ط.د بن فارح نبيلة

قسم العلوم الاجتماعية-جامعة بشار الجزائر.

benfarehbrahim@gmail.com

+213659745289

د. تريكي أحمد

عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية

جامعة بشار الجزائر.

trikiahmed506@yahoo.com

+213555439896

الملخص:

يشكل العنف في اطار المدرسة خطورة، إذ أنه يعكس صورا من أنماط التفاعل السلبي التي تكشف خللا في النسق القيمي للتلاميذ وضعف مهارات التواصل والتعامل مع المشكلات التي يواجهونها، كما يمثل العنف في المدرسة صيغة من صيغ التسلط والاكراه، وهو استخدام غير مشروع للقوة في توجيه العملية التعليمية وبذلك فإن العنف يشوه سمعة المؤسسة التربوية، وهو الدافع لإجراء هذه الدراسة، وبغية تحقيق أهداف عدة، من أهمها: رصد مدى انتشار الظاهرة في الأواسط التعليمية وكدا تحديد أهم الأشكال العدوانية للعنف المدرسي، متبعين المنهج الوصفي التحليلي وباستخدام الاستمارة كأداة أساسية للدراسة الميدانية، و تم التوصل إلى أن هناك انتشار للعنف في المؤسسات التربوية، وأن العنف داخل الثانويات يتراوح بين العنف مادي والعنف الرمزي، كما أن اختلاف العنف بين الجنسين هو اختلاف من حيش شكل العنف أما من حيث النسبة فهي متقاربة.

الكلمات المفتاحية: العنف – العنف المدرسي – المرحلة الثانوي – التلميذ.

 

Sociological school violence at the secondary stage     – as model-

Dr. Triki Ahmed

 Dean of the Faculty of Social Sciences and Humanities – University of Bechar, Algeria

S.D. BenFareh Nabila

 Department of Social Sciences – University of Bechar, Algeria

 

Abstract:

Violence in the school context is dangerous, as it reflects forms of negative interaction patterns that reveal an imbalance in the value system of students and poor communication skills and dealing with the problems they face, and violence in the school is a form of authoritarianism and coercion, which is an illegal use of force in directing the process.

Thus, violence tarnishes the reputation of the educational establishment, which is the motivation for conducting this study, and to achieve several goals, the most important of which are: Monitoring the extent of the phenomenon’s spread in educational circles and identifying the most important forms of aggressive forms of school violence, following the descriptive analytical approach and using the form as a basic tool for the field study,

It was concluded that there is a spread of violence in educational institutions, that violence within secondary schools ranges Between physical violence and moral violence, and that the difference in violence between the sexes is a difference in terms of the form of violence, but for the percentage, they are similar.

Keywords: violence, school violence, secondary stage, student.

 

المقدمة:

يعد العنف ظاهرة قديمة قدم المجتمع البشري، إذ أنه يمارس بصور وأشكال تختلف من مجتمع إلى آخر باختلاف الظروف الاجتماعية والانسانية، ودرجة تحضر أفراده ووعيهم وثقافتهم، وكذلك باختلاف الطبقات الاجتماعية وأنماط الحياة فيه، حيث أصبح العنف موجة تجتاح العالم بكل أمكنته وأزمنته، إذ أصبح يشهد حتى في المؤسسات التربوية، وهنا ظهر ما يسمى بالعنف المدرسي، وهو أحد أكثر المشكلات التربوية سلبية والتي قد تعيق العمل التربوي والتعليمي المتوقع من المدرسة مما جعلها بيئة غير ملائمة لتحقيق الأهداف التربوية، ويعتبر العنف من الظواهر التي شكلت عبئا على كاهل العاملين التربويين، فأصبح العمل على وضع استراتيجيات عدة من أجل مكافحة هذه الظاهرة.

وتعتبر المدارس الجزائرية من بين المدارس التي تشهد ظاهرة العنف وهو ما تشير اليه احصائيات السنوية للعنف داخل المدارس ففي احصائية صادرة عن وزارة التربية الوطنية، أكد المفتش العام للتربية الوطنية “نجادي مسقم” عن كشف 40 ألف حالة عنف سنويا عبر مختلف المؤسسات التربوية، كما أشار نجادي في برنامج ضيف التحرير لإذاعة الثالثة عن دراسة ثمت عبر 400 ثانوية أجريت على 400 ألف تلميذ تبين أن %63 من التلاميذ يفضلون البقاء في منازلهم عوض الدراسة في محيط عدائي وهو ما يستدعي اتخاد الاجراءات العلاجية بسرعة، ولعلى هذا ما دفع بنا إلى إجراء هذه الدراسة وما هي إلا تكملة للدراسات السابقة لهذه الظاهرة، ومحاولة منا لفهم بعض الإشكاليات.

الاشكالية:

تعد المدرسة إحدى وسائط التنشئة الاجتماعية حيث يتم فيها نمو التلميذ اجتماعيا ونفسيا وإعداده للحياة المستقبلية، فهي لم تعد تقتصر على نقل المعارف فحسب بل الأداة الأساسية لنقل التراث الاجتماعي من جيل إلى جيل. وعلى الرغم من وظيفتها التربوية والتعليمية إلا أنها أصبحت مكانا خصبا للكثير من الممارسات السيئة.

فخلال عملية التفاعل داخل المؤسسات التربوية قد تعترض التلاميذ بعض الصعوبات والتي تؤثر على أفعالهم ويظهر العجز على التكيف السليم فتظهر بعض السلوكيات اللاتكيفية والتي قد تعرقل سير العملية التعليمية وتقف عائقا في تحقيق الأهداف مما يؤدي إلى اضطراب الجو المدرسي، ومن المتعارف عليه أن ظاهرة العنف المدرسي تكتنف كل المجتمعات دون غيرها مهما كان موقعها في السلم الحضاري فالمنظومة التربوية الجزائرية على غرار منظومات العالم تشهد العديد من السلوكيات العدوانية التي تمس القطاع التربوي، حيث يسجل فيها العنف المدرسي أرقاما تثير القلق قد أفادت إحصائيات وزارة التربية الوطنية فيما يخص العنف المدرسي أن العنف ما بين التلاميذ يمثل نسبة 80% في حين وصلت نسبة العنف الذي يقوم به التلاميذ ضد اساتذتهم بنسبة 13% والأساتذة ضد التلاميذ بنسبة 5% والاساتذة ضد بعضهم البعض بنسبة 2 % وقد تم الاعلان عن هذه الاحصائيات في 07/03/2017  حيث تعمل وزارة التربية الوطنية على اتخاد كل التدابير الوقائية وحتى العلاجية لهذه الظاهرة وفي ظل الواقع وما يقدمه من معطيات ودلالات، عن حجم الظاهرة فقد شغلت هذه الأخيرة  تفكير العديد من التربويين والباحثين لكونها لم تعد فردية استثنائية تقتصر على بعض التلاميذ بل امتدت لتشمل الفاعلين في الوسط المدرسي كالأساتذة والإداريين وعليه فإن هذه الدراسة تحاول كشف الظاهرة من حيث طبيعتها لما تنطوي عليه من دلالات مختلفة، وذلك بالاعتماد على بعض الدراسات السابقة.

وعلى هذا الأساس طرحت العديد من التساؤلات حول هذه الممارسات ومدى انتشارها وكذا مظاهرها وأشكالها حيث انطلقت هذه الدراسة من التساؤل الرئيسي التالي:

 

  • ما واقع العنف المدرسي في المرحلة الثانوية؟

1) أهمية الدراسة:

تتمثل أهمية هذه الدراسة في إلقاء الضوء على ظاهرة انتشرت بكثرة في مؤسساتنا التربوية، وأصبحت تهدد أداءها العلمي والبيداغوجي، مما قد ينعكس على مستوى الشهادات المتحصل عليها كما تتضح أهمية الدراسة أيضا أنها سوسيولوجية ونحاول من خلالها الاستعانة ببعض الدراسات المتوفرة لإعطاء البعد السوسيولوجي لهذه الظاهرة.

الدراسة موجهة إلى شريحة اجتماعية وهي تلاميذ الثانوي خصوصا أنهم في سن المراهقة والذي يمثل مرحلة عمرية حساسة جدا في تأويل شخصية الفرد.

2) أهداف الدراسة:

 تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها:

  • البحث في واقع العنف المدرسي في المرحلة الثانوية.
  • التعرف على مظاهر العنف داخل المؤسسات التربوية.
  • الوقوف على العوامل السوسيولوجية المؤدية إلى العنف المدرسي.
  • محاولة تقديم تحليل سوسيولوجي حول هذه الظاهرة.

 3) مجالات الدراسة:

اقتصرت هذه الدراسة على معرفة مدى انتشار العنف داخل المدارس الثانوية بالإضافة إلى أشكال السلوكيات العدوانية ومدى اختلاف هذه الأخيرة تبعا للجنس والمستوى التعليمي وفقا للدراسة السوسيولوجية.

1.3) المجال المكاني: ثانوية هارون الرشيد -بشار الجديد –

  • أنشأت هذه المؤسسة تبعا لقرار 699 في 18/09/1991.
  • وتقدر المساحة الاجمالية لها ب: 14016.60، تحتوي المؤسسة على 26 قاعة.
  • أما فيما يخص الطاقم التأطيري للثانوية فمنهم 40 أستاذ، و40 موظف إداري وعامل
  • عدد التلاميذ: 386 تلميذ منهم: 228 تلميذة، و158 تلميذ.
  • وتتضمن المؤسسة التخصصات التالية: علوم تجريبية، آداب وعلوم انسانية، هندسة ميكانيكية، لغات وتسير واقتصاد.

أما فيما يخص مكان الدراسة الثاني: ثانوية يعيش بوجمعة -بشار -.

  • تم تأسيس هذه الثانوية في: سبتمبر 2002، تقدر مساحتها بـــــــــــــ 782هكتار منها 3.242 هكتار مساحة مبنية، والباقي للساحات والملعب، تحتوي على 24 قاعة، تتكون ككل المؤسسات التعليمية من طاقمين الطاقم التعليمي: 36 أستاذ، والطاقم الإداري: يتكون من 41 موظف إداري.
  • عدد التلاميذ: 542 تلميذ منهم 320 من فئة الإناث و222 من الذكور.

2.3) المجال الزماني : قمنا بدراسة استطلاعية إلى الثانويتين بدأ بثانوية هارون الرشيد وهذا طبعا بعد الحصول على الموافقة، ثم ثانوية يعيش  27 من نفس الشهر تم الاتفاق مع مستشاري التوجيه لكل ثانوية على توزيع الاستمارات وقد تم الاتفاق على اليوم الموالي وهو يوم 28 من فيفري حيث تم توزيع الاستمارات على  التلاميذ وتم جمعها في نفس اليوم أما التفريغ فقد كان يوم 09 من مارس واستمر ذلك لمدة أربعة أيام إلى غاية 12 مارس أما القدر الكافي من الزمن فقد كان من نصيب المعالجة الإحصائية و التحليل للبيانات إلى غاية 19أفريل ثم تم و ضع آخر اللمسات في 27 من أبريل.

3.3) المجال البشري: يتمثل هذا المجال في مجموعة التلاميذ من ثانويتين بولاية بشار وتمثلت فيما يلي:

1.3.3 -مجتمع الدراسة:

يمثل مجتمع الدراسة الأصلي، مجموع التلاميذ، الذين يدرسون في المستويات التعليمية الثلاث الأولى ثانوي، الثانية ثانوي والثالثة ثانوي، من ثانويتي: يعيش بوجمعة وهارون الرشيد، يتكون من فئتي الذكور والاناث، من الشعب (علمي، أدبي) حيث تم اختيار 186 تلميذ وتلميذة. وقد تمت الدراسة مع مجتمع البحث وكان التداول المستمر على عينتي مجتمع الدراسة بشكل مستمر دون انقطاع.

2.3.3 -العينة:

لقد تم اختيار العينة العشوائية البسيطة، حيث تم اختيار الأقسام عشوائيا من كل مستويات المرحلة الثانوية وكذلك من الجنسين وهذا الأخير أيضا بشكل عشوائي وتمثل حجم العينة في 186 تلميذ وتلميذة من كلا الثانويتين من ثانوية هارون الرشيد 78 تلميذ وتلميذة، في حين تم اختيار تلميذ من ثانوية يعيش بوجمعة 108تلميذ وتلميذة.

وهذه مجموعة الجداول التي تبين توزيع العينة حسب المتغيرات.

الجدول رقم 1: يمثل توزيع أفراد المجتمع الأصلي والعينة حسب الجنس.

جدول: يمثل أفراد المجتمع الأصلي:                    

الجنس

التكرار النسبة المئوية
ذكر 354

40.56%

أنثى

574 59.44%
المجموع 928

100%

                       

الجنس

التكرار النسبة المئوية
ذكر 70

37.63%

أنثى

116 62.37%
المجموع 186

100%

      جدول: يمثل توزيع أفراد العينة:

 

تشير نسب هذا الجدول إلى أن 55.91 بالمئة من المبحوثين إناث أما الباقي فهو ذكور وهو ما يشير إلى ان نسبة الاناث في العينة تتجاوز نسبة الذكور وهذا بنسبة 11.82%

الجدول رقم 02: يبين توزيع أفراد عينة البحث حسب العمر.

سن المبحوث

التكرار النسبة المئوية
من 15 الى 18 86

46.24%

من 18 الى 20

74 39.78%
20 فما فوق 26

13.98%

المجموع

186

100%

 يمثل السن ما بين 15و18 هو سن أغلبية المبحوثين وتليه من 18 إلى 20 وأخيرا من 20 فما فوق وهو ما يدل على أن أغلب أفراد العينة هم في سن المراهقة وهم الفئة الأكثر عرضة لمثل هذه الظواهر.

الجدول رقم 03: يبين توزيع أفراد عينة البحث حسب المستوى التعليمي.

المستوى التعليمي

التكرار النسبة المئوية
الأولى ثانوي 371

39.98%

الثانية ثانوي

269 31.03%
الثالثة ثانوي 288

28.99%

المجموع

928

100%

جدول: يمثل المستوى التعليمي للمجتمع الأصلي:                    

المستوى التعليمي

التكرار النسبة المئوية
الأولى ثانوي 74

39.7%

الثانية ثانوي

56 29.3%
الثالثة ثانوي 58

31%

المجموع

186

100%

        جدول : يمثل مستوى التعليمي للعينة :

يبين الجدول أن المستوى التعليمي الثالث هو الذي يمثل أعلى نسبة حيث تم اختيار 39% من مجموع العينة وهذا ربما قد يساعد في الدراسة بحيث أن أفراد العينة من مستوى الثالثة ثانوي قد مر عليهم بالتقريب ثلاث سنوات في الثانوية وبالتالي هم أدرى بالأوضاع الداخلية لها وهو ما يشير إلى أن أغلب إجاباتهم تكون أقرب للواقع.

الجدول رقم 04: يبين توزيع أفراد العينة حسب المعدل التحصيلي (للفترة الثانية).

المعدل التحصيلي

التكرار النسبة المئوية
أقل من 10 58

31.18%

من 10 الى 12

76 40.86%
من 12 فما فوق 52

27.96%

المجموع

186

100%

 

إن أغلب أفراد العينة هم ذوي تحصيل متوسط وهو ما يعكس العديد من الأبعاد للدراسة تتضح من خلال نتائج الدراسة.

الجدول رقم 05: يبين توزيع أفراد عينة البحث على حسب الشعب.

الشعب

التكرار النسبة المئوية
علمي 102

54.84%

أدبي

84 45.16%
المجموع 186

100%

 

هناك تقارب بين الشعب لأفراد العينة حيث أن الفارق بين الشعب العلمية والأدبية هو9 بالمئة فقط.

4) أسئلة وفرضيات الدراسة:

1.4). السؤال الرئيسي والأسئلة الفرعية:

1.1.4) السؤال الرئيسي: ما واقع العنف المدرسي بالمرحلة الثانوية؟

2.1.4) الأسئلة الفرعية:

  1. ماهي أشكال العنف التي يمارسها التلاميذ داخل الثانويات؟
  2. هل يختلف انتشار ظاهرة العنف المدرسي باختلاف الجنس؟
  3. هل يختلف انتشار العنف باختلاف المستوى التعليمي في المدرسة الثانوية؟

 

2.4) فرضيات الدراسة:

1.2.4) الفرضية العامة: تنتشر ظاهرة العنف في المرحلة الثانوية بشكل واسع تزداد وتقل حدته حسب الظروف الداخلية والخارجية للمؤسسة التربوية.

2.2.4) الفرضيات الجزئية:

الفرضية الأولى: يتخذ العنف الذي يمارسه التلاميذ داخل الثانويات أشكالا تتراوح بين الرمزي والمادي.

الفرضية الثانية: تختلف درجة العنف لدى تلاميذ المرحلة الثانوية باختلاف الجنس.

الفرضية الثالثة: يتباين انتشار العنف بتباين المستوى التعليمي للتلاميذ في المدرسة الثانوية.

وللإجابة على التساؤلات السابقة والتأكد من صحة الفرضيات سنحاول بالاعتماد على البيانات الميدانية وبتطبيق النظرية السوسيولوجية، وإتباع خطوات منهجية علمية ومراعاة خصوصية الواقع الاجتماعي الجزائري 5) الدراسات السابقة:

هناك العديد من المحاولات العلمية التي أجريت حول العنف المدرسي من بين كل المحاولات تمكنا من الحصول على الدراسات التالية:

وتتمثل الدراسة الأولى: التي قدمها بن دريدي فوزي بعنوان العنف المدرسي في المرحلة الثانوية، بولاية سوق الأهراس بثانوية مداوروش والمشروحة دراسة سوسيولوجية. انطلق من السؤال الرئيسي التالي:

  • ما واقع العنف وما هي تمثلاته وعوامله في المرحلة الثانوية في الجزائر؟

وتمثلت عينة هذه الدراسة في عينة عشوائية منتظمة مستخدما حيث اختار 180 تلميذ، 146 في ثانوية و3 اخرين من ثانوية مشروحة، متبعا المنهج الوصفي التحليلي، وتم اجراء هذه الدراسة مستخدما أدوات جمع البيانات التالية: الملاحظة، الاستمارة والمقابلة.

وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

  • إن الفضاء المدرسي لا يوفر المحفزات اللازمة لتكيف التلاميذ مع النظام التربوي.
  • وأن هناك عنف متبادل بين التلاميذ ومؤشر ذلك نسب التلاميذ اللذين ردوا على السلوكيات العنيفة الصادرة من زملائهم.
  • هناك توجه التلاميذ للانتحار ويرجع ذلك إلى حالة اللاأمل والعزلة واللاقدرة على تغيير الواقع أو توجيهه، التمثلات التي يحملها التلاميذ تختلف عن تلك التي يحملها الأساتذة فالأساتذة لا يرجعون العنف إلى سلوكياتهم ويرجعونه إلى التلاميذ الذين يعانون حسبهم من مشكلات أسرية ومدرسية في المقابل فإن التلاميذ يرون أن الأساتذة لا يحترمونهم وهو ما يفسر ردود فعلهم بالعنف.
  • يتمثل التلاميذ سلوكيات المساعدين التربويين سلبيا فهم يعتقدون بإهانة هؤلاء لهم مما تنتج عنه سلوكيات عنيفة ورافضة للأوامر التي سيأمرون بها إن التفاعل بين التلاميذ والمساعدين التربويين يتخذ معان سلبية متبادلة وأشكالا عنيفة.

 

 

من الملاحظ في هذه الدراسة:

أن الباحث قد اكتفى بالتساؤلات دون ذكره للفرضيات، فقد أوضحت هذه الدراسة واقع العنف داخل الثانويات في الجزائر ورصد لأهم التمثلات والأشكال لهذه الظاهرة، والدراسة الحالية تتبع نفس الخطى المنهجية وأدوات البحث في حين الهدف والمسعى يختلف فهذه الدراسة تهدف إلى معرفة مدى الانتشار، بالإضافة إلى أشكال السلوك العدواني في الثانويات.

أما الدراسة الثانية وهي: دراسة زهية دبداب أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه بعنوان: ” دور المؤسسات التربوية في مواجهة العنف المدرسي في الجزائر”.

هدفت هذه الدراسة إلى:

  • معرفة دور المؤسسات التربوية في الحد من ظاهرة العنف المدرسي بالجزائر.
  • معرفة مدى مساهمة الأستاذ ومستشار التوجيه في معالجة السلوكيات العدوانية لدى التلاميذ.

وقد تمت هذه الدراسة وفقا للمنهاج السوسيولوجي متبعة الباحثة المنهج الوصفي سعيا منها للوصول إلى استفسارات جديدة حول دور المؤسسات التربوية -ثانويات ولاية بسكرة في مواجهة العنف المدرسي.

أما عينة البحث فقد اختارت الباحثة العينة القصدية متكونة من 300 تلميذ وتلميذة بنسبة 07 من مستويات مختلفة، أما فيما يخص الجانب الميداني فقد ارتكزت الباحثة على أداة البحث التالية:

  • الاستمارة، المقابلة والملاحظة، الوثائق والسجلات.

توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية:

  • إن للمؤسسات التربية دور في مواجهة العنف المدرسي وهذا من خلال قيام كل فاعل تربوي بدوره الفعال المنوط به.
  • فالأستاذ له دور في معالجة السلوكيات العدوانية لطلابه في حين يقوم مستشار التوجيه برصد أشكال ومظاهر العنف داخل المدارس أما فيما يخص دور البرامج والأنشطة فهي تعمل على تجسيد ثقافة التسامح واللاعنف.
  • 93% من التلاميذ العنيفين اتجاه الأساتذة والزملاء يشعرون بالاحتقار من طرف الأستاذ.
  • 96% من المبحوثين يقرون أن مستشار التوجيه يقوم بمتابعة حضور وغياب التلاميذ يوميا. التعقيب: من خلال عرض الدراسة السابقة اتضح لنا أن:هذه الدراسة ككل الدراسات السابقة مرجع علمي مهم في دراسة هذه الظاهرة أو كل ماله علاقة بالموضوع غير أنها كغيرها من البحوث لا تخلو من عيوب حيث: التضارب في النتائج الميدانية مع النتائج العامة للبحث:

جل النسب المئوية تشير إلى قصر الدور لكل الأطراف في العملية التعليمية مثلا:

  • 95 % من التلاميذ يقرون أن غياب المتابعة داخل المؤسسة هو الدافع للتخريب.
  • 94% من المبحوثين يؤكدون على عدم قيام مستشار التوجيه بدوره الفعال.

في حين أن النتائج المستخلصة عكس ذلك، ومن كل هذا يبقى السؤال المطروح: هل فعلا تقوم المؤسسات التربوية بدورها الفعال المنوط به؟ وإن كان كذلك فما الذي يفسر التزايد المستمر لهذه الظاهرة؟

أما الدراسة الثالثة: فمن إعداد مليكة حمودي مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر بعنوان ” العنف المدرسي الموجه ضد الاستاذ في الطور الثانوي “.

انطلقت هذه الدراسة من التساؤل العام التالي: هل لعلاقة الاستاذ بالتلميذ دور في حدوث العنف المدرسي؟

وتتطرق منه الاسئلة الفرعية التالية:

  • هل لطرد الاستاد التلميذ من القسم دور في حدوث العنف ضده؟
  • هل لخصم النقطة من التلميذ دور في حدوث العنف ضد الاستاذ؟

وقد اختارت هذه الباحثة العينة القصدية والتي تتمثل في مجموعة من الأساتذة معتمدا على الاستمارة كأداة بحث أما فيما يخص المنهج فقد اتبع في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي.

وصولا الى نتائج الدراسة لقد تم التوصل إلى ما يلي:

  • أن أسلوب الطرد يطغى كأسلوب عقاب يستعمله الأستاذ ضد تلميذه وفئة الاناث من الأساتذة أكثر اقبالا على هذا الاسلوب ثم يأتي الشجار بين المعلم والمتعلم.
  • كأقوى سبب في حدوث العنف المدرسي بنسبة 68%.
  • العنف الرمزي يتصدر قائمة أنواع العنف بنسبة 66%.

الملاحظ في هذه الدراسة أن ما افترضه الباحث علميا في دراسته قد أكدته الدراسة الميدانية وهذا اتباعا لما أدلت به الفئة المبحوثة غير أنها تختلف والدراسة الحالية في كونها قد اكتفت بعلاقة الأستاذ بالتلميذ، أما الدراسة الحالية فهي تذهب إلى أبعد من ذلك حيت تم تسليط الضوء على علاقة الأستاذ بالأستاذ، الأستاذ بالإدارة، التلميذ بالتلميذ والتلميذ بالإدارة.

التعليق العام حول الدراسات.

تتفق الدراسة الحالية  مع الدراسات السابقة في كونها تسعى إلى رصد ظاهرة العنف المدرسي وانتشارها في المدارس الثانوية بالجزائر ومحاولة رصد أشكالها بدراسة ميدانية وبإتباع أسلوب علمي منهجي، وقد تبين أن الدراسات السابقة تناولت عدة جوانب من موضوع الدراسة إلا أن الدراسة الحالية تحاول إتمام ما جاءت به تلك الدراسات، وتتناول الموضوع بشكل عام بالإضافة إلى محاولة معرفة طبيعة العنف المدرسي  ومدى انتشاره، وأهم التفسيرات السوسيولوجية له، ومن الملاحظ أن كل دراسة قد تناولت الموضوع من جانب معين، على غرار مذكرة بن دريدي فوزي الذي رصد الظاهرة بشكل عام، غير أن هذا لا يلغي ما تمت الاستفادة منه فقد أثرت الجانب النظري من هذه الدراسة و كذلك الجانب الميداني وأنارت جانب معرفي فيما يخص تحليل النتائج، بالإضافة إلى: كونها  من أهم المصادر العلمية المعتمدة في هذه المذكرة.

 

5)  أداة جمع البيانات:

بما أن دراستنا تتمثل في وصف السلوك العدواني بالمدارس الثانوية وأشكاله الأكثر انتشارا كما هي في الواقع.

وتعتبر الاستمارة وسيلة البحث الملائمة لهذه الدراسة وقد اعتمدت في هذه الاستمارة على ثلاث محاور:

المحور الأول: أشكال العنف داخل المدرسة الثانوية ويتضمن 14 سؤالا.

 المحور الثاني: اختلاف انتشار العنف باختلاف الجنس جاء فيه 10 أسئلة.

 المحور الثالث: فهو يتمثل في العنف المدرسي والمستوى التعليمي فيه 5 أسئلة. وتضمنت هذه الاستمارة 35 سؤلا تتوزع على المراحل الثلاث تم توزيعها على عدد من التلاميذ من ثانويتين بولاية بشار.

6) المنهج: تتعدد مناهج البحث باختلاف ظاهرة الدراسة، لذلك فاختيار المنهج الأنسب يعتبر أساس نجاح البحث، وتبعا لطبيعة الدراسة فقد اخترنا المنهج الوصفي، الذي يصف الظاهرة كما هي في الواقع مستندا إلى مجموعة من المعطيات والبيانات وتصنيفها وتحليلها وبالتالي الوصول إلى نتائج ومن ثمة تعميمها على موضوع الدراسة.

6) مفاهيم الدراسة:

أولا-مفهوم العنف:

يمكن النظر إلى العنف كنمط من أنماط السلوك، ويمكن أيضا النظر إليه كظاهرة فهو عبارة عن فعل يتضمن إيذاء الآخرين يكون مصحوبا بانفعالات، وعلى الرغم من صعوبة الوصول إلى قاعدة تعريفية محددة حول العنف المدرسي إلا أننا سنحاول توضيحه من خلال التعريفات التالية.

  • جاء في معجم لسان العرب أن ” العنف هو الخرق بالأمر، وقلة الرفق به والعنيف الذي لا يحسن الركوب هو الذي ليس له رفق بالركوب وأعنف الشيء أي أخذه بشدة واعتنق الشيء كرهه والتعنيف هو التوبيخ واللوم(بن حسان، 2014، ص. 54).
  • تعريف علم الاجتماع للعنف أنه ” سلوك يهدف القائم به إلى ايذاء الآخرين “

ويحدد بنادورا ثلاث معايير للحكم على ما إذا كان السلوك عدوانيا أم لا وتتمثل هذه المعايير بخصائص السلوك مثل: الإهانة، الضرب، شدة السلوك وخصائص كل من المعتدي ومعتدى عليه، ويركز على ضرورة وجود النية حتى نحكم على السلوك أنه عنف (علي بن نوح، 2009، ص. 13و14).

المفهوم الاجرائي للعنف:

يمكننا تعريف العنف تعريفا اجرائيا بأنه “استخدام غير مشروع للقوة بأساليب متعددة، لإلحاق الأذى بالآخرين وتدمير الممتلكات، ويتضمن ذلك كل أساليب العقاب والاغتصاب والاعتداءات المختلفة من (ضرب، شتم، تخريب) كما ينطوي هذا السلوك على الاستخدام غير المشروع للقوة المادية ”

ثانيا-مفهوم العنف المدرسي:

  • عرفه أحمد حوتي أنه ” مجموعة السلوك غير المقبول اجتماعيا بحيث يؤِثر على النظام العام للمدرسة ويؤدي إلى نتائج سلبية بالخصوص العلاقات داخل المؤسسة والتحصيل «ونحدده في العنف المادي كالضرب والمشاجرة والسطو على ممتلكات المدرسة أو الغير والتخريب داخلها والكتابة على الجدران والاعتداء الجنسي والقتل والانتحار وحمل السلاح، والعنف المعنوي كالسب والشتم والسخرية والاستهزاء أو العصيان واثارة الفوضى بأقسام الدراسة (بن ققة، 2014، ص.86).
  • يرى ميلر أن العنف المدرسي يشمل سلوكيات التي تتمثل في العنف الجسدي والايذاء النفسي والتهديدات والترهيب واحداث الفوضى في الفصول (أحمد التل وعبد الله الحربي، 2014، ص.12).
  • المفهوم الاجرائي: هو “جملة من الممارسات العدوانية الجسدية والنفسية والمادية التي تمارس في المدارس، ويؤدي الى الحاق الأذى سواء بالطلبة، الأساتذة والإداريين أو بممتلكاتهم الشخصية أو المدرسة بهدف الحاق الضرر بهم”.

ثالثا-المرحلة الثانوية:

يعرف “التعليم الثانوي مرحلة متميزة من مراحل نمو المتعلمين إذ تقع عليها متطلبات أساسية وذلك للوفاء بحاجاتهم ورغباتهم، وتطلعاتهم وهي بحكم طبيعتها وموقعها في السلم التعليمي تقوم بدور تربوي واجتماعي متوازن، إذ تعد طلابها لمواصلة تعليمهم في الجامعات والمعاهد العليا، كما تهيئهم للانخراط في الحياة العملية من خلال الكشف عن ميولهم واستعداداتهم وقدراتهم، والعمل على تنمية تلك القدرات بما يساعدهم على اختيار المهنة أو الدراسة التي تتناسب وخصائصهم. (بن دريدي، 2014، ص. 46)

التلميذ:

كما جاء في المعجم الوسيط التلميذ هو” الذي يتتلمذ لغيره بحيث نقول تلميذ لفلان وعنده ، بمعنى كان تلميذا له” ، والتلميذ هو الخادم للأستاذ من أهل العلم أو الفن أو الحرفة أو هو طالب العلم ، أو نقول تلميذ بمعنى مجموع الأفراد الذين يختبرون فيما اختاره المربون والمجتمع لنموهم من معارف خلال التربية المدرسية ، وإن شخصيته أيضا وما يتصفون به من قدرات خاصة وحاجات سلوكية يومية تصنع من الفئات الأخرى بالمدرسة ما نسميه هنا بالجو التربوي أو المناخ الاجتماعي ومن هنا يمكن أن نقول أن التلميذ هو كل شخص يتابع دراسته بمؤسسة تعليمية بهدف التعلم أو التكوين ، وقد يكون هذا التلميذ أو المتعلم طفلا أو مراهقا أو راشدا. ( الكنوني، عادل.(2007)، التربية والتعليم في البحث العلمي).

عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة.

أولا-عرض وتحليل مناقشة الفرضية الأولى: أشكال العنف داخل المدرسة الثانوية.

  • مدى انتشار العنف داخل المدرسة.

الجدول رقم 06: مدى تواجد العنف داخل المؤسسة التربوية.

     مدى وجود

       العنف في

           المدارس

  المدارس

نعم لا

المجموع

 

نادر

يومي

التكرار

النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار

النسبة المئوية

ثانوية هارون الرشيد

20

10.76% 06 03.22% 52 27.95% 78

41.93%

ثانوية يعيش بوجمعة

32 %17.20

 

16 08.60% 60 %32.25

 

108 58.07%
المجموع 52 27.96% 22 11.82% 112 60.21% 186

100%

يشير هذا الجدول إلى نسب تواجد العنف داخل المؤسسات التعليمية، تدلي الفئة المبحوثة بنسبة 11.82% أن العنف يحدث بشكل يومي وهذا ما يرونه هم فقط  وبالتالي هذا مؤشر خطر، مقابل 27.96% يقرون أنه نادر ولكنه موجود وتشير كذلك نسبة 40% تقريبا إلى وجود عنف في حين 60% تشير إلى عدم وجوده لكن هذا لا ينفي وجود العنف داخل المدارس فالظاهرة السلبية تبقى سلبية حتى ولو كانت بانتشار ضيق فبمجرد تجاوز نسبة العنف 20% فهذا يشكل مشكلة تربوية وهو ما يستدعي العلاج واتخاذ كل الاجراءات اللازمة سواء من داخل المؤسسة (الإدارة، الأساتذة) أو من خارجها (الأولياء، الجمعيات)

تجدر بنا الإشارة أثناء عرضنا للجدول أن ما يعتقده الكثير بشأن موقع المؤسسة وعلاقته بالعنف كثيرا ما يكون في غير محله فما أدلت به عينة ثانوية هارون الرشيد يشير إلى انتشار العنف بنسبة أقل منه في ثانوية يعيش بوجمعة في حين أن الاعتقاد الخاطئ أن ثانوية الرشيد تشهد عنف أكثر بحكم موقعها في بشار الجديد المعروف أنها الأكثر المناطق عدوانية أما يعيش بوجمعة فهي على العكس بحكم أنها في وسط المدينة، ويمكن القول أنّ مؤسساتنا تشهد عنف مدرسي باختلاف تواجدها ومدى انتشاره.

  • أنواع العنف الأكثر انتشارا:

 

الجدول رقم 07: أنواع العنف الأكثر انتشارا داخل المؤسسات التربوية.

السلوك الأكثر انتشارات داخل المؤسسة

التكرار النسبة المئوية
الشتم 110

53.92%

التخريب

68 33.33%
الضرب 26

12.75%

المجموع

204

100%

يشير هذا الجدول إلى أن السلوك الأكثر انتشارا داخل الثانويات هو الشتم وهذا بنسبة 53.92% ويليه التخريب بنسبة 34% ثم يأتي الضرب بنسبة 13% وهذا يوضح أن التجاوز بالكلام السيئ في المحيط المدرسي يحتل المرتبة الأولى كونه الرد السريع أثناء الغضب أو حدوث موقف معين، كما يعتبر في كثير من الأحيان بداية لحدوث العنف المادي ومتمثل  في التخريب والذي يحتل المرتبة الثانية أي أنه رد فعل بعد زيادة في الغضب وكثيرا ما يحدث كما أشرت بعد إلقاء الكلام غير اللائق ويكون عادة عندما لا يستطيع التلميذ إلحاق الأذى بالأستاذ أو الإدارة بشكل مباشر وبعدها يبادر بتخريب كل ما يخص سواء الأستاذ والإدارة أو المؤسسة ككل وهذا لا يلغي التخريب ضد  التلميذ فكذلك يقوم بتخريب مستلزماته خاصة ذات الثمن أو الأهمية بالنسبة له، ثم يأتي الضرب في المرتبة الثالثة وهذا يدل على أبعاد عدة سواء من إجراءات المؤسسة في مكافحة العنف خاصة الجسدي لما يلحقه من أضرار وكذلك يمكن تفسير هذا بأن معظم الشجارات خاصة بين التلاميذ تحدث خارج المؤسسة وهذا بعد مشادات بالكلام داخلها وبالتالي فإن انتشار العنف داخل الثانوية يكون بالشتم في الدرجة الأولى كتمهيد لعنف أكبر والذي قد يلحق أدى في الجسد أو في الممتلكات.

  • أنواع العنف الممارس من قبل الأستاذ:

الجدول رقم 08: أنواع العنف الممارس من قبل الأساتذة.

أنواع العنف

تكرار النسبة المئوية
الطرد 124

37.13%

خصم النقطة

80 23.95%
السخرية 54

16.17%

الشتم

50 14.97%
الضرب 26

07.78%

المجموع

334

100%

يبين هذا الجدول الأساليب التي يعتمدها الأستاذ تجاه التلاميذ ويتضح أن أسلوب الطرد هو أكثر الأساليب المستعملة من طرف الأستاذ حيث يمثل 37.13%ويأتي بعده خصم النقطة بـ23.95%ثم السخرية بنسبة 16.17%ويليها الشتم بـ14.97% وأخيرا الضرب بـ 07.78%هذا يبين أن الأستاذ يفضل الطرد خاصة عند تشويش التلاميذ داخل القسم ولتفادي العديد من المشادات معهم وبالتالي حرمانه من الحصة، إضافة إلى شعور الأستاذ أثناء الطرد أنه تخلص من تلميذ يشكل له مصدر إزعاج، أما خصم النقطة فيرى أنه بذلك يضغط على التلميذ وبالتالي يعتمد معظم الأساتذة على السخرية من التلاميذ اعتقادا منهم أنهم سيدفعونهم إلى الاجتهاد إلا أنه يقلل من قيمته وربما هذا يدفع لإحداث عنف آخر وهو بين التلميذ وزميله كونه يستفزه بما استفزه الأستاذ به، والشتم هنا بلغ نسبة 25% وهذا يجعله مشكلة تربوية بالدرجة الأولى وأخيرا الضرب فنسبة 13% ليست بالهينة فتوصل الأستاذ إلى الضرب على المستوى الثانوي يشير إلى أن هناك خلل في أدوار كل أعضاء المؤسسة خاصة مستشاري التوجيه وعدم قيامهم بالعمل المنوط بهم، ويبقى أي من هذه الأساليب غير ملائم في حق التلميذ ويبقى النصح والارشاد هو الحل ويبقى السؤال مطروح هل يستخدم الأستاذ العنف مع باقي أعضاء المؤسسة التعليمية؟.

  • أطراف العنف في المدرسة:

جدول رقم 09: طرفي ظاهرة العنف داخل المؤسسة.

طرفا العنف

التكرار النسبة المئوية
التلميذ والادارة 130

37.14%

التلميذ والأستاذ

104 29.71%
التلميذ والتلميذ 84

24%

الأستاذ والادارة

24 06.86%
الأستاذ والأستاذ 08

02.29%

المجموع

350

100%

يشير هذا الجدول إلى أن العنف الأكثر انتشارا يتم بين التلميذ والإدارة وهذا بنسبة 37.14% وهو ما يعكس الكثير فالتلميذ دائما في مشاكل مع الإدارة أغلبها يكون بسبب الغيابات أو التأخر إحداث الفوضى داخل القسم فيقوم الأستاذ بإرسال التلاميذ إلى الإدارة وما ينجم عنه في كثير من الأحيان رد التلميذ على هذه الخلافات بالتخريب لممتلكات المؤسسة ويليه التلميذ والأستاذ بنسبة  52% تشير هنا أن التلميذ في خلافات مستمرة مع الأستاذ والأسباب متعددة يكون فيها إما التلميذ على خطأ أو الأستاذ، وبعدها يأتي التلميذ والتلميذ بنسبة 24% هنا يتضح أن التلميذ يظهر أن خلافاته داخل المؤسسة تتم مع الإدارة بالدرجة الأولى مع الادارة ثم الأستاذ أما نسبة 06.86% الخلاف بين الأستاذ والإدارة ثم الأستاذ والأستاذ بـ 02.29% وربما يظهر لنا بشكل واضح أن المصدر الرئيسي للعنف داخل المدارس هو التلميذ سواء مع الزملاء، الإدارة أو الأستاذ إذا أحصينا ذلك فنجد 90.85% عنف يكون أحد طرفيه بالضرورة تلميذ لا غير أكثر واحد لديه مشاكل هو التلميذ خاصة مع الإدارة والأستاذ لديه مشاكل أكثرها مع التلميذ، الأطراف الثلاثة لديها مشاكل مع بعضها البعض تبدأ بالتلميذ مع الإدارة ثم مع الأستاذ ثم التلاميذ فيما بينهم .

  • علاقة العنف بالمخدرات:

جدول رقم 10: رأي أفراد العينة في علاقة العنف بالمخدرات.

المخدرات والعنف

نعم لا المجموع
التكرار النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار

النسبة المئوية

تنتشر المخدرات في المؤسسات الثانوية

80 14.92% 100 18.56% 180 33.58
للمخدرات دور في انتشار العنف 150 28% 28 4.95% 178

33.21

أغلب العنيفون يتناولون المخدرات 94 17.53% 84 15.67% 178 33.21
المجموع 324 60.45% 212 %39,18 536

100%

يبين هذا الجدول المخدرات في المدرسة الثانوية وعلاقتها بانتشار العنف وما يتضح أن الفئة المبحوثة في تناقض كبير حيث تدلي بـ 24.69% أنه ليس هناك وجود لمخدرات بالثانوية في حين أن 46.30% أن للمخدرات دور في إحداث العنف المدرسي وأن أغلب العنيفين يقومون بتناول المخدرات وهو ما يجعلهم في تناقض حيث أنهم على دراية كافية بعلاقة المخدرات بالعنف وربما السبب في المفارقة هو كون السؤال التالي: هل تنتشر المخدرات في مدرستك؟ كان مباشر ولعلى أنه هو من أحال بين النسب الموضحة والنسب الحقيقية.

ثانيا-عرض وتحليل ومناقشة الفرضية الثانية اختلاف العنف داخل المدارس باختلاف الجنس.

  • العنف داخل المدرسة حسب نوع الجنس:

جدول رقم 11: توزيع العنف داخل المدرسة حسب الجنس.

   العنف حكرا           على الذكور

جنس التلميذ

نعم لا المجموع
التكرار النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار

النسبة المئوية

ذكر

28 15.05% 46 24.73% 74 39.78%
أنثى 50 26.88% 62 33.33% 112

60.21%

المجموع

78 41.94% 108 58.06% 186

100%

يتضح أن 33.33% من الإناث تشير إلى أن العنف ليس حكرا على الذكور وهو يبين بشكل غير مباشر اعتراف فئة الإناث بقيامهن بالعنف كذلك في المقابل 26.88% يدلون أم العنف حكرا على الذكور فقط أما الذكور 24.73% من يرون أنه ليس حكرا على الاناث و15.05% يعتقدون أنه حكرا على الذكور وبالتالي فإن العنف لم يعد كما كان في السابق من سمات الذكور فقط فالمجتمعات في تغير مستمر وهذا لعوامل عدة في مقدمتها وسائل الاعلام والاتصال ويبقى السؤال المطروح أيهما أكثر عدوانية من الآخر؟ والإجابة على هذا الأخير سنتطرق إليها في عرض الجدول التالي:

  • الجنس وعلاقته بالسلوك العدواني:

جدول رقم 12: الجنس الأكثر قياما بالسلوكيات العدوانية.

 يقوم بالعنف بشكل        ملحوظ

جنس التلميذ

إناث ذكور المجموع
التكرار النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار

النسبة المئوية

ذكر

24 11.54% 48 23.08% 72 34.61%
أنثى 20 09.62% 116 55.77% 136

65.38%

المجموع

44 21.15% 164 78.85% 208

100%

للإجابة على السؤال السابق وتكملة للجدول رقم 12 نتطرق إلى التعليق على الجدول التالي حيث نسبة 78.85% تشير إلى أن الذكور هم الأكثر عنفا في مقابل 21.15% تدلي بالإناث وهنا تشير الإناث بنسبة 55.77% أن الجنس الآخر أكثر عدوانية من الإناث وهذا بفارق 46.15% أي أن في نظرهن أن الإناث يقمن بالعنف بنسبة 9.62%.

  • الأطراف المشاركة في العنف من حيث الجنس:

جدول رقم 13: توزيع الأطراف المشاركة في العنف.

العنف يتم بين

التكرار النسبة المئوية
الذكور والذكور 150

60.98%

الذكور والاناث

56 22.76%
الاناث والاناث 40

16.26%

المجموع

246

100

بعد تطرقنا إلى معرفة من يقوم بالعنف أكثر الذكور أم الإناث نصل في عرضنا لهذا الجدول إلى الإجابة على التساؤل التالي: بين من يتم العنف بشكل ملحوظ؟ هل بين الذكور والذكور، الاناث والاناث، الذكور والإناث؟ ويتضح أن60.98% تشير إلى أن الذكور بينهم أكثر عدوانية أما الاناث فبنسبة 16.26% أما الجنسين معا فبنسبة 22.76%، ومنه فإن النزاعات التي تشهدها المدارس أغلبها يكون بين الذكور والذكور وهذا يرجع لأسباب عدة فالظاهرة عامة ويليها الذكور والإناث ثم الإناث والإناث.

  • العنف بين الاناث:

جدول رقم 14: مدى ممارسة الفتيات للعنف.

تقوم الفتيات بالعنف بشكل

التكرار النسبة المئوية
دائم 18

09.68%

أحيانا

76 40.86%
نادر 92

49.46%

المجموع

186

100%

ما اتضح سابقا أن العنف ينتشر بحدة لدى الذكور وهو ما يعني أن الاناث أقل عدوانية وهو نفس ما توصلنا إليه أثناء تحليل هذا الجدول حيث أن49.46%من الاناث يمارسن العنف بشكل نادر في المقابل 09.68% يمارسن العدوان بشكل دائم وأحيانا بنسبة 40.86%ومما سبق فإن السلوك العدواني من سمة فئة الذكور، لكن هذا لا ينفي قيام الاناث بذلك حيث أصبحن يشاركن الذكور العنف بكل أشكاله.

  • اختلاف نوع العنف باختلاف الجنس:

جدول رقم 15: الاعتداءات بين الجنسين حسب نوع العنف.

يتم اعتداء

الذكور على الاناث الاناث على الذكور المجموع
ضرب شتم تحرش ضرب شتم تحرش

التكرار

30 136 48 10 32 18 274
النسبة المئوية 11.19 % 49.53% 17.41% 3.63% 11.67% 6.57%

100%

المجموع

214 60

274

يعتدي الذكور على الاناث باستخدام الشتم بنسبة 63.55% ويأتي بعدها اعتداء الإناث على الذكور بالشتم كذلك وهذا بنسبة 53.33% وهو ما يشير على أن الاناث يقمن بالرد على الذكور بالمثل أي بالشتم وربما بنفس الحدة أي بنفس المصطلحات الغير لائقة ويليها تحرش الاناث جنسيا على الذكور بنسبة 30%في مقابل الذكور على الإناث بنسبة 12.43%والفارق شاسع حيث تشير النتائج إلى أن الاناث أصبحن أكثر عدوانية من السابق بدأ بالعنف اللفظي إلى التحرش وصولا إلى الجسدي وهذا بنسبة 16.67% وهذا حسب ما أدلت به الفئة المبحوثة وبالتالي فإن العنف لم يعد يلقى على عاتق الذكور فقط بل أصبحت ظاهرة موجه للجنسين معا مما يطرح تساؤل حول هذه الظاهرة وكيفية التعامل معها كي لا تتخذ منحى آخر.

  • التعرض للعنف حسب الجنس:

الجدول رقم 16: التعرض للعنف من جنس آخر.

  الاجابة

جنس

 التلميذ

نعم لا المجموع
التكرار النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار

النسبة المئوية

ذكر

12 06.45% 68 36.51% 80 42.96
أنثى 10 05.38% 96 51.61% 106

56.99

المجموع

22 11.83% 164 88.17% 186

100%

يتضح من خلال هذا الجدول أن نسبة 51.61% من الاناث أدلو أنهن لا يتعرضن للعنف من  قبل الذكور في مقابل أدلى الذكور بنسبة 31.51% أنهم لا يتعرضون كذلك للعنف من قبل الاناث غير أنه من الواضح أن الذكور يتعرضن للعنف من قبل الإناث أكثر من تعرضهن لذلك من قبل الذكور أي أن 88.17% إلا أن هذه النسب لا تنفي وجود خلافات بين الجنسين وبالتالي يمكن القول أن العنف يشتد عندما يكون العنف من قبل جنس واحد وتقل حدته بين الجنسين وربما هذا يعود إلى قلة التفاعل بينهما إذن إن التعرض للعنف يكون من ذات الجنس بالدرجة الأولى ثم الخلافات مع الجنس الآخر .

 

ثالثا-عرض وتحليل ومناقشة الفرضية الثالثة العنف والمستوى التعليمي.

1)       العنف والمستوى التعليمي:

الجدول رقم 17: علاقة السلوك العدواني بالمستوى التعليمي.

نسبة 63.45% من التلاميذ يرى أنه لا علاقة للعنف بالمستوى التعليمي  في مقابل 36.56% يرى أنه هناك علاقة لكل من المستوى التعليمي والعنف والمستوى التعليمي الذي أدلى بأعلى النسب هو الثالثة ثانوي حيث يرى بنسبة 15.05%أن العنف صادر عن السنوات الأولى من الطور الثانوي وهذا يرجع إلى أولا شعور هذا المستوى بكونه بلغ النهائي وقد تجاوز هذه الأفعال وبالتالي من يحدث السلوكيات الغير سوية هم المستوى الأول، ثانيا  إن سنوات الأولى بكونها انتقلت من التعليم المتوسط فهي ليست على دراية كاملة بالنظام الداخلي للمرحلة الثانوية وبالتالي يعتمدون على كثير من السلوكيات المعتادة في الطور المتوسط الملاحظ والمهم في هذا الجدول هو أن كل مستوى من المستويات الثلاث أدلى بنسبة 2.15% أن العنف صادر من مستواه أي أن مستوى الثالثة ثانوي أكد أن 2.15% من العنف الصادر عن الثالثة ثانوي وهكذا بالنسبة للثانية والأولى وهو ما يشير إلى أن كل مستوى ينفي انتشار العنف لمستواه بقدر ما يراه في المستويات الأخرى.

2)) العنف المدرسي ومستوى التحصيل الدراسي:

جدول رقم 18: علاقة المعدل المتحصل عليه بالعنف المدرسي.

النسبة مع أن العنف ليس من سلوكيات الغير متفوقين غير أنه يجعل هذه الفئة في تناقض يمكن تفسيره بما يلي: إنهم لا يرون أن ضعف المعدل دافع لإحداث العنف، في المقابل لا يعتقدون العنف من سمات المتفوقين، الملاحظ هنا أن ما يعتقده المتفوقون أي ذوي التحصيل أكثر من 28 بنسبة 11.83% أن ضعف التحصيل يؤدي إلى العنف وهي نفس النسبة التي تفسر أن هذا السلوك ليس من سلوكياتهم في حين أدلت كذلك بنسبة 07.53%  أنه ليس بالضرورة ضعف المعدل يولد العنف وهي نفس النسبة تدلي بأن العدوان من سلوكيات الغير متفوقين ويبقى للعنف داخل المدرسة عوامل عدة تختلف من فرد إلى آخر باختلاف تحصيله بالدرجة الأولى والعوامل المحيطة به لكن هذا لا يعني أن قلة التحصيل لا تدفع بالتلميذ إلى إحداث مخالفات داخل المؤسسة بما فيها التخريب.

  • علاقة العنف بتطور المستوى التعليمي:
  • الجدول رقم 19: للعنف دور في رفع المستوى التعليمي.

استخدام العنف من قبل الأستاذ يساهم في رفع المستوى التعليمي

نعم لا المجموع
التكرار 02 184

186

النسبة المئوية

01.08% 98.92%

100%

 

يشير هذا الجدول وبنسب واضحة أن أسلوب العنف لا يجدي وبالتالي لا يعدل السلوك ومنه لا يحسن المستوى التعليمي وهذا بنسبة 98.92% وبالتالي يبقى العنف أسلوب غير لائق في حق التلميذ ولا يجدي نفعا بل قد يؤدي سلبا حيث أن التلميذ في كثير من الأحيان يكره ويرفض الحضور إلى هذا النوع من الحصص وهو ما ينتج تعدد الغيابات وبالتالي تحصيل غير جيد.

رابعا – نتائج الدراسة حسب الفرضيات.

  • ربط نتائج الدراسة بالفرضية الأولى:

بداية يجدر بنا التذكير بالفرضية الأولى وهي: يتخذ العنف الذي يمارسه التلاميذ داخل الثانويات أشكالا تتراوح بين الرمزي والمادي، يتضح من خلال نتائج الدراسة أن العنف داخل المدارس تتعدد أشكاله منه ما هو رمزي كأسلوب الشتم فقد أدلت الفئة المبحوثة بنسبة 53.92% أن الشتم هو السلوك الأكثر انتشارا وهو يعتبر عنفا لفظيا وتزداد نسبته بكونه الرد الأول الذي يتخذه الفرد أثناء تعرضه للعنف ثم إن هذا الأسلوب لم يعد حكرا على التلاميذ فقط بل أصبح من الأساليب التي يستخدمها الأساتذة والإدارة كذلك ويدخل ضمن هذا الأسلوب العنف النفسي حيث كثيرا ما يتعرض التلميذ أو الأستاذ أو أي عضو من أعضاء المؤسسة التعليمي إلى الكلام السيئ يولد له ضغط نفسيا كتعرض تلميذ للشتم من قبل أحد الأساتذة بشكل مستمر أمام زملائه فهنا تتعدد النتائج فمن التلاميذ من يقوم بالتخريب لكل ما يهم هذا الأستاذ ومنهم من يعمل على تعكير جو الحصة بالتشويش وإحداث الفوضى ومنهم من ينطوي على نفسه ويتجه نحو الغياب وتفادي السخرية والاستهزاء به وهو ما يتضح من خلال نتائج الدراسة فيعتمد الأستاذ الطرد، خصم النقطة، السخرية والشتم بنسبة 92.22% أما عن العنف الجسدي فبنسبة 07.78% والمتمثل في الضرب وفي خلاصتنا عن أشكال العنف تثبت الدراسة النسب التالية.

  • انتشار العنف الفظي في المدرسة بنسبة92%.
  • يتضح بنسبة 14% أن العنف يحدث بين التلميذ والإدارة أكثر من أي طرف آخر ثم تليه التلميذ والأستاذ وهذا بنسبة 29.71%، ثم التلميذ والتلميذ وهذا بنسبة 24%، الأستاذ والإدارة بنسبة 06.86%، الأستاذ والأستاذ بنسبة 02.29%.
  • اتشار سلوك التخريب داخل المؤسسية بـ 33% العنف المادي.
  • يستخدم الأستاذ أسلوب الطرد بنسبة 13% العنف الرمزي.
  • التواعد بالانتقام أثناء التعرض للعنف بـ 40% وتضمنت أغلب تبريرات هذا التساؤل بإحضار جماعة من الأصدقاء من خارج المدرسة، وهو ما يمثل شكل العنف من حيث المكان من خارج المدرسة بالتحديد من قبل جماعة من الأشرار.
  • العنف بين التلميذ والتلميذ بنسبة 14% وهو كذلك يشير إلى شكل من أشكال العنف باعتباره شكل من حيث الطرفين التربويين القائمين بالعنف.
  • وبالتالي تتعدد أشكال العنف التي يتخذها سواء الأساتذة أو التلاميذ أو أحد أعضاء الإدارة.

ومما سبق يتضح صدق الفرضية بأن العنف داخل المدارس يتراوح بين الرمزي والمادي.

  • ربط نتائج الدراسة بالفرضية الثانية:

تتمثل الفرضية الثانية فيما يلي:” تختلف درجة العنف لدى تلاميذ المرحلة الثانوية باختلاف الجنس”

إن السلوك العدواني داخل المدارس الثانوية يتفاوت بين ذكور وإناث من تلاميذ وأساتذة وإداريين فالعنف لدى الذكور يختلف عنه لدى الاناث فبنسبة 58.06% تشير أن العنف ليس حكرا على الذكور بمعنى آخر تقوم الفتيات بالعنف كذلك ويوضح الجدول رقم (13) أن 78.85% تمثل قيام الذكور بالعنف في مقابل 21.15% عنف من قبل الاناث، وهو ما يبين أن فئة الذكور هي الأكثر إقبالا للسلوكيات العدوانية وهو كذلك ما يثبته الجدول رقم (14) حيث يشير بنسبة 60.98%  أن الذكور بينهم أكثر عدوانية ثم الذكور والإناث بنسبة 22.76% وتشير هذه النسب أن هناك تفاوت في درجة العنف بين الجنسين ويتضح أن الإناث أقل عدوانية من الذكور حيث تبين نسبة 49.46% تدلى أن الإناث يقمن بالعنف بشكل نادر أما عن أشكال الاعتداء بين الجنسين فيتضح من خلال قراءتنا للجدول رقم (16) أن 63.55% يعتدي الذكور على الإناث بالشتم أما عن أسلوب التحرش فتنقلب النسب حيث تدلي الفئة المبحوثة بنسبة 30% أن الاناث يقمن بالتحرش على الذكور وتبين نسبة 16.67% أنهن يعتدين بالضرب على الذكور في مقابل الذكور على الإناث بـ 14.02% وهو ما يوضح أن هناك فروقات في شدة وشكل العنف باختلاف الجنس وبالتالي فإن اختلاف العنف بين الجنسين يختلف باختلاف موقف العنف ونلاحظ في الاعتداءات بين التلاميذ اختلاف العنف بين الجنسين وهو ما يثبت ظاهرة العنف بين الذكور والاناث بشكل متفاوت.

وأخيرا يمكن القول أنّ هذه النسب قد أثبتت أن الفرضية القائلة أنّ العنف تختلف درجته باختلاف الجنس.

  • ربط نتائج الدراسة بالفرضية الثالثة:

علما أن الفرضية الثالثة تقول ” يتباين انتشار العنف بتباين المستوى التعليمي للتلاميذ في المدرسة الثانوية”.

يتضح من خلال عدد من الجداول أن هناك علاقة للمستوى التعليمي بالعنف حيث أن المستويات النهائية ترى أن السلوكيات العدوانية من سلوكيات المستوى الأول بكونه انتقل من مرحلة إلى أخرى وبالتالي يتغير عليه النظام الداخلي للمؤسسة وهو ما يدفع به إلى مواصلة سلوكياته المعتادة وهذا من خلال الجدول رقم (18) حيث تشير الفئة المبحوثة للمستوى الثالث ثانوي بنسبة 15.05% أن السنوات الأولى هي الأكثر إقبالا على السلوكيات العدوانية وبنسبة 21.51% تبين أنه لا علاقة للمستوى بالعنف وهي نفس النسبة التي أدلت بها الفئة لمستوى الأولى ثانوي، نسبة 36.56% تشير إلى أنه هناك علاقة بين المستوى التعليمي والعنف، في مقابل 63.45% أنه لا علاقة للعنف بالمستوى غير أن هذه النسب لا تلغي الفرضية حيث أن الاختلافات في النسب حول العنف بين إجابات المستويات الثلاث تشير إلى أنه هناك اختلاف في درجات العنف، أما عن علاقة مستوى التحصيل بالسلوك العدواني فيوضح ذلك الجدول رقم (19) حيث تشير نسبة

يتضح من خلال عدد من الجداول أن هناك علاقة للمستوى التعليمي بالعنف حيث أن المستويات النهائية ترى أن السلوكيات العدوانية من سلوكيات المستوى الأول بكونه انتقل من مرحلة إلى أخرى وبالتالي يتغير عليه النظام الداخلي للمؤسسة وهو ما يدفع به إلى مواصلة سلوكياته المعتادة وهذا من خلال الجدول رقم (18) حيث تشير الفئة المبحوثة للمستوى الثالث ثانوي بنسبة 15.05% أن السنوات الأولى هي الأكثر إقبالا على السلوكيات العدوانية وبنسبة 21.51% تبين أنه لا علاقة للمستوى بالعنف وهي نفس النسبة التي أدلت بها الفئة لمستوى الأولى ثانوي، نسبة 36.56% تشير إلى أنه هناك علاقة بين المستوى التعليمي والعنف، في مقابل 63.45% أنه لا علاقة للعنف بالمستوى غير أن هذه النسب لا تلغي الفرضية حيث أن الاختلافات في النسب حول العنف بين إجابات المستويات الثلاث تشير إلى أنه هناك اختلاف في درجات العنف، أما عن علاقة مستوى التحصيل بالسلوك العدواني فيوضح ذلك الجدول رقم (19) حيث تشير نسبة 51.61% أن ضعف المعدل لا يؤدي إلى العنف و48.39% توافق على أن ضعف المعدل يؤدي فعلا إلى العنف وما يدعم ذلك أن نسبة 55.91% تثبت أن العنف ليس من سلوكيات الغير متفوقين في مقابل 44.09% أن العنف من سلوكيات التلاميذ الغير متفوقين وما يشكل المفارقات الواضحة أن ذوي التحصيل الجيد الذي يفوق 28 قد أدلوا بـ 11.83% أن العنف قد يكون أحد عوامله ضعف المعدل، وقد أدلت فئة من التلاميذ أن التلميذ يتخذ العنف كوسيلة لإثبات ذاته وهو ما ينطبق على مستويات النهائية فشعور تلميذ المستوى النهائي بكونه قد بلغ مستوى أعلى من أي مستوى آخر وبالتالي فإنه الأجدر بالسيطرة داخل القسم، إذن يمكننا القول أنّ ما جاءت به الفرضية في محله حيث أن جل الإجابات أدلت أن هناك صلة بين المستوى التعليمي والعنف داخل الثانوية، فكثير من الدراسات تثبت أن هناك الكثير من العوامل التعليمية التي تدفع إلى العنف حيث أن الكثير من التلاميذ يتخذون العنف خاصة بعد حصولهم على نتائج ضعيفة.

خامسا-ربط النتائج بالدراسات السابقة:

  • ربط نتائج الدراسة بالدراسة الأولى : ( دراسة بن دريدي فوزي : العنف المدرسي في المرحلة الثانوية) يتضح من خلال هذه الدراسة أن السلوك الأكثر انتشار داخل الثانوية هو أسلوب الشتم بمعنى آخر العنف اللفظي، و قد تطرق بن دريدي فوزي إلى كل أشكال العنف بالتدقيق وهو ما عملت دراستنا على تحقيقه، وتتفق الدراستين في أن العنف اللفظي يحتل الصدارة في أشكال العنف يتضح ذلك في الجدول رقم (08) بحيث تشير نسبة92% إلى الشتم باعتباره السلوك الأكثر انتشارا وفي نفس الشأن توصل بن دريدي إلى أن 28.33% وهي أعلى نسبة تمثل القيام بسلوك الشتم، إضافة إلى أنه تطرق كذلك إلى تأثير المخدرات على ظاهرة العنف وتوصل إلى أن تناول هذا النوع من المواد يؤدي إلى القيام بالسلوكات العدوانية وتكملة لذلك فإن الدراسة الحالية توصلت إلى أن 46.30% تشير أن للمخدرات دور في انتشار العنف و29.01% تبين أن أغلب العنيفون يتناولون المخدرات، أما عن نقطة الاختلاف فإن بن دريدي فوزي قد تعدت دراسته الجانب السوسيولوجي وامتدت إلى الجانب النفسي حيث أشار إلى علاقة الجانب النفسي بحدوث العنف وتبقى الدراستين مراجع علمية غير أنه لكل منهما مجالات دراسة خاصة به.
  • ربط نتائج الدراسة بالدراسة الثانية : ( دراسة زهية دبداب أشارت نتائج هذه الدراسة أن 93% من التلاميذ يشعرون بالاحتقار من طرف الأستاذ وهو ما يدفع بهم إلى العنف ضده وما يكمله ما أدلى به أفراد عينة الدراسة الحالية أن عنفهم مع الإدارة بالدرجة الأولى ثم الأستاذ أكثر من أي عضو آخر في المؤسسة، و بالتالى فقد أشارت كلا الدراستين إلى علاقة التلميذ بأطراف المؤسسة التعليمية غير أن دراسة زهية بن دبداب قد تطرقت إلى ذلك بالتفصيل حيث أوضحت علاقة التلميذ بأعضاء الإدارة وبمستشار التوجيه وأكدت على أدوار أعضاء المؤسسة التربوية ككل، وبحسب نتائج هذه الدراسة فإن هناك غياب للمتابعة من قبل المؤسسة التربوية وهو ما يزيد من انتشار العنف بحدة واتضح ذلك أيضا في نتائج دراسة دبداب حيث أدل أفراد عينة الدراسة التي أقامتها أن 95% من التلاميذ يقرون بغياب المتابعة في المؤسسة هو الذي يؤدي إلى التخريب والقيام بكل أشكال العنف إذن إن دراستنا ودراسة زهية دبداب كلها تصب في مصب واحد غير أن هذه الأخيرة تسعى إلى معرفة دور المؤسسة التربوية في الحد من ظاهرة العنف أما دراستنا فخصصت لمعرفة مدى انتشار العنف وأشكاله.
  • ربط نتائج الدراسة بالدراسة الثالثة :تتفق هذه الدراسة مع دراستنا الحالية كونها توصلت إلى أن أسلوب الطرد يطغى كأسلوب يستخدمه الأستاذ ضد تلميذه وهو نفس ما توصلنا إليه حيث أدلت الفئة المبحوثة بنسبة 13% أن الأستاذ يستخدم أسلوب الطرد بالإضافة إلى أنها توصلت أن بنسبة 66% من المبحوثين يرون أن العنف الرمزي يتصدر قائمة أنواع العنف وهو ما توضحه النتائج التي توصلنا إليها في الجدول رقم (8) حيث أن نسبة 87% تشير إلى العنف الرمزي الذي يعتمده الأستاذ، والمهم أن دراسة زهية بن دبداب قد أكدت في تحليلها للنتائج أن الأستاذ يستعمل أسلوبي الطرد وخصم النقطة بالدرجة الأولى وهو نفس ما توصلت إليه دراستنا حيث يشكل كل من الطرد وخصم النقطة نسبة70.07% باعتباره الأسلوب المتبع من قبل الأساتذة وعليه فإن ما تم التوصل إليه في السياق العلمي ما هو إلا مكمل لهذه الدراسات إن الاختلاف مع هذه الدراسة يكمن في كونها حصرت العنف بين التلميذ والأستاذ في أسلوبي الطرد وخصم النقطة، أما الدراسة الحالية فهي تجاوزت ذلك حيث تطرقت إلى أساليب أخرى تكون السبب في احداث العنف بين التلميذ والأستاذ مثل الشتم باعتباره السلوك الطاغي داخل المدرسة ثم السخرية وهي تشكل جانبا من العنف الرمزي وأخيرا الضرب بالرغم من النسبة الضئيلة التي أدلت به والتي تقدر بـ 07.78% إلا أنه موجود وأحد أهم أسباب ونتائج العنف الجسدي.

بـ 24%، وبعدها الأستاذ والإدارة بـ 06.86% وأخيرا الأستاذ والأستاذ بنسبة 02.29% وهذا ما يوضح أن هناك صراعات داخل المدرسة تشتد حدتها كلما كانت السيطرة بيد السلطة وهو ما تمثله الإدارة والتلميذ ففئة التلاميذ هي الفئة الخاضعة لقوانين والتزامات الإدارة وبالتالي كما يرى الاتجاه الماركسي فإن أي تجمع بالضرورة يخلق صراع وكثيرا ما يكون من أحل المكانة.

نتائج الدراسة:

من خلال النتائج التي توصلنا إليها في الدراسة الميدانية، إلى جانب الإطار النظري للدراسة، فمن خلال المعالجة الإحصائية للبيانات وبعد إثبات صحة فرضيات الدراسة تبين ما يلي:

  • تشهد المدارس الثانوية عنف مدرسي حسب ما أدلت به العينة بنسبة 79% مقابل 60.21% تنفي ذلك وبالرغم من هذه النسب فان المدارس الثانوية تشهد السلوكيات العدوانية فنسبة 39.79% ليست بالأمر الهين.
  • يعتبر العنف اللفظي من أكثر السلوكيات العدوانية انتشارا داخل المؤسسة التربوية وهذا بنسبة 92% ثم التخريب بـ 33.33% وأخيرا الضرب بنسبة 12.75% وما هو ملاحظ أن العنف اللفظي أوسع انتشارا من العنف الجسدي.
  • يستخدم الأستاذ اتجاه التلاميذ كل أشكال العنف لكن تختلف حدتها من شكل إلى آخر فيعتمد على الطرد بالدرجة الأولى وهذا بـ 13% فيعتمد على العنف الرمزي بنسبة 92.22% أما عن العنف الجسدي فهو يستعمل نادرا وهذا بنسبة 07.78% وحسب تبرير الفئة المبحوثة فإن الأساتذة لا يعتمدون الأساليب التي يعتمدونها مع التلاميذ مع باقي أعضاء المؤسسة التعليمية.
  • تشتد الخلافات بين التلميذ والإدارة بالدرجة الأولى، ثم التلميذ مع الأستاذ ثم باقي أعضاء المدرسة بما فيهم التلميذ.
  • إن انتشار المخدرات داخل الثانوية يؤدي بشكل أو بآخر إلى العنف فالأفراد الذين يتناولون هذا النوع من المواد يقومون بالسلوكات العدوانية.
  • يشتد العنف بين الذكور أكثر منه بين الجنسين وهذا بنسبة 98%.
  • يختلف اعتداء الجنسين على بعضهما باختلاف شكل العنف فيعتدي الذكور على الإناث بالشتم أكثر من أي شكل آخر على خلاف الإناث فيعتدين بالتحرش الجنسي.
  • هناك علاقة للمستوى التعليمي بالعنف حيث أن السنوات الأولى في الطور الثانوي أكثر عدوانية وكذلك هو الحال بالنسبة لذوي التحصيل الضعيف.

خاتمة:

العنف المدرسي ظاهرة استفحلت في المؤسسات التربوية، وتشهد انتشارا واسعا وتمس قطاع التربية وتشكل له أحد أهم المشكلات التربوية، التي تمتد تأثيراتها سواء على المدرسة أو المجتمع ككل وهو ما يستدعي اتخاذ الاجراءات الملائمة من أجل الحد من هذه الظاهرة، كما نعتقد أنه لبد وأن تراعى الجوانب الاجتماعية وخصائص كل مجتمع وبحسب العوامل المؤدية إلى العنف من أجل التوصل إلى إجراءات تمس الظاهرة بحد ذاتها، فالظواهر تختلف باختلاف العوامل وبالتالي فما نجح في مجتمع من اجراءات ليس بالضرورة ينجح في باقي المجتمعات، من خلال نتائج الدراسة تم التوصل إلى التوصيات التالية:

  • تفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين داخل المؤسسات التربوية دون أي استثناء.
  • تنصيص عقوبات صارمة جراء كل سلوك عدواني في المؤسسة التعليمية، تشمل كل أطراف العملية التعليمية.
  • دمج الجانب الترفيهي إلى الجانب التعليمي في المدارس من أجل كبح السلوكيات العدوانية وذلك بتخصيص فضاءات رياضية وفنية.
  • خلق نوادي داخل المؤسسات التعليمية وتنويعها من أجل السماح للمتمدرسين بتنمية قدراتهم ومواهبهم.
  • التعزيز الدائم والمستمر لأصحاب السلوكيات الجيدة داخل المؤسسات التربوية.

 

قائمة المصادر والمراجع:

  1. أحمد التل، شادية. شمية عبد الله الحربي (2014). العنف المدرسي وعلاقته بسلوكيات العجز المتعلم لدى طالبات المرحلة الثانوية بالمدينة المنورة في ضوء بعض المتغيرات، مجلة جامعة طيبة للعلوم التربوية، العدد 1.
  2. الكنوني، عادل. (13/07/2007 (تم الاسترداد من: http://www.ahewar.or
  3. الصرايرة، خالد. (2009). أسباب سلوك العنف الطلابي الموجه ضدا المعلمين والإداريين في المدارس الثانوية الحكومية في الأردن من وجهة الطلبة والمعلمين والإداريين، مجلة العلوم التربوية، العدد 02.
  4. بن حسان، زينة (2014). العنف في الوسط المدرسي – إشكالية المفهوم واستراتيجية العلاج، مجلة التواصل في العلوم الإنسانية والاجتماعية، العدد 40.
  5. بن دريدي، فوزي. (2004). العنف المدرسي في المرحلة الثانوية في الجزائر، جامعة باجي مختار. الجزائر.
  6. بن ققة، سعاد. (دون سنة). صورة العنف المدرسي والصحافة المكتوبة، مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية، العدد 15.
  7. بن نوح، علي. بن عبد الرحمن الشهري (2009). العنف لدى طلاب المرحلة المتوسطة في ضوء بعض المتغيرات النفسية والاجتماعية في مدينة جدة، رسالة ماجستير.
  8. حمودي، مليكة. (2015). العنف المدرسي الموجه ضد الأستاذ في الطور الثانوي، شهادة ماستر، جامعة الجيلاني بونعامة، الجزائر.
  9. دبداب، دبداب. (2014). دور المؤسسات التربوية في مواجهة العنف المدرسي في الجزائر، أطروحة دكتوراه، جامعة بسكرة، الجزائر.
  10. كامل محمد، فاطمة. (2011). العنف المدرسي عند الأطفال وعلاقته بفقدان أحد الوالدين، مجلة دراسات تربوية، العدد 14.

البيانات الشخصية:

1) الجنس:                   – ذكر                          – أنثى

2) السن :   ……………….. سنة .

3) المستوى التعليمي:    – أولى ثانوي              – ثانية ثانوي                            الثالثة ثانوي

) الشعبة :                 – علمي                          – أدبي4

5) مهنة الأب:              – …………………..

6) المعدل المتحصل عليه:  20/…….

المحور الأول :  أشكال العنف داخل المدرسة الثانوية .

7) هل تعتبر مدرستك من بين المدارس التي تشهد العنف المدرسي؟

نعم                                لا

اذ كانت الاجابة بنعم فهل يتم ذلك بشكل:

يومي                       نادر

8) هل سبق وأن قمت بسلوك عدواني؟

نعم                         لا

اذ قمت بذلك فما هو؟ …………………………..

 

9) هل تم الاعتداء عليك؟

نعم                                 لا

في حالة نعم من طرف من؟

أستاذ                   تلميذ                         إداري                     مراقب

10) في رأيك ما هو السلوك الاكثر انتشار داخل مؤسستك.

الشتم                  الضرب                 التخريب

11) يستخدم الأساتذة ضد التلاميذ أسلوب:

الشتم               الضرب             الطرد                 خصم النقطة                  السخرية

12) هل أسلوب الضرب حسبك يؤدي الى تعديل السلوك؟

نعم                 لا

13) أشعر بالراحة و أنا أشوش في القسم حين أشعر بالملل:

نعم                لا

14) اذ تعرضت الى العنف داخل المدرسة هل تتواعد بالانتقام؟

نعم                                        لا

برر …………………………………………………………………………

15) حسب رأيك أغلب العنف الممارس داخل مؤسستك هو:

التجاوز على زملائهم بالكلام السيئ.

التهديد باستعمال الأدوات الجارحة.

تخريب ممتلكات المؤسسة.

16) يحدث العنف عادة داخل المؤسسة بين:

الاستاذ والأستاذ

الأستاذ والتلميذ

الأستاذ والادارة

التلميذ والتلميذ

التلميذ والادارة

17) هل يتعامل الأستاذ العنيف بالمثل مع باقي أعضاء المؤسسة التعليمية؟

نعم                                لا

18) هل لاحظت انتشار للمخدرات داخل داخل مؤسستك؟

نعم                                    لا

19) أعتقد أن للمخدرات داخل الثانوية دور في انتشار العنف؟

نعم                      لا

20) هل ترى أن العنيفين أغلبهم يتناول المخدرات؟

نعم                    لا

المحور الثاني :  اختلاف انتشار العنف باختلاف الجنس.

21) هل تعتقد أن السلوك العدواني حكرا على الذكور؟

نعم                       لا

22) في رأيك من يقوم بالعنف بشكل ملحوظ؟

الذكور                   الاناث

23) العنف لدى الجنسين يتم بين:

الذكور و الذكور.

الذكور و الاناث.

الاناث معا.

24) هل تقوم الفتيات العنيفات بالسلوك العدواني بشكل:

دائم             أحيانا               نادرا

25) أي منهما يعتدي على الاخر داخل الثانوية؟

الذكور على الاناث                      الإناث على الذكور

يكون ذلك بالتعدي على شكل:

ضرب                 الشتم              تحرش جنسيا

26) هل ترى أن مظاهر العنف لدى الذكور يختلف عنه لدى الاناث ؟

نعم                       لا

برر اجابتك …………………………………………………………………………

27) هل سبق و أن تعرضت للعنف من الجنس الاخر؟

نعم                     لا

في حالة نعم هل كنت أنت المبادر بالأذية؟

نعم                              لا

28) هل الفتيات العنيفات داخل المؤسسة يستعملن نفس الوسائل والاساليب التي يعتمدها الذكور؟

نعم                          لا

29) هل العنف الصادر عن الأستاذ يكون موجه لـ :

الاناث                الذكور                     الاثنين معا

30) هل الأساتذة الذين يستخدمون أسلوب العنف هم من فئة:

الذكور                    الاناث

المحور الثالث: العنف المدرسي و المستوى التعليمي .

31) هل ترى أن السلوك العدواني من سمات مستوى تعليمي معين؟

نعم                     لا

اذا أجبت بنعم فأي مستوى يشهد هذه الظاهرة؟

أولى ثانوي             ثانية ثانوي                ثالث ثانوي

32) هل قلة التحصيل الدراسي تؤدي الى العنف؟

صحيح                          غير صحيح

33) هل تعتقد أن استخدام العنف ضد التلاميذ يساهم في رفع مستواهم التعليمي؟

نعم                                  لا

34) العنف المدرسي من سلوكيات التلاميذ الغير متفوقين:

صحيح                           غير صحيح

35) في رأيك هل السلوك العدواني داخل المؤسسة التعليمية محاولة من التلميذ لإثبات ذاته؟

نعم                        لا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *