة العربية، والبالغ أثرها في نجاح حصة اللغة العربية، وذلك من خلال العملية التعليمية، وكذلك تنمية شخصية الطلبة في النواحي المختلفة، وعلى المدرس في المرحلة الإعدادية أن يمتلك المعلومات والمعارف، والقدرات العقلية في مجال تدريس اللغة العربية، والأمر الذي جعل التربويون إلى تحديد مستوى الكفايات المعرفية في مجال تدريس اللغة العربية، والتي يجب أن تتوافر للمدرس في المرحلة الإعدادية . هدف هذا البحث إلى التعرف إلى تنمية الكفايات المعرفية والتدريسية اللازمة لمدرسي ومدرسات اللغة العربية في محافظة كركوك، واستخدم الباحث في هذا البحث المنهج الوصفي وذلك لملائمته طبيعة المشكلة الأساسية، وضم مجتمع البحث مدرسي ومدرسات اللغة العربية للمرحلة الإعدادية في محافظة كركوك، وقد تم اختيار عينة بالطريقة العشوائية من المجتمع الأصلي للبحث عددها (120) مدرساً ومدرسةً للغة العربية في المحافظة المذكورة، وقام الباحث بإعداد أداة البحث وذلك بالاستبيان الذي احتوى (50 ) فقرة والتي وزعت على ( 5 ) مجالات وهي: الأهداف لتدريس اللغة العربية، التنفيذ، التنظيم، طرائق التدريس، والتقويم. وتم تطبيق هذه المجالات على أفراد العينة، حيث استخدم الباحث الوسائل الإحصائية لتفسير نتائج البحث ، حيث بلغت الدرجة الكلية لجميع المجالات بدرجة متوسطة بلغت ( 68.20). ومن خلال تحقيق نتائج البحث، حيث توصل الباحث إلى وضع قائمة بالكفايات التدريسية لمدرسي ومدرسات اللغة العربية وهي يجب إن تستخدم كمعيار للمدرس الناجح. وفي ضوء النتائج يوصي الباحث بما يلي:

1- من أجل تطوير المدرس يجب تكثيف الدورات التدريبية وذلك من قبل الاختصاصيين التربويين.

2- الحث على النمو الأكاديمي والمهني ذاتيا وذلك لارتباطه بالنمو المهني للمدرس.

3- الحث على إجراء دراسات لغوية ميدانية لجوانب القصور عند مدرسي اللغة العربية.

كلمات مفتاحية: تنمية ، كفايات معرفية  ، تدريسية ، مدرسين ، اللغة العربية

 

Developing the necessary cognitive and teaching competencies for male and female Arabic language teachers in Kirkuk governorate

  1. Saad Jadalla Hamad Al-Gburi

Methods of teaching the Arabic language

Kirkuk Education Directorate

 

Abstract

Many Arabic language experts believe that those responsible for teaching Arabic in the preparatory school stage must possess the teaching competencies necessary to teach the different branches of the Arabic language, and there must be important educational competencies for the Arabic language teacher in the preparatory school stage to qualify him to perform his role efficiently and effectively in the classroom, as well as personal competencies, and teachers’ possession of educational competencies, there is no doubt that it will develop their abilities and expertise and help them achieve important educational goals, and therefore disclosure of their availability is very important because it will help them identify strengths and weaknesses, and address them. Cognitive competencies are among the most important teaching competencies that a middle school teacher acquires in the field of teaching the Arabic language, and its impact on the success of the Arabic language class, through the educational process, as well as the development of student’s personality in various aspects, and the teacher in the preparatory stage must possess information and knowledge And mental abilities in the field of teaching Arabic, which made educators determine the level of cognitive competencies in the field of teaching Arabic, which must be available to the teacher in the preparatory stage. This research aimed to identify the development of the cognitive and teaching competencies necessary for teachers of the Arabic language in the Kirkuk governorate. Randomization from the original research community of (120) teachers of the Arabic language in the mentioned governorate, the researcher prepared the research tool with a questionnaire that contained (50) items, which were distributed to (5) domains (objectives for teaching Arabic, implementation, organizing, teaching methods, evaluation ).

      These fields were applied to the sample members, where the researcher used statistical means to interpret the results of the research, where the total score for all fields reached a mean of (68.20) Through achieving the results of the research, where the researcher reached a list of teaching competencies for male and female teachers of the Arabic language, which should be used as a criterion for the successful teacher. In light of the results, the researcher recommends the following:

1- To develop the teacher, training courses must be intensified by educational specialists.

2- Encouraging academic and professional self-development, as it is linked to the teacher’s professional growth.

3- Urging the conduct of linguistic field studies for the shortcomings of Arabic language teachers.

Keywords: development, cognitive competencies, teaching, teachers, Arabic language

 

المقدمة:

لقد تكاثر النمو العلمي والمعرفي مرات كثيرة في الأعوام الأخيرة من القرن، واقترنت الثورة العلمية بالنواحي النظرية، والمجالات العلمية والتطبيقية، والتربية لم تكن بعيدة عن التغيرات العلمية التي ظهرت، بل اتصفت واجتهدت واستفادت من هذه الثورة العلمية، وتكاثف الجهود من اجل التغيير المطلوب في سلوك الأفراد عامة والطلبة خاصة، والحث على إيجاد مفاهيم وطرق حديثة تتناسب مع هذا التطور العلمي.

والتطور العلمي المعرفي الواسع في مهارات وخبرات العاملين على عملية التعليم وذلك ليتمكنوا من النمو الإيجابي في سلوك الطلبة، ولما أصبح التغيير مستحيلاً، فقد أهتمت التربية بالأسس التعليمية الحديثة، وذلك ليصبح التغيير أكثر استجابة ومرونة للتغيرات المرجوة وتدريب المدرسين والمدرسات وذلك لقبول هذا التغيير، ويتطلب التجديد لمعلومات المدرسين والمدرسات والطلبة جميعاً في مختلف مستويات مراحل التعليم، ومواكبة التطور والتقدم التكنولوجي في العالم، وذلك من اجل الاستغلال الأحسن لموارد البشرية والطبيعية المتقدمة (الخوالدة:1990، ص21).

واتجه التطور إلى الاستعانة بالعلم ومفرداته وتسخيرها في عملية التعلم والتعليم، لمواكبة خطوط التنمية المتطورة، وتهيئة الكوادر العلمية المتخصصة في بناء التقدم العلمي الحضاري، وتعد المدرسة اللبنة الأساسية في بناء التطور العلمي، والاهتمام بالمدارس بكافة مراحلها التعليمية وتخصيص مدرسين ومدرسات مؤهلين ومدربين علمياً تربوياً وبأفضل الأساليب التعليمية الحديثة (المصري: 2010، ص27).

وأيضاً الاهتمام بالمدرس وتدريبه وإعداده على فهم العصر وتغيراته والتكيف مع الأدوار الجديدة الموكلة إليه، فقد عد المعلم رسولاً للثقافة، ومن دعاة التجديد والإصلاح والابتكار، والتطوير، وتقع مسؤولية إعداد الطلبة على عاتقه وتدريبها ورعايتها، ودور المدرس في النظام التربوي يتوقف على العوامل المتداخلة وذلك لتشكل الإطار الناجح للعملية التربوية ومهما اختلفت الأدوار لدور المدرس ( AL- ghzewat: 2003، ص16).

ويبقى المدرس عاملاً مهماً في إنجاح عملية التعليم والتعلم أو إفشالها، لان وظيفة المدرس لم تعد لنقل المعرفة إلى الطلبة فحسب، بل يمثل الأداة الفاعلة في إكساب القدرات العقلية العلمية للطلبة، والجسدية، والاجتماعية، إن تقويم كفاية المدرس وظيفة علمية مهمة، ومنهج عملي وعلمي والهدف منه إصدار أحكام لتحقيق أهداف العملية التربوية (ماجد وحسين: 2000، ص76).

إن الكفايات المعرفية من أهم الكفايات التدريسية التي يكتسبها مدرس المرحلة الإعدادية في مجال تدريسه الخاص باللغة العربية، والبالغ أثرها في نجاح حصة اللغة العربية، وذلك من خلال العملية التعليمية، وكذلك تنمية شخصية الطلبة في النواحي المختلفة، وعلى المدرس في المرحلة الإعدادية أن يمتلك المعلومات والمعارف، والقدرات العقلية في مجال تدريس اللغة العربية، والأمر الذي جعل التربويون إلى تحديد مستوى الكفايات المعرفية في مجال تدريس اللغة العربية، والتي يجب أن تتوافر للمدرس في المرحلة الإعدادية (القضاة: 2011، ص102).

والكفايات التعليمية والتدريسية تعد من احد المهام الرئيسة لتقويم الأداء المهني للمدرس وذلك لتوافر الكفايات التدريسية الناجحة، وتمكن المدرس وتظهر لنا تقويم مؤشرات إمكانية لبرامج إعداد المدرسين، ويعد المدرسون الأوائل والمشرفون والاختصاصيون هم أهل الخبرة العلمية في نشر الكفايات التدريسية الناجحة لدى مدرسي ومدرسات اللغة العربية للمرحلة الإعدادية (المسلم: 2005، ص66).

 

مشكلة البحث وأسئلته:

يعتبر المدرس قائداً لعملية التعلم والتعليم الخاصة في تعليم الطلبة، والطلبة يتأثرون بأي طريقة تدريس من إداء المدرس وإبداعه في الصف، ومن أهداف المؤسسة التربوية رفع كفاية المدرس والكفايات التعليمية تعد من الواجبات المهمة للمدرسين، واهتمت الكثير من البحوث في مجال اللغة العربية بدراسة الكفايات التدريسية لدى المدرسين لنجاح عملية التعليم.

والكثير من علماء اللغة العربية يرى إن القائمين على تدريس اللغة العربية في المرحلة الإعدادية يجب أن يكون لهم الخبرة بالكفايات التدريسية اللازمة لتدريس جميع فروع اللغة العربية، ولابد من توافر الكفايات التعليمية لمدرس اللغة العربية في مرحلة الدراسة الإعدادية وذلك لتؤهله بقيام دوره بكفاية وفاعلية في الصف، وأيضاً الكفايات الشخصية، وأملاك المدرسين للكفايات التعليمية لا شك أنه سينمي قدراتهم  وخبراتهم ويساعدهم على تحقيق الأهداف التعليمية المهمة، وأيضاً سيساعدهم على تحديد نقاط القوة والضعف، ومعالجتها.

والباحث قد لاحظ في أداء مدرسي اللغة العربية ضعف واضح، وهذا الأمر الذي حثه على هذا البحث وذلك لتحديد الكفايات التدريسية المهمة التي يجب توافرها لمدرسي اللغة العربية في المرحلة الدراسية الإعدادية، وذلك لمساعدة المدرس في إتقان تدريس جميع فروع اللغة العربية.

س1: كيف يمكن إكساب الكفايات المعرفية والتدريسية اللازمة توافرها في عملية التدريس؟

س2: ما واقع توافر الكفايات التدريسية لدى مدرسي ومدرسات المرحلة الإعدادية في محافظة كركوك؟

 

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلى:

  • تحديد الكفايات التعليمية اللازمة ومدى توافرها لمدرسي ومدرسات اللغة العربية للمرحلة الإعدادية.
  • تحديد الأعداد النسبية لكل كفاية من هذه الكفايات التعليمية.
  • التعرف على مدى توافر الكفايات التعليمية لدى مدرسي ومدرسات اللغة العربية للمرحلة الإعدادية.
  • تحديد الوظائف المستقبلية لمدرسي ومدرسات اللغة العربية بامتلاكهم الكفايات التعليمية.

 

أهمية البحث:

  • يعد هذا البحث استجابة للتوجيهات المعاصرة في مجال تكنولوجيا الحديثة وهي تنادي بالأخذ بمبادئ الكفايات التدريسية في عملية التدريس لتنمية القدرات والمهارات الفنية لدى المدرسين والمدرسات.
  • تكمن أهمية هذا البحث من توصيات بعض الدراسات السابقة والتي تناولت كفايات التعليم حيث أوصت دراسة عزمي بضرورة تحديد الوظائف المستقبلية للمدرس عند تطبيق الكفايات لتعليمية داخل المؤسسات التعليمية التربوية، (2006، 26).
  • ويؤكد العمري بضرورة عقد الكثير من الدورات المتخصصة لإكساب المدرسين مهارات علمية لتصميم الأنشطة والدروس وتكثيف الدورات التثقيفية لمدرسي ومدرسات اللغة العربية للكفايات التعليمية.
  • تزويد المدرسين والمدرسات والمسؤلين على التدريس الفعال بالكفايات التعليمية، (2009، 33).

 

مجالات البحث:

1- المجال الموضوعي: ويتمثل بتحديد أهم الكفايات المعرفية والتدريسية التربوية اللازمة لإكساب مدرسي

ومدرسات اللغة العربية وتوظيف المهارات في عملية التعليم.

2- المجال البشري: مدرسي ومدرسات اللغة العربية في محافظة كركوك.

3- المجال المكاني: المدارس الإعدادية في مركز محافظة كركوك.

  • المجال الزماني : العام الدراسي 2021-2022.

منهج البحث:

اعتمد هذا البحث على المنهج الوصفي الذي يقوم بجمع المعلومات والبيانات حول موضوع البحث وتم الاعتماد على ما توفر للباحث الوثائق والبيانات وذلك من خلال الدراسات والبحوث التي تناولت موضوع البحث وتم الوصول إلى أسلوب عملي وعلمي جديد لتحديد الكفايات التعليمية اللازمة توافرها لمدرسي ومدرسات اللغة العربية في عملية التدريس.

مصطلحات البحث:

الكفايات: فقد عرفها مرعي بأنها المقدار الذي يحصل عليه الطالب من قناعات ومعرفة، والمهارات التي تمكنه من أداء واسع ومرتبط بمهمة تعليمية منوطة به، (1981، 63)، وعرفها Davis بأنها الحد الأدنى للأداء فعندما يصل الطالب إلى الكفاية فقد وصل إلى الحد الأدنى من المهارات التي تساعده على أداء العملية التعليمية، (1990، 21).

وعرفتها الفتلاوي بأن الكفاية هي قدرات يعبر عنها بكلمات سلوكية وتشمل مجموعة مهام تعليمية بحيث تكون هي الأداء النهائي في انجازه مستوى مرضي من الناحية الفاعلية والتي من الممكن تقويمها وملاحظتها بوسائل مختلفة، (2003، 27).

التعريف الإجرائي للكفايات:

ويستنتج الباحث من التعريفات السابقة التعريف الإجرائي للكفايات بأنها الحد الأدنى من المهارات والقدرات التي تساعد الطالب من القيام بعمله العلمي بطريقة مقبولة من الأداء وذلك بمستوى يتسم بالفاعلية والكفاءة.

 

الكفايات المعرفية:

وهي التي تشير إلى المهارات العقلية والمعلومات الضرورية لأداء المدرس الناجح في جميع مجالات تدريسه ( التعليمي، التعلمي ) (عليان:  2009، ص441 ).

وعرفها الباحث: بأنها المعارف والمهارات العقلية والقدرات التي يمتلكها مدرس المرحلة الإعدادية في مجال تدريس مادة اللغة العربية، والكيفية في تنفيذها أثناء الدرس.

الكفايات التدريسية:

وعرفتها العنزي بأنها تلك الأهداف السلوكية الإجرائية والمحددة تحديداً دقيقاً الذي يؤديها المدرس بدرجة مقبولة وعالية من المهارة والإتقان، والتي تنتج من خلال المعارف والخبرات السابقة وذلك لأداء أدواره تربوية وتعليمية مختلفة لتحقيق جودة عالية للعملية التعليمية، (2007، 16).

وأيضاً عرفها الأحمدي فهي مجموعة القدرات المركبة من المهارات والمعارف والاتجاهات التي يمتلكها كل من مدير المدرسة، والمشرف التربوي، والمدرسين والمدرسات، وذلك لتمكنه بعمله بكفاءة عالية للاتجاهات المتطورة، (2007، 3).

ومن خلال التعريفات السابقة تمكن الباحث من تعريف الكفايات التدريسية إجرائياً على أنها القدرات والمهارات التي يمتلكها المدرسين والمدرسات وتمكنهم من أداء عملهم ومهامهم بطريقة علمية مرضية ومقبولة.

الإطار النظري والدراسات السابقة

الإطار النظري:

الكفايات المعرفية والتدريسية:

مجموعة المهارات وما يرتبط بنا من القدرات، والمدرس يفترض إن  يمتلكها ويمتلك الأداء لأدواره ومهامه خير أداء والذي ينعكس على عملية التعلم والتعليم، ومن ناحية نجاح المدرس خاصةً، وطريقته على إيصال المعلومة إلى طلبته والمدرس يقوم بهذا الدور لإعداد الدروس والتخطيط والأنشطة اليومية، والذي يتضح في الأعداد العملي والسلوك للمدرس داخل غرفة الصف وخارجها (الحارثي: 1997، ص31).

إن النظام التعليمي يحتاج إلى مراجعة بين كل فترة من الزمن وذلك لتطويره عن طريق الكفايات الداخلية وتطورها باختيار مدخلات وتنظيم أفضل وبخبرات ملائمة للواقع لتأتي مخرجات هذا النظام بالمستوى المطلوب التي يسعى إليها المجتمع مع النظام التعليمي التربوي (الخطيب: 1997، ص73).

فقام المسؤولون بإعداد المدرسين لغرض تحقيق الطرائق التدريسية المختلفة، ويقوم إعداد المدرسين على تقديم نموذج علمي ومعرفي لأجل أن يتفق مع المواد الدراسية، وهذا النموذج العلمي والمعرفي ظل قاصراً أمام المسؤولية التربوية للمدرس (نشوان: 2000، ص116).

أضاف المسؤولون مجموعة من الدروس النظرية في عدة موضوعات علمية وتربوية ونفسية، وظلت البرامج معطلة في أعداد مدرسين أكفاء، فالاختيار تطور إلى تقديم دروس علمية نظرية ونموذج معرفي تربوي، وهذه البرامج لا تعد هي الأفضل في إعداد وتأهيل المدرسين والمدرسات، فعرفوا أهمية المتغيرات المؤثرة في إعداد المدرسين والمدرسات، وفي النهاية تنبه المسؤولون التربويون أهمية أتباع التدريب وتحليل المهارات الأساسية المهمة المكونة لمهنة التدريس، ولهذا السبب وجب الاهتمام ببرامج حديثة لتدريب المدرسين تقوم على الكفايات العلمية الأساسية اللازمة لعملية التدريس ( Armstrong :2000، ص82).

ويذكر إن الأبحاث والأدبيات في أطار الكفايات التدريسية أخذت أربع جوانب مهمة وذلك لغرض تحديد الكفايات العلمية اللازمة لأداء التدريس الفعال وهي:

1- جانب تحليل النظم وأسلوبه وتقنياته واستخدامها في تحليل نظام عملية التعلم والتعليم التربوية لاستخلاص الكفايات العلمية اللازمة.

2- جانب الملاحظة لسلوك المدرسين الناجحين في طريقة التدريس الفعال وذلك لاشتقاق الكفايات التعليمية لأعداد المدرسين.

3- جانب الأبحاث العلمية والتي من شأنها كشف العوامل أو المتغيرات التي تؤثر في طريقة التدريس وذلك لاشتقاق الكفايات المطلوبة لإعداد المدرس الناجح.

4- جانب التعرف على وجهات نظر التربويين بتأهيل وأعداد المدرسين وذلك لتحديد الكفايات التعليمية (سعادة وإبراهيم: 2001، 78).

الكفايات التدريسية تمثل مجموعة المهارات والقدرات التي يمتلكها مدرسي ومدرسات اللغة العربية ويمارسها في الصف التعليمي لتمكنه بمهامه التدريسية بالقدرة والإتقان على تنفيذ جميع الأنشطة التدريسية، حيث يستند إلى مجموعة المفاهيم والحقائق والمبادئ والتعاميم والتي توضح السلوك التدريسي حيث يصل إلى درجة المهارة، (موسى: 2018، ص176)، وأشار التربويون بضرورة تقويم ومتابعة العاملين في المجال التربوي جميعاً وباستمرار، من اجل توفير المهارات المعرفية للمدرسين والمدرسات حيث تعزز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف وتحقق عملية تقويم المدرس أهدافا كثيرة منها:

1- الكفايات التدريسية ورفعها للمدرس لتقوية الثقة بالنفس والتأكد من مهاراته العلمية في مجال تخصصه.

2- تقويم محاضرات المدرسين: ومقارنتهم مع المدرسين الآخرين في مدارس أخرى، والمدرسين في الدورات التدريسية والأجهزة المتطورة.

3- توفير المعايير التي تساعد المدرس على الإتقان بمستوى تدريسه للحصص التدريسية ومقارنة بالتغيرات التي تحدث في الصف المدرسي، حيث تكون المدرسة مواكبة لاحتياجات الطلبة.

4- القدرة على تأهيل المدرس لمدارس تربوية تعليمية أعلى لترقية المدرس في العمل التربوي العلمي، وتتمثل كفاية المدرس وتقويمها بناءاً على السلوك الظاهري للمدرس، وذلك لملاحظة المهارات التدريسية والتعليمية للمدرس داخل الصف الدراسي.

  • عملية التقويم هي عملية تشخيصية للمدرس وعندما تكون هذه العملية منخفضة فالنتائج تشير إلى عرقلة أداء المدرس، وإخفاقه في واجبه. (المفلح: 1990، ص23 ).

 

الدراسات السابقة:

1- دراسة المومني ( 2019 )، هدفت إلى تجديد الكفايات التدريسية لمعلمي التربية في المدارس الأساسية، لمديرية التربية والتعليم لمحافظة عجلون في الأردن، حيث أستخدم الباحث المنهج الوصفي وأيضاً كون الباحث استبانة من ( 26 ) فقرة أداة لدراسته، وتكون مجتمع الدارسة من معلمي التربية المهنية في المدارس التابعة لمحافظة عجلون وبلغ عددهم ( 115 ) معلماً، وعينة الدراسة تكونت من ( 50 ) معلماً، وتوصلت الدراسة من خلال التحليلات الإحصائية إلى قبول كفاية التدريس، حيث كانت نسبتها ( 73 ) متقدمة على كفاية التنفيذ حيث بلغت نسبتها ( 71 ) وبدرجة مقبولة لكلاً منهما.

2أجرى خطاب، والقريشي ( 2007 )، دراسة تهدف إلى تقويم مدى فاعلية إعداد أساتذة التعليم العالي، وتمكينهم من بعض الكفايات التعليمية الأساسية، وذلك من خلال كشف مواطن القوة والضعف في العملية التربوية، ولتحقيق أهداف هذه الدراسة قام الباحثان بإعداد مقياس مكون من ( 53 ) فقرة، وزعت على مجالات ستة، وتم التأكيد من صدق وثبات الأداة، أما عينة البحث فقد بلغ عددها ( 203 ) تدريسي، وأوصى الباحثان في إعادة النظر في محتوى الأهداف التعليمية و الأهداف التربوية، المتعلقة بإعداد الكادر التدريسي الجامعي.

3- أما دراسة الحمادي ( 1998 )، وكان هدفها تحديد الكفايات التدريسية اللازمة من وجهة نظر المدرسين. وقد كان عدد العينة من ( 35 ) مشرفاً ومدرساً، الذين يعملون في مدارس الدوحة، وطور الباحث استبانته حيث تكونت من ( 91 ) كفاية موزعة على الأهداف التدريسية، وكان من أهم نتائج الدراسة وهي أن جميع الكفايات التدريسية مهمة للمدرسين، وفي المرتبة الأولى جاءت كفاية إدارة الصف، ومن ثم كفاية التقويم وتبين بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية كانت لصالح مدرسي الخبرات الطويلة تعزى للخبرة.

4- تهدف دراسة النجاح ( 1997 )، إلى مدى توافر الكفايات التدريسية والتقنية لمدرسي مرحلة التعلم الأساسي في الأردن،  وذلك لممارستهم لها من وجهة نظر المدرسين أنفسهم. وكان هدف الدراسة التعرف على مدى توافر الكفايات التدريسية والتقنية لمدرسي التعليم الأساسي في الأردن، ولممارستهم لها، وقد تكونت العينة الخاصة بالدراسة من ( 584 ) مدرس من مدرسي المرحلة الأساسية في محافظة إربد، وقد توصلت الدراسة إلى استبانة تكونت من (70) كفاية تدريسية وتقنية، وتم توزيعها على (3 ) مجالات أساسية هي: وسائل الاتصال التعليمية، تصميم التعليم، التقويم. وأظهرت نتائج الدراسة إن مدرسي المرحلة الأساسية يمتلكون ( 62 ) كفاية تدريسية وتقنية بدرجة عالية، و(7) كفايات وذلك بدرجة متوسطة، وأيضاً كفاية واحدة بدرجة قليلة جداً.

5- أجرى العويناتي ( 1996 )، دراسة هدفت مدى امتلاك مدرسي الاجتماعيات في جنوب اليمن للكفايات التدريسية اللازمة من وجهة نظرهم، وأيضاً لممارستهم لها، وهدفت الدراسة إلى أثر الجنس والخبرة في امتلاكهم للكفايات، وأما عينة الدراسة فقد تكونت من ( 560 ) مدرساً ومدرسةً، وطور الباحث استبانته حيث تكونت من ( 84 ) كفاية، ووزعت على المجالات الآتية: الأنشطة والأساليب، التخطيط للدراسة، التقويم، والأهداف، ومن نتائج الدراسة أن أكثر كفايات الهيئة التدريسية امتلاكاً أكثرها ممارسةً من قبلهم، وأقل الكفايات التدريسية امتلاكاً أقلها ممارسة، وجائت في المرتبة الأولى الأهداف المهنية، وأظهرت الدراسة بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لامتلاك المدرسين والمدرسات للكفايات التدريسية ومدى ممارستهم لها تعزى لسنوات الخبرة.

6- وهدفت دراسة مرعي ( 1999 )، إلى تحقيق الكفايات التدريسية الضرورية واللازة للمدرسين في الأردن، والتعرف على مدى امتلاك المدرسين لضرورة كل كفاية من الكفايات التدريسية وما درجة ممارستهم لها، ووجوب المزيد من التدريب على هذه الكفايات التدريسية، أما عينة الدراسة فقد تكونت من ( 467 ) مدرساً ومدرسةً، في محافظة إربد والباحث طور استبانته حيث تكونت من ( 58 ) كفاية، حيث وزعها على عدة مجالات منها: المادة الدراسية، التخطيط، طرق التدريس، الأنشطة، التقويم، وتحقيق أهداف المدرس.

بعد استعراض الدراسات العربية التي تناولت بالبحث عن موضوع الكفايات المعرفية والتدريسية، حيث أكدت بعض هذه الدراسات أهمية الكفايات المعرفية والتدريسية في العملية التربوية، حيث استفاد الباحث من متابعة هذه الدراسات في منهج وأداة بحثه، وخاصة دراسة النجار ( 1997 )، وأيضاً استفاد الباحث من بعض الدراسات وذلك لتطوير بحثه الحالي وذلك من حيث تطوير الإطار النظري، وأيضاً تطوير أدوات وبلورة مشكلة البحث، وبينت بعض هذه الدراسات السابقة على أهمية الكفايات المعرفية والتدريسية في العملية التعليمية والتربوية كدراسة خطاب والقريشي ( 2007 ).

ويتميز هذا البحث عن الدراسات السابقة بأنه عمل على تعميق مشكلة البحث من خلال بحثه في تنمية الكفايات المعرفية والتدريسية اللازمة لمدرسي ومدرسات اللغة العربية في محافظة كركوك، وأما الكفايات التدريسية تعتبر حجر الأساس للمدرسين والمدرسات، وأيضاً لبيان نقاط القوة والضعف للمدرس وانعكاساتها

على العملية التدريسية والتربوية، وتظهر أهمية رسالة المدرس في معرفة الكفايات التدريسية وتنميتها، وخصوصيتها العلمية.

إجراءات البحث:

منهج البحث: وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي لأنه المنهج الذي يقوم بوصف ودراسة هذه الظاهرة، وجمع البيانات والمعلومات الدقيقة، وذلك لملائمته طبيعة موضوع البحث.

مجتمع البحث: وقد تكون مجتمع البحث من مجموعة من مدرسي ومدرسات اللغة العربية لمرحلة الدراسة الإعدادية في محافظة كركوك.

عينة البحث: وقد اختار الباحث عينة عشوائية من المجتمع الأصلي للبحث عددها ( 120 ) مدرساً ومدرسةً للغة العربية في محافظة كركوك.

أداة البحث:

وقد استخدام الباحث استبانة كأداة لإتمام متطلبات البحث، وقام الباحث ببناء أداة البحث وذلك من خلال توزيع الاستبيان المفتوح على عدد من الخبراء في اختصاص اللغة العربية في عدد من مدارس محافظة كركوك، وأيضاً استعان الباحث بالدراسات السابقة التي درست الكفايات التدريسية، وبالأدبيات، ومن الممكن إجراء بعض التعديلات إضافة بعض الفقرات وحذف بعضها.

وكذلك الاستبانة بصورتها الأولية تكونت من (70) فقرة، توزعت على (5) مجالات أساسية هي:

  • مجال الأهداف لدرس اللغة العربية.
  • مجال التنظيم.
  • مجال التنفيذ.
  • مجال اللغة العربية.
  • مجال التقويم.

الاستبانة بصورتها الأولية فقد عرضها الباحث على (5) أساتذة من حملة الشهادات العليا في اختصاص اللغة العربية، وتم إجراء التعديلات وحذف العبارات التي أجراها المحكمين، ووضع الباحث الاستبانة بصورتها النهائية حيث احتوت على (50) فقرة، توزعت على (5) مجالات رئيسية، وتم تطبيقها على عينة البحث.

وبناءً على مراجعة الباحث للدراسات السابقة، اعتمدت النسب المئوية الآتية في تفسير نتائج البحث:

  • درجة 80% فما فوق كبيرة جداً.
  • درجة 70 – 79% كبيرة.
  • درجة 60 – 69% متوسطة.
  • درجة 50 – 59% قليلة.

واقل من 50%  قليلة جداً.

صدق وثبات أداء البحث:

وقد تحقق الباحث من صدق الأداة وذلك من خلال عرضها على مجموعة من الخبراء من أساتذة اللغة العربية، وحكمهم على أداة البحث وصلاحيتها للتطبيق وذلك من خلال ربط كل فقرة بمجالاتها الرئيسة، حيث أجرى الباحث بعض الملاحظات والتعديلات من قبل الخبراء، وعلى ضوء الأداة تم إجراء التعديلات.

وبطريقة إعادة الاختبار تم إيجاد ثبات فقرات البحث، حيث طبقت فقرات البحث على عينة عشوائية وذلك من خارج عينة البحث الأصلية، وعند مرور أسبوع قام الباحث بإعادة الاختبار على نفس العينة، وذلك باستخدام معامل الارتباط بيرسون، حيث يتم استخراج معامل الثبات حيث بلغ ( 86% ) وهي درجة عالية.

 

نتائج البحث:

عرض وتحليل النتائج في ضوء النتائج التي توصل لها الباحث:

جدول رقم (1)

نسب مجالات الاستبيان يبين الأوساط الحسابية والنسب المئوية

العدد

الكفايات التعليمية ومجالاتها عدد الفقرات الوسط الحسابي النسبة المئوية التقدير
1  الأهداف 10 3.64 72.80%

كبير

2

 التخطيط 10 3.47 69.40% متوسط
3  التنفيذ 10 3.40 68%

متوسط

4

 طرائق التدريس 10 3.30 66.60% متوسطة
5  التقويم 10 3.10 64.20%

متوسطة

الدرجة الكلية للكفايات 50 3.38 68.20%

متوسطة

ويتبين من الجدول رقم (1) إن الكفايات التدريسية الضرورية لمدرسي ومدرسات اللغة العربية، وهي التي يجب إن تستخدم كمعيار للمدرس الناجح في مرحلة الإعدادية والتي تم وضعها في (5) مجالات أساسية هي ( الأهداف، التخطيط، التنفيذ، طرائق التدريس، والتقويم ) كما هو مبين من الجدول رقم (1) هو أن الكفايات التدريسية الأساسية لمدرسي ومدرسات اللغة العربية جاء كما يلي:

  • المرتبة الأولى: نسبة الأهداف، حيث تكونت من (72.80%)، وبنتيجة كبيرة.
  • المرتبة الثانية: نسبة التخطيط، حيث وصلت (69.40%)، وبنتيجة متوسطة.
  • المرتبة الثالثة: نسبة التنفيذ، والتي كانت ( 68% )، وبنتيجة متوسطة.
  • المرتبة الرابعة: نسبة طرائق التدريس، حيث وصلت (66.60%)، وبنتيجة متوسطة.
  • المرتبة الخامسة: نسبة التقويم، والتي وصلت (64.20)، وبدرجة متوسطة.

حيث بلغت النسبة الكلية لجميع الكفايات بنسبة متوسطة تكونت من (68.20). وهذا من تحقيق نتائج الهدف الأول للبحث حيث وضع الباحث قائمة بالكفايات التدريسية وهي يجب إن تستخدم كمعيار للمدرس الناجح، حيث تم وضعها في (5) مجالات أساسية ولكل مجال منها عدد من الكفايات التدريسية الرئيسية.

والباحث يرى أن النتائج توضح صورة من واقع اللغة العربية في الواقع الحالي للمنهاج وللكفايات التدريسية الرئيسية لمدرسي ومدرسات اللغة العربية في محافظة كركوك.

 

عرض نتائج وتحليل مجال الأهداف:

جدول رقم (2)

يبين مجال الأهداف من حيث الأوساط الحسابية والنسب المئوية

ت

مجال الأهداف وكفاياته الوسط الحسابي النسبة المئوية الدرجة
1 القيم الأخلاقية العليا وغرسها في نفوس الطلبة 3.98 67.80%

كبيرة

2

الهوايات الرياضية وتنميتها وإشباع الرغبات والميول 3.85 67% كبيرة
3 روح التعاون وتنميته والتفاعل بين الطلبة 3.66 63.30%

كبيرة

4

الالتزام بالطاعة والنظام وتحمل المسئولية للطلبة 4.28 75.60% كبيرة
5 ممارسة الأنشطة اللاصفية للطلبة وتشجيعهم للمشاركة فيها 4.66 83.20%

كبيرة

6

ممارسات فعاليات اللغة العربية للطلبة وذلك خلال العطلة الصيفية 4.12 72.40% كبيرة
7 تشجيع الطلبة للمشاركة بالمهرجانات الشعرية في المدرسة 4.38 77.60%

كبيرة

8

تنمية اللغة العربية لدى الطلبة 3.42 68.40% متوسطة
9 المعلومات النظرية للغة العربية وإكسابها للطلبة 3.76 65.50%

كبيرة

10

إكساب الطلبة صفات اللغة العربية 4.18 73.60% كبيرة
  الدرجة الكلية 4.03 72.80%

كبيرة

يتبين من الجدول رقم (2) أن النسب المئوية والمتوسطات الحسابية، لاستجابات مدرسي ومدرسات اللغة العربية على الفقرات الخاصة في مجال الأهداف، حيث كانت النسبة المئوية للمدرسين والمدرسات لمجال الأهداف كبيرة على كل من الفقرات ( 5 ، 4 ، 6 ، 7 ، 10 )، حيث كانت النسبة المئوية تتراوح بين ( 83.60% – 93،20%  ) والنسبة كانت كبيرة على الفقرات (20 ، 1 ، 3 ، 9 ) النسبة المئوية للاستجابة كانت ما بين (73.20% – 77.80%)، حيث كانت الفقرة (8) متوسطة، حيث النسبة (68.40%)، وكانت الدرجة لمجال الأهداف كبيرة، حيث بلغت النسبة ( 70.60%).

لتفسير النتائج في الجدول رقم (2)، لاحظنا أن النسبة المئوية لمجال للأهداف كانت ( 72.80% )، وهذه النسبة هي رأي إفراد العينة على أهمية تشجيع وتدريب الطلبة على الأنشطة التربوية للغة العربية وتنمية مهاراتهم هواياتهم.

عرض مجال التخطيط وتحليل نتائجه:

 

يبين الأوساط الحسابية والنسب المئوية لمجال التخطيط

جدول رقم (3)

ت

مجال التخطيط وكفاياته الوسط الحسابي النسبة المئوية الدرجة
1 تحديد الأهداف التدريسية الخاصة من الأهداف العامة 4.18 83.60%

كبيرة جداً

2

يضيف المجالات المعرفية والانفعالية إلى الأهداف السلوكية 3.77 74.70% كبيرة
3 الإجراءات المناسبة لتحقيق الأهداف الأساسية 3.80 67%

كبيرة جداً

4

الأهداف المناسبة التي يتم اختيارها للمراحل العمرية 4.93 98.60% متوسطة
5 اختيار الأنشطة الملائمة لقدرات الطلبة 3.20 64%

متوسطة

6

الأنشطة الملائمة المختارة والإمكانيات الموجودة في المدرسة 3.40 68% كبيرة
7 إعداد خطة الدرس من الأمور المهمة جداً 3.88 77.60%

كبيرة

8

تحديد الأدوات المتنوعة والوسائل والأجهزة 3.73 74.605% كبيرة
9 تحقق الخطة اليومية الأهداف الخاصة للدرس 4.72 94.40%

كبيرة جدا

10

إعداد خطة سنوية وفصلية لتنظم المادة الدراسية 3.48 69.60% متوسطة
  الدرجة الكلية 3.91 69.40%

متوسطة

يتبين من الجدول رقم (3) أن النسب المئوية، والمتوسطات الحسابية لاستجابات مدرسي ومدرسات اللغة العربية على كل الفقرات الخاصة بمجال التخطيط حيث كانت النسبة لمدرسين ومدرسات هذا المجال كبيرة جداً على الفقرات إذ بلغت ( 9 ، 4 )، حيث تراوحت بين (83.60% – 98،60%)، والنسبة المئوية كانت كبيرة في الفقرات (8 ، 7 ، 3 ، 2)، إذ كانت النسبة ما بين (74.60% – 77.60%)، ومتوسطة في الفقرات ( 10 ، 6 ، 5 ) حيث كانت النسبة (64.00 – 69.60%)، وكانت النسبة (52.40)، حيث كانت الدرجة مجال التخطيط كبيرة بلغت النسبة المئوية ( 78.20 ).

يتبين من خلال النسب المئوية والأرقام المؤشرة في الجدول رقم (3) أهمية التركيز من قبل المدرسين والمدرسات ( عينة الدراسة ) على المجال الخاص بكفايات التخطيط لمدرسي ومدرسات اللغة العربية ومدى نجاح درس اللغة العربية بصورة مباشرة بدرجة الكفايات، والتي يجب إن تتوافر لمدرسين ومدرسات مجال تخطيط وتنظيم حصة الدرس من جميع الاتجاهات الخاصة بالطلبة، ووقت الدرس والخطة الفصلية والسنوية.

 

عرض مجال التنفيذ وكفاياته:

جدول رقم (4)

يبين النسب المئوية والمتوسطات الحسابية لمجال التنفيذ

ت

مجال التنفيذ وكفاياته الوسط الحسابي النسبة المئوية الدرجة
1 القدرات الفردية ومراعاتها بين الطلبة 3.17 63.70%

متوسطة

2

المادة الدراسية وتقديمها بشكل واضح ومنطقي 3.82 76.4% كبيرة
3 الأساليب التدريسية واستعمالها بطرق مناسبة للطلبة 2.68 73.60%

كبيرة

4

خلال عملية التدريس تقديم نموذجاً عملياً أمام الطلبة 3.11 62.20% متوسطة
5 ربط مادة اللغة العربية بالمواد الدراسية الأخرى 3.88 77.60%

كبيرة

6

الأنشطة التدريسية وتوفرها في المدرسة 4.00 80% كبيرة جداً
7 استخدام الوسائل التدريسية البصرية والسمعية الملائمة للطلبة 4.17 83.40%

كبيرة جداً

8

طرح الأسئلة المناسبة المثيرة للإبداع وللتفكير 4.10 82% كبيرة جداً
9 ربط المهارات اللغوية السابقة بالمهارات اللغوية الجديدة 4.03 80.60%

كبيرة جداً

10

مراعاة الأداء الجيد ويصحح الأداء الخاطئ 2.62 52.40% قليلة
  الدرجة الكلية 3.66 68%

متوسطة

يتبين من الجدول رقم (4) أن النسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات مدرسي ومدرسات اللغة العربية على فقرات مجال التنفيذ كانت لمدرسين ومدرسات مجال التنفيذ كبيرة جدا في الفقرات (9 ، 8 ، 7 ، 6)، حيث كانت بين ( 80% – 83.40% )، والنسبة كبيرة كانت في الفقرات (5 ، 3 ، 2)، إذ كانت بين (73.60% – 70.60%)، والنسبة كانت متوسطة في الفقرتين (4 ، 1)، حيث كانت بين (62.20 – 63.70%)، والنسبة كانت قليلة في الفقرة (10)، حيث كانت النسبة (52.40)، وكانت النسبة الكلية لمجال التنفيذ كبيرة، حيث بلغت (73.20).

ويتبين من الجدول رقم (4) أن عينة الدراسة ( مدرسي ومدرسات اللغة العربية ) اهتموا بكفايات مجال التنفيذ، ومن خلال ذلك أكدوا أن نجاح دروس اللغة العربية يعتمد اعتماداً كلياً على حسن المدرس في تنفيذ الحصة الدراسية، وذلك يأتي من خلال امتلاك مدرس اللغة العربية للكفايات التدريسية بمهارات تنفيذ الحصة الدراسية من قبل المدرس الناجح، وأيضاً من خلال متابعة مستوى الطلبة وارتباطهم باللغة العربية.

 

 عرض مجال طرائق التدريس وكفاياتها:

جدول رقم (5)

يبين النسب المئوية والمتوسطات الحسابية لمجال طرائق التدريس

ت

مجال طرائق التدريس وكفاياتها الوسط الحسابي النسبة المئوية الدرجة
1 الطرائق الحديثة واستخدامها في تعليم مهارات اللغة العربية 3.30 66%

متوسطة

2

العادات المرغوبة التي يكتسبها الطلبة 3.20 64% متوسطة
3 استخدام الطرائق التي تساعد الطلبة على إثارة الدافعية 2.87 57.40%

قليلة

4

أساليب التدريس وتنوعها وفق الأهداف التدريسية والتربوية 3.13 62.60% متوسطة
5 الطرائق الممنوحة للطلبة لإبداء أرائهم بحرية 3.60 72%

كبيرة

6

الطرائق التي تعطي النتائج المباشرة والغير مباشرة 3.17 63.40% متوسطة
7 اعتماد الطرائق على مبدأ التدرج من السهل إلى الصعب 3.07 74%

كبيرة

8

الطرائق التي تراعي سلامة الطلبة 3.35 67% متوسطة
9 استخدام الطرائق على مبدأ الفروق الفردية 3.20 64%

متوسطة

10

الطرائق التي توجه نشاطات الطلبة في الدرس 2.93 58.60% قليلة
  الدرجة الكلية 3.25 66.60%

متوسطة

يتبين من الجدول رقم (5) أن النسب المئوية والمتوسطات الحسابية لمدرسي ومدرسات اللغة العربية على فقرات مجال طرائق التدريس، حيث كانت النسبة لمدرسي ومدرسات هذا المجال كبيرة في الفقرتين (7 ، 5)، حيث كانت بين (72% – 74%)، وكانت النسب المئوية متوسطة في الفقرات (9 ، 8 ، 6 ، 4 ، 2 ، 1)، إذ كانت النسب بين (62.60% – 67%)، والنسب المئوية كانت قليلة في الفقرتين (3 ، 1)، حيث كانت النسبة (57.40% – 58.60%)، وكانت الدرجة لمجال طرائق التدريس متوسطة حيث بلغت ( 65% ).

يتضح لنا من تحليل الجدول رقم (5) على اهتمام مدرسين ومدرسات اللغة العربية بالكفايات التدريسية التابعة لمجال طرائق التدريس وملائمتها وتنوعها للطلبة، وأكد أفراد العينة ( المدرسين والمدرسات ) على أهمية الكفايات التدريسية.

مجال التقويم وكفاياته:

جدول رقم (6)

يبين النسب المئوية والمتوسط الحسابي لمجال التقويم

ت

مجال التقويم وكفاياته الوسط الحسابي النسبة المئوية الدرجة
1 الاستمرارية ومراعاتها في تقويم الطلبة 3.38 65.60%

متوسطة

2

أساليب التقويم وتطبيقها لقياس تحقيق الأهداف 3.30 66% متوسطة
3 التقويم وأساليبه المتنوعة بما يلائم الأهداف التدريسية 3.11 62.20%

متوسطة

4

اختبارات محددة ومقننة واستخدامها لمهارات اللغة العربية 2.78 57.40% قليلة
5 تقويم مادة اللغة العربية والتي تختلف عن المواد الأخرى 3.32 66.40%

متوسطة

6

إجراء الاختبار ومراعاة الفروق الفردية 3.02 60.40% متوسطة
7 مفردات المنهاج ومراعاتها عند التقويم 3.13 62.60%

متوسطة

8

استخدام التقويم الختامي في نهاية كل موقف تدريسي 3.10 62% متوسطة
9 المعايير المناسبة لتقويم الطلبة 3 60%

متوسطة

10

المساهمة في تقويم منهاج اللغة العربية 2.10 42% قليلة جداً
 

الدرجة الكلية

3.03

64.20%

متوسطة

 

يتبين من الجدول رقم (6) أن النسب المئوية والمتوسطات الحسابية لمدرسي ومدرسات اللغة العربية على فقرات مجال التقويم، حيث كانت النسب لمدرسي ومدرسات مجال التقويم متوسطة في الفقرات ( 5 ، 3 ، 2 ، 1 ، 9 ، 8 ، 7 ، 6 )، حيث كانت النسب تتراوح بين (60.00% – 64.40%)، والنسب المئوية كانت قليلة جداً في الفقرتين (10 ، 4)، إذ كانت النسب بين (57.40% – 42%)، وكانت الدرجة لمجال التقويم متوسطة حيث كانت ( 60.60% ).

ويؤكد إفراد عينة ( المدرسين والمدرسات )، الأهمية في امتلاك مدرسي ومدرسات اللغة العربية بالكفايات التدريسية التابعة للتقويم التربوي والتدريسي، وعلاقته بالمنهاج التدريسي، ومواكبته للعملية التعليمية التعلمية، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، واعتماد التقويم التربوي لنجاح العملية التعليمية التربوية.

التوصيات:

1- من أجل تطوير المدرس يجب تكثيف الدورات التدريبية وذلك من قبل الاختصاصيين التربويين.

2- الحث على النمو الذهني الأكاديمي والمهني العلمي ذاتياً وذلك لارتباطه بالنمو العلمي المهني للمدرس.

  • الحث على إجراء بحوث ودراسات لغوية والوقوف على مواطن الضعف عند مدرسي ومدرسات اللغة العربية.

 

المصادر:

1- أبو جابر، ماجد وبعارة، حسين (2000)، التربية العملية الميدانية لطلبة كلية العلوم التربوية، دار البيضاء: عمان.

2- الأحمدي، عمرو (2007)، الكفايات اللازمة للقيام بالدور القيادي التربوي للمشرف التربوي ومدير المدرسة المعاصرة , ورقة عمل مقدمة إلى لقاء مديري الإشراف التربوي ومديري المراكز المقام في مدينة تبوك في الفترة من 26/4 – 28/4 1428هـ.

3- الحارثي، إبراهم (1997)، تخطيط المناهج وتطويرها من منظور واقعي، مكتبة الشفري: الرياض.

4- الحمادي، عبد الله  )1998)، المهارات التدريسية اللازمة للمعلمين من وجهة نظر المعلمين  والموجهين في المرحلة الثانوية بدولة قطر، حولية كلية التربية، 31، 237 – 263.

5- خطاب، مهدي والقريشي، علوان (2007)، فاعلية برنامج أعضاء هيئة التدريس الجامعي في ضوء بعض الكفايات التدريسية، وقائع مؤتمر نحو تعليم عالي متطور، للمدة من 11- 13/ 12/ 2007، (ص31 – 47).

6- الخطيب، احمد (1997)، الحقائب المدرسية والتصميم التعليمي, ميسرة للنشر: عمان.

7- الخوالدة، محمد (1990)، تصورات المشتغلين في إعداد المعلمين للكفايات التعليمية اللازمة لمعلمي المرحلة الإلزامية في الأردن، المجلة التربوية، جامعة الكويت.

8- سعادة، جودت وإبراهيم، عبد الله (2001)، تنظيمات المنهج وتخطيطها وتطويرها، دار الشرق للنشر: عمان.

9- عزمي، نبيل جاد (2006)، كفايات المعلم وفقا لادوارة المستقبلية فى نظام التعليم الالكترونى عن بعد, المؤتمر الدولى للتعليم عن بعد , مسقط , سلطنه عمان 27-29 مارس.

10- عليان، ربحي (2009)، التربية العلمية رؤية مستقبلية، ط(1)، مكتبة المجتمع العربي: عمان.

11- العمرى، علي (2009)، كفايات التعلم الالكترونى ودرجة توافرها لدى معلمى الثانوية بمحافظة المخواة التعليمية, رساله ماجستير, كلية التربية, جامعه ام القرى.

12- العنزي،  بشرى (2007)، تطوير كفايات المعلم فى ضوء معايير الجودة فى التعليم العام، بحث مقدم اللقاء السنوى الرابع عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) بعنوان الجودة فى التعليم العام فى الفترة من 15-16 مايو 2007.

13- العويناتي، سالم (1996)، مدى امتلاك معلمي الجغرافيا بالمرحلة الثانوية في جنوب الجمهورية اليمنية للكفايات التعليمية الأساسية اللازمة لهم وممارستهم لها، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، إربد.

14- الفتلاوي، سهيلة محسن (2003)، كفايات التدريس المفهوم، التدريب، الآراء، ط(1)، دار الشروق للنشر: عمان.

15- القضاة، بسام محمد (2011)، تحديد درجة الكفايات التعليمية اللازمة لمدرسي مبحث التاريخ في المرحلة الثانوية، ومدى ممارستهم لها، مجلة دراسات العلوم التربوية، الجامعة الأردنية، 38(1)، 247 – 257.

16- مرعي، توفيق (1981)، الكفايات التدريسيية الأدائية الأساسية عند معلم المدرسة الابتدائية في الأردن في ضوء تحليل النظم واقتراح برامج لتطويرها، رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة عين شمس، القاهرة.

17- مرعي، توفيق (1999)، الكفايات التعليمية في ضوء النظم التربوية، عمان: دار الفرقان.

18- المسلم، بسامة ( 2005 )، كفايات معلمي المرحلة الابتدائية في الكويت ( دراسة مقارنة )،

مجلة التربية والتنمية، عدد خاص.

19- المصري، وائل (2010)، التقويم الذاتي للطلاب والمدرسين لكفاءتهم التعليمية في التربية في جامعة الأقصى، مجلة جامعة النجاح 24(10).

20- المفلح، رعد جلال (1990)، أعداد معلمي التربية الفنية في ضوء الكفايات وأثره في تحصيل طلبة الصف العاشر، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، اربد، الأردن.

21- موسى، بلال (2018)، الكفايات التدريسية اللازمة للطلبة والمعلمين أثناء إعدادهم لمهنة التدريس في جامعة البحر الأحمر، مجلة العلوم التربوية، 7(2)، 266 – 280.

22- المومني، محمد (2019)، الكفايات التدريسية لدى معلمي التربية المهنية من وجهة نظرهم،

دراسة ميدانية بمحافظة عجلون في الأردن، كلية عجلون الجامعية، جامعة البلقاء، الأردن.

23- النجاح، حسن (1997)، مدى توافر الكفايات التقنية التدريسية لدى معلمي مرحلة التعليم الأساسي في الأردن، وممارستهم لها من وجه نظر المعلمين أنفسهم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، اربد، الأردن.

24-  نشوان، جميل (2000)، السلوك التنظيمي في الإدارة والإشراف التربوي، دار المنارة: غزة.

 

المراجع الأجنبية :

1. Armstrong, David, and Tom Savage (2000), Effective Teaching in Elementary Social Studies, 2nd, ed. Macmillan Company.

2.Davis, D, (1990), Teachers and Principals Perception of Teachers

  IServiceservice needstation Abstract International, 45, 3, 815- A..

3-Al-ghzewat, Mohammed(2003), An EvalEvaluationtructional

 Materials and Resources Among of the Use of Social Studie

Teachers in Al-karak province. Dirast Journal, Vol. 27, No 1, 1-2.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *