مروة عبد الظاهر السيد محمد الليثي

جامعة الإسكندرية – جمهورية مصر العربية

mero5ellithy5558883@gmail.com

00201276070231

الملخص :

    لقد أصبح مفهوم “التنمية المستدامة” الغاية والهدف للمجتمع المصري ولجميع المجتمعات ، ويستند ذلك إلى مواءمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية مع الأولويات البيئية من أجل الحد من التدهور البيئي مع الحفاظ علي الموارد الطبيعية قدر الإمكان بما لا يتعدي قدرتها على التجدد من أجل مستقبل الأجيال القادمة.

    وتأتي أهمية هذه الاستراتيجية خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها مصر بأبعادها المحلية والإقليمية والعالمية والتي تتطلب إعادة النظر في الرؤية التنموية لمواكبة هذه التطورات ووضع أفضل السبل بما يمكن المجتمع المصري من النهوض من عثرته والانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة وتحقيق الغايات التنموية المنشودة للبلاد .

    مشكلة الدرسة: تحددت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:ما رؤية استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030؟

ويندرج من هذا السؤال الرئيسي سؤاليين فرعيين:

1- ما أهم انجازات استراتيجية التنمية المستدامة 2030 لجمهورية مصر العربية؟

2- ما التحديات التي تواجه رؤية استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030؟

أهمية الدراسة: وتحددت أهمية الدراسة الحالية في الآتي:

1- حماية البيئة ومواردها وخلق الوعي البيئي والتفهم الصحيح لقضايا البيئة بالاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية في ظل التنمية المستدامة هدفا أساسيا للإنسان ولمنفعة المجتمع.

2- اهتمام دول العالم بالقضايا البيئية والتنمية المستدامة مؤكدة من خلال عقد المؤتمرات والندوات والتي تؤكد على الوعي البيئي والاهتمام بالتنمية المستدامة.

أهداف الدراسة:كما تحددت أهداف الدراسة في الآتي:

1- أهم انجازات استراتيجية التنمية المستدامة 2030لجمهورية مصر العربية.

2- أهم التحديات التي تواجه رؤية استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030

حدود الدراسة:اشتملت الدراسة على الحدود التالية:

“خمسون موظف وموظفة بشركة الكهرباء، وشركة المياه والصرف الصحي،وبعض المعلمين بالتربية والتعليم، وذلك بمحافظة وإدارة مرسى مطروح جمهورية مصر العربية”.

أدوات الدراسة: استخدمت الباحثة استبيان؛ لمعرفة إنجازات وتحديات التنمية المستدامة بمصر.

منهج الدراسة: استخدمت الباحثة المنهج التحليلي الذي يقوم على ثلاث عمليات وهي: التفسير – النقد- الاستنباط.

الكلمات المفتاحية: التنمية المستدامة، المجتمع المصري، استراتيجية مصر، أهم الإنجازات،أهم التحديات.

Egypt’s strategy for sustainable development 2030 vision, achievements and challenges

Marwa Abd alzzahir Elsaid Mohammed Ellithy

Alexandria University – Arab Republic of Egypt

Abstract

The concept of sustainable development has become the goal and goal of Egyptian society and all societies, and this is based on harmonizing social and economic development with environmental priorities to reduce environmental degradation while preserving natural resources as much as possible, not exceeding their ability to regenerate for the future of future generations.

The importance of this strategy comes especially in light of the current circumstances in which Egypt is living in its local, regional and global dimensions, which require reconsideration of the development vision to keep pace with these developments and to lay down the best ways to enable the Egyptian society to rise from its stumbling block and move to the ranks of developed countries and achieve the desired development goals for the country.

The study problem: as defined in the following main question:

 What is the vision of Egypt’s Strategy for Sustainable Development 2030?

There are two sub-questions from this main question:

1-What are the most important achievements of the 2030 sustainable development strategy for the Arab Republic of Egypt?

2-What are the challenges facing the vision of Egypt’s strategy for sustainable development in 2030?

The importance of the current study: was determined as follows:

1-Protecting the environment and its resources, creating environmental awareness and a correct understanding of environmental issues, through the optimal use of natural and human resources in light of sustainable development, a fundamental goal for the human being and the benefit of society.

2-The interest of the countries of the world in environmental issues and sustainable development is confirmed by holding conferences and seminars, which emphasize environmental awareness and interest in sustainable development.

The objectives of the study:   were determined as follows:                          

 1-The most important achievements of the 2030 sustainable development strategy for the Arab Republic of Egypt                                                     

2-The most important challenges facing the vision of Egypt’s strategy for sustainable development in 2030

Limits of the study: The study included the following limits: “Fifty employees of the electricity company, the Water and Sewerage Company, and some teachers in education, in the governorate and administration of Marsa Matrouh, Arab Republic of  Egypt.

Study tools: The researcher used a questionnaire. To know the achievements and challenges of sustainable development in Egypt.

  Study Approach:                                                                                      

    The researcher used the analytical method that is based on three processes: interpretation – criticism – deduction. 

Keywords: sustainable development, Egyptian society, Egypt strategy, most important achievements, most important challenges.

مقدمة:

إن التحرك نحو تحقيق الاستدامة يتطلب تغييرات أساسية في اتجاهات وسلوكيات البشر؛ وأن التقدم في هذا الاتجاه يعتمد بصورة مهمة على التعليم والوعي العام، وأن مفهوم التنمية المستدامة ليس بسيطاً، ولا توجد خريطة طريق لتصف طريقة التقدم لذا ينبغي التحرك إلى الأمام بروح الاستكشاف والتجريب،مع أكبر عدد ممكن من الشركاء، بحيث تتم المساهمة عبر التعليم لتعديل الاتجاهات التي تشكل خطرا على مستقبلنا المشترك.(أمينة التيتون،2016، 113)

وإن الاستدامة (قابلية الدوام) هي المبدأ الجديد القائل بأن النمو الاقتصادي والتطور لابد أن يقوما ويحافظ عليهما ضمن الحدود التي يضعها علم البيئة، من خلال العلاقات المتبادلة بين الناس وأفعالهم وبين المحيط الحيوي والقوانين الفيزيائية والكيميائية التي تحكمه. ومبدأ الاستدامة هذا يعني كذلك تحقيق مستوى معقول من الرخاء والأمن لشعوب الدول الأقل تطورا، ويعد أمراً أساسياً لحماية التوازن البيئي، وبالتالي لاستمرار رخاء الشعوب الغنية.لذلك يعد كل من حماية البيئة والتنمية الاقتصادية جزئين يكمل أحدهما الآخر.(طارق مراد، 2016، 27)

وتمثل الأجندة العالمية للتنمية لعام 2030، والتي أقرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015، مبادرة عالمية تنموية شاملة تستهدف تغييرات جوهرية في الأبعاد الثلاثية للتنمية المستدامة: الاقتصادية، الاجتماعية والبيئية، وذلك في ضوء الخبرات المستفادة التي راكمتها دول العالم المختلفة من تجربة الأهداف الإنمائية للألفية.(محمد ماجد،2018، 1)

    وأحدث عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تغيير في مصر سواء تمثل هذا العمل في خلق فرص عمل،أو مساعدة الفقراء في الحصول على المساعدة القانونية، أو التحول نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة، أو كفاءة استخدام هذه الطاقة،فإن تمكين الناس هو محور تدخلات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي تدعمها نظم مؤسسية وعمليات يمكنها أن تستجيب لتطلعات هؤلاء الناس.( أنيتا نيرودي،2018، 4)

  وإن إطلاق الحكومة المصرية “استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر عام 2030، جاء متزامنا مع الحراك الدولي للتوصل إلى أجندة طموحة للتنمية الدولية التي تعد خطوة ضرورية على طريق التنمية المستدامة وتأخذ في الاعتبار المسؤولية المشتركة في مواجهة التحديات في ظل تأكيد”بان كي مون”الأمين العام السابق للأمم المتحدة في قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في سبتمبر 2015 أن الأهداف الإنمائية المستدامة السبعة عشر هي تعبير عن رؤيتنا المشتركة للإنسانية وهي عقد اجتماعي بين زعماء العالم وشعوبه.(خيرت بركات،2019، 2)

 وترتكز رؤية مصر 2030 على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة،وذلك من خلال ترسيخ مبادىء العدالة ومشاركة كافة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية،مع تعزيز النمو الاقتصادي والاستثمارات، وبناء القدرات الإبداعية من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمي، ومواجهة الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية، وحوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع لتحقيق الشفافية، وتحقيق السلام والأمن المصري، وتعزيز الريادة المصرية إقليمياً ودولياً.

الهيكلية: تضمنت الدراسة المحاور التالية:

الأول: مؤشرات التنمية المستدامة

الثاني: أبعاد وأهداف التنمية المستدامة

الثالث: احتياجات وتحديات التنمية المستدامة

الرابع: رؤية مقترحة لتحقيق التنمية المستدامة

المحور الأول:مؤشرات التنمية المستدامة:

يمكن قياس معدل التنمية المستدامة من خلال المؤشرات التالية: (حسن شحاته،محمد حسان،2016، 106- 114)

أولاً: مؤشر المساواة الاجتماعية

ويتم من اختيار مؤشرين رئيسيين لقياس المساواة الاجتماعية،وهما:

أ- الفقر:

ويقاس عن طريق نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر، ونسبة السكان العاطلين عن العمل من السكان في سن العمل.

ب- المساواة في النوع الاجتماعي:

ويمكن قياسها من خلال حساب مقارنة معدل أجر المرأة مقارنة بمعدل أجر الرجل.

ثانياً: المؤشرات البيئية

وتشمل على مجموعة من العناصر،أهمها:

أ- الغلاف الجوي:

هناك ثلاثة مؤشرات تتعلق بالغلاف الجوي،وهي:

– التغير المناخي: ويتم قياسه من خلال تحديد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

– ترقق طبقة الأوزون:ويتم قياسه من خلال استهلاك الموارد المستنزفة للأوزون.

– نوعية الهواء: ويتم قياسها من خلال تركيز ملوثات الهواء في الهواء المحيط في المناطق الحضرية.

ب- الأراضي:

أما أهم المؤشرات المتعلقة باستخدامات الأراضي،هي:

– الزراعة: ويتم قياسها بمساحة الأراضي المزروعة مقارنة بالمساحة الكلية.

– الغابات: ويتم قياسها بمساحةالغابات مقارنة بالمساحة الكلية للأرض.

– التصحر: ويتم قياسه من خلال حساب نسبة الأرض المتأثرة بالتصحر مقارنة بمساحة الأرض الكلية.

– الحضرية: ويتم قياسها بمساحة الأراضي المستخدمة كمستوطنات بشرية دائمة أو مؤقتة.

ج- البحاروالمحيطات:

تواجه المحيطات والأنظمة البحرية العديد من المشاكل البيئية منها التلوث الصادر عن السواحل، وتراجع الإنتاجية البحرية لمصائد الأسماك، وتلوث نوعية مياه البحر وغيرها من المشاكل.

د- المياه العذبة:

ويتم عادة قياس التنمية المستدامة في مجال المياه العذبة بمؤشرين رئيسيين هما نوعية وكمية المياه. وتقاس نوعية المياه بتركيز الأكسجين المذاب عضويا ونسبة البكتيريا المعوية في المياه،أما كمية المياه فتقاس من خلال حساب نسبة كمية المياه السطحية والجوفية التي يتم ضخها واستنزافها سنويا مقارنة بكمية المياه الكلية.

ه- التنوع الحيوي:

   ويتم قياس التنوع  الحيوي من خلال مؤشرين رئيسيين هما الأنظمة البيئية، والتي يتم قياسها بحساب نسبة مساحة المناطق المحمية مقارنة بالمساحة الكلية، وكذلك مساحة الأنظمة البيئية الحساسة، والمؤشر الثاني هو الأنواع ويتم قياسها بحساب نسب الكائنات الحية المهددة بالانقراض.

ثالثاً: مؤشر الصحة العامة

المؤشرات الرئيسية للصحة، هي:

– حالة التغذية: وتقاس بالحالات الصحية للأطفال.

– الوفاة: وتقاس بمعدل وفيات الأطفال تحت خمس سنوات.

– الإصحاح: ويقاس بنسبة السكان الذين يحصلون على مياه شرب صحية مزودة بمرافق تنقية المياه.

– الرعاية الصحية: وتقاس بنسبة السكان القادرين على الوصول إلى المرافق الصحية، ونسبة التطعيم ضد الأمراض المعدية لدى الأطفال.

رابعاً: مؤشر التعليم

يمكن قياس التعليم من خلال مؤشرين رئيسين، وهما:

– مستوى التعليم: ويقاس بنسبة الأطفال الذين يصلون إلى الصف الخامس من التعليم الابتدائي.

 – محو الأمية: ويقاس بنسبة الكبار المتعلمين في المجتمع.

خامساً: مؤشر السكن

تقاس حالة السكن في مؤشرات التنمية المستدامة عادة بمؤشر واحد هو نسبة مساحات السقوف في الأبنية لكل شخص.

سادساً: مؤشر الأمن

يتعلق الأمن في التنمية المستدامة بالأمن الاجتماعي وحماية الناس من الجرائم.

سابعاً: مؤشر السكان

هناك علاقة عكسية واضحة ولا جدال عليها ما بين النمو السكاني والتنمية المستدامة، فكلما زاد معدل النمو السكاني في دولة ما أو منطقة جغرافية معينة زادت نسبة استهلاك الموارد الطبيعية ونسبة التصنيع العشوائي والنمو الاقتصادي غير المستدام.

ثامناً: المؤشرات الاقتصادية

أ- البنية الاقتصادية:

يمكن حصر أهم مؤشرات البنية الاقتصادية لدولة ما في العناصر التالية:

  • الأداء الاقتصادي.
  • التجارة.
  • الحالة المالية.
  • أنماط الإنتاج والاستهلاك:

ونحدد أهم مؤشرات الأنماط الإنتاجية والاستهلاكية في التنمية المستدامة فيما يلي:

  • استهلاك المادة: وتقاس بمدى كثافة استخدام المادة في الإنتاج.
  • استخدام الطاقة: وتقاس عن طريق: الاستهلاك السنوي للطاقة لكل فرد، نسبة الطاقة المتجددة من الاستهلاك السنوي، وكثافة استخدام الطاقة.
  • إنتاج وإدارة النفايات: وتقاس بكمية إنتاج النفايات الصناعية والمنزلية.
  • النقل والمواصلات: وتقاس بالمسافة التي يتم قطعها سنويا لكل فرد مقارنة بنوع المواصلات.

مؤشرات التنمية المستدامة في مصر :

  • استكمال المؤشرات المتاحة والتشاور مع الجهات الوطنية ذات الصلة بشأنها.
  • إعداد خطة عمل قومية؛ لتحقيق التنمية المستدامة.
  • توفير البيانات والمعلومات  عن كافة القطاعات.
  • الاتفاق على آليات اقناع صانعي ومتخذي القرار بأهمية الأخذ بنتائج المؤشرات المطبقة.
  • الاستفادة بها في:
  • وضع برامج القطاعية للتنمية المستدامة.
  • تحديد الموارد المالية اللازمة.(رئاسة مجلس الوزراء،2018، 21)

يوضح جدول رقم (1)” توزيع مؤشرات استراتيجية التنمية المستدامة في مصرعلى الأبعاد والمحاور”(محمد ماجد،2018، 31- 32)

وقد حققت مصر نتائج إيجابية على المستوى العالمي في مؤشرات التنمية المستدامة؛ حيث احتلت المرتبة 83 من بين 166 دولة مصنفة في 2020، مقارنةً بعام 2019؛ حيث كانت تحتل المرتبة 92 من بين 162دولة،وأما على المستوى العربي احتلت المرتبة 7 من بين 20 دولة عربية في عام 2020.

المحور الثاني:أبعاد وأهداف التنمية المستدامة:

تمثل استراتيجية التنمية المستدامة : رؤية مصر 2030 نقلة مهمة في التخطيط الاستراتيجي للتنمية في ضوء التحولات الداخلية والإقليمية والعالمية المحيطة والمؤثرة على مسار ومقدرات التنمية في مصر والتي تتطلب نهجاً استراتيجياً في إدارة التنمية.(محمد ماجد،2018،29 )

وتحددت أهداف التنمية المستدامة 2030؛ كما يلي:

  1. القضاء على الفقر بجميع أشكاله.
  2. القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي.
  3. ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية.
  4. ضمان أن تتاح للجميع سبل متكافئة للحصول على التعليم الجيد.
  5. تحقيق المساواة بين الجنسين.
  6. كفالة توافر المياه وخدمات الصرف الصحي.
  7. كفالة حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة.
  8. تعزيز النمو الاقتصادي.
  9. إقامة هياكل أساسية قادرة على الصمود، وتحفيز التصنيع الشامل للجميع.

10- الحد من عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها.

11- جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة.

12- كفالة وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة.

13- اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره.

14- حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة.

15- حماية النظم الإيكولوجية البرية وترميمها.

16- التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يهمش فيها أحد.

17- تعزيز وسائل تنفيذ الشراكة العالمية وتنشيطها من أجل التنمية المستدامة.

ويوضح جدول رقم(2) “رؤية وأبعاد وأهداف استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030.(محمد ماجد،2018، 29- 30)

وقد نجحت مصر في تحقيق معظم الأهداف الإنمائية  للألفية، وهي مجموعة من ثمانية أهداف عالمية عملت من 2000 إلى 2015، وتراوحت بين خفض نسبة الفقرإلى تقليل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز وتحقيق تعميم التعليم الابتدائي.ووفقاً للمقتضيات القطرية للأهداف الإنمائية للألفية، وقد نجحت في تحقيق الغايات في إطار الهدف 1 من الأهداف الإنمائية للألفية.وبحلول عام 2010 بلغ صافي معدل الالتحاق بالتعليم الأساسي في مصر 97 بالمائة.وانخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بأكثر من  74 بالمائة، وانخفض معدل وفيات السل بأكثر من 81 بالمائة.وامتدت المياه النظيفة والصرف الصحي لأكثرمن 95 بالمائة من السكان.لكن بعض الغايات بقيت غير مستوفاة.(David k.Bohl، وأخرون، 2018، 9)

وعلى ذلك يتطلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة العمل بروح الشراكة؛ حتى يمكننا اتخاذ الخيارات الصحيحة لتحسين حياة الأجيال القادمة بطريقة مستدامة.

المحور الثالث:احتياجات وتحديات التنمية المستدامة:

  • احتياجات إعداد وتنفيذ استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة في مصر:

       إن الاستدامة كما نراها اليوم ستكون النافذة التي تطل منها الجامعات والمجتمعات لمستقبل واعد أكثر أمناً للدولة وللأفراد، وأسعد حالاً للشعوب وللمجتمعات؛ لكونها تسعى إلى تحقيق التوازن بين القطاعات وبين الريف والحضر، وتحقيق العدالة بين الفئات والشرائح وبين الأغلبية والأقلية، وبين الرجال والنساء، وستكون معدلات النمو والتنمية  في أحسن نتائجها وعوائدها؛ لأنها تعم أبناء هذا الجيل وأبناء الأجيال القادمة، وستظل النظم البيئية وثرواتها وخيراتها وما فيها من ماء وهواء وأرض وسماء صالحة للعيش وفق معايير الجودة لنوعية الحياة، وبالاستدامة سيذهب الجهل، وستكسر شوكة الظلم والقهر والاستبداد للنظم والحكومات عبر الدول والقارات. وسيكون البشر أقرب إلى الله في حياتهم الدنيا التي عمروها وفي آخرتهم التي آمنوا بها وتحسبوا لوعدها ووعيدها.(عامر خضير الكبيسي وآخرون،2019 ، 4)

ومن احتياجات تحقيق التنمية المستدامة ما يلي:

  • بناء هيكل مؤسسي للتنمية المستدامة على المستوى الوطني.
  • إعداد استراتيجية وطنية.
  • توفير الموارد المالية اللازمة للتنفيذ.
  • التكامل ودعم القدرات في مجال المعلومات.
  • الدعم المؤسسي وبناء القدرات.
  • دعم القدرات لتطبيق الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف.
  • دعم فني ومادي من المجتمع الدولي.(رئاسة مجلس الوزراء، 2018، 20).

وتتطلب التنمية المستدامة تحسين ظروف المعيشة لجميع الأفراد وفق ثلاثة مجالات رئيسة هي النمو الاقتصادي، وحفظ الموارد الطبيعية والبيئة، والتنمية الاجتماعية.

  • أهم التحديات التي ستواجه التنمية المستدامة:

   يختلف الذين شاركوا في تشخيص هذه التحديات؛ فهم من دون شك يختلفون في الفلسفة والمعرفة،أو في الأهداف والطموحات، علماً بأن العقبات التي سيشار إليها هي في الغالب متعلقة بالبيئة الداخلية والمجتمعية بينما تعد التحديات أشد صلة بالبيئة الخارجية والدولية، وفيما يلي أهمها: (عمارخضير الكبيسي،2015، 398 – 401، 403)

  1. التحدي المعرفي والمعلوماتي والتقني:

التنمية المستدامة كما هو معلوم ميدان متعدد التخصصات والمجالات، وعلومها ومعارفها مترابطة ومتداخلة، وتتعذر الإحاطة الشاملة بها، كما يصعب تجاهلها عند التعامل مع موضوعاتها،وقضاياها،وظواهرها.

  • تعدد الرؤى والنظريات إزاء مكونات التنمية المستدامة وانعكاساتها على تحديد الأولويات والمسارات والآليات:

ينظر الماديون والنفعيون إلى البيئة والطبيعة على أنها مواد خام وثروات مجانية متاحة للبشر، وما عليهم إلا أن ينتفعوا منها بأقصى الحدود، غير أن نظريات أخرى مغايرة يدعو إليها الإيكولوجيون ترى أن الإنسان جزء من الطبيعة وتابع لها وليس استثناء فيها.

  • ويطرح آخرون تحدياً آخر للتنمية المستدامة بقولهم:

إن الطاقة الاستيعابية للأنظمة الطبيعية مثلما هي للأنظمة الحية بلا حدود، وحين تؤدي السلوكات والسياسات النافذة هنا أو هناك إلى تجاوز هذه الحدود، فتتجاوز الحد الأقصى لقدرات هذه النظم والمكونات؛ فإنها بذلك تتعرض إلى الانهيار أو التراجع.

  • تواجه التنمية المستدامة تحدياً خارجياً ودولياً:

  وذلك حين تتحول بعض الاتفاقات التي أريد منها تفعيل السياسات التنموية المستدامة إلى إعاقة برامجها مشروعاتها.

  • الدور السلبي للعادات والتقاليد الاجتماعية الموروثة:

يحول هذا الدور دون إنجاح برامج الاستدامة وسياساتها، أو التقيد بقيمها ونظمها. ويزداد خطر هذا التحدي الاجتماعي بتفاعله مع نقص المعرفة، ومحدودية دور المؤسسات الاجتماعية، والتربوية، والإعلامية، وسكوتها عن أنماط الإنتاج، والاستهلاك.

ومن التحديات أيضاً ما يلي:

  1. الزيادة المطردة في عدد السكان.
  2. مشكلة الفقر في بعض الأرجاء.
  3. استمرار الهجرة من الأرياف إلى المناطق الحضرية وانتشار ظاهرة المناطق العشوائية.
  4. تعرض بعض المناطق لظروف مناخية قاسية.
  5. سوء استغلال الموارد الطبيعية، بما فيها النقص الحاد في الموارد المائية وتلوثها.(حسن شحاته،محمد حسان،2016، 126، 127)

ومما تقدم تعتبر مشكلات تمويل عملية  التنمية  مع البحث عن وسائل غير تقليدية، ومشكلة النمو السكاني من أبرز التحديات التي تواجه التنمية المستدامة.

المحور الرابع: رؤية مقترحة لتحقيق التنمية المستدامة:

من ضمن اقتراحات تحقيق التنمية المستدامة ما يلي:

– رفع كفاءة القدرات المحلية لإدارة البيئة وتنمية مواردها الطبيعية( التعليم والتدريب).

– الحصول على المعرفة المتاحة لدى الدول الصناعية، لضمان تفادي الأخطاء المتوقعة.

– جمع المعلومات الدقيقة حول النظم البيئية المحلية وظروفها الجيولوجية والبيولوجية.

– إشراك الجماهير في الرأي حول مشروعات التنمية، وإعلامهم بآمالها ومخاطرها.

– الاهتمام بالبيئات الحرجة مثل: الأراضي الجافة ومناطق البحيرات والمنخفضات الرطبة ومناطق التوسع الحضري.

– تشجيع ابتكار بدائل لندوة الموارد من أجل تحسين نوعية الحياة للجميع.( حسن شحاته، محمد حسان،2016، 88)

ومما تقدم يتضح أن هناك اقتراحات لتحقيق التنمية المستدامة بمصر منها؛ زيادة الوعي والتدريب لدى المواطن وموظف الدولة،وتنظيم ندوات ودورات لرفع المستوى الوظيفي،وتولي كوادر قيادية مناسبة، وحسن استخدام الموارد .

مصطلحات الدراسة:

التنمية المستدامة:

  •    التنمية:

    يجب أن نشير إلى أنه قبل انتشار استخدام مفهوم ” التنمية المستدامة” في أواخر القرن الماضي، كان المفهوم السائد في الفترة السابقة هو”التنمية” بمعناها التقليدي.فالتنمية يقصد بها قدرة الإنسان على تحويل عناصر في البيئة إلى سلع وخدمات تفي بحاجات الإنسان.وفي الحقيقة،فإن هذا التحويل يعتمد على جهد الإنسان وما يوظفه من معارف علمية وما يستعين به من أدوات ووسائل تقنية.

والتنمية: تعرف بأنها العمل على تحقيق زيادة سريعة تراكمية ودائمة عبر فترة من الزمن، وأنها تحتاج إلى دفعة قوية لكي يخرج المجتمع من حالة الركود إلى حالة النمو، وهذا المفهوم يشتمل على النمو وعلى التغيير، والتغيير بدوره اجتماعي وثقافي كما هو اقتصادي وهو كيفي وكمي.(فاروق جعفر عبد الحكيم،2017، 59)

  • الاستدامة:

    كثيراً ما يستخدم مصطلحا التنمية المستدامة والاستدامة كمترادفين، غيرأن الفرق الدقيق بينهما هو أن الأول عملية تغيير تضع المستقبل في الاعتبار وتتطلب التعلم، أي تعلم العيش بصورة منسجمة مع الطبيعة؛ والثاني هدف أو غاية لا يمكن أن تتحقق إلا ببناء قدرة على الحياة بصورة مستدامة،فإذا عمل أي مجتمع على تشجيع هذا النوع من التنمية فهو يشجع عملية مستمرة، وإذا حلم بالاستدامة فهو يتطلع إلى تحقيق غاية.(أمينة التيتون،2016، 25)

 والاستدامة هي: القدرة على تلبية حاجات سكان العالم الحاليين بدون إلحاق الضرر بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها.

  • التنمية المستدامة:

التنمية المستدامة هي التنمية المتوازنة التي تشمل مختلف أنشطة المجتمع، باعتماد أفضل الوسائل؛ لتحقيق  الاستثمار الأمثل للموارد المادية والبشرية في العمليات التنموية، واعتماد مبادئ العدالة في الإنتاج والاستهلاك وعند توزيع العوائد، لتحقيق الرفاهية لجميع أفراد المجتمع، دون أن  تحصل أضرار بالطبيعة أو بمصالح الأجيال القادمة.(عز الدين آدم النور، 2014، 6)

    وإن التنمية المستدامة في الواقع هي:” مفهوم شامل يرتبط باستمرارية الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية والبيئية للمجتمع”، حيث تمكن التنمية المستدامة المجتمع وأفراده ومؤسساته من تلبية احتياجاتهم والتعبير عن وجودهم الفعلي في الوقت الحالي مع حفظ التنوع الحيوي والحفاظ على النظم الإيكولوجية والعمل على استمرارية واستدامة العلاقات الإيجابية بين النظام البشري والنظام الحيوي، حتى لا يتم الجور على حقوق الأجيال القادمة في العيش بحياة كريمة. (حسن شحاته،محمد حسان،2016، 81،82)

     ويعرفها مجلس منظمة الأغذية والزراعة:” إدارة قاعدة الموارد الطبيعية وصيانتها، وتوجيه التغيرات التكنولوجية والمؤسسية بطريقة تضمن تلبية الاحتياجات البشرية للأجيال الحالية والمقبلة بصورة مستمرة”. (حسن شحاته،محمد حسان،2016، 85)

     وتعرف الباحثة “التنمية المستدامة” تعريفاً إجرائياً على أنها: السبيل إلى المستقبل الذي نريده للجميع، وهي توفر إطار عمل لتحقيق النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، وممارسة الإدارة البيئية، وتدعيم الحوكمة، مما يساهم في تطويرالمجتمع، وتلبية احتياجات الحاضر.

الدراسات السابقة:

أكدت الدراسات السابقة أهمية تحقيق التنمية المستدامة،وأهم تحدياتها،وهي كالآتي:

  1. أكدت دراسة فاروق جعفر عبد الحكيم (2017) أن تشكيل منظومة المعرفة التنموية وتطويرها في المجتمع المصري من خلال تحويل الثروة المعرفية إلى رأس مال معرفي، وتوظيف رأس المال المعرفي في إنتاج معارف تنموية جديدة، ويستطيع البحث التربوي القيام بهذه المهمة إذا توافرت له المقومات اللازمة.
  2. توصي دراسة محمد فتحي عبد الغني  (2020) بضرورة بذل المزيد من الجهود في التحديات التي تواجه مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبالتحديد فيما يتعلق بالهدف الثاني: القضاء على الجوع بخصوص مشكلة التقزم في الأطفال وانتشار السمنة عند البالغين، والهدف الثالث: الصحة الجيدة والرفاهة بخصوص معدل الوفيات حسب العمر بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، السكري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة في السكان، والهدف الخامس: المساواة بين الجنسين بخصوص نسبة مشاركة الإناث إلى الذكور في القوى العاملة والمقاعد التي تشغلها النساء في مجلس النواب، والهدف السادس: المياه النظيفة والصرف الصحي بخصوص سحب المياه العذبة كنسبة من إجمالي موارد المياه المتجددة، وفي الهدف الثامن: العمل اللائق والنمو الاقتصادي بخصوص معدل البالغون(15 سنة فأكثر) الذين لديهم حساب في بنك أو مؤسسة مالية أخرى أو مع مقدم خدمة الهاتف النقال وأيضا معدل البطالة، والهدف التاسع: الصناعة والابتكار والبنية التحتية بخصوص نسبة السكان الذين يستخدمون الإنترنت ونسبة نفقات البحث والتطوير إلى الناتج المحلي الإجمالي، الهدف العاشر: تقليل اللامساواة فيما يتعلق بتعديل معامل جيني لأعلى دخل، وهدف: المدن والمجتمعات المستدامة( المتوسط السنوي لتركيز الجسيمات التي يقل قطرها عن 2.5)،وهدف: الحياة تحت الماء بخصوص المؤشر الخاص بالمياه النظيفة في مؤشر الصحة المحيطية،وهدف: السلام والعدالة والمؤسسات القوية بخصوص مؤشر مدركات الفساد ومؤشر حرية الصحافة.

النتائج:

    استخدمت الباحثة أداة الاستبيان ملحق رقم (1) وتضمن ثلاثة أسئلة: السؤال الأول تضمن أربع أسئلة صح وخطأ، والسؤال الثاني مقالي، وتضمن السؤال الثالث ثمانية أسئلة تشمل الإجابة عليهم بنعم أم لا مع ذكرالآراء، ويتضح من خلال تحليل استمارة الاستبيان الآتي:

  1. وافق 30 على اعتبار أن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر متكاملة أي أنه العمل في مجال ما سيؤثر على النتائج في المجالات الأخرى. بينما لم يوافق 20 على ذلك.أي بنسبة 60% موافق،40% غير موافق.
  2. وافق 40 على ضرورة الإبداع والمعرفة والتكنولوجيا والموارد المالية؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر، بينما لم يوافق 10على ذلك.أي بنسبة 80% موافق،20% غير موافق.
  3. وافق 32 على اعتبار أن فيروس كورونا المنتشر كوفيد 19 له تأثير بالغ على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمصر، بينما لم يوافق على ذلك 18.أي بنسبة 64% موافق،36% غير موافق.
  4. وافق 39 على أن يتطلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة شراكة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمواطنين على حد سواء، ولم يوافق 11.أي بنسبة 78%موافق،22% غير موافق.
  5. 5-   20وافق على إتمام الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين معيشته بنسبة 40%، ويرجع ذلك من خلال تطوير كافة الأعمال الحكومية وإنشاء أماكن لتثقيف وتوعية المجتمع بكافة أطيافه،والزيادة في كافة المشاريع، ومبادرة 100 مليون صحة أدت لصعود مؤشر جودة الحياة في البعد الصحي، وتمكين الشباب أدى لصعود مؤشر جودة الحياة في البعد الاجتماعي.
  6. 6-   30 غير موافق على إتمام الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين معيشته بنسبة 60%، ويرجع ذلك من خلال تأثر المواطن المصري بتأثير الإنتاج وقلة الدخل في ظل أزمة كورونا،مع ضرورة تحسين مستوى التعليم ثم يندرج تحته المتطلبات للارتقاء بحياة المواطن، والتفكير في حلول تساعد على حل مشاكل المواطن وتحسين المستوى المعيشي؛ ولذلك يعاني المواطن المصري من شظف العيش في الفترة الحالية نتيجة تسخير الموارد أو جزء كبير منها للبنية التحتية إلا أن ذلك سينعكس على المواطن بالإيجاب بالرفاهية بحلول عام 2030،كما يحتاج ذلك لمزيد من الوقت والجهد،وتوفير المزيد من الخدمات الأساسية للمواطن.
  7. 7-   21موافق على إتمام تحقيق العدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة بنسبة 42% ويرجع ذلك من خلال المشاركة في الأعمال التي تخص المجتمع وتطويرها، ومن خلال برامج تمكين الشباب من الوظائف القيادية والسياسية بالدولة، وتكاتف جميع فئات الشعب والدولة معاً.
  8. 8-   29 غير موافق على تحقيق العدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة بنسبة 58%ويرجع ذلك بسبب أن دائما في فترة بناء الدول يحدث بعض الخلل في العدالة الاجتماعية إلا أن ذلك يكون لفترة مؤقتة، ويحدث بعد ذلك العدالة الاجتماعية والاستقرار السياسي والرفاهية المنشودة نتيجة نجاح خطط التنمية المستدامة، وتوحيد جهود كل الجهات والمؤسسات حتى تؤدي هذه الجهود ثمارها.
  9. 9-   30 موافق على تحقق النمو الاقتصادي بنسبة 60%ويرجع ذلك من خلال تحقيقه تدريجيا،ومن خلال المدن الإنشائية الجديدة،واندماج كل طبقات الشعب ومؤسسات الدولة، وتحقق النمو الاقتصادي بانتشار المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر،كما تسعى الدولة للنمو الاقتصادي مع وجود بعض المعوقات طبقا للظروف الراهنة.
  10. 10-           20  غير موافق على تحقق النمو الاقتصادي بنسبة 40% ويرجع ذلك إلى احتياج المزيد من النهضة بالصناعات المختلفة، والاهتمام بالزراعة بحلول 2030 من خلال التنمية بإنشاء المصانع وزيادة رقعة الأرض المزروعة وتوسع العادل بالصحراء وعدم التمركز بالدلتا.
  11. 11-           28 موافق على تحقيق الاستثمار والتحفيز على المعرفة والابتكار والبحث العلمي بنسبة 56% وذلك من خلال تحقيق الاستثمار في المعرفة والابتكار بإنشاء إدارة في كل مؤسسة خاصة بإدارة المعرفة، وهذا متوفر في القطاع الخاص بشكل جيد، كما أن هناك الكثير من المشروعات والاستثمارات، وقيام الحكومة بعمل اجتماعات وملتقى مع الشباب للتناقش في أعمال البحث العلمي وتحفيز الشباب على الابتكار،وهناك بوادر لزيادة الاستثمارات وزيادة ميزانية البحث العلمي، كما أن البحث العلمي دائماً مزدهر نظراً لنشاط الباحثين المصريين وإيمانهم بالتعليم، ومساهمة الدولة في توفير المنصات التعليمية والقنوات التلفزيونية التعليمية والتواصل عبر الأونلاين وتنمية مهارات الطلاب، ونتيجة انتشار الخصخصة والاقتصاد الحر والعمل بسياسة السوق المفتوحة أدى إلى بحث المواطن عن مصادر معرفة تؤدي إلى تحسين مستواه العلمي والمعيشي وأن انتشار وسائل الإعلام (السوشيال ميديا) ساعد على هذا التحسين.
  12. 12-           22 غير موافق على تحقيق الاستثمار والتحفيز على المعرفة والابتكار والبحث العلمي بنسبة 44% يفسروا ذلك بسبب عدم تحقيق الاستثمار بالصورة الكافية؛ وذلك لمعوقات كثيرة، ويتطلب ذلك تخصيص اعتمادات مالية وحصة في موازنة الدولة للبحث العلمي،ومزيد من الاهتمام للعلماء والبحث العلمي، وقد تحققت بعض  الاستثمارات ومن الممكن أن تصبح أفضل بحلول عام 2030
  13. 13-           30 موافق على اعتبار النظام البيئي متكامل ومستدام بنسبة 60% ويفسروا ذلك بأن المرحلة الحالية هي مرحلة بناء للبيئة وستصل لتحقيق أهدافها بحلول 2030 ببناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في أسوان وتكاتف الجهود لربط المنظومة البيئية  بالنظم الأخرى، مع بذل الجهود لاستكمال النظام البيئي لاستدامته لمواكبة التطور والتقدم، كما تتدخل الدولة للحد من الممارسات التي يقوم بها الإنسان وتضر بالتوازن البيئي مثل تجريف الأرض وقطع الأشجار والصيد الجائر والانبعاثات الملوثة للهواء.
  14. 14-           20 غير موافق على اعتبار النظام البيئي متكامل ومستدام بنسبة 40% حيث أن النظام البيئي في مصر مازال في بداياته، فهناك خلل كبير بالبيئة بسبب السلوكيات الخطأ وتلويث البيئة لكن في ظل اهتمام الدولة الحالي بالبيئة بحلول عام 2030 سيكون أفضل بكثير مع تكامل النظام البيئي واعتماده على الطاقة المتجددة ولا سيما الطاقة الشمسية، ولابد من التدريب الكافي وتوفير الكورسات والبرامج للتدريب عليها.
  15. 15-           36 موافق على تحقق الهدف المنوط به لحوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع بنسبة 72% من خلال تطوير كافة المؤسسات داخل الدولة عن طريق آليتها وعدم التعامل بالأساليب القديمة، وتكامل الوزارات وتكاتفها مع بعضها بما يخدم مصلحة المواطن،كما يتجلى ذلك في إدارة الأزمات، ومع بداية عصر الانفتاح والرأي الحر بعد يناير 2011 وضعف بعض الجهات في السيطرة قد تلاشي مع بداية التنمية المستدامة  وأصبح هناك معايير لقياس مدى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحققت الأهداف الخمسة الرئيسية للحوكمة( الشفافية- المساءلة- المسؤولية- المساواة- العدالة).
  16. 16-           14 غير موافق على تحقق الهدف المنوط به لحوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع بنسبة 28% وذلك لأنها تحتاج المزيد من الإضافة التكنولوجية وتوفير المتخصصين داخل المصالح والمؤسسات والاستعانة بخبراء التنمية البشرية، وعدم إدارة الموارد بطريقة صحيحة ولهذا تحققت بعض الأهداف المنوطة بها.
  17. 17-           40 موافق على تمتع الجميع بالسلام والأمن المصري بنسبة 80% وذلك لفرض السيادة المصرية على أراضيها وعدم وجود أي فئة تناصر الإرهاب، وتمتع الجميع بالسلام والأمن المصري، وسيكون بحلول 2030 أفضل من ذلك من حيث الأمن والأمان والتحول الرقمي للدولة،كما تحقق السلام والأمن المصري ولكن الأطماع الخارجية المحيطة بمصر كثيرة، ونتيجة سيادة المؤسسات الأمنية فقد تم تحقيق أهداف الأمن والسلام للمواطن المصري والذي أصبح في تزايد مستمر من خلال وجود قبضة أمنية محكمة وأرقام طوارىء في حالة الشكاوي والحوادث.
  18. 18-           10 غير موافق على تمتع الجميع بالسلام والأمن المصري بنسبة 20% ولابد من زيادة الرقابة الأمنية حيث أن الأمن من أهم مقومات الحياة الأمنية.
  19. 19-           33 موافق على تحقق تعزيز الريادة المصرية بنسبة 66% حيث أن الريادة المصرية أصبحت في ازدهار، وقد أثرت ثورة 2011 والتغيرات الخارجية على ذلك ، وتحققت بنسبة جيدة ويتوقع أن تتقدم في الأعوام القادمة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الحياة المعيشية للمواطنين، كما أن لمصر مركزها بين الأمم وهي دائما تسعى للريادة والتقدم وتبذل قصارى جهدها في ذلك، ويصبح ذلك أقوى بتكاتف وتوحد الجيش والشعب معاً وتعزيز مبدأ المواطنة والانتماء للوطن، ومعرفة قدره وإعطائه حقه وإتقان كل فرد لعمله، كما أصبح لمصر دور ريادي بين دول العالم بفضل السياسة الحكيمة المتبعة وتطبيق مبادىء التنمية المستدامة.
  20. 20-           17غير موافق على تحقق تعزيز الريادة المصرية بنسبة 34% وتتحقق بالتقدم في كل المجالات.

مقترحات الدراسة:

  1. زيادة الوعي لدى المواطن المصري؛ حيث أن وعي المواطن هو العامل الأكبر في مواجهة الأزمات.
  2. فتح المزيد من القنوات المباشرة مع الطبقات الأكثر فقراً.
  3. عمل دورات للمواطنين؛ لزيادة الوعي عن طريق وسائل الإعلام ومواقع التواصل لدفع الدولة نحو المزيد من النهوض والتقدم.
  4. توجيه الموارد المالية نحو عمل مشروعات منتجة سريعة العائد بحيث يشعر بها المواطن؛ لتقليل الأعباء المالية عن المواطنين.
  5. ما تم عمله من طرق سريعة ومحاور يكفي الآن مع توجيه الأموال لعمل مشروعات فنية ومن أرباحها يتم عمل طرق بعد ذلك.
  6. لابد من توافر لجنة لإدارة الأزمات داخل كل منشأة سواء كانت حكومية أو لقطاع الخاص ويكون لها دور فعال لاحتواء أي مشكلة تحدث داخل المنشأة حيث يتم السيطرة عليها واحتواء الأمر.

7- دراسة الأزمات من المختصين،وإعلان الأزمات بشفافية،واختيار أفضل الحلول من قبل المختصين، واختيار المسؤولين المتخصصين وعدم أخذ القرارات منفردين.

8- وضع خطة متكاملة لحل المشكلة من جميع الجهات مع مراعاة تأثيرها على كل طوائف الشعب.

9- الاعتماد بشكل كلي على آراء كل المسؤولين بالعملية التعليمية وعدم الاقتصار على فئة معينة منهم فقط.

10- ضرورة توافر الإدارة السليمة لجميع موارد الدولة.

11- الاهتمام بالمعلم في المقام الأول والتوفيق بين احتياجاته المهنية والشخصية، وتطويره مادياً،وتزويده بالدورات اللازمة للارتقاء بمستواه المهني.

12- الاهتمام بالمناهج والجانب الإسلامي والأخلاقي في المقام الأول داخل مؤسسات التربية والتعليم.

13- زيادة الأبحاث والمؤتمرات المتعلقة بالتنمية المستدامة.

14- دراسة أثر ومتطلبات التنمية المستدامة.

توصيات الدراسة:

  1. الاهتمام بالتعليم، وملائمة المناهج التعليمية مع متطلبات سوق العمل.

2 ـ توفير الموارد في كل المناطق الجغرافية، ودعم مشاركة المرأة والشباب والفئات الأكثر احتياجاً في التنمية.

   3ـ الاستخدام الرشيد للموارد بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمناً.

  1. ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية، وبالمواطن الذي سيحافظ وينمى هذه التنمية.
  2. 2-  تكثيف البرامج التي تدعم وضوح رؤية ورسالة التنمية المستدامة.
  3. توفير الموارد المالية ومصادر المعرفة والتكنولوجيا.
  4. تكاتف جميع الجهات معاً من حكومات وقطاع خاص ومجتمع مدني ومواطنين والتكامل بينهم؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التعزيز الإيجابي والوعي القومي.
  5. ضرورة توافر المزيد من العدالة الاجتماعية ونشر الوعي الصحيح والمساواة، وتوافر المزيد من الشفافية والديمقراطية والحريات.
  6. زيادة الإنتاج وميزانية البحث العلمي.
  7. توفير المناخ الصناعي وتسهيل إجراءاته لإنتاج احتياجات التنمية المستدامة، وإنشاء البنية التحتية من طرق وكهرباء ومياه لبداية التنمية المستدامة.
  8. تطوير نظام إداري قوي يتعرف على المشكلات ويحللها.
  9. ضرورة توفير الدعم المالي؛لتحقيق الأهداف العامة للتنمية المستدامة، وتحقيق ما يلزم لبنك المعرفة.
  10. الاستمرار في نشر المزيد عن الوعي الصحي.

المراجع:

  1. أمينة التيتون، التعليم مفتاح التنمية المستدامة، دار الفكر العربي، القاهرة،ط1، 2016
  2. أنيتا نيرودي، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، مسارات نحو التنمية تقرير الإنجازات،2018
  3. حسن شحاتة، محمد حسان عوض،البيئة… والتنمية المستدامة، مكتبة الدار العربية للكتاب ،القاهرة ،ط1 ،2016
  4. خيرت بركات، التقرير الإحصائي الوطني لمتابعة مؤشرات أهداف التنمية المستدامة 2030 في مصر، الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، 2019
  5. رئاسة مجلس الوزراء، التنمية المستدامة في مصر الجهود- الاحتياجات،جمهورية مصر العربية، وزارة الدولة لشؤون البيئة، جهاز شؤون البيئة،2018.
  6. طارق مراد،التنمية المستدامة، موسوعة محيط المعرفة والعلوم، دار الراتب الجامعية،2016.
  7. عامر خضير الكبيسي وآخرون، دراسات حول التنمية المستدامة، دار جامعة نايف للنشر، الرياض ، 2015.
  8. عامر خضير الكبيسي وآخرون، دراسات حول مداخل التنمية المستدامة، دار جامعة نايف للنشر،الرياض ،2019.
  9. عز الدين آدم النور، التنمية المستدامة بين النظرية والتطبيق،2014.
  10. فاروق جعفر عبد الحكيم مرزوق، البحث التربوي وعلاقته بالتنمية المستدامة دراسة حالة على جامعة القاهرة، العلوم التربوية، العدد الثالث-ج3،2017
  11. محمد فتحي عبد الغني، تطور مفهوم التنمية المستدامة وأبعاده ونتائجه في مصر، المجلة العلمية للاقتصاد والتجارة،2020
  12. محمد ماجد خشبة، تقرير النظام الإيكولوجي للبيانات في مصر لدعم التنمية المستدامة،2018.
  13. David k. Bohl، تقرير أهداف التنمية المستدامة: مصر 2030،2018

ملحق رقم (1) استبيان حول رؤية استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 الإنجازات والتحديات

عزيزي الموظف، عزيزتي الموظفة

     لديك استبيان حول رؤية استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 الإنجازات والتحديات.“إعداد الباحثة”

الرجاء من سيادتكم إفادتنا بالمعلومات حول الموضوع من خلال الإجابة على اسئلة الاستبيان علماً بأن هذه المعلومات تستخدم فقط للإحاطة بالبحث العلمي.

    وعلماً بأن التنمية المستدامة تعرف على أنها” مواءمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية مع الأولويات البيئية من أجل الحد من التدهور البيئي الحالي وتغير المناخ مع الحفاظ على الموارد الطبيعية قدر الإمكان بما لا يتعدى قدرتها على التجدد من أجل مستقبل الأجيال القادمة”.

وتشمل أهداف التنمية المستدامة الآتي:

1- القضاء على الفقر.                              2- القضاء التام على الجوع.

 3-الصحة الجيدة.                                 4-التعليم الجيد.

5- المساواة بين الجنسين.                          6-المياه النظيفة والنظافة الصحية.

7- طاقة نظيفة وبأسعار معقولة.                  8- العمل اللائق ونمو الاقتصاد.

9- الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية.       10 – الحد من أوجه عدم المساواة.

11- مدن ومجتمعات محلية مستدامة.           12- الاستهلاك والإنتاج المسؤولان.

13- العمل المناخي.                           14- الحياة تحت الماء.

15-الحياة في البر.                             16-السلام والعدل والمؤسسات القوية.

  1. عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.

ولكم جزيل الشكر

السؤال الأول: ضع علامة(ü ) أو علامة(û) لما يلي:

1- تعتبر أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر متكاملة أي أنه العمل في مجال ما سيؤثر على النتائج في المجالات الأخرى.(  )

2- إن الإبداع والمعرفة والتكنولوجيا والموارد المالية أمر ضروري؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر.(  )

3- يعد فيروس كورونا المنتشر كوفيد19 له تأثير بالغ على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمصر.(  )

4- يتطلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة شراكة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمواطنين على حد سواء.(  )

السؤال الثاني:

ما مقترحاتك لمواكبة الأزمات التي قد تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

السؤال الثالث:اذكر رأيك فيما يلي:

1- هل تم الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته؟ وكيف يصبح ذلك بحلول عام 2030؟

………………………………………………………………………………………….

…………………………………………………………………………………………

 2- هل تم تحقيق العدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة؟ وكيف يكون ذلك بحلول عام 2030؟

……………………………………………………………………………………………

……………………………………………………………………………………………

3- هل تحقق النمو الاقتصادي؟ وكيف سيكون بحلول عام 2030؟

…………………………………………………………………………………………..
…………………………………………………………………………………………..

4- هل تحقق الاستثمار والتحفيز على المعرفة والابتكار والبحث العلمي؟ وكيف سيصبح ذلك بحلول عام 2030؟

…………………………………………………………………………………………..
……………………………………………………………………………………………

5- هل يعتبر النظام البيئي متكامل ومستدام؟ وكيف سيصبح بحلول عام 2030؟

…………………………………………………………………………………………….

…………………………………………………………………………………………….

6- هل تحقق الهدف المنوط به لحوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع؟وكيف سيكون ذلك بحلول عام 2030؟

…………………………………………………………………………………………….
……………………………………………………………………………………………

 7- هل يتمتع الجميع بالسلام والأمن المصري؟ وكيف سيكون بحلول عام 2030؟

…………………………………………………………………………………………….

…………………………………………………………………………………………….

8- هل تحقق تعزيز الريادة المصرية؟ وكيف يصبح ذلك بحلول عام 2030؟

…………………………………………………………………………………………….

…………………………………………………………………………………………….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *