الرباط.. عقيل صالح الفحل..على أنغام السلامين العراقي والكردستاني افتتح إعمال المؤتمر العلمي الثاني للأكاديمية الأمريكية الدولية للتعليم العالي والتدريب وبالتعاون مع كلية العلوم السياسية جامعة السليمانية بجمهورية العراق، على منصة الأكاديمية اون لاين تحت شعار الواقع السياسي بين تحديات الحاضر واستشراف المستقبل، والمؤتمر العلمي الدولي الثاني تحت عنوان الإشكاليات السياسية وتأثيرها في المجتمع العراقي الراهن وافاقه المستقبلية، وقد حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية  منهم د.علية الإمارة عضو  مجلس النواب العراقي بدورته الرابعة والأستاذ عمر البر زنجي سفير العراق في دولة قطر.

أ.د.حاتم الحسون رئيس الأكاديمية الأمريكية الدولية للتعليم العالي والتدريب

افتتح أ.د.حاتم الحسون رئيس الأكاديمية الأمريكية كلمة الافتتاح التي اثنا فيها على الجهود التي بذلت من قبل جميع أعضاء المؤتمر على انجاز هذا الحدث العلمي الذي يتناول بعض الإشكاليات السياسية والاقتصادية والدستورية التي يمر بها العراق. والذي تناول فيها  مشاركة كل من أسهم من قريب أو من بعيد في إعداد وانعقاد هذا المؤتمر، وإنجاز مختلف مواده.

ثم بعد ذلك القى الدكتور عابد خالد رسول عميد كلية العلوم السياسية في جامعة السايمانية كلمته التي اشاد فيها على جهود الباحثبن الذيم اسهموا في تقديم بحوث علمبة قدمت العديد من النتائج والتوصيات الى المؤتمر

ونحن نفتتح فعاليات هذا المؤتمر نستحضر خلفيات تبلور فكرة  انعقاد هذا المؤتمر، حيث اجتمعت رؤية وأهداف الأكاديمية والكلية في نشر العلوم والمعارف بين أواسط الاكادميين العراقيين خاصة والعرب عامة لذا قررا أقامة هذا المؤتمر ، الذي يعزيز أواصر التعاون والتعارف العلمي وخلق راهنيه معرفية حوارية راقية، وقد اخترنا موضوع الإشكاليات السياسية وتأثيره في المجتمع العراقي الراهن وآفاقه المستقبلية  نظرا لأهمية الإشكال الذي تطرحه العلاقة بينهما وبين المناهج في مختلف الفروع المعرفية الإنسانية .

المؤتمر  يناقش على مدى أيامه الأربع  في 7  جلسات متخصصة، يتم فيها تناول اشكالياته الخمس موزعة على الإشكالية الدستورية والقانونية والسياسية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأخيرا بالإضافة إلى إشكاليات الإقليمية والدولية .

ومن ضمن مخرجات هذا المؤتمر تخرج توصيات مهمة بحجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا جميعا من اجل تقديم الحلول العلمية لهذه الإشكاليات التي تم البحث العلمي فيها.

ويهدف المؤتمر الى السعي الى تقديم ومناقشة بحوث اكاديمية تساهم على دراسة ومناقشة المعضلات المتختلفة التي يواجها الاقليم بصورة خاصة والعراق بصورة عامة، كما يهدف الى رفع مستوى الوعي السياسي والثقافي للمواطنيين حول قضايا السياسة الداخلية والدولية المصيرية بالاضافة الى دراسة ومفاهيم القوة الناعمة ومدى دخول المنطقة في تحالفات دولية، وفي الخير جعل دراسة الدستور واشكاليته الثنية وفق رؤية الدساتير الدولية المقاربة.

الدكتورة علية الامارة عضو مجلس النواب العراقي

وبعد ذلك قدمت الدكتورة علية الإمارة كلمتها التي بدأت التقدير والاعتزاز للمشاركين من المؤتمر الثاني للأكاديمية الأمريكية الدولية للتعليم العالي والتدريب ابدأ معكم من هذا المنبر الراقي للأكاديميين والباحثين الساعين والدائبين دوما لترسيخ الأسس الصحيحة البناءة للأجيال والمجتمعات وكيفية إيجاد الحلول اللازمة للتحديات العسيرة التي يواجها عراقنا وشعبنا من اجل الإسلام والتغيير والبناء.

كما أرى والمس حرص المشاركين والقائمين على هذا النشاط المتميز بضرورة نشر الوعي الــسيــاسي بين أبناء شعبنا العراقي بكافة مكوناته واطيافه ونسيجه الـمجتمعي الراقي.

ويدعوا مؤتمركم اليوم ويؤكد على طرح المفاهيم السياسية التي تجعل العراق حاضنته سلام للمنطقة مع توثيق وتوسيع العلاقات الدبلوماسية على النطاقين الإقليمي والدولي وأخيرا أعزائي فانتم تعلمون ان الدستور العراقي قد عالج حين كتابته كثيرا من الحقوق والواجبات لكل العراقيين لكن هناك مواد فيه ذات نهايات مفتوحة أي تحتاج من السلطة التشريعية الممثلة بمجلس النواب العراقي تشريع القوانين التي تضع هذه المواد على السكة الحقيقية لتنفيذها بما يخدم مصالح الشعب وعلينا الاستفادة من تجارب الغير الدستورية والتي تتقارب مع قيمنا وافكارنا شكلا ومضمونا .

السفير عمر البرزنجي سفير العراق بدولة قطر الشقيقة

إما في ما جاء في كلمة الدكتور عمر البرزنجي سفير العراق بدولة قطر الشقيقة، نقتطف منها، انه اثنا بالشكر الكبير لكُل من ساهم وشارك في هذا المؤتمر الذي يهدف إلى دراسة ومناقشة المعضلات المختلفة التي يواجهها العراق في هذا الوقت من شماله حتى جنوبه، والذي قد يساهم في يرفع مستوى الوعي السياسي والثقافي للمواطن العراقي حول قضاياه السياسية داخليا وخارجيا.

ولأنَّ المستقبل هو ملكٌ لمن يستعد له ويساهم في تصميمه وصناعته، ولأن المستقبل لن يكون صورة للماضي، فاستشراف المستقبل هو منهجية علمية تعتمد على توافر مقومات أساسية تتمثل في الفهم الشامل لاستشراف المستقبل وتحدياته والتدريب على أدواته ومناهج استشرافه لتكوين رؤى مستقبلية ثاقبة، ويحتاج استشراف المستقبل بصورة أو بأخرى إلى التنبؤ المعتمد على عدة قدرات اهمها (التفكير، التخيل، البصيرة، الحدس، الإدراك ذات طابع جماعي.

قد ينهمك الكتاب والمحللون والسياسيون في قراءة ما يجري في العراق فيدلي كُل شخص بمفهومه ليحلل مجريات الواقع العراقي وفقاً لرؤيته الشخصية او الفكر الذي ينتمي اليه،فالواقع السياسي في العراق يُمكن توصيفه بالواقع المعقد والصعب، الذي تزدحم وتتصادم فيه الصراعات والنزاعات في إشكال متعددة، وهذا الواقع هو انعكاس حقيقي للواقع الاجتماعي على امتداد العصور والحقب التاريخية العراقية المتعاقبة، إذ انه من المؤسف أن الكثير من العراقيين لا يدركون حجم التحديات والمخاطر التي يواجهها العراق، ان كانت تحديات محلية ذاتية بحتة أو إقليمية او قد تمتد إلى أفق دولي عالمي.

وفي السياق ذاته، يشار الى انه قد سادت في أدبيات العلاقات الدولية العديد من المفاهيم والاتجاهات والآراء التي عكست بيئة التفاعل الدولي، فبعد أن كانت مفاهيم مثل الصراعات، والنزاعات، والثورات القمعية سائدة طوال قرون عديدة بسبب الظروف الدولية التي جسدتها الحروب، ظهرت مفاهيم أخرى مثل التعاون، والسلم، والانفتاح، والديمقراطية تسود لكي تعبر عن واقع جديد ينعكس إلى تحقيق الأمن والسلم والتتطلع إلى مزيد من التقدم.

اما الجانب الديمقراطي حيث تُعتبر الديمقراطية تعبيراً عن وجودها عبر دولة النظام والدستور، دولة التنوع بين المؤسسات والوظائف التي تؤديها في المجتمع، وهي تعكس أيضا ثقافة وحضارة شعب العراق، وإن أحد محددات ازدهار المؤسسات الديمقراطية هو المضمون الفكري والثقافي للمجتمع الديمقراطي، فبدون وجود ثقافة التعددية السياسية واحترام الخصوصية والتنافس وضمان تطبيق الدستور، لن يزدهر النظام السياسي والاقتصادي في العراق، وقد تؤشر التصورات النظرية لبعض الساسة العراقيين فهماً جيداً لهذه المعادلة، لكن مثل هذا الفهم لا يمكن أن يكون ذا معنى أو مصداقية بدون خطوات ملموسة على الأرض.

اما في ما يخص الوعي السياسي للمواطن العراقي ينبثق من إدراكه وفهمه لواقع مجتمعه السياسي ومعرفة المشكلات القائمة، والقوى الفاعلة والمؤثرة في صناعة القرار على المستوى الوطني، ويُمكن من خلال رفع الوعي السياسي الذي قد يؤدي إلى تحقيق التماسك الاجتماعي من خلال مفهوم الدولة القائمة على الاستقرار الاقتصادي، وفي هذا الجانب يقول فخامة الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق، (إن تحقيق الأمن المجتمعي يرتبط بالتحديث الشامل للبنى الاقتصادية، والانتقال من رأسمالية الدولة إلى اقتصاد السوق المفتوح، وتوفير فرص العمل، والنهوض بالصناعات الوطنية، وتشجيع الإنتاج الزراعي، ودعم المشاريع العمرانية الكبرى، جنباً إلى جنب مع تشجيع المشاريع المتوسطة والصغيرة)، وهنا يتطلب وعياً منفتحاً للعمل وفق هذه الرؤية.

بعد ذلك بدأت اعمال الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور ماهر مبدر العباسي والتي تم فبها استعراض لعدد من ملخصات الباحثين الذين شاركوا في المؤتمر مما يغني البرامج العلمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *