د. أديب سالم مسعود الأغا

أستاذ مساعد في كلية الإدارة والتمويل -جامعة الأقصى بغزة

as.elagha@alaqsa.edu.ps

00970599461372

الملخص:

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الأنظمة الخبيرة في الحد من معوقات اتخاذ القرارات في بلدية خان يونس، استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، واستخدم الاستبيان كأداة رئيسية لجمع المعلومات الأولية، تم استخدام برنامج (SPSS) لتحليل البيانات، وُزعت (50) استبانة على المجتمع المتاح، واستُرد (46) استبانة منهم وتبين أن (40) منها كان صالحا للاستخدام فقط. كما توصلت الدراسة إلى نتائج كانت أهمها: هناك علاقة دالة إحصائيًا بين المتغير المستقل (النظم الخبيرة) والمتغير التابع (الحد من معوقات اتخاذ القرار)، وتبين ان هناك (38.6 %) من التغير في (المتغير التابع) يمكن تفسيره لأسباب تعود إلى أبعاد (المتغير المستقل). وأوصت الدراسة توصيات عدة أهمها: تعزيز محاولات الحد من معوقات اتخاذ القرارات وإجراء مراجعات عميقة لمضيعات الوقت، وتشديد الرقابة على المؤثرات السلبية في اتخاذ القرارات. إعداد برنامج تدريبي يهدف إلى توعية الموظفين بأهمية الموارد المتاحة من التقنيات ونظم دعم القرار؛ من أجل فك الجمود الذي تعانيه الأنظمة الخبيرة، وتفعيل ممارساتها في مجالاتها التي أعدت لها.

الكلمات المفتاحية: النظم الخبيرة– معوقات اتخاذ القرارات- بلدية خان يونس

 

The role of expert systems in reducing the obstacles to making administrative decisions

A field study on the municipality of Khan Yunis – Gaza”

Dr Adeeb Salem Al-Agha

Assistant Professor, Faculty of Management and Finance, Al-Aqsa University, Gaza

Abstract

The study aimed to identify the role of expert systems in reducing the obstacles to decision-making in the municipality of Khan Yunis. The researcher used the descriptive analytical approach and used the questionnaire as a main tool for collecting primary information. The (SPSS) program was used to analyze the data. (50) questionnaires were distributed to the available community. And (46) were recovered, and it was found that (40) of them were usable. The study found results, the most important of which are: There is a statistically significant relationship between the independent variable (expert systems) and the dependent variable (reducing obstacles to decision-making) The study recommended: Strengthening attempts to reduce the obstacles to decision-making, conducting deep reviews of time wasters, and tightening control over negative influences in decision-making. Preparing a training program aimed at educating employees about the importance of the available resources of technologies and decision support systems; To break the deadlock experienced by the expert systems, and activate their practices in the fields for which they were prepared.

Keywords: expert systems – obstacles to decision-making – Khan Yunis municipality

 

مقدمة:

تعتبر الرغبة في تحسين الأداء ورفع كفاءة العمل أمر في غاية الأهمية لمنظمات الأعمال بكل أنواعها الخاصة والعامة، وهناك تطور كبير في قناعات المفكرين يتجه نحو استثمار التكنولوجيا وتوظيف إمكاناتها المتعددة، حتى بات من المتوقع أن يكون المستقبل ملكا لمن امتلك أدواتها، وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وما يتفرع منه من اختصاصات مثل النظم الخبيرة. تناولت دراسات عدة؛ فكرة النظم الخبيرة في بيئة الأعمال، وتبين أن لتلك التقنيات قدرة على المساعدة في حقن الخبرات السابقة- التي تُتصف بأنها ناتجة عن تجارب طويلة ومعقدة- في الحواسيب بغرض استرجاعها والاستفادة منها في حال الحاجة إلى اتخاذ قرارات تتطلب درجة عالية من اليقين والحذر. رغم ذلك فإن الاستخدام السيئ لها يمكن أن يكون مضيعة للموارد، فالمديرون يهتمون بتطبيقاتها إذا كان لديهم شغف المعرفة العميقة عن النظم الخبيرة (Barker, 1990). كما قدمت نتائج- خلصت إليها دراسة كل من Gaber & Fahim (2018) أن استخدام النظم الخبيرة ينبغي أن يكون على أعلى سلم الاولويات التقنية التي تستخدم في الحلول التي قد تساعد المنظمات العامة على تطوير جودة أعمالها الإدارية. ، بالإضافة إلى ذلك، أثبتت النتائج أن الأنظمة الخبيرة تساهم في القرارات الإدارية لدى مجتمع الدراسة. وتزداد الحاجة إلى الأعمال الذكية والنظم الخبيرة كلما كانت المؤسسة تعمل في مجالات تعرض المسؤولين لاتخاذ قرارات تحت العديد من التحديات، فقد أشار كل من Smith، Babich، & Lubrick (2020) أن أهم تحديات تواجه المديرين عند اتخاذ القارات تتلخص في العقلانية المقيدة (عدم التأني) [1]، وضغوطات الوقت، والتحيز، والصراعات. ويعتقد الباحث أن البلديات مؤسسات تقدم خدمات عامة تتصف بأنها تحتاج إلى قرارات حساسة تتعلق بحياة المواطنين، وقد تتعدى إلى مصالح الناس في ممتلكاتهم وحرفهم، وتلك القرارات تتطلب الموضوعية الفائقة، وتعد (بلدية خان يوس) ثاني أكبر مؤسسة بلدية تتبع وزارة الحكم المحلي في المحافظات الجنوبية الفلسطينية، إذ من الجدير البحث في ميادين أعمالها الداخلية لما لها الأثر الكبير في حياة السكان.

مشكلة الدراسة:. تتبلور مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس الآتي: ما دور تطبيق النظم الخبيرة الإدارية؟ في الحد من معوقات اتخاذ القرارات، ويتفرع عن السؤال الرئيس الأسئلة التالية:

  1. ما مستوى العلاقة بين النظم الخبيرة والحد من معوقات اتخاذ القرارات الإدارية؟
  2. ما درجة الأثر الذي تحدثه النظم الخبيرة في الحد من معوقات اتخاذ القرارات الإدارية؟
  3. هل يوجد فروقا بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة تعزى إلى المغيرات الديمغرافية والوظيفية؟

متغيرات الدراسة:

أولا: المتغير المستقل: النظم الخبيرة (ES): أشار كل من زايد (2017) وكل من Gaber وFahim (2018) أن النظم الخبيرة تتكون أبعادها من: البعد المادي (الأجهزة والبنية التحتية)، البعد البرمجي (عمليات المعالجة)، البعد البشري (مهندس المعرفة).

ثانيًا المتغير التابع: الحد من معوقات اتخاذ القرارات الإدارية: استنادا إلى Smith، et al (2020) فإن المعوقات التي اعتمدها الباحث هي: مجموعة من الضغوطات التي تواجه متخذ القرار والتي تتكون من محدودية العقلانية عند اتخاذ القرار وتعبر عن ضعف التعمق في البدائل المتاحة واكتمال المعلومات وإنضاج المقاصد من وراء القرار، وضغوط الوقت، التي تعني اتخاذ القرارات تحت سيف الوقت الذي يسمح به قبل استحقاق التنفيذ، والتحيز، وذلك يعني اتخاذ القرارات بما يتماشى مع مصالح أقطاب العمل وزعاماته أو أي جهة لها تأثير.

مصطلحات الدراسة:

النظم الخبيرة: تُعد الأنظمة الخبيرة من فروع أنظمة المعلومات الإدارية ((MIS [2] وأصبحت الوجه الأكثر قبولًا “للذكاء الاصطناعي”. وفي دراسة مسحية للمنظمات البريطانية أشارت استجابات عينة الدراسة إلى أنه يتم استخدام القليل جدًا من التكنولوجيا المتاحة، وأنه في حالة استخدام الأنظمة الخبيرة، غالبا ما يتم استخدامها في أدوار غير هامة، مما اضطر الباحث إلى إجراء المقابلات مع 12 من كبار المديرين في المؤسسات المتوسطة والكبيرة للتأكد من النتائج المحتملة للاستخدام السيئ أو القليل لأنظمة الخبراء ولماذا تُحجم المنظمات عن استخدامها. تبين أن هناك إجماعا على أن الشركات البريطانية، على المستوى العالمي، قد تفقد الميزة التنافسية المستمرة إذا لم تحقق أفضل استخداما للتكنولوجيا المتاحة (Coakes, Merchant, & Lehaney, 1997). ويشير كل من: Metaxiotis and Psarras (2003) إلى ان الحلول الذكية أصبحت، قائمة بشكل أساسي على الأنظمة الخبيرة (ES) [3] ، وذلك بهدف حل المشكلات العملية المعقدة في مختلف القطاعات، كما أصبحت الأكثر انتشارًا في الوقت الحاضر، حيث يتم تطوير ونشر الأنظمة الخبيرة في جميع أنحاء العالم في عدد لا يحصى من التطبيقات، ويرجع ذلك أساسًا إلى منطقها الرمزي وقدراتها التفسيرية، كما تهدف إلى تقديم والتركيز على مجموعة واسعة من مجالات الأعمال لتطبيقات (ES)، وتجنب الوقوع في التحليل المعقد لجميع التطبيقات وعلى الرغم من أنه لا يزال يُعد أسلوبا حديثًا، فقد أثبت كفاءة عالية؛ حيث إنه من الملاحظ أنه ساعد في تقديم فوائد عملية في العديد من تطبيقاته. وبالتالي فإن الأنظمة الخبيرة (ES) هو: تصميم ذكي يحاكي قدرات صانعي القرار بشري، بحيث يختزل المعرفة المتخصصة لـمجال معين من الخبرة بهدف المساعدة في اتخاذ قرارات ذكية. (Matthew, Sadiku, Olanrewaju, Dada, & Musa, 2021) .

الحد من معوقات اتخاذ القرارات الإدارية: إن هناك جهدًا إنسانيًا كبيرًا يبذل من أجل صناعة القرارات واتخاذها، ويزداد الأمر تعقيدا كلما كان العمل يخضع إلى مشكلات لا تنتهي. وقد يؤدي اتخاذ قرار خاطئ على أي مستوى من مستويات الإدارة إلى خلق صعوبات للمؤسسة بأكملها. على الرغم من بذل أقصى الجهود، هناك بعض المشاكل في اتخاذ القرار التي تتلخص في عدة جوانب مثل: سلامة القرار: ما إذا كانت القرارات المتخذة صحيحة أم لا تعتبر هي المشكلة الأولى التي تواجه الإدارة، فإذا اتخذ القرار ولم يكن قرارا صحيا فهذا يوقع المؤسسة في فخ الهدر في جوانب عدة كإهدار للمال والجهود، وتعتمد صحة القرار على مستوى صانع القرار والمعلومات المتاحة وتحليلها. إذا لم تتوفر الحقائق والأرقام المناسبة، فسيتم اتخاذ القرار غير المناسب، ومن المشكلات التي تواجه اتخاذ القرار: اختيار الوقت المناسب لاتخاذه وتلك تعد من الصعوبات الكبيرة التي تواجه المديرين إذ لا قيمة للقرارات التي تتخذ في الوقت المتأخر أو حتى مبكر، ومن المشكلات التي تواجه المسؤولين عن اتخاذ القرارات صعوبة أن يشارك جميع المعنيين باتخاذ القرار، الأمر الذي لا يكون مشجعا لهم في تنفيذه (Tesh, 2022).

معوقات اتخاذ القرار: من أهم معوقات اتخاذ القرار الإداري القصور في المعلومات الذي يترتب عليه قرارات غير ناضجة وغير مستوفية لشروط السلامة وينتج ذلك عن عمليات إنتاجية بالأساس، ولا يمكن إغفال ضيق الوقت الذي قد يضع متخذ القرار في حالة من الإرباك وضعف التركيز، كما أن التردد وضعف الشخصية القيادية لحسم القرار قد يؤخر اتخاذه ويؤخر بالتالي تنفيذه الأمر الذي قد يترتب عليه ضعف في كفاءة تحقيق الأهداف، ومن المعوقات المهمة أيضا عدم مشاركة المعنيين في عملية الاختيار ما يجعل تنفيذه يسيرا في ظل تشوش الرؤية وفتور الشغف نحو إنجاز الأعمال المطلوبة لتنفيذه بما قد يفشل تحقق الأهداف المتعلقة (الصليمي، 2010)، وكما جاء في Smith، Babich، & Lubrick (2020) فإن المعوقات تتضمن السمات القيادية الضعيفة التي قد تنشأ بسبب ضيق الأفق ومحدودية التصرفات العقلانية عند اتخاذ القرار كما ويتفق مع الصليمي في ضيق الوقت، ويضيف: إن الصراعات التنظيمية التي قد تُلقي بظلالها على عملية الاختيار، والتي بموجبها قد تجعل للخلفيات الاجتماعية والايدلوجية والمصالح المتعارضة دور سلبي في الاختيار، ثم أشار إلى أن العقلية المتحيزة ودورها الخطير عند اتخاذ القرارات، والتي قد تلغي من موضوعية الاختيار وإغفال حيثيات خطيرة كان الأولى الانتباه إليها، الأمر الذي قد يترتب عليه ضعف في كفاءة الإنجاز ورداءة التقدم بتحقيق الأهداف. إن كلا من الصليمي (2010) و (2020) Smith، Babich، & Lubrick يتفقان على أن الوقت والخصائص الشخصية لمتخذ القرار والظروف المحيطة في بيئة العمل من أكثر المعوقات خطورة التي تتحدى العمل الإداري في المنظمات.

فرضيات الدراسة:

الفرضية الرئيسية الأولى H 1: توجد علاقة ذات دلالة إحصائية (5 % ≥ α) بين النظم الخبيرة والحد من معوقات اتخاذ القرارات الإدارية في بلدية خان يونس.

الفرضية الرئيسية الثانيةH 2: يوجد أثر ذو دلالة إحصائية (5 % ≥ α) للنظم الخبيرة في الحد من معوقات اتخاذ القرارات الإدارية في بلدية خان يونس.

الفرضية الرئيسية الثالثة 3 H: لا يوجد فروقا ذات دلالة إحصائية (5 % ≥ α) في متوسطات تقديرات آراء عينة الدراسة تعزى للمتغيرات الديموغرافية والوظيفية.

أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلى أهداف عدة كما يأتي:

  • الكشف عن واقع تطبيقات النظم الخبيرة في بلدية خان يونس بما يوضح مدى اهتمام المؤسسة بأدوات الإدارة التكنولوجية ومدى تركيزها على توظيف نظم دعم القرار في إجراءاتهم.
  • الكشف عن واقع معيقات اتخاذ القرار في بلدية خان يونس ومدى قدرة الإدارة في الحد منها.
  • التعرف على مدى وجود علاقة بين تطبيق النظم الخبيرة والحد من معوقات اتخاذ القرارات الإدارية في بلدية خان يونس.
  • التعرف على مدى وجود أثر لتطبيق النظم الخبيرة في الحد من معوقات اتخاذ القرارات الإدارية في بلدية خان يونس.
  • التعرف على مدى وجود فروق بين آراء عينة الدراسة تعزي للمتغيرات الديمغرافية والوظيفية.
  • التوصل إلى توصيات ربما يكون من شأنها تنبيها جادا لبلدية خان يونس والقطاع الخدمي للبلديات بشكل عام حول طرق التخلص من التحديات التي تواجه عمليات اتخاذ القرار الإداري.

أهمية الدراسة: 

أولا الأهمية من الناحية العلمية: يعتبر تناول موضوع النظم الخبيرة من الموضوعات المتصلة بالسمات العصرية السائدة، ويعتبرها البعض أداة مهمة للتطور، وإثارة النقاش العلمي بخصوصها يعد مهما جدا لإثراء الأفكار العلمية المكتوبة باللغة العربية، وما يعمق قناعة الباحث بأهمية الدراسة من الناحية العلمية ارتباطها بالحد من معوقات اتخاذ القرار لأن ربط هذه العلاقة هي الأولى في مجال البحث العلمي على حد علمه.

ثانيا الأهمية العملية: إن ما تتوصل إلى الدراسة من نتائج وتوصيات تعد فرصًا قوية لقادة العمل في مؤسسات القطاع العام وربما الخاص، للاستفادة من مخرجاتها؛ والحد من معوقات اتخاذ القرار كون أن اتخاذ القرار الإداري لب العمليات الإدارية في ميادين الأعمال.

ثالثًا: الأهمية لمجتمع الدراسة نفسه: تعد البلدية من المؤسسات المهمة التي لها تأثيرًا نافذًا على حياة سكان المدينة. والحد من معوقات اتخاذ القرار من خلال تطبيق النظم الخبيرة يعد أداة إبداعية تثير أفكارا خلاقة من أجل تجويد عمليات اتخاذ القرار ورفع المستوى العام للأداء؛ ما يجعل البلدية في مصاف المؤسسات المميزة.

حدود الدراسة:

  • حد الموضوع: اقتصرت الدراسة على تناول مسألة النظم الخبيرة بأبعادها (البنية المادية– البرمجة الذكيةإمكانات مهندسي المعرفة) ودورها في الحد من معوقات اتخاذ القرار المتمثلة في (العقلانية المقيدة– ضغوط الوقت– التحيز) في بلدية خان يونس.
  • الحد البشري: تم الاعتماد على مناقشة آراء العاملين في بلدية خان يونس. واقتصرت الدراسة على العاملين من ذوي المناصب الإشرافية في مستويات مديري الدوائر ورؤساء الأقسام، وقد قام الباحث باستهداف العينة لما يتوقعه من أن لديهم القدرة على الإدلاء بالمعلومات المطلوبة والمساعدة في الإجابة على أسئلتها بشكل فعال كونهم يلامسون الحياة الوظيفية في مستوى إجرائي حيوي يتيح لهم تكوين وجهات نظر منطقية في مسألة الدراسة.
  • الحد الزمني: أجريت الدراسة في الفترة الواقعة بين مطلع ديسمبر 2022 حتى نهاية فبراير 2023.
  • الحد المكاني: أجريت الدراسة في فلسطين– المحافظات الجنوبية– خان يونس.

الدراسات السابقة: هدفت دراسة عثمان (2022): الدراسة إلى التعرف عمى العلاقة بين نظم المعلومات الإدارية وجودة القرارات الإدارية، ودراسة العلاقة بين القدرات التكنولوجية، وجودة القرارات الإدارية، وتوصلت الدراسة إلى عدم وجود علاقة بين البرمجيات وجودة التقارير الإدارية، وتوجد علاقة إيجابية بين إدارة قواعد البيانات وجودة التقارير الإدارية. قدمت الدراسة عددا من التوصيات منها: زيادة الاهتمام بتطوير القدرات التكنولوجية وبمؤشرات نجاح نظـم المعلومات الإدارية وتحسين درجة وجودها. وتوصلت دراسة: Sayed (2021): إلى أن بنية النظام الخبير يشمل عدة أجزاء مثل واجهة المستخدم، وقاعدة المعرفة، والذاكرة العاملة، ومحرك الاستدلال، شرح نظام، ومهندس نظام، ومهندس معرفة، ومستخدم، وخبير نظام. إن كل جزء من بنية النظام الخبير يعتمد على وظيفية مختلفة يساعدها على اتخاذ قرار مناسب من خلال تحليل المواقف المعقدة. وأشارت دراسة كل من Matthew، Olanrewaju، & Sadiku (2021) إلى أن النظام الخبير هو برنامج حاسوب يتضمن قاعدة معرفية واسعة ومجموعة من القواعد التي تستنتج حقائق جديدة من المعرفة. بناءً على قاعدة المعرفة، وتبين أن النظام قادر على صنع قرارات ذكية. إنه فرع من فروع الذكاء الاصطناعي يقدم نصائح خاصة بالانضباط للمستخدم. إن ES يوظف معرفة الخبراء النادرة وينمها بتصنيفات سليمة. هدفها الرئيسي هو استنساخ (خبير بشري) واستبداله بنظام اصطناعي ذكي لدعم ممارسة نشاط حل المشكلات. وأشارت دراسة فقها (2021) إلى أن جودة نظم المعلومات لها تأثير عال على جودة اتخاذ القرار، وجودة نظم المعلومات تؤثر في جودة المعلومات المستخلصة. وجاء في دراسة منصور (2021) وجود علاقة طردية ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.0 ≥ α) بين عمليات إدارة المعرفة بأبعادها الأربعة وجودة القرارات الاستراتيجية، وكذلك وجود أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى (01.0 ≥ α) لعمليات إدارة المعرفة في جودة القرارات الاستراتيجية، وأظهرت دراسة علي (2018) وجود تأثير معنوي لكل من المتطلبات المادية والبرمجية والبشرية والتنظيمية المتاحة للنظم الخبيرة على تحسين جودة القرارات الإدارية. وتوصلت دراسة كل منGaber.M Fahim،A (2018): إلى أن استخدام ESs يعتبر على قمة التقنية الفعالة للوصول الى الحلول التي قد تساعد المؤسسات العامة على تطوير جودة إدارتها والحفاظ على المنافسة، كما أثبتت النتائج أن الأنظمة الخبيرة تساهم في تعزيز القرارات الإدارية في وزارة الصناعة والتعاون الدولي. وأظهرت دراسة كل أحمد، ورجم (2017) مساهمة الأنظمة الخبيرة في زيادة كفاءة وفعالية عملية صناعة القرارات الإستراتيجية وذلك عن طريق دراسة بدائل أكثر بمنطق أعلى وفي وقت اقل وبشكل موضوعي وبمعدل خطأ أقل وهو الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض التكاليف، كما وتُعد النظم الخبيرة أداة محوسبة مهمة لتحليل الفرص والتهديدات والتغيرات الإستراتيجية وهو الذي يعد من أهم أنواع التحليل الاستراتيجي الذي تبنى عليه عملية صناعة القرار الاستراتيجي. وبينت دراسة كل من شتيوي، وعبد (2018) أن اتجاهات عينة الدراسة نحو الأبعاد: (عدالة الأجور والمكافآت، وجماعة العمل، والقيادة الإدارية والإشراف الفعال، والمشاركة في اتخاذ القرارات)، في البلديات الفلسطينية كانت متوسطة حيث حصلت على أوزان نسبية تراوحت بين (65.43 %- 69.79 %).. كما جاء في دراسة كل من وادي، وغنيم (2007) أن النظام الحالي المتعلق بالمعلومات فعال ومؤثر في اتخاذ القرارات في بلديات المحافظات الجنوبية بقطاع غزة، كما تعتمد البلديات في صنع القرارات على المعلومات التي يقدمها نظام المعلومات المتاح لديهم، إلا أن المعلومات التي يوفرها النظام الحالي، لا تغطي جوانب العمل كافة.

منهج الدراسة الحالية:

– أسلوب الدراسة: استخدَمَ الباحثُ المنهجَ الوصفي التحليلي، والذي يَعتَمِدُ على دراسة الظاهرة كَما تُوجد في الواقعِ، ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً ويُعبِّر عنها تعبير كيفي وكمي، كًمَا لا يكتفي هذا المنهج عِند جَمْع المَعلومات المُتعلقة بالظاهرةِ من أجْل استِقصاء مَظَاهرِها وعلاقاتِها المختلفة، بل يَتعداهُ إلى التحليلِ والربط والتفسير؛ للوُصولِ إلى استنتاجاتٍ يُبنَي عَليها التوصيات المقترحة بحيث يَزيد بها رصيد المعرفة عن الموضوع.

– مصادر جمع البيانات: صمم الباحث استبانة لتصبح أداة الدراسة التي وظفت خِصيصاً لقياس الظاهرة المُشار إليها في مُشكلة الدراسة، وقد تَكوَّنَت مِن محورين أساسيين، المِحور الأول خصص للتعرف على بعض الخصائص الشخصية وقياس بعض الاهتمامات (للمبحوثين) المرتبطة مباشرة بفرضيات البحث، أما المحور الثاني صُمِّمَ خِصيصاً لِقياس آراء المبحوثين حَوْل الأبعاد الأساسية التي شَكَّلَت في مَضمونِها الصِّياغةَ النهائيةَ للفرضيةِ الرئيسة الأُولى، وَهُي ثلاثةُ أبعاد، وخُصصت لكلِّ بُعدٍ أسئلةٍ عدة صِيغَت بوضوح وُتجانسٍ؛ مِن أجْل قياس آرائهم بدقةٍ تِجاهَ كلِّ بعدٍ من الأبعاد الثلاثة. تم استخدام توزيع (لكارت الخماسي) لتبويب البيانات وإعطاء الأوزان القياسية لدرجة الموافقة لكل بندٍ، وفقاً للقيم الكمية التالية: من (1) وتعني غير موافق بشدة، إلى (5) وتعني موافقا بشدة، وقد قُسِّمَت الاستبانة إلى قسمين رئيسين، هما: [الأول: معلومات عامة عن المتغيرات الديمغرافية، والثاني محاور الدراسة، وتكونت من (37) فقرة توزعت بين المتغير المستقل (20) عبارة والمتغير التابع (17) عبارة].

[1] كما جاء في معجم المعاني الجامع: اللاَّعقلانيَّة: مذهب يقدّم اللاّمعقول على المعقول ويقول: بأن العالم لا يُدرك كله بالمعرفة الواضحة بل يتضمّن بقايا غير معقولة وغير قابلة للتأويل ينتمي أدبه للخرافة واللاَّعقلانيَّة.

[2] هو علم ذات طابع تكنولوجي إداري حديث مهم في العصر الحالي يجمع بين تقنية المعلومات والإدارة، يبحث العلم كيفية تطوير النظم الإدارية باستخدام التكنولوجيا، لدعم صنع القرار، وللتنسيق والتحكم والتحليل وتصور المعلومات في المنظمة (ويكيبيديا)

[3] Expert systems

 

أسلوب الدراسة: استخدَمَ الباحثُ المنهجَ الوصفي التحليلي، والذي يَعتَمِدُ على دراسة الظاهرة كَما تُوجد في الواقعِ، ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً ويُعبِّر عنها تعبير كيفي وكمي، كًمَا لا يكتفي هذا المنهج عِند جَمْع المَعلومات المُتعلقة بالظاهرةِ من أجْل استِقصاء مَظَاهرِها وعلاقاتِها المختلفة، بل يَتعداهُ إلى التحليلِ والربط والتفسير؛ للوُصولِ إلى استنتاجاتٍ يُبنَي عَليها التوصيات المقترحة بحيث يَزيد بها رصيد المعرفة عن الموضوع.

– مصادر جمع البيانات: صمم الباحث استبانة لتصبح أداة الدراسة التي وظفت خِصيصاً لقياس الظاهرة المُشار إليها في مُشكلة الدراسة، وقد تَكوَّنَت مِن محورين أساسيين، المِحور الأول خصص للتعرف على بعض الخصائص الشخصية وقياس بعض الاهتمامات (للمبحوثين) المرتبطة مباشرة بفرضيات البحث، أما المحور الثاني صُمِّمَ خِصيصاً لِقياس آراء المبحوثين حَوْل الأبعاد الأساسية التي شَكَّلَت في مَضمونِها الصِّياغةَ النهائيةَ للفرضيةِ الرئيسة الأُولى، وَهُي ثلاثةُ أبعاد، وخُصصت لكلِّ بُعدٍ أسئلةٍ عدة صِيغَت بوضوح وُتجانسٍ؛ مِن أجْل قياس آرائهم بدقةٍ تِجاهَ كلِّ بعدٍ من الأبعاد الثلاثة. تم استخدام توزيع (لكارت الخماسي) لتبويب البيانات وإعطاء الأوزان القياسية لدرجة الموافقة لكل بندٍ، وفقاً للقيم الكمية التالية: من (1) وتعني غير موافق بشدة، إلى (5) وتعني موافقا بشدة، وقد قُسِّمَت الاستبانة إلى قسمين رئيسين، هما: [الأول: معلومات عامة عن المتغيرات الديمغرافية، والثاني محاور الدراسة، وتكونت من (37) فقرة توزعت بين المتغير المستقل (20) عبارة والمتغير التابع (17) عبارة].

ثانيا– مجتمع وعينة الدراسة: يتكون مجتمع الدراسة من جميع المــوظفين ذوي المراكز الإشرافية في بلدية خان يونس البالغ عددهم (67) موظفا، وهم موزعون حسب المستويات الإدارية المختلف حيث ينتمي (17) منهم إلى الإدارة العليا ما بين مدير عام ورؤساء دوائر ومديري مكتب رئيس البلدية، و (50) ينتمون إلى الإدارة التشغيلية والوسطى موزعين بين رؤساء دوائر ورؤساء أقسام. يستهدف الباحث عينة مقدارها (50) موظفا أي (74 %) من حجم المجتمع، وهم رؤساء الدوائر والأقسام وذلك للأسباب المشار إليها سابقا.

 

تمكن الباحث من استرداد (46) استبانة من مجموع الاستبيانات- الموزعة بأسلوب العينة العشوائية الطبقية- التي بلغت (50) استبانة، وتبين أن (40) فقط منهم كانت صالحة للاستعمال، والجدول السابق يبين توزيعا دقيقا لعينة الدراسة بحسب المتغيرات الديمغرافية والوظيفية.

خطوات إجراء الدراسة:

صدق الاستبانة: تأكد الباحث من صدق الاستبانة بطريقتين:

1- صدق المُحكمين “الصدق الظاهري”: حيث تم عرض الاستبانة في صورتها الأولية على مجموعة من الزملاء في مجال العمل الأكاديمي، واختار الباحث 5 من أصحاب الاختصاص بمجال الإدارة واثنين متخصصين في مجال التربية وعلم النفس، وأجرى الباحث بعض التعديلات استجابة لتوصيات المحكمين.

2– صدق المقياس:

أولا: الاتساق الداخلي Internal Validity

الارتباط دال إحصائيا عند مستوى دلالة 0.05 = α. * * الارتباط دال إحصائياً عند مستوى دلالة 0.01 = α.

يوضح الجدول السابق أن معامل الارتباط بين كل بعد من أبعاد المحور الأول “النظم الخبيرة”، والدرجة الكلية للمحور، والذي يبين أن معاملات الارتباط المبينة أعلى من (80 %) ويعني ذلك أنها قوية، ودالة عند مستوى معنوية 0.05 = α وبذلك يُعد المحور صادقاً لما وضع لقياسه.

الارتباط دال إحصائيا عند مستوى دلالة 0.05 = α. * * الارتباط دال إحصائياً عند مستوى دلالة 0.01 = α.

يوضح الجدول السابق أن معامل الارتباط بين كل بعد من أبعاد المحور الثاني “الحد من معوقات اتخاذ القرار”، والدرجة الكلية للمحور، والذي يبين أن معاملات الارتباط المبينة أعلى من (60 %) ويعني ذلك أنها مقبولة، ودالة عند مستوى معنوية 0.05 = α وبذلك يُعد المحور صادقاً لما وضع لقياسه.

ثبات المقياس: باستخدام معامل (ألفا كرونباخ) تبين ما يأتي:

يتبين من الجدول السابق أن أداة الاستبانة تتمتع بثبات عال حيث إن قراءات معامل ألفاكرونباخ تشير إلى أعلى من (84 %) ما يدل على أن الأداة يمكن الاعتماد عليها في قياس المتغيرات.

تحليل البيانات واختبار فرضيات الدراسة:

تم اختبار الفرضيات، للإجابة عن أسئلة الدراسة استنادا إلى نتائج التحليل الإحصائي الذي توصل الباحث إليه من خلال تحليل فقرات الاستبانة وتحليل المتغيرات التي اشتملت على (آراء عينة الدراسة حول النظم الخبيرة ودورها في الحد من معوقات اتخاذ القرار ببلدية خان لذا تم إجراء المعالجات الإحصائية للبيانات المتجمعة من إستبيان الدراسة، باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للدراسات الاجتماعية (SPSS) للحصول على النتائج التي سيتم عرضها وتحليلها.

اختبار فرضيات الدراسة: اختبار الفرضيات حول متوسط درجة الإجابة يساوي درجة الموافقة المتوسطة (الحياد). تم استخدام اختبار T للعينة الواحدة (One Sampel T test) لتحليل فقرات الاستبانة، وتكون الفقرة إيجابية بمعنى أن أفراد العينة يوافقون على محتواها إذا كانت قيمة t المحسوبة أكبر من قيمة t الجدولية أو (القيمة الاحتمالية أقل من 0.05 والوزن النسبي أكبر من 60 %)، وتكون الفقرة سلبية بمعنى أن أفراد العينة لا يوافقون على محتواها إذا كانت قيمة t المحسوبة أقل من قيمة t الجدولية، أو (القيمة الاحتمالية أقل من 0.05 والوزن النسبي أقل من 60 %)، وإذا كان مستوى الدلالة أكبر من 0.05 تكون آراء العينة في الفقرة متوسطة.

من أجل التوصل إلى إجابة قطعية على أسئلة الدراسة وتحقيق الأهداف يتم التعرف مبدئيا على واقع كل من النظم الخبيرة في بلدية خان يونس من خلال تحليل فقرات محاور الدراسة، تم استخدام اختبار T لمعرفة ما إذا كانت متوسط درجة الموافقة قد وصلت إلى درجة الموافقة المتوسطة (الحياد) أم لا.

يتبين من الجدول السابق موافقة عينة الدراسة بنسبة (72 %) على أبعاد النظم الخبيرة في البلدية، وهذا يدل على أن البلدية تحرص على إدارة أعمالها تبعًا للأنظمة العصرية فهم حريصون على الاهتمام بالأدوات والحاسوبية والشبكات اللازمة وكذلك تهتم بلدية خان يونس بتزويد الأجهزة المستخدمة بتطبيقات ملاءمة لطبيعة العمل المكلفين به عينة الدراسة من رؤساء أقسام ومديري دوائر، وأيضًا هناك اهتمام بتحفيز مهندسي المعرفة ولديهم المهارات الكافية والفعالة في تنفيذ المطلوب منهم. وتلك المؤشرات مطمئنة للغاية حيث تعتبر قاعدة ممتازة للانطلاق منها لتطوير الأداء العام، وبالتالي تحسين فرص توفير حياة أفضل للمستفيدين من الخدمات العامة التي تقدمها البلدية، وفيما يلي التحليل الإحصائي الذي استند الباحث إليه للوصول إلى الاستنتاجات في الجدول السابق.

يتبين من نتائج تحليل فقرات البعد الأول: إن كلا من فقرة (سرعة المعالج الذي يستعملونه) وفقرة (فعالية شبكة الحاسوب المتصلة بالجهاز) حازتا على أعلى متوسطات (75 %) لكل من الفقرتين، وبينما حازت الفقرة الاسترشاد بالدليل المحوسب عند التعرض لظرف محيرة حازت على أقل نسبة متوسط بمقدار (68 %)، ويرى الباحث أن تلك الفروق ليست كبيرة جدا في ظل أنها دالة إحصائيا. رغم ذلك فإنه يعد مؤشرًا على أن البنية التحتية للنظم الخبيرة في البلدية تتصف بالحداثة والعصرية، إلا أنها تعاني من جمود في الفعالية وربما انخفاض مستوى الاستفادة الفعلية منها، بينما يتبين في البعد الثاني أن الفقرة رقم (1) التي تشير إلى (حرص البلدية على تزويد الحواسيب التي تستخدمها عينة الدراسة بتطبيقات مهمة لطبيعة عملهم) حظيت أعلى ترتيبا بنسبة موافقة (0.75). بينما جاءت فقرة رقم (5) التي تشير إلى أن (البرامج المتوفرة تساعد عينة الدراسة في اكتشاف المشكلات قبل وقوعها) في المرتبة الأخيرة بنسبة موافقة (0.67)، وتعتبر تلك المؤشرات معززة في تفسير نتيجة المحور السابق حيث إن ذلك يؤكد على حرص البلدية على توقير أحدث التقنيات؛ بينما هناك ربما ضعف نسبي في فعاليتها. أما البعد الثالث فقد أظهرت النتائج أن الفقرة الأولى التي تشير إلى أن (مهندسو المعرفة يقدمون المساعدة في تفسير الرموز الغامضة التي تصدر عن تقارير الحاسوب) حظيت بأعلى نسبة موافقة (0.77)، بينما حصلت عبارة رقم (6) (يحصل مهندسو المعرفة على مكافآت تحفيزية لتشجيعهم على مواصلة الإنجاز والتقدم) على أقل نسبة موافقة (0.63)، وتلك النتيجة تؤيدها النتيجة التي توصل إليها كل من شتيوي، وعبد (2018) وهذا يدل على أن هناك مستوى مرتفعا من الانتماء التنظيمي للعاملين في البلدية ومهندسي المعرفة بشكل خاص، نظرًا لأنهم لا يتلقون مكافآت مجزية- نسبيًا- إلا أنهم تفوقوا في بذل الجهد في سبيل إنجاز العمل بأفضل صورة. وتلك مؤشرات مطمئنة جدًا لمستقبل العمل في البلدية إلا أنها بحاجة إلى مزيد من الاهتمام بمهندسي المعرفة لضمان عدم الوقوع في أزمات تراجع في الأداء مع مرور الوقت. أما بالنسبة للترتيب العام لفقرات المحول جميعها فقد جاءتا نفس العبارتين في البعد الثالث حيث كانتا هما الأعلى والأقل على مستوى المحور، وهذا ربما يدل على حساسية العلاقة الإنسانية لرؤساء الأقسام ومديري الدوائر وشدة تأثير التعاطف الوجداني عندما يتعلق الأمر بالحكم على أداء زملائهم بالعمل. وبالتالي يكون الباحث قد تمكن من تحقيق الهدف الأول: الكشف عن واقع تطبيقات النظم الخبيرة في بلدية خان يونس بما يوضح مدى اهتمام المؤسسة بأدوات الإدارة التكنولوجية ومدى تركيزها على توظيف نظم دعم القرار في إجراءاتهم. وللتعرف على واقع معيقات اتخاذ القرارات في بلدية خان يونس يورد الباحث النتائج الإحصائية فيما يأتي:

من الجدول السابق يتبين أن متوسط مجموع المحاور لا يتجاوز (59 %) والقيمة الاحتمالية المقابلة دالة عند مستوى أقل من (5 %) وهذا يدل على أن عينة البحث حسمت رأيها بأن محاولات البلدية للحد من معوقات اتخاذ القرار ضعيفة على أرض الواقع، والقرارات تتعرض إلى تحديات حقيقية. وهذه النتيجة تأتي طبيعية وتؤكد على صحة تفسير المؤشرات التي جاءت في تحليل المحور المستقل حيث أشارت إلى أن مستوى الحداثة في التجهيزات التقنية للنظم الخبيرة كانت كبيرة إلا أنها لم تكن فعالة بدرجة لافتة للنظر. وفيما يلي التحليل الإحصائي الذي استند الباحث إليه للوصول إلى الاستنتاجات في الجدول السابق.

من الجدول السابق يتبن أن العبارة الخامسة التي تشير إلى أنه (لا يتم اتخاذ أي قرار في ظل نقص المعلومات)، جاءت في المرتبة الأول حيث حظيت بنسبة موافقة (0.78). بينما جاءت العبارة الأولى التي تشير إلى أن (القرارات في البلدية مبنية على أسس مدروسة بدقة) في المرتبة الأخيرة حيث حظيت بنسبة موافقة (0.64)، وهذا يدل ويؤكد على أن الاستعدادات الأساسية لاتخاذ القرارات متوفرة لكن المشكلة تكمن في الاستفادة منها على الوجه المثل حيث تكون ضعيفة. أما البعد الثاني فقد جاءت الفقرة الأولى التي تشير إلى أنه (يتم اتخاذ القرارات في مساحات زمنية كافية ومريحة) في المرتبة الأول بنسبة موافقة (0.84) وهي النسبة الأعلى في ترتيب متوسطات جميع فقرات المحور الثاني. بينما جاءت فقرات ثلاث بنفس نسبة الموافقة (0.68) ويلاحظ الباحث فجوة كبيرة بين النسبتين وهذا ربما يدل على وجود فرص حول القيم التشاركية لاتخاذ القرارات لم تتم الاستفادة منها بسبب التفرد في اتخاذ القرار في أحيان كثيرة حيث يبدو من العبارات أن رؤساء الأقسام والدوائر يرون أنه رغم وجود الوقت الكافي؛ إلا أن الإجراءات على الأرض غير مرضية من أجل الاستفادة من المساحة الزمنية المتوفرة. وبالتالي يكون الباحث قد تمكن من تحقيق الهدف الثاني: الكشف عن واقع معيقات اتخاذ القرار في بلدية خان يونس ومدى قدرة الإدارة في الحد منها.

اختبار الفرضيات:

  • اختبار الفرضية الرئيسية الأولىH 1: القائلة: توجد علاقة ذات دلالة إحصائية (5 % ≥ α) بين تطبيق النظم الخبيرة والحد من معوقات اتخاذ القرارات الإدارية في بلدية خان يونس. سيتم استخدام معامل الارتباط (سبيرمان) نتيجة أن البيانات لا تتبع التوزيع الطبيعي حيث استند الباحث إلى نتائج اختبار (شابيرو) للتأكد من درجة اعتدال البيانات.

من الجدول السابق يتبين أن هناك علاقة دالة إحصائي بين جميع المحاور بين المتغير المستقل (النظم الخبيرة) مع المتغير التابع (الحد من معوقات اتخاذ القرار)، حيث بلغت إجمالي النسبة التي تشير إلى العلاقة (621 %) وتعتبر مؤشرا مقبولا يدل على علاقة دالة إحصائيا ولكنها ليست قوية جدا. ومن هنا يتمكن الباحث من اختبار الفرضية الرئيسية الأولىH 1: القائلة: توجد علاقة ذات دلالة إحصائية (5 % α) بين تطبيق النظم الخبيرة والحد من معوقات اتخاذ القرارات الإدارية في بلدية خان يونس. ويعد قبول الفرضية دليلا على وجود علاقة توضح طبيعة الدور الذي تلعبه النظم الخبيرة في الحد من معوقات اتخاذ القرارات الإدارية بالبلدية، وللتأكد من فعالية دول العلاقة يمكن احتساب مدى وجود تأثير للمتغير المستقل في المتغير التابع. اتفقت هذه النتيجة مع دراسة كل من عثمان، وآخرون (2022)، ومنصور (2021)،  وغنيم (2007).

  • اختبار الفرضية الرئيسية الثانية H 2: القائلة: يوجد أثر ذو دلالة إحصائية (5 % ≥ α) للنظم الخبيرة في الحد من معوقات اتخاذ القرارات الإدارية في بلدية خان يونس. لحساب الأثر: تم استخدام الانحدار الخطي البسيط كما هو موضح فيما يأتي:

يتبين من الجدول السابق أن (38.6 %) من التغير في المتغير التابع (الحد من معوقات اتخاذ القرارات) يمكن تفسيره لأسباب تعود إلى أبعاد المتغير المستقل (النظم الخبيرة). ويُلاحظ من النتائج أن (53.5 %) من التغيرات في بعد (الحد من العقلانية المقيدة) في اتخاذ القرار كأحد المعوقات، يمكن تفسيره بسبب ممارسة النظم الخبيرة في البلدية، بينما يجد الباحث أن (11.7 %) فقط من التغيرات في بعد (الحد من ضيق الوقت) كمعوق من معوقات اتخاذ القرارات تعود لأسباب تتعلق بممارسة النظم الخبيرة، وتلك النسبة تدل على الأقل تأثرا من الأبعاد الثلاثة. ويعزو الباحث ذلك ربما لوجود فجوة لا زالت كبيرة بين التصاميم التقنية المتوفرة وكفاءة المستخدمين، الأمر الذي يترتب عليه زيادة معدل الأخطاء ما يزيد من استهلاك الوقت بشكل كبير.

الجدول السابق يظهر نسبة مساهمة كل بعد من أبعاد المتغير المستقل في مجموع المتغير التابع وكانت على النحو الآتي: حظي بعد (البرمجة الذكية) نصيب الأسد في التأثير على المتغير التابع (الحد من معوقات اتخاذ القرارات) حيث بلغ (29.6 %). بينما حصلت البنية التحتية للنظم الخبير التأثير الأقل في المتغير التابع حيث بلغت (15.3 %) فقط. ويعزو الباحث ذلك لأن عينة الدراسة ربما تكتشف الظواهر التي تتفاعل معها في الممارسات اليومية أكثر من الظواهر التي لا تقع في بؤرة اهتماماتهم الوظيفية كالبنية التحتية وإمكانيات مهندس المعرفة لأن البنية التحتية يتم تطويرها وتجهيزها بعيدا عن الاحتكاك المباشر بعينة الدراسة في حين أن مواقعهم الوظيفية والإشرافية تحتم عليهم الوعي بها واقتراح التعديلات اللازمة عليها بما يحافظ على التطور المستمر. وبالتالي يكون الباحث تمكن من اختبار الفرضية الرئيسية الثانيةH 2: يوجد أثر ذو دلالة إحصائية (5 % α) للنظم الخبيرة في الحد من معوقات اتخاذ القرارات الإدارية في بلديه خان يونس. اتفقت هذه النتائج مع دراسة كل من: Sayed (2021)، وMatthew et، al (2021)، وفقها (2021)، وعلي (2018)، وكل من أحمد، ورجيم (2017)

اختبار الفرضية الرئيسية الثالثة H 3: القائلة: لا يوجد فروقا ذات دلالة إحصائية (5 % α) بين متوسطات تقديرات آراء عينة الدراسة تعزى للمتغيرات الديموغرافية والوظيفية. لحساب الفروق بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة التي تعزى لمتغيرات الديمغرافية والوظيفية تم التوصل إلى ما يأتي:

يتبين من الجدول السابق أن القيمة الاحتمالية (Sig) عند كل من المتغيرين أكبر من (5 %) وهذا يدل على عدم وجود فروق في متوسطات آراء عينة الدراسة تعزى لمتغير الجنس.

من الجدول السابق يتبين أن المؤهل العلمي لم يكن له أثر في اختلاف متوسط وجهات النظر حول آراء عينة الدراسة فيما يتعلق بمتغيرات الدراسة (التابع) و (المستقل) حيث بلغت القيمة الاحتمالية لكلا المتغيرين أكبر من (5 %). يبدو من النتائج أن اختلاف المؤهل العلمي لا يعني اختلاف طبيعة الوظائف أو تفاوت الصلاحيات الأمر التي يترتب عليه مساواتهم في الحوافز ومساواتهم في حجم الاطلاع على المعلومات ومساواتهم في التفاعلات اليومية مع تحديات العمل، وكل ذلك سوف يقود إلى التشابه في الآراء.

من الجدول السابق يتبين أن اختلاف سنوات الخدمة لعينة الدراسة لم يكن لها أثر في اختلاف متوسط وجهات النظر حول آراء عينة الدراسة فيما يتعلق بمتغيرات الدراسة (التابع) و (المستقل) حيث بلغت القيمة الاحتمالية لكلا المتغيرين أكبر من (5 %). يبدو من خلال النتيجة أن مرور الوقت لم يكن سببا كافيا لتطور الخبرات في مجال الوعي بأدوات اتخاذ القرارات ومعيقاته، الأمر الذي لم يحدث فرقا جوهريا، وساوى بين متوسطات آراء الذين لديهم أقل من (10) سنوات ونسبتهم (25 %) من العينة، ومتوسطات آراء الذين لديهم أكثر من (10) سنوات خدمة ونسبتهم (75 %) [1]، رغم أن القدامى يمثلون الوزن الأكبر، وهذا مؤشر طبيعي نظرا لأن الدراسة استهدفت ذوي المناصب الإشرافية، فيما جرت العادة أن يتطور الموظف في السلم الوظيفي بعد مرور فترة زمنية كافية.

[1] أنظر الجدول رقم (1) توزيع عينة الدراسة

من الجدول السابق يتبين أن اختلاف الرتبة الوظيفية بين (رئيس قسم) و (مدير دائرة) لعينة الدراسة لم يكن لها أثر في إحداث اختلاف جوهري بين متوسطات وجهات النظر حول آراء عينة الدراسة فيما يتعلق بمتغيرات الدراسة (التابع) و (المستقل) حيث بلغت القيمة الاحتمالية لكلا المتغيرين أكبر من (5 %). يستدل الباحث من النتيجة أن اختلاف الرتبة الوظيفية يقع ضمن نفس المستوى الإداري الأمر الذي يترتب عليه التشابه في التعرض لمؤثرات وعوامل العمل مما يترتب عليه تشابه مثيل في آرائهم حول دور النظم الخبيرة للحد من معوقات اتخاذ القرارات بالبلدية.

من الجدول السابق يتبين أن اختلاف العمر بين أفراد عينة الدراسة لم يكن له أثر في إحداث اختلاف جوهري بين متوسطات وجهات النظر حول آراء عينة الدراسة فيما يتعلق بمتغيرات الدراسة (التابع) و (المستقل) حيث بلغت القيمة الاحتمالية لكلا المتغيرين أكبر من (5 %). رغم أن ما يزيد عن (57 %) من عينة الدراسة هم من فئة الشياب أي أقل من (45) سنة والباقي (43 %) تقريبا من فئة كبار السن أي أكبر من (45) [1] سنة فإن ذلك الوزن الكبير نسبيا للمتقدمين في السن لم يحدث فرقا ربما يعود ذلك إلى أن البلدية حريصة على تدريب جميع العاملين على الوعي بمتطلبات استخدام تكنولوجيا دعم القرار بحسب الاحتياجات التدريبية المناسبة، الأمر الذي أغلق الفجوة الزمنية التي تتسع مع زيادة الفروق في الفئات العمرية وبالتالي اختلاف وتفاوت الاهتمامات التقنية ومواكبة سرعة التطور فيها حيث إن الشباب يمكنهم مواكبة تلك التقنيات بشكل أكبر بسبب طبيعة تلقيهم للتجارب الحياتية وفقا لاهتماماتهم. من خلال الجداول السابقة التي تضمنت حساب الفروق بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة تعزى إلى المتغيرات الديموغرافية والوظيفة: تمكن الباحث من اختبار الفرضية الرئيسية الثالثة حيث تم قبول الفرضية القائلة: لا يوجد فروقا ذات دلالة إحصائية (5 % ≥ α) في متوسطات تقديرات آراء عينة الدراسة تعزى للمتغيرات الديموغرافية والوظيفية.

النتائج والتوصيات:

أولا: النتائج: توصلت الدراسة إلى الاستنتاجات الآتية:

  • تحرص البلدية على إدارة أعمالها تبعًا للأنظمة العصرية فهم حريصون على الاهتمام بالأدوات الحاسوبية والشبكات اللازمة لإنجاز الأعمال.
  • محاولات البلدية للحد من معوقات اتخاذ القرار ضعيفة على أرض الواقع، والقرارات تتعرض إلى تحديات حقيقية.
  • هناك علاقة دالة إحصائيًا بين جميع المحاور بين المتغير المستقل (النظم الخبيرة) مع المتغير التابع (الحد من معوقات اتخاذ القرار)، حيث بلغت إجمالي النسبة التي تشير إلى العلاقة (621 %).
  • (38.6 %) من التغير في المتغير التابع (الحد من معوقات اتخاذ القرارات) يمكن تفسيره لأسباب تعود إلى أبعاد المتغير المستقل (النظم الخبيرة)
  • تهتم بلدية خان يونس بتزويد الأجهزة المستخدمة بتطبيقات ملاءمة لطبيعة العمل المكلفين به عينة الدراسة من رؤساء أقسام ومديري دوائر.
  • هناك اهتمام ضعيف بتحفيز مهندسي المعرفة.
  • لدى مهندسي المعرفة في البلدية المهارات الكافية والفعالة في تنفيذ المطلوب منهم
  • تمتلك بيئة العمل في البلدية مؤشرات مطمئنة للغاية حيث تعتبر قاعدة ممتازة للانطلاق منها لتطوير الأداء العام إذا تم تفعيل ممارسة الموارد التقنية على الوجه الأمثل.
  • إن عملية الممارسة الحالية للنظم الخبيرة تعاني من جمود في الفعالية وربما انخفاض مستوى الاستفادة الفعلية منها.
  • هناك مستوى لافت من الانتماء التنظيمي للعاملين في البلدية ومهندسي المعرفة بشكل خاص.
  • وجود فرص حول القيم التشاركية لاتخاذ القرارات لم تتم الاستفادة منها بسبب التفرد في اتخاذ القرار في أحيان كثيرة
  • رغم وجود الوقت الكافي لاتخاذ القارات إلا أن الإجراءات على الأرض غير مرضية من أجل الاستفادة من المساحة الزمنية المتوفرة.

ثانيا: التوصيات: استنادا إلى النتائج يسوق الباحث مجموعة من التوصيات على النحو الآتي:

  • ضرورة تعزيز محاولات الحد من معوقات اتخاذ القرارات من خلال إجراء مراجعات عميقة لمضيعات الوقت، وتشديد الرقابة على المؤثرات السلبية في اتخاذ القرارات.
  • زيادة الاهتمام بتحفيز العاملين وتشجيعهم من باب الاعتناء بهم وتقدير إخلاصهم خصوصا مهندسي المعرفة.
  • تفعيل قيم التشاركية في صنع واتخاذ القرار الأمر الذي يخفف من معوقات اتخاذه.
  • بناء برنامج تدريبي يهدف إلى توعية العاملين بأهمية الموارد المتاحة من التقنيات ونظم دعم القرار من أجل فك الجمود الذي تعانيه الأنظمة الخبير وتفعيل ممارستها في مجالاتها التي أعدت لها.
  • الاستمرار في تعزيز الولاء التنظيمي والمحافظة على استثماره في تجويد الحياة الوظيفية والأداء العام بالبلدية.

 

قائمة المراجع

  • المراجع باللغة العربية
  • علي إبراهيم. (2018). دور استخدام النظم الخبيرة في تحسين جودة القرارات الادارية.”دارسة ميداَّنية على المصارف العاملة في الساحل السوري. مجلة جامعة طرطوس للبحوث والد ارسات العلمية، 2.
  • عثمان محمد، حماد الطاهر ، و الفياض سالم. (2022). لدور المعدل لمقدرات التكنولوجية في العلاقة بين نظام المعمومات الإدارية وجودة القرارات الإدارية )دراسة حالة مصنع بوهيات المهندس(. Marketing and Business Research Review، الصفحات 1-10.
  • وادي رشدي ، و غنيم ماهر. (2 11, 2007). مدى جودة المعلومات التي تنتجها نظم المعلومات الإدارية المحوسبة في بلديات محافظات غزة. Journal (Humanities Series)، الصفحات 143-178.
  • أحمد شفا، ورجيم نصيب. (2017). دور الأنظمة الخبيرة في صناعة القرارات الاستراتيجية في منظمات الأعمال. مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية جامعة العربي التبسي، 1(10)، الصفحات 185-205.
  • الصليمي.محمد (2010). المشكلات واتخاذ القرارات الإدارية : المعوقات الإدارية في مجال اتخاذ القرار. تم الاسترداد من منهل الثقافة التربوية: https://www.manhal.net/art/s/1321
  • شتيوي محمد ، و عبد محمد. (2018). اتجاهات العاملين نحو جودة حياة العمل في بلدية غزة. مجلة جامعة القدس المفتوحة للبحوث الإدارية والاقتصادية، الصفحات 15-57.
  • منصور محمد. (2021). أثر ممارسة عمليات إدارة المعرفة في تحسين جودة القرارات. رسالة ما جستير. فلسطين: جامعة الاقصى-غزة.
  • فقها نوال . (2021). أثر جودة نظم المعلومات اإلدارية على فعالية اتخاذ القرار في وحدات الحكم. رسالة ماجستير. جنين: جامعة القدس المفتوحة.
  • المراجع باللغة الإنجليزية
  • Smith, C., Babich, C., & Lubrick, M. (2020). Leadership and Management in Learning Organizations. Attribution-NonCommercial-ShareAlike 4.0 International (CC BY-NC-SA 4.0).
  • Barker, J. (1990). “Expert Systems Explained”, Management Decision, (Vol. 3).
  • Coakes, E., Merchant, K., & Lehaney, B. (1997). The use of expert (Vol. 1). Management Decision.
  • Gaber , M., & Fahim, A. (2018). Improving administrative decisions through expert systems: empirical analysis. Review of Economics and Political Science, Vol. 3, pp. pp. 119-138.
  • Matthew, N. O., Olanrewaju, B. E., & Sadiku, K. B. (2021). Expert Systems in Healthcare. Journal of Scientific and Engineering Research, 2(8), pp. 218-221.
  • Metaxiotis, K., & Psarras, J. (2003). “Expert systems in business: applications and future directions for the operations researcher. Industrial Management & Data Systems(03).
  • Sayed, B. T. (2021). Application of expert systems or decision-making systems in the field of education. Journal of Contemporary Issues in Business and Government, 3(23), pp. 1127-1138.
  • Tesh, v. (2022). Administrative Problems in Decision-Making. Retrieved from your article library: https://www.yourarticlelibrary.com/accounting/decision-making-accounting/administrative-problems-in-decision-making/53212
  • Tzafestes, S. (1993). Expert systems in engineering applications. verlag, Berlin, Heidelberg.

 

[1] أنظر جدول رقم (1) توزيع عينة الدراسة

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *