د.خيرة بوخاري

أستاذة التعليم المتوسط بمتوسطة ابن زيدون سيدي بلعباس الجزائر

amelboukhari@hotmail.com

21366259386400

الملخّص:

      يهدف البحث إلى تسليط الضّوء على الاستراتيجيات الفعّالة والمنهجيّات النّاجعة لتعزيز الذّكاء اللّغويّ لدى القارئ أو المتعلّم، والبحث عن الطّرائق التي تستثير دافعيّة الطفل ليقرأ، فيجسّد النّظر إلى اللّغة باعتبارها كائنا حيًّا يعيش بالممارسة اللّسانية، وباعتبارها نظامًا ينبغي إدراكه في شموليةِ، حيث يُتَّخَذ  النّص المقروء بصريا أو صوتيا محورًا أساسيًا تدور حوله جميع فروع اللّغة، ويمثّل البنية الكبرى التي تظهر فيها كلّ المستويات اللّغوية والصّوتية والدّلالية والنّحوية والصّرفية والأسلوبية، ومن خلاله تنمّى كفاءات ميادين اللّغة الأربعة لدى المتلقِّي، ومن بين الطرائق الفعّالة في قراءة الكتب طريقة استخدام استراتيجيّة شكل الأيادي الملوّنة والبطاقات،  ومن بين نتائج الدّراسة استثار  دافعية المتعلم للقراءة، ومولّدا للأفكار الإبداعيّة، فيصبح القارئ قادرا على تنشيط ذاكرته البصريَّة والسّمعية وتعزيز ذكائه اللّغوي، لأنّ اللغة اليوم تحتاج أن تعيش على ألسن المتعلّمين، فإذا كان فعل القراءة التعلّمي التعليميّ ينحصر في ثلاثة أقطاب: القارئ، المعرفة، الكتاب وذلك من أجل تنمية مواهبه العلمية والأدبية، ثراء الرّصيد اللغوي، فالقراءة عن طريق شكل الأيادي والبطاقات أظهرت نتائج مبهرة عبر ألوانها وأشكالها، وتوظيف اللّغة توظيفًا مزدوجا، إمّا كتبيًّا أو شفهيًّا، فكيف تطبّق هذه الاستراتيجيّة؟ وما مدى نجاحها في الميدان التعلّمي؟

الكلمات المفتاحية:

 منهجيَّة-قراءة – الكتب-شكل الأيادي-البطاقات-الذّكاء اللغوي.

The methodology of interactive reading of books and stories according to the innovative model and its effective role

In enhancing the linguistic intelligence of the reader

Coloured hands and cards model strategy

Dr Boukhari Khaira

Professor of intermediate education at Ibn Zaydoun Intermediate School, Sidi Bel Abbes, Algeria

Summary:

      The research aims to shed light on effective strategies and methodologies to enhance the linguistic intelligence of the reader or learner, and to search for ways that motivate the child to read, embodying the view of language as a living organism that lives by linguistic practice, and as a comprehensive system that must be realized in. Where the readable text, visually or phonetically, is taken as a basic axis around which all branches of the language revolve, and it represents the grand structure in which all linguistic, phonetic, semantic, grammatical, morphological and stylistic levels appear. Coloured hands and cards shape. Among the results of the study is the motivation of the learner to read, and a generator of creative ideas, so the reader can activate his visual and auditory memory and enhance his linguistic intelligence, because the language today needs to live on the tongues of the learners if the educational act of reading is limited to three poles: the reader, knowledge, The book, to develop his scientific and literary talents, the richness of the linguistic balance. Reading through the shape of hands and cards showed impressive results through their colours and shapes, and the dual use of language, either in writing or verbally, so how is this strategy applied? How successful is it in the educational field?

keywords:

 methodology-reading-books-shape of hands-cards-intelligence

مقدّمة:

    تسعى كلّ المدارس التَّعليّمة والمعاهد والجامعات إلى محاولة الرّفع من المقروئيّة على مستوى العالم العربي، خصوصًا فعل القراءة باللّغة العربيّة، لأنّ اللّغة هي الوسيلة الوحيدة للتّواصل الفعلي بين الشّعوب وأداة التّواصل الكتابي والشفوي بين المعلّم والمتعلّم، وهو الأمر الذي جعل الكثير من المهتمين سواء أكانوا معلّمين أم خبراء في مجال التّربيّة والتّعليم لابتكار استراتيجيات جديدة والبحث عن الطرق الفعَّالة التي تستثير دافعية المتعلِّم للقراءة التفاعليّة، وممّا لا شكّ فيه أنّ الأمّة العربيّة هي الأولى بفعل القراءة الذي أمرت به في النّهج الربّاني، فالله سبحانه وتعالى أمرنا بفعل (اقرأ) ودلالة الفعل التكرار والاستمرارية، فكما يأكل الإنسان ويشرب في كلّ مرّة لابدّ من أن يتكرّر فعل القراءة معه، ومن الطرق والاستراتيجيات الفعّالة التي اجتهدنا في بلورتها حسب متطلبات العصر والتي تجعل الطفل يقرأ بذكاء ومتعة وليس بنهم؛ طريقة القراءة عن طريق نموذج شكل الأيادي الملوّنة، وهذه الطريقة تمثّل المرحلة الثالثة من المراحل الخمسة التي نتبعها في القراءة التفاعلية، ونظرا لنتائجها الفعّالة كونها تربط فعل القراءة بنشاطات أخرى كالرسم والألوان والنشاط اليدوي والحركة اهتمّ بها الباحثون عن استراتيجيات التعلم النشط والقراءة الفعّالة، ومن هنا يمكننا تحديد مشكلة الدِّراسة في السّؤال الرّئيسي التّالي:

ما أثر استخدام استراتيجيّة شكل الأيادي الملونة في قراءة كتاب أو قصّة؟ إلى أيّ مدى تعزّز هذه الطريقة الذّكاء اللّغوي لدى متعلّميّ مراحل التّعليم؟

ويتفرع من السُّؤال الرَّئيسي الأسئلة الفرعية التاليّة:                 

-كيف يمكننا تنمية مهارات المطالعة لدى الطفل عبر نموذج شكل الأيادي الملوّنة المبتكر؟

-ما هي المراحل الخمسة التي يمرّ بها القارئ لتحقيق فعل القراءة التّفاعليّة؟

-هل يمكن تحويل استراتيجية نموذج اليد إلى تطبيق الكتروني حيث نربط الطفل بلغة عصره أي بالتكنولوجيا؟

أهميّة البحث:

تكمن أهميّة البحث في طرح استراتيجية مبتكرة للقراءة التّفاعليّة، وهي استراتيجية نموذج شكل الأيادي الملونة، هذه الاستراتيجية التي أثبتت نجاعتها، وأظهرت نتائجا جيّدة عند دراسة مستوى المتعلّمين.

التغيير من نمطية القراءة التقليدية إلى القراءة التفاعلية التنسيقيّة التي تربط بين عدّة مواد، فالقارئ يجد نفسه مرتبطا بمادّة الرسم أثناء تشكيل اليد، ومرتبط بالفنون التشكيلية، ومرتبط بالأشغال اليدوية أثناء قصّه للأيادي، ومن ثمّ تعليقها على شجرة الضاد، وهذه الحركة والألوان والنشاط هو ما يحتاجه الطّفل القارئ.

1-القراءة بين الاستماع والنّظر:

     أصبحت المُطالعة في العصر الحديث مؤشرًا على الوعي الفكريّ لقياس مدى تقدّم أيّ أمَّة من الأمم،  فلا ريادة لأمّة لا تقرأ، ولا تشّجع أبناءها على حبّ المطالعة منذ الصِّغر، كما أنَّ المطالعة  من الاستراتيجيات التي تعمل المجتمعات الحديثة على الاهتمام بها، وذلك من خلال ربط الطّفل بالأنشطة الأدبيَّة التي يميلُ إليها، ومتابعته في ذلك النَّشاط حتى نستطيع السَّير به نحو آفاق رحبة مفعمة بالتَّنمية والتقدّم ومن أجل خدمة أفضل له مستقبلاً، ولن يتمَّ هذا الهدف الإيجابي إلاّ بتضافر جهود المسؤولين من معلّمين وأساتذة ومديري المؤسسات التَّعليميَّة على الاهتمام بالطفل، والتَّفعيل الحقيقي الميداني للمطالعة من خلال توفير المكتبات الصّفيَّة واللَّاصفيَّة، وخلق طرق تستثير دافعية الطفل للقراءة التّفاعليّة عبر نشاطات متنوِّعة.

2- نشاط القراءة:

    يجب أن تكون القراءة عادة يومية تستدعي مراعاة تغذية الجانب المعرفي في الإنسان، ومن ثمَّ يصبح عنصر «تحوُّل المعرفة إلى عادة يوميّة، يمارسها النَّاس كما يمارسون الطَّعام والشّراب والرياضة والذهاب إلى أعمالهم» (بكَّار ع.، 2011)، ومن الملاحظ أنّ المجتمعات الغربية صنعت الفارق الكبير بيننا وبينهم من خلال المطالعة، فهم يقرأون في كلِّ مكان، في الحافلة، في المقهى، في الحدائق، وهذا التصرف يؤثر في الطفل منذ الصّغر، إذا رأى الأب، الأم، الأهل، النّاس في الشارع يقرأون، فأكيد أنه سيشعر أنَّها حاجة ضرورية يجب تلبيتها يومياً، فكما يشعر أنّ جسمه بحاجة إلى غذاء وماء، فكذلك العقل يحتاج إلى غذاء، وغذاؤه القراءة.

    لأنَّ القراءة تلعبُ «دور المنقذِ للأطفال الذين يعيشون في بيئات جاهلة أوفقيرة فقرًا مدقعا، حيثُ إنَّ البيئة المحطِّمة تقتلُ طموحات الأطفال، وتجعلهم يرضون بأيّ شيء، وهنا يأتي دور القراءة لتُخرج الطِّفل من فضائه الضَّيِّق المحدود ومن زمانه الصَّعب إلى فضاءٍ واسع جدا وزمان ممتد بامتداد التَّاريخ، ولهذا فإنَّ القراءة بالنسبة إلى بعض الأطفال هي حياة تساوي الحياة نفسها، وإنَّ أبناء الأسر الأمّيَّة والفقيرة يحتاجون إلى القراءة أكثر من غيرهم حتَّى لا يقعوا ضحيَّة لليأس والقنوط» (نفسه، ص10)، والانطواء والانعزال عن العالم، لأنَّ عالم القراءة يملأ حياة الطفل، وهذا ما يؤكّده علماء النّفس أنّ القراءة علاج للكثير من المشاكل.

     ولا نذهب بعيداً لأنّ ديننا الحنيف حثَّنا على القراءة في قوله تعالى: ﴿اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الذِي خَلَق﴾ ( سورة العلق، الآية: 01)، وهنا فعل القراءة وجّه للرسول صلى الله عليه وسلّم وهو في سنّ الأربعين، وإذا تمعّنا الإعجاز اللّغوي لهذا الفعل أثناء تفكيك حروفه لوجدنا مايلي:

أ-حرف القاف:

    حرفمنقوط أعلاه بنقطتين التي تدّل على العينين، وهي دلالة على أهميّة القراءة البصرية، لأنّ القراءة بالبصر تجعل القارئ يقوم بنسخ المفردة نسخا تاما، وبالتالي تحضر الذاكرة البصرية لتخزين تلك النسخة من المفردة، وكلّما احتاجها القارئ للكتابة، فإنّه يكتبها دون أخطاء إملائيّة، وهذا ما يسمى بعمليّة نسخ المفردات أو الألفاظ عن طريق الذّاكرة البصريّة، وخير مثال على ذلك: لو طلبت من طفل أو شخص قارئ للكتب بلغة ما أن يتخيَّل لك مفردة من المفردات (هؤلاء، ذلك، مسؤول….) فإنّه لن يعود للقاعدة وإنّما سيتخيّلها كما مرّت به في الكتب التي قرأها، ثمّ يكتبها مباشرة دون أخطاء إملائيّة.

ب-حرف الرّاء:

 حرف جهوري مكرّر أثناء نطقه، فطرف اللّسان أثناء نطق حرف الراء يلامس الثنايا العليا، وأثناء عملية الضغط يرجع اللسان إلى وضعه الأوّل ليحدث تكرارا، فإذا كان الحرف في فعل القراءة حرف مكرّر حتى في نطقه، فهذا دلالة على وجوب القراءة المتكرّرة خصوصا أنّه توسّط الفعل، قد شبهه الشعراء قديما بالهلال والخنجر.

ت-حرف الألف:

  حرف الألف حرف قائم بذاته، له من الفضائل ما له، كونه أوّل حرف كتب على اللوح المحفوظ لما أمر الله القلم أن يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، فساحت منه نقطة من النور، ودلالة حرف الألف القوامة والرفعة لمن مكّن نفسه من غذاء العقل، فوقوف حرف الألف كذلك دلالة على وقوف الإنسان المتعلّم، فالقراءة والمطالعة في حدّ ذاتها يجب أن تكون بذكاءٍ وليس بنهمٍ، قد تقرأ كتابا يغيّر مجرى حياتك من ألفها إلى يائها، وقد تقرأ العشرات دون جدوى، فالاختيار الصائب للكتب من أهمّ النقاط المحفّزة للقراءة.

 وعليه؛ يجب تعويد الأطفال على القراءة منذ الصِّغر، لأنَّ «الإنسانُ لا يعدُّ قارئاً بحق إلاَّ إذا نظر إلى القراءة على أنَّها النَّشاط الطبيعي الذي يسعى المرء إلى ممارسته ما وجد إلى ذلك سبيلاً، وهو أيضاً النَّشاط المفضَّل خلال الأسفار وفي الحدائق وأماكن التنزُّه وفي المطاعم» (بكّار، 2011)، وهذا ما لا نراه للأسف في مجتمعاتنا العربيَّة، إلاّ مع فئة قليلةـ، لذلك يجب تنميّة مهارات القراءة والاستماع والكتابة لدى الطّفل.

   لقد أثبتت دراسات كثيرة -عربيّة وأجنبيّة- تفوّق الطالب في الدّراسة إنّما يعود لتفُّوقه في مهارات الاستماع، وحُسن إصغائه، لأنّ الذي يسمع كثيرا، يأخذ أكثر من المتكلّم، وقد تعدَّدت الدراسات الميدانية والإحصائية التي تناولت فنّ الاستماع وتنوعت، فهناك من الدراسات ما حاول أن ينمّي مهارات المقروئية لدى الطّفل، لكن دوما تواجهه الإشكاليّة أو جوهر الطريقة أو الكيفيّة، فأخذ يبحث ليكشف عن توجّهات هذا الطرح، وهناك دراسات اهتمّت بالاستماع كفنٍّ لغويّ يتأثّر بالكثير من العوامل، وهناك دراسات أخرى اهتمت بالعلاقة بين الاستماع والقراءة، ومن هذه الدِّراسات دراسة (2005) التي كشفت عن فاعليَّة أنواع قصص الأطفال على تنميّة مهارات الاستماع، وأكّدت على ضرورة تزويد الأطفال بمهارات الاستماع الاستيعابي والناقد والتذوق وتدريبهم على كفاءات المستمع الجيد، ودراسة (2004) التي توصّلت إلى أن استخدام ا لمدخل الدرامي له أثر فعال في إكساب وتنمية المهارات بصفة عامَّة ومهارة الاستماع بصفة خاصة. وكذلك دراسة 2002 التي هدفت إلى تنمية بعض مهارات الاستماع والقراءة لدى تلاميذ الصف الخامس) الابتدائي وتحديد مدى فاعلية البرنامج المحوسب متعدّد الوسائط في تنمية بعض مهارات الاستماع، والقراءة وتكشف عن مدى فاعلية البرنامج الكمبيوتري في تعديل اتجاهات تلاميذ الصفّ الخامس الابتدائي نحو تعلّم اللغة العربية.  (الشنطي، 2010)

1-ميدان القراءة:

     يعدّ ميدان القراءة من الميادين التي يتناولها المتعلّم في دراسته، يعتمد بالدّرجة الأولى على طريقة التّعامل مع الكتاب، ونجدها أكثر في ميدان تدريس اللغة العربيّة، إذ «يستمرّ تدريس اللّغة العربيّة انطلاقا من مبدإ الاستجابة لحاجة المتعلّم إلى التّواصل مع الآخرين مشافهة وكتابة، من خلال النّشاطات المقرّرة بشكل إيجابي وفعّال، ومن ثمّة تجب تعزيز اللُّغة المنطوقة والمكتوبة لديه، عن طريق تفعيلها في سياق وضعيات ذات دلالة» (الشنطي، أثر استخدام النشاط التمثيلي لتنمية بعض مهارات الاستماع في اللغة العربية لدى تلميذات الصف الرابع الأساسي.)، ولا يستطيع الطفل توفير ذلك إلاَّ عن طريق القراءة التّفاعليَّة المكثَّفة، وهذا يؤكّد على الجانب الوظيفي للُّغة في محيط المتعلّم الاجتماعي، وليس فقط المحيط المدرسي.

  قد أثبت الكثير من الباحثين في مجال اللّغة المنطوقة والمكتوبة أنّ اللغة المنطوقة هي التي تعيش على ألسن النّاس مهما كانت هذه اللُّغة-فصحى أو هجين لغويّ-يصادفنا “رانكين Rankin”، استنتج أنّ الاستماع يحتلُّ 45% من زمن التّواصل والكلام بنسبة 30%، والقراءة بنسبة 16% والكتابة بنسبة 09%، بينما توصّل مجموعة من الباحثين يترأسُهم “باكر Barker” في دراسة أقيمت في ثانوية أكّدت أنّ نسبة الاستماع هي 53 %، بينما القراءة 17% والكتابة أقل من ذلك. (Joseph A. Devito، 1997)

وإن كانت هذه الأبحاث متأخرة عمّا جاء به النّهج الرباني، لما لفعل القراءة من أهمية قصوى، فقد ذُكر لفظ فعل القراءة في القرآن الكريم في أكثر من سبعة وعشرين موضعاً.

   ومن هنا يجدر بالمرسل أو المتلقي للخطاب أن يكون على دراية بتمثيل القراءة المسترسلة والمعبّرة، لأنّ «فهم المسموع يعدُّ من أهم المهارات اللُّغوية الأربعة، والمتعلِّمون الذين يمكنهم التعرض للعديد من مدخلات الاستماع الأصلية-لو كانت مفهومة-فإنّه سيؤدّي إلى تحسين مجالات لغوية أخرى كالنّطق، والمحادثة حتى القراءة والكتابة» (يوسف،، يناير1990)، ومن ثمّ يستطيع المتعلّم القارئ قراءة تفاعليّة أن يتمكّن من المهارات الأربع السّابق ذكرُها.

3-استراتيجية استخدام نموذج شكل الأيادي الملوّنة في نشاط القراءة:

   نموذج شكل الأيادي من النّماذج التي تربط الشّخص بتوظيف حواسه، فشكل اليد يرتبط بالجسد الإنساني، وهي التي تمثّل الحركة القصوى على مستوى الجسد، وترتبط بالعقل ارتباطا وثيقًا، فقد أظهرت نتائج سريعة، كما أنّها تعزّز الذكاء اللّغوي* عبر استغلال شكل اليد ذات الخمس أصابع، كما أنّها طريقة عمليَّة تهدف لحلّ المشكلات المتعلّقة بميدان القراءة والكتابة واللّغة، وتضمن التّواصل اللّغوي، علماً أنَّ مصطلح التّواصل اللّغوي يشير إلى «الأشكال اللُّغوية التي تنتقل من خلالها الأفكار والمعلومات والاتّجاهات، ويشمل عمليات الإرسال والاستقبال،…وتعليم اللّغة اتّصاليا كما يستهدف اكساب المتعلّمين المهارات اللغوية الأربع، وتنميتها لديهم، وتمكينهم من مهارات الاتصال، واستخدام القواعد اللغوية من أجل آداء وظائف اتصالية معيّنة في مواقف معيّنة، فإنّه من قبل يخلق مواقف طبيعيّة فردية وجماعية اتصالية مباشرة، من خلال محتوى لغوي، يركّزُ فيه على تدريبهم على المحادثة الشفوية أوّلاً، ثمّ التدريب على مهارات اللّغة بعد ذلك، مع أفضلية تكاملها عند تدريسها» (مؤلفين)

-طريقة استخدام شكل الأيادي:

    يختار الطفل القارئ لون اليد المفضّل عنده، ويقوم بوضع يده على ورقة ملوّنة ويرسم شكل يده، ثمّ يقوم بقصّها، وعند قراءته للقصّة أو الكتاب يقوم بكتابة كلّ كلمة  صعبة على رأس كلّ أصبع، لأنّه سيجد في كل أصبع ثلاث خانات، يكتب في الأصبع الأوّل الكلمة ثمّ يذهب للقاموس أو المعجم اللّغوي ويبحث عن مرادفها، ثمّ يبحث عن ضدّها ويكتبه، يفعل هذا في أربعة أصابع، أمّا الأصبع الخامس فيكتب عليه عنوان بديل للقصَّة أو الكتاب من اختياره، وفي كفّ اليد يكتب القيمة المستفادة من القصّة أو الحكمة أو الفكرة العامّة أو أحسن مقولة مأخوذة من الكتاب، وبهذا يزداد الرّصيد اللّغوي للقارئ، ويستطيع استخدامها في كلّ اللُّغات، العربيّة أو الانجليزية أو الاسبانية… وبعدما يصبح عنده مجموعة كبيرة من الأيادي بكلّ الألوان يرسم الطّفل شجرة أو يرسمها معلّمه في حجرة التّدريس أو المكتبة ويعلّق عليها تلك الأيادي كأنّها ثمار.

2-البطاقات (شكل المستطيل):

بعد المرحلة الأولى من قراءة كتاب يكتب القارئ على البطاقة الملوّنة اسم الكاتب وعنوان الكتاب وملخّصا عن القصّة التي قرأها، ثمّ ينتقل في المرحلة الثالثة لنموذج شكل الأيادي الملوّنة.

-فائدة القراءة عن طريق الأيادي الملوّنة والبطاقات:

   أوّلا: تعزيز الثّقة بالذّات، لأنّ شكل اليد هو شكل يده هو، كما أنّ العقل يتقبّل أكثر كلّ ما هو أشكال، ويجعلها ترسخ بالذهن.

ثانيا: الألوان تساهم في تنشيط الذّاكرة البصرية للطّفل القارئ.

ثالثا: تمكنّه من العودة للمعجم اللّغوي، ممّا ينمّي رصيده اللغوي منذ الصغر.

رابعا: القراءة بهذه الطّريقة تجعل الطّفل يقوم بعملية نسخ لصورة الكلمات من خلال فعل القراءة المتكرّر، وهذا يجعله يتخلّص من الأخطاء الإملائية تلقائيا، فكثرة القراءة تجعل الطفل يوظِّف ذاكرته البصرية التي تقوم بالتقاط صورة فطرية عن الكلمات بكلّ أنواعها.

خامسا: اكتساب مهارة التّواصل اللّغوي.

-مُعالجة بعض الاضطرابات النَّفسية التي تظهر على المتعلّم حين رسمه لشكل اليد اليمنى أو اليسرى، وخصوصاً حين اختياره اللون، فبعض المتعلّمين يختار اللون الأسود، وهذا له دلالات كبيرة في علم النفس، يعرضُ بعدها المتعلّم على طبيب نفساني.

-ربط الطفل القارئ بحلّ مشكلات الحياة من خلال طريقة شكل الأيادي، حيث أنّ بعض المواقف في الحياة يجد لها شرًحا كما يشرح الكلمات، كما أنّ الحياة فيها متناقضات من خلال الكلمة وضدّها، أمّا فيما يخصّ عنوان بديل من أجل تعزيز ثقة الطفل بنفسه وقدرته على اختيار عنوان بديل.

  عندما يتعامل الطّفل مع نموذج شكل اليد، فإنّه لن ينسى تلك المعلومات لأنّها ترتبط بجزء من تكوينه الجسمي وهي يده، كونه رسمها بشكل يده الحقيقي، فتكون هناك علاقة مغناطيسية بين شكل يده وعقله. تستخدم هذه الاستراتيجية التي تشكل وسيلة من وسائل الاتصال اللغوي عبر ثلاثة مراحل:

-القراءة، البطاقة، نموذج شكل اليد.

-البطاقة: وهي التي يدوِّن عليها القارئ ثلاثة عناصر: اسم الكاتب، عنوان الكتاب، الملخّص

شكل اليد: وهي أهمّ عنصر يجذب القارئ كونه متعدّد الأبعاد والدّلالات، وكذلك يربط المتعلّم بالمعجم اللغوي، بمعنى أنّ المتعلم أو القارئ بدل أن يقرأ كتابا واحدا فهو يقرأ كتابين، الأوّل الكتاب الذي اختاره والثاني المعجم اللغوي، لأنّ شكل اليد يفرض عليه البحث عن مرادف الكلمات الصعبة وتذييلها، ثمّ البحث عن ضدِّها.

الوسيلة: استخدام شكل اليد ذات الخمس أصابع التي يكون المتعلّم قد حضّرها مسبقاً، وتدرّب عليها، وعلى طريقة التعامل معها، مع حرية اختيار اللون.

-استراتيجيات المراحل الخمسة للقراءة التّفاعليّة:

1-المرحلة الأولى: مرحلة اختيار الكتاب أو القصّة

تنطلق المرحلة الأولى من نقطة أساسية لابدّ من مراعاتها، وهي البحث عن الكتاب المناسب لسنّ الطّفل القارئ والأنسب لمستواه العلمي، فالقراءة عمليَّة عقليّة تتطلّب جهداً يبذله القارئ في متابعة قراءته، وفهم معنى ما يقرأه، واختزان أفكاره، واسترجاعها إذا لزم الأمر، وإجراء عمليات ربط بين الأفكار المتعدّدة، فالقراءة مهارة يكتسبها المتعلّم بتوجيه من معلّميه، فاختيار الكتاب يحتاج لذكاء وليس لنهَمٍ، قد يقرأ الإنسان كتابا يغيِّر مجرى حياته للأفضل، وقد يقرأ عشرات الكتب دون فائدة تذكر.

-المرحلة الثانية: مرحلة استعمال البطاقة الملوَّنة

   لابدّ للقارئ من تجهيز أوراق ملوَّنة قبل البدء في فعل القراءة، وهنا تمكن أهميّة ربط الطّفل بنشاطات أخرى تستثير حواسه البصريّة والسمعيّة والحسية، فكلّما ارتبط فعل القراءة برابط بصري أو سمعي أو حسي كان أمتع للمواصلة، فبعد اختيار اللون يقصّ القارئ بطاقة على شكل مربّع، ثمّ يدوّن عليها ثلاث عناصر أساسية: اسم الكاتب، عنوان الكتاب أو القصة، والملخص، وهذه الطريقة متداولة في الاستعمال، وهنا يكتسب الطفل القارئ مهارات مضافة لمهارة القراءة، وهذه المهارة يكتسبها المتعلّم تدريجيا من خلال تلقّيه للنّص بكلّ مكوّناته: «الأصوات والتراكيب والألفاظ المسموعة وفهم محتوى الكلام المنطوق، ويحتاج الدارس إلى تدريب خاص في المهارة، حتّى تنمو لديه قدرة التّمييز المطلوبة بين ما يسمع من عناصر لغوية تطرق سمعه مجتمعة وبسرعة طبيعية بالإضافة التي تنميه في القدرة على التنبؤ ببعض العناصر أو توقعها قبل سماعها، وذلك بتخمين ما سيقوله المتحدث بناء على ما قاله حتى تلك اللحظة» (الصيني، 1982)، وبعدما يختزنه القارئ من ألفاظ وجمل ومعانٍ يبدأ في إنتاج النّص من جديد في البطاقة، فيكتب اسم الكاتب وعنوان الكتاب وملخّص الكتاب أو القصّة. 

-المرحلة الثالثة: استخدام نموذج شكل الأيادي الملوّنة

   بعدما لخّص القارئ نصّه ينتقل للمرحلة الثالثة وهي المرحلة المبتكرة للقراءة التفاعلية والتي تربطه بالمعجم اللغوي، يكون القارئ قد كتب بعض الألفاظ الصعبة، تعتمد هذه المرحلة على المزاوجة، والمقصود بالمزاوجة بدل أن يقرأ كتابا واحدا فإنّه يستعين بالمعجم اللّغوي لشرح المفردات الصعبة والبحث عن أضدادها، الأصابع الأربعة يجعلها للألفاظ الصعبة، حيث يكتب في خانة الأصبع الأوّل المفردة (الكلمة)، ثمّ يذهب للمعجم ويبحث عن مرادفها ويتحرى الدقّة في ذلك، ثمّ يأتي بضدّها، ويتمم نفس الطريقة مع بقية الأصابع الثلاثة، ثمّ ينتقل للأصبع المتبقي ويكتب عليه عنوان آخر يكون بديلاً للعنوان الأوّل للكتاب أو القصّة، وهنا نسمح له بحرية الاختيار والإبداع في اختيار العناوين، ثمّ ينتقل لكفِّ اليد ليكتب عليها إمّا قيمة مستفادة أو مغزى عام أو عبرة أو أحسن مقولة في الكتاب.   

-المرحلة الرابعة: مرحلة العرض

    تعدّ هذه المرحلة من أهمّ المراحل كونها مرحلة عرض العمل، تتطلّب هذه المرحلة العرض الشفوي بإحضار الكتاب والبطاقة وشكل اليد، حيث يكون لكلّ كتاب بطاقة وشكل اليد، يعرض القارئ عمله من خلال البطاقة واليد فقط، ويكون التقييم والتقويم للمشرف على الطفل القارئ، وهنا يظهر مستوى القارئ على مستوى اللغة واختيار الأفكار والإبداع والتميّز.

-المرحلة الخامسة: مرحلة تعليق شكل الأيادي الملوّنة على الشجرة

   بعد انتهاء الطفل القارئ من العرض ينتقل إلى نشاط أكثر حركة ونشاط، حيث يرسم المشرف عليه شجرة على جدران الحائط ليقوم الأطفال القرّاء في المرحلة الأخيرة بإلصاق تلك الأيادي على الشجرة، كأنّها ثمار يقطفونها بعد جهد ومثابرة.

    -المرحلة الأخيرة: مرحلة قراءة شخصية الطفل القارئ:

    يمكن للمشرف على القراءة التّفاعليّة من متابعة الأطفال القرّاء متابعة نفسيّة، وذلك من خلال اكتشاف ميولاتهم واختياراتهم للألوان، فكلّ لون وله دلالة خاصّة، خصوصا إذا كثّف القارئ من استخدام لون معيّن، وكذلك اليد، فمن خلال رسم شكل يده تكتشف إذا كان يستخدم اليد اليمنى أم اليد اليسرى، وقد تمّت معالجة الكثير من الحالات النّفسيّة من خلال هذه الطريقة.

   ويرجع مفهوم تفضيل اليد Hand Preference أو اليدوية Handedness  إلى بول بروكا P. Broca الذي اعتبر أن استخدام اليد وعلاقتها باللاتناظر المخي يمكن أن يكون طريقة بسيطة وغير مكلفة تساعد الأطباء على تحديد سيطرة أي من نصفي المخ على وظائف اللغة. ولا يوجد تعريف علمي محدد لكلمة استخدام اليدHandedness ، وفي اللغة العامة يعني المفهوم اليد التي يستخدمها الفرد في الكتابة، وفي المجال العلمي يزداد الأمر غموضاً، فالبعض يستخدمه للإشارة إلى اليد التي يستخدمها الفرد ويكون أداؤه بها سريعاً ودقيقاً على الاختبارات اليدوية. والبعض الآخر يستخدمه للإشارة إلى اليد التي يفضل الفرد استخدامها بغض النظر عن نوعية الأداء، والبعض الثالث يعني به اليد التي تستخدم في معظم الأنشطة اليومية (Annett,1999,2000).

     وترى هولدر (Holder,1992) أنّ فرضية العلاقة بين أفضلية استخدام اليد والتناظر المخي أو السيادة المخية مسألة تم تبسيطها على نحو مبالغ فيه، ويبدو هذا واضحاً لدى بعض الأفراد العسر الذين يستخدمون اليد اليمنى في العديد من الأنشطة التي لا يقوم بها مستخدمو اليد اليمنى. وترى هولدر أن أحد الأسباب الرئيسية في هذا الخلط هو عدم وضوح التعريفات الخاصة بأفضلية استخدام اليد، وقصور تعريفها على أن اليد المفضلة هي اليد التي يستخدمها الفرد في الكتابة، وهو أمر يضيق من المفهوم، ومن ثم يزيد الغموض في فهم هذه العلاقة. إن تفسير العلاقة بين استخدام اليد والسيطرة المخية لأحد نصفي المخ علاقة لا يسهل تفسيرها في كثير من الأحيان ويصعب التعرف على أسبابها (Van Strien & Bouma, 1996; Annett,          ومن ثم فإن الارتباط بين أفضلية استخدام اليد وسيطرة نصف معين من المخ ليس مسألة قاطعة كما يعتقد البعض لأول وهلة. ومن أهم الأسباب التي توضح هذا الغموض أن حوالي ما بين 70-90% من الأفراد لديهم سيطرة للنصف الأيسر، ومعظم هؤلاء الأفراد يستخدمون اليد اليمنى، ومع ذلك توجد بينهم نسبة تستخدم اليد اليسرى في العديد من الأنشطة. وفي ضوء ذلك فإن مسألة السيطرة المخية لا تسير وفق قانون الكل أو اللاشيء، كما أن بعض الأفراد يستخدمون اليدين Ambidextrous بنفس الكفاءة (Jonathan, 1998)، فهل يعني هذا أنه لا توجد لديهم سيطرة لأي من نصفي المخ إذا ما اتبعنا نظرية أفضلية استخدام اليد؟

  ومنذ أن اكتشف بول بروكا (Broca) المنطقة المسؤولة عن الكلام عام 1861 والتي تقع في النصف الأيسر من المخ لدى معظم الأفراد، وحتى الآن مازال اهتمام علماء النفس العصبيين يتزايد لمعرفة المزيد عن مدى التناظر الوظيفي Functional Laterality للمخ، وخاصّة في مجال الوظائف المعرفية، ويعتبر فهم العلاقة بين وظائف المخ وتركيبه وبين سلوك الفرد ووظائفه المعرفية واحداً من الأهداف الرئيسية في العلوم العصبية Neurosciences. ومن الطرق غير المباشرة المستخدمة في دراسة هذا الموضوع الاعتماد على مجموعة من الأفراد الذين يفضلون استخدام يد بعينها في معظم أنشطتهم اليومية، وذلك للاستدلال منها على سيادة أي من نصفي المخ.

ملحق:

يحدّد الشّكل الموضّح أعلاه العلاقة التفاعليّة بين مراحل القراءة، كما أنّ شكل اليد له علاقة مباشرة بالدّماغ، وكذلك يؤكّد علماء النفس الأهمية القصوى لاستعمال المتعلم للألوان، لأنّه له الحرية في اختيار ألوان اليد، وكذلك أهمية تلك الحركة والنشاط بين المراحل الخمسة، ومن خلال هذا المخطط نستنتج المدخلات التي يوظفها القرّاء، وأولها المدخل البصري، أي أنّ القارئ يلتقط المفردة كما هي، عن طريق الرؤية البصرية، مثلا كلمة (الفائزون) فيقوم بعملية نسخ بصري لتلك الكلمة، فإذا أراد كتابتها فإنّه يكفيه تذكرها فقط، ثمّ إذا لفظها أو سمعها فإنّه يوظف المدخل السمعي وهو مهم جدا في عملية تكوين الجمل، ومن توظيفه للبطاقات ونموذج شكل الأيادي فهو يحقّق المدخل الحركي المرتبط بالنشاط، حتّى إذا وصلنا ملمح الخروج نجد أنّ القارئ حقّق نتائجا مبهرة على كلّ المستويات المتعلقة بالقراءة واللغة.

كما أنّ «عملية القراءة بطريقة فاعلة جاذبة خالية من التهديد، وأفضل التعليمات تأتي من المعلّمين المؤهّلين والمطّلعين الذين يتمتعون بدعم من الإدارة، والمناهج التي تستجيب لاحتياجات المتعلمين كافة. وبوجود مثل هذا النوع من الدّعم، سوف يظلّ معلمو الصفوف في حاجة إلى تعديل الطرائق والأساليب التي يتبعونها في التدريس… وهذا يسمح للمعلمين بطرح استراتيجيات ومواد قراءة متنوعة تكون محفزة وجاذبة للطلاب حتى تصبح القراءة خيارا نابعا من الذات وليس واجبا» (Willis, 2015)

خاتمة:

-إنّ نموذج شكل الأيادي يعزز الذكاء اللغوي لدى القارئ ويرفع من رصيد مفرداته أثناء قراءة كلّ قصّة أو كتاب.

-يساهم شكل اليد في تحفيز وتنشيط الدِّماغ الأيسر أثناء استقبال المصطلحات والمفردات.

-الفهم السّريع للنّص وتخزينهُ بالذاكرة.

-القراءة التفاعلية تساهم في تنمية المهارات من استماع وكتابة ولغة تواصل.

-استخدام الأشكال والألوان أثناء القراءة يستثير دافعيّة القارئ للمواصلة واكتساب المعلومات بسرعة فائقة.

-أظهرت هذه الطريقة نتائج ممتازة على مستوى اللغة والتواصل الشفوي، ممّا يجعلنا نستدعي الخبراء والتربويين وأصحاب المناهج لتعميم هذه الطريقة في صفوف التدريس، وحبذا لو تخلق حصة خاصة في الأسبوع بعنوان: قراءة في كتاب عن طريق هذه الاستراتيجيات الفعالة والمحفزة على المطالعة.

-الهوامش:

-عبد الكريم، بكَّار. (2011). طفل يقرأ ” أفكار عملية لتشجيع الأطفال على القراءة، دار وجوه للنشر والتوزيع، السعودية، ط2، ص31.

المرجع نفسه، ص10.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *