م.د. ورقاء عبد السلام عبد الوهاب

قسم الدراسات الإسلامية/ كلية الحكمة الجامعة/ العراق

warqaa@hiuc.edu.iq

96407709229254

الملخص

منهج الشريعة الإسلامية منهج وسطي يقوم على الإعتدال  ويتحرى القصد والتوسط  ويبتعد عن الانحلال والتشدد

فلا  إفراط ولا تفريط . فهذه القاعدة تعدّ من أهم سمات ومعالم الشريعة الإسلامية  وهذا يعدّ أساسًا  لفهمها وفهم أحكامها والعمل بها ، لذلك كان الاعتدال منهج إسلامي في كل نواحي الحياة. ويتضح ذلك في السِمَّة العامة لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم  كمواعظه وعبادته وغير ذلك .والعمليات التجميلية في عصرنا الحاضر من القضايا التي عمّت بها البلوى لذلك كان من الضرورة بيان مقصد الشرع منها ومن هنا جاءت أهمية البحث .واقتضت خطة هذا البحث أن يقسم إلى مقدمة ومبحثين وتبع ذلك خاتمة ، تناولت في المقدمة أهم أسباب اختيار هذا الموضوع وأهميته والمنهجية ثم الخطة المتبعة ، وتناولت في المبحث الأول توضيح بعض المفاهيم  المتعلقة بالقاعدة كتعريف العدل ثم بيّنت الأدلة الدالة على إنّ الشريعة قائمة على الوسطية ، أما المبحث الثاني فبيّنت نظرة الشريعة للعمليات التجميلية ثم ختمت  البحث ببيان أهم النتائج.

الكلمات الإفتتاحية : الشريعة ، الوسط ، العمليات، التجميلية  .

 

Sharia is ongoing on the middle center (cosmetic operations)     

Ph. D. Warqaa Abdulsalam Abdulwahhab

Department of Islamic Studies /Al-Hikma University College/

Iraq

Abstract

Islamic Sharia approach is an average approach based on moderation, and the intention is intended and mediated, and it moves away from dissolution and extremism, so there is no excess or negligence. This rule is one of the most important features and features of Islamic Sharia, and this is a basis for its understanding, understanding of its rulings and working with them, so moderation was an Islamic approach in all aspects of life. This is evident in the general character of the life of the Messenger, may God bless him and grant him peace, such as his sermons, worship, and so on. Cosmetic operations in our time are one of the issues in which the scourge prevailed, so it was necessary to explain the purpose of Sharia, hence the importance of the research.This research plan required to divide into an introduction and two research and followed by a conclusion. In the forefront, it dealt with the most important reasons for choosing this topic, its importance, and methodology, then the plan followed, and the first topic spoke about clarifying some concepts related to the rule, such as the definition of justice, then the evidence indicated that Sharia is based on moderation.

Keywords: Sharia, middle, operations, cosmetic

المقدمة

يُعدُّ الاعتدال منهج إسلامي جاءت به شريعتنا في كل مجالات الحياة فهو منهج وسطي قائم على الاعتدال من غير إفراط ولا تفريط ودلّ على ذلك قوله تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شهيداً} (القرآن الكريم،البقرة:143) .                                                                                   ومن أسماء الله الحسنى اسم العليم فقد أحاط بعلمه كل شيء ظاهر الأشياء وباطنها ،صغيرها وكبيرها كما إنّ من أسماء الله الحسنى الحكيم فهو لا يُشَرِّع شيئا سدى ،فهذه الأسماء الحسنى تشير إلى عدالة الله ورحمته وحكمته في قوانينه التي سنّها ليتحقق العدل.

والإنسان هو خليفة الله تعالى على الأرض وهو المستأمن عليها والصّفة الأولى التي تميّيز هذا المستأمن هي العدل ، وتُعدّ طاعة الله ورسوله والعودة للشرع هما صمّام العدل في المجتمع .

فالوسطية منهج اسلامي فمَن تكلف في العبادة بما لا يطيقه, فقد تتسبب إلى تبغيض هذه العبادة إليه, أمّا إذا قَصّر عما يطيقه, فقد أدى إلى ضياع حظه مما حثه الله عليه وندبه إليه .وكذلك في كل فضيلة بيّنها الإسلام فهي وسط بين رذيلتين فالشجاعة وسط بين التهور والجُبن ، والكرم وسط بين الإسراف والبخل ،وكذلك الطموح فهو حالة وسط بين الجشع والخمول .

مشكلة البحث : الابتعاد عن منهج التوسط في أغلب جوانب الحياة ومنها العمليات التجميلية وإنّ هذا الابتعاد هو خروج عن مقصد الشرع ، ويُعدّ هذا مذموما عند العلماء؛ لعدم قيام مصلحة الخلق به  .

أهداف البحث: بيان إنّ اعتماد الوسطية هو الحلّ الأمثل فلا تشدد يُبغض في الدين ، ولا انحلال لأنّه مظنة لاتباع الشهوات. وللوسطية في الأعمال التجميلية من أهم أهداف البحث.

منهجية البحث: اعتمدت في المبحث الأول على التعريفات اللغوية والاصطلاحية  والأدلة على القاعدة بالرجوع إلى مضانها ، أما المبحث الثاني فقد تم اتباع المنهج الوصفي.

خطة البحث: لقد اقتضت خطة هذا البحث أن يقسم إلى مقدمة ومبحثين وتبع ذلك خاتمة ، تناولت في المقدمة أهم أسباب اختيار هذا الموضوع وأهميته والمنهجية ثم الخطة المتبعة ، وتناولت في المبحث الأول توضيح بعض المفاهيم  المتعلقة بالقاعدة كتعريف العدل ثم بيّنت الأدلة الدالة على إنّ الشريعة قائمة على الوسطية ، أما المبحث الثاني فبيّنت نظرة الشريعة للعمليات التجميلية ثم ختمت  البحث ببيان أهم النتائج.

 

المبحث الأول

التعريف بالمفاهيم المتعلقة بالبحث

أولًا: تعريف العدل:

 لغةً : العَدل  هو ما قام في النفوس بأَنه مُسْتقيم, وهو ضِدُّ الـجَوْر، والعدِّل من أَسماء الله سبحانه تعالى ، أي: وهو الذي لا يَمِيلُ به الهوى فلا يَجور في الحكم ، يقال عدل الحاكم في الحكم يعدل عدلا وهو عادل ( ابن منظور، 1414 هـ).

وقال الزبيدي (1205هـ) : “هو الأمر المتوسط بين الإفراط والتفريط “(ص . 443).

من ذلك يتبيّن أن معنى العدل لغويًا يدور حول الاستقامة وعدم الجور والتوسط.

اصطلاحًا: لا يبتعد المعنى الاصطلاحي للعدل عن المعنى اللغوي:

قال الجرجاني(816هـ):“عبارة عن الاستقامة على طريق الحق بالاجتناب عما هو محظور دينًا”( ص.147).

فالعدل هو عبارة عن الأمر المتوسط بين طرفي الإفراط والتفريط( الجرجاني،1983م).

والوسط هو  العدل والخيار؛ لأنّ الزيادة على المطلوب في الأمر هو إفراط، أما النقص عنه  فيكون تفريط وتقصير، وكلاهما – الإفراط والتفريط – هو ميل عن الجادة القويمة وهو شر ومذموم.( الرضا، 1990م).

والقِسط، بالكسر: العدل، فيقال: ميزان قِسط ،وموازين قسط فيستوي فيه الواحد والجميع.وقال تعالى:{ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ } (القرآن الكريم، البقرة: 282)،أي: أقوم وأعدل، كالإقساط. فيقال: قسط في حكمه، وأقسط، أي : عدل.

 ( الزبيدي، د.ت).

ثانيًا: الأدلة على القاعدة :

وردت نصوص عديدة تؤكد على معنى هذه القاعدة منها :

1_ قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شهيداً} (القرآن الكريم، البقرة:143) .فهذه الآية صريحة وصفت الأمّة الإسلامية بالوسطية فالقبلة هي أوسط القِبَل وأفضلها وكذلك أمّة الإسلام جُعلت أمّة وسطًا ؛ أي :عُدولًا.(القاسمي، 1418 هـ) فصار التوسط والعدل والاعتدال منهجًا ومسلكًا إسلاميًّا, معتمدًا في كل المجالات.

2– قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ … فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا}(القرآن الكريم،النساء:134).

تبيّن هذه الآية أنّ مقتضى الإيمان للمؤمنين والذي به ينتظم به أمر الدارين الدنيا والآخرة الموجب لثوابهما هو الاجتهاد      والمبالغة في القيام بالاستقامة والعدل.( القاسمي، 1418 هـ).والقسط في حق الله أن تصرف نعمه في طاعته ولا يستعان بها على معصيته.(السعدي،2000م)    

3 –  قوله تعالى : {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ}( القرآن الكريم، الأعراف : 29) .

القسط: هو والعدل وجاء في هذه الآية بالمعنى الأعم، أي: الفعل الوسط بين الإفراط والتفريط في جميع الأمور ، فهو الفضيلة من كل فعل، والعقول السليمة تشهد بأن الفضائل صلاح محض ، والله تعالى قد أمر بالفضائل، ومن ذلك التوحيد فهو عدل بين التعطيل والإشراك ، كذلك أمر الله بالإحسان، فهو عدل بين الإسراف والشح . يتبيّن من ذلك بأنّ القسط هو صفة للفعل في ذاته ملائم للصلاح سالم من عواقب الفساد.(ابن عاشور،1984 هـ) .

 

المبحث الثاني

العمليات التجميلية

تعدّ العمليات التجميلية من القضايا المعاصرة التي ازدادت في السنوات الأخيرة حتى بلغ حدّ الهوس فيها ، ودليل ذلك الإقبال الواسع على مراكز التجميل والمستشفيات المتخصصة من الفئات الشبابية على وجه الخصوص ؛لذلك تُعدُّ من القضايا التي عمّت بها البلوى في مجتمعنا الإسلامي.

إنّ تحسين المظهر الخارجي للإنسان يُعدُّ وسيلة من وسائل جذب الآخرين ، فالإنسان بطبيعته هو كائن اجتماعي يحتاج أن يشعر بالتقبل من المجتمع  ولفت أنظار الآخرين ،وهذا لا ضرر فيه ، ولكن التركيز على لفت الانتباه والشراهة في ذلك قد يتحول  إلى مرض بمرور الزمن  .

وللمجتمع ومؤسسات القطاع الخاص الدور الكبير في انتشار العمليات التجميلية؛ لأنها تركز على المظهر الخارجي للحصول على وظيفة فيها ، ولا شك أن الإسلام قد حثّ على المظهر الحسن ودلّ على هذا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «إن الله جميل يحب الجمال »(مسلم، د.ت).فبيّن أنّ الله تعالى يحبّ الهيئة الحسنّة والمظهر الجميل ويحبّ اظهار نّعمة الله عليه، واسم الله الجميل هو من أسماء الله الحسنى . ومع ذلك فإنّ الله تعالى قد نصّ على تحريم بعض الزينة ،فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله» ( البخاري ، 1422هـ) .فقد حرّم الوشم والنمص والتفليج بين الأسنان – وهو وضع فرجة لطيفة بين الثنايا والرّباعيات ،وهذا ماتفعله العجوز لإظهار الصغر في السن-( النووي ،1392ه)، وبيّن هذا الحديث العلّة لتحريم ما سبق وهو تغيير خلق الله .

والعمليات التجميليّة هي :عبارة عن مجموعة العمليات التي لها علاقة بالشكل ويكون الغرض منها معالجة العيوب الطبيعيّة أو المكتسبة في الجسم البشري الظاهر.( الجبير، د.ت).

فالتعريف السابق عام يشمل العمليات التي يكون الغرض منها تحسين الشكل لتشوه خلقي أو العمليات التي يكون الهدف منها اصلاح وظيفة عضو نتيجة حادث أو العمليات التي يكون الهدف منها تحسين المظهر الخارجي أو استعادة الشباب.

والشريعة الإسلامية لم تحرِّم العمليات التجميلية التي تهدف إلى إصلاح العيوب الخلقية أو لإصلاح وظيفة عضو نتيجة الحوادث الخارجة عن ارادته كحوادث السير والحروق وغيرها من الحوادث فكل ما سبق يُعدُّ من الجراحة الحاجية للإنسان والتي لم تحرمها الشريعة ؛ لما يترتب على هذه العيوب من أضرار حسية ومعنوية والشريعة الإسلامية قد اعطت للعناية بالجانب النفسي أهمية كبيرة والشواهد من القرآن والسنة كثيرة في ذلك .

أمّا العمليات التجميلية  المقصودة فهي العمليات التجميلية التحسينية التي لا تعدّ من الضروريات أو الحاجيات كعمليات شدّ الوجه لإزالة التجاعيد ، ،والحقن تحت الجلد كحقن البوتوكس والفلر، وجراحة الأنف التجميلية وغيرها من  هذه العمليات فهي التي حصل فيها التحريم .

والوسطية في الشريعة الإسلامية في جميع جوانبها ومنها العمليات التجميلية فنلاحظ وإن جاء تحريم البعض منها فقد جاء عدم تحريم ما كان عائدا إلى الخلقة الأصلية للإنسان ، فلا يدخل من باب التغيير لخلق الله، بل هو داخل في  رد ما نقص ومن إزالة العيب والذي لا يدخل فيه التدليس ، فنرى إنّ تحريم الوصل للشعر جاء بالحديث الذي سبق ذكره ،ومع ذلك فقد أجاز في الجانب الآخر المجمع الفقه الإسلامي زراعة الشعر للإنسان الأصلع أو بسبب تساقطه لمرض أو وراثة من شعره نفسه ؛ وذلك لإصلاح العيوب والتي قد تسبب أذىً نفسياً أو عضوياً للشخص، بشرط التأكد من إنّ النفع المتوقع لهذه العملية هو أرجح من الضرر لهذه العملية .( لجنة الافتاء، 2020م) .

وكما إنّ الإسلام قد حرّم الوشم لما فيه من تغيير لخلق الله ، وتعذيب للإنسان بلا ضرورة ، ولكنّه أجاز استعمال الأصباغ كالحناء والكحل وغير ذلك .
وهذا ينطبق أيضًا على العمليات التجميلية للأنف فإن كانت لغير مسوّغ لها فإنها تكون محرمة أما إذا كانت لحالة مرضية ، أو كانت العملية لإزالة الدمامة التي تسبب الأذى النفسي للإنسان كوجود عظمة كبيرة تؤدي إلى التشويه فقد أجازها المجمع الفقهي الإسلامي فهي إعادة للأنف إلى شكله المعتاد.(موقع اسلام ويب ، 2021م).                                                        أما الحقن للوجه بالفيلر فإذا كان لإزالة التشوهات المرضية أو العيوب  فهو جائز أما إن كان لإزالة آثار تقدم السن فلا يجوز؛ لأنه يدخل استعماله  في لتدليس، والتغيير لخلق الله تعالى. (موقع اسلام ويب ، 2021م).

فالشريعة الإسلامية لم تمنع التجمل ، ولكن حدد الله تعالى حدودًا للبشر للتحكم به في جوانب الحياة كافة فلم يطلق لهم حرية التحكم بالرغبات بل ضبطها فراعى بنفسه مصلحتهم ،ومن ذلك حبّ  التجمل فقد أودع في الإنسان هذه الغريزة ،وكما أنّه قد أحلّ البعض من هذه الزينة ، فقد حرّم بالمقابل البعض منها ؛لأنّ فيها تغيير لخلق الله وتدليس وخروج على الفطرة.

وهكذا في كل العمليات الأخرى من عمليات سحب الدهون وتجميل الأذن والشفاه وغيرها .

 

ومن ذلك يتبيّن أن الشريعة جاءت بالوسطية والاعتدال ، قال الشاطبي (1997م): “فإن كان التشريع لأجل انحراف المكلف أو وجود مظنة انحرافه عن الوسط إلى أحد الطرفين كان التشريع رادا إلى الوسط الأعدل لكن على وجه يميل فيه إلى الجانب الآخر ليحصل الاعتدال فيه فعل الطبيب الرفيق يحمل المريض على ما فيه صلاحه بحسب حاله وعادته وقوة مرضه وضعفه حتى إذا استقلت صحته هيأ له طريقا في التدبير وسطا لائقا به في جميع أحواله”(ص. 279).

 

الخاتمة:

الحمد لله الذي أعانني على إكمال هذا البحث فله الحمد والمِنّة وكانت من  أهم النتائج هي :

  • وصف الوسطية تتحقق للأمة الإسلامية عند الحفاظ على العمل بشرع الله وبهدي الرسول صلى الله عليه وسلم والاستقامة على سنته، وعدم الانحراف عن ذلك.
  • إنّ المقصد الشرعي من وضع الشريعة إنّما هو لإخراج المكلف عن داعية هواه .
  • اهتمت الشريعة الإسلامية بالجانب النفسي للإنسان لذلك أباحت العمليات التجميلية الناتجة عن التشوه الخلقي أو نتيجة الحوادث التي قد يتعرض لها تشوه ؛ لإنّه يؤثر على جانبه النفسي والذي بدوره قد يعيق مسيرته الحياتية .
  • إنّ التطور الذي يشهده العالم في جميع مجالات الحياة ومنها المجال الطبي ومنها العمليات التجميلية يُعدّ من النِعم التي أنعمها الله تعالى على الإنسان ،ولشكر هذه النعمة على الإنسان أن يوظفها بالطريقة الصحيحة عند القيام بها.
  • التيسير على العباد من مقاصد الشريعة الإسلامية ولحاجة الناس للعمليات التجميلية فلا يمكن الحكم عليها بالتحريم المطلق.
  • جميع المسلمون مأمورون بالعدل في الأقوال والأفعال والأخلاق والأحكام. وعلى المسلم أن يزيل عن نفسه أي عائق أو مانع يمنعه  من ذلك .وأعظم مانع لذلك هو اتباع الهوى المعارضة للحق، لأنّ اتباعها يحيده عن الصواب فيرى الباطل حقًا والحق باطلًا.
  • وضع العلماء شروط وضوابط للقيام بالعمليات التجميلية المباحة حتى لا يترتب ضرر أكبر وأشد من ضرر المرض نفسه.
  • الإعلام له الدور الكبير في الحث المتزايد لإجراء هذه العمليات من خلال بث الإعلانات في مواقع التواصل المختلفة والتي تركز على المظهر دون الجوهر .

التوصيات :

  • التوسعة في عمل البحوث المتعلقة بالعمليات التجميلة بالتعاون مع الكوادر الطبية والنفسية لبيان أهم النتائج السلبية والإيجابية والآثار النفسية المترتبة عليها .
  • تكثيف الرسائل الثقافية التي تبث من قبل القنوات الإعلامية الهادفة والتي لها الدور الكبير والصدى الواسع على صعيد المجتمع ولكافة الفئات العمرية توضح وسطية الشريعة في جميع مجالات الحياة ومنها اجراء العمليات التجميلية .

المصادر والمراجع

ابن رضا ، محمد رشيد. (1990م).  تفسير المنار . ( مج.2). الهيئة المصرية العامة للكتاب.

ابن عاشور ، محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي. (1984 م). التحرير والتنوير. الدار التونسية للنشر .

ابن منظور، جَمَال الدِّيْن مُحَمَّد بن مكرم.( 1414 هـ). لسان العرب(مج.11.). دار صادر .

البخاري، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله ،(1422هـ )، الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه / صحيح البخاري، ( مج.7)، دار طوق النجاة .

جبير ، هاني بن عبد الله ،الضوابط الشرعية للعمليات التجميلية ، ورقة علميّة مقدمة لندوة ( العمليات التجميليّة بين الشرع والطب )،موقع صيد الفوائد .

الجرجاني ، علي بن محمد بن علي الزين الشريف.(1983م).التعريفات . دار الكتب العلمية .

الزبيدي ، محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني.(د.ت). تاج العروس من جواهر القاموس (مج.29،20).دار الهداية.

السعدي، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي . (2000 م) . تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .مؤسسة الرسالة.

الشاطبي، إبراهيم بن موسى بن محمد.(1997).الموافقات(مج.2). دار ابن عفان.

القاسمي ، محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق.(1418 ه)ـ. محاسن التأويل(مج.1، 3).دار الكتب العلمية.

مسلم ، بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري.(د.ت).  المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (مج.1). دار إحياء التراث العربي.

النووي، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي(1392ه)،المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، (مج.14) ،  دار إحياء التراث العربي.

 

مواقع الكترونية :

موقع اسلام ويب، رقم الفتوى:  (449434 ، 332650)      https://www.islamweb.net/

موقع لجنة الافتاء، (2020م)، رقم الفتوى(3584)    https://aliftaa.jo/Question2.aspx?

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *