بقلم الدكتورة: إلهام شهرزاد روابح / كلية الحقوق والعلوم السياسية-جمعة البليدة 2- الجزائر

في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها المعمورة بأكملها لاسيما مع بداية عام 2020م وانتشار فيروس كوفيد 19 في معظم دول العالم وتأثيراته الكارثية على مختلف جوانب الحياة، برز الدور الحقيقي للبحث العلمي، الذي أثبت استمراريته مهما كانت الظروف والمعيقات، وذلك من خلال مؤسسات بحثية قررت أن تعمل في أصعب الظروف التي تشهدها البشرية، بالاعتماد على التقنيات الالكترونية الحديثة التي وجدت المجال الرحب لتوظيفها بما يتلاءم ومتطلبات الوقت الراهن.

في هذا الصدد كان عمل الأكاديمية الأمريكية الدولية للتعليم العالي والتدريب، حيث هدفت إلى رفع راية العلم والأخذ بأيدي الباحثين الذين تعطلت مهامهم التعليمية الاعتيادية بالطرق التقليدية-في الجامعات والمعاهد والمراكز التعليمية وغيرها- فكانت مساهماتها فعالة وبنّاءة بإدراج محاضرات علمية رقمية قيّمة ودورات تدريبية مجانية، الأمر الذي ترتب عليه وجود فضاء تحفيزي يضم العديد من الباحثين لتبادل المعارف والخبرات وكذا للإبداع والإنتاج العلمي الرصين، الذي تحتم لحمايته أن يتم توثيقه ومن ثم نشره للباحثين المهتمين،فتم ذلك كخطوة أولى بإنشاء الأكاديميةلمجلة علمية متخصصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وها هو العدد الأول يرى النور يحمل بين طياته أجْود البحوث التي تتماشى ومقتضيات الفترة التي نمر بها كمساهمة عملية لحل بعض الإشكالات أو على الأقل تحليلها وتفسيرها وفق خطوات وأدوات المنهج العلمي السليم.

فهنيئا للأكاديمية الأمريكية الدولية للتعليم العالي والتدريب على هذا الإنجاز العلمي الكبير وهنيئا لكل الباحثين سواء الذين تم نشر أبحاثهم في هذا العدد أومن ستنشر بحوثهم في الأعداد المقبلة.

كما لا يفوتني أن أدعو كل الباحثين المختصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية لنشر أبحاثهم في هذه المجلة المتميزة بجديتها النابعة من ايمان وقناعة مسؤوليها ومختلف هيئاتها بأن الزبد يذهب وأن ما يبقى هو ما ينفع الناس.

د.إلهام شهرزاد روابح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *