الدكتور لولوه عمر العبد

الجمهورية العربية السورية كلية التربية- جامعة دمشق.

lulwa.alabed2022@damascusuniversity.edu.sy

       00963998259682

الملخص:

تتضح مشكلة البحث في أن المتعلمين في الميدان التّعليمي يحاولون الاستفادة من هذه الإمكانيات والقدرات الهائلة للذكاء الاصطناعي في حل المهام والواجبات المعقدة التي قد يجد المتعلمون صعوبة بالغة في حلها، ولكن بأسلوب بدأ يشكل تهديداً لمصداقية العمل التّعليمي، تنبع أهمية البحث بالدرجة الأولى في التنويه إلى خطر حقيقي يستهدف المشهد التربوي المعاصر وهو الاعتماد على الآلة وإلغاء دور الإنسان، ولذلك هدف هذا البحث إلى تعرف واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتّعليم عن بعد في العملية التّعليمية المعاصرة، وتعرف دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصر، وأخيراً تقديم توصيات ومقترحات لحل لمشكلة، استخدم البحث المنهج الوصفي، حيث تم توزيع استبانة على عينة من طلبة الجامعات بلغ عددهم (84) طالباً وطالبة، وتم جمع البيانات ومعالجتها من خلال الوسائل الإحصائية المناسبة كالمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، ولقد تبين في نتائج الدراسة أندرجة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة كانت متوسطة، بينما كان دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تطوير التعليم المعاصر مرتفعاً، في حين كان دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تطوير التعليم المعاصر منخفضاً

الكلمات المفتاحية: التوظيف التّعليمي، التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، التّعليم عن بعد، التّعليم المعاصر.

 

The role of incorrect employment of artificial intelligence technology and distance education

In distorting the contemporary educational scene

Dr. Lulwa Omar Al-Abd

Syrian Arab Republic, Faculty of Education,

 Damascus University

Abstract

The research problem is about the Learners in the educational field are trying to take advantage of these enormous capabilities and capabilities of artificial intelligence in solving complex tasks and assignments that learners may find very difficult to solve. but in a way that has begun to pose a threat to the credibility of educational work. Contemporary, which depends on magic and the abolition of the human role, notes this research aims to know the reality of the use of artificial intelligence applications and its education after the contemporary educational method, and to know the role of artificial intelligence and its learning after in the contemporary educational survey process, and to provide recommendations and proposals to solve a problem, The descriptive approach was used, where a questionnaire was distributed to a sample of university students, numbering (84) male and female students, and the data was collected and processed through appropriate statistical means such as arithmetic averages and standard deviations. The results of the study showed that the degree of use of artificial intelligence applications and distance learning in the contemporary educational process was moderate, while the role of artificial intelligence and distance learning in developing contemporary education was high, while the role of artificial intelligence and distance learning in developing contemporary education was low.

Keywords: Educational Employment, Technology, Artificial Intelligence, Distance Education, Contemporary Education.

مقدمة البحث:

من الجلي أنّ تقنيات الذّكاء الاصطناعي أثرت على الحياة بشكلً كبير، وعلى الرّغم من أن هذا التّأثير كان متفاوتاً من مجال لآخر، إلا أنّ هناك تغيرات جذرية قد فرضت على نمط الحياة وأساليب التّكييف مع المعطيات التي أفرزتها الثّورة الصّناعية، ولعل الأنظمة التّربوية والتّعليمية نالت النّصيب الأكبر في حجم التّأثر بهذا التّطور، وذلك بسبب الشّغف التّكنولوجي الذي سيطر على الأجيال الحالية، مما يجعل أساليب تعليمهم في الوقت الحالي بحاجة إلى تطوير مستمر، ولقد زاد الاهتمام في تقنيات التّعليم عن بعد، وأصبح العمل أكثر جدية من أجل تطويره وتحسين خدماته، ولاسيما في الأوقات التي لا يسمح للمتعلمين فيها متابعة تعليمهم لأسباب متعددة. فالذكاء الاصطناعي يتيح العديد من الأدوات التي يمكن أن تستخدم في التّعليم لتوفر الوقت والجهد، بينما يتيح التّعليم عن بعد مواجهة التحديات الخاصة في التّعليم الصفي.

لقد ساعدت هذه الابتكارات التقنية بتطوير التّعليم المعاصر، وإحداث نقلة نوعية في طبيعة الأهداف والمخرجات التّعليمية، خاصة وأنّ معايير الجودة في مؤسسات التعليم قد تحولت بشكل جذري وفقاً للمعطيات الجديدة التي أنتجتها الابتكارات التقنية، مما تتطلب اهتماماً متزايداً في برامج التّعليم في مختلف المراحل الدراسية، وذلك بهدف الإفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتّعليم عن بعد في تطوير الخبرات التّعليمية والحصول على مخرجات قادرة على التكيف الصحيح مع هذه التقنيات، وقادرة على تجنب المشكلات المستقبلية التي قد يسببها انتشار هذه التكنولوجيا دون ضوابط أو قوانين ناظمة للعمل، ولا سيما أن معظم الدول بدأت بوضع خطط مستقبلية من أجل الإفادة من التكنولوجيا، فلقد وضعت الكويت خطة التنمية الوطنية لرؤية الكويت 2035 من أجل الإفادة من التكنولوجيا في إعداد رأس مال بشري إبداعي من خلال توفير بنى تحتية متطورة (باطوح والمناور، 2020، ص38)، وأيضاً في الاتجاه ذاته تضع المملكة العربية السعودية عدة ركائز لرؤيتها للمملكة في 2030، وذلك من خلال تغير ديناميكيات التدريس وتوسيع قطاعات التّعليم (اليامي، 2018، ص32)، كما أطلقت مصر خطة استراتيجية طويلة المدى، تسعى لتوفير متطلبات التحول الرقمي في رؤية مصر 2030(محمد، 2023، ص51)، ولقد أطلقت وكالة الأخبار السورية عن إعلان سورية لاستراتيجية التحول الرقمي الممتدة حتى عام 2030، وضرورة تجهيز الكوادر التي ستساعد في تحقيق تلك الرؤيا (الوكالة العربية السورية للأنباء، 2022).

وأمام هذه الخطط المستقبلية لابد من الانتباه إلى أن عدم وضع قوانين صارمة عند تفعيل هذه الاستراتيجيات والخطط المستقبلية، والاكتفاء بالفوائد دون أن نلقي بالاً للعواقب الوخيمة التي قد تفرزها هذه التقنيات في تشويه المشهد التربوي المعاصر، ونوعية المخرجات التّعليمية في الوقت الحالي أو في المستقبل، سيؤثر سلباً على التعليم المعاصر بكلّ أبعاده، وهذا ما دفع الباحثة إلى دراسة دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتّعليم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصر.

مشكلة البحث:

إن عملية التّعليم بعناصرها المختلفة تعد حجر الأساس في تحقيق النّهضة العلمية لأي مجتمع، ولذا فإن الاهتمام بتطوير هذه العملية وتحسين كفاءة مخرجاتها يعد مطلباً وطنياً في كل بلدان العالم، ويتوجب علينا البحث المستمر عن كلّ ما يمكن الإفادة منه في النّهوض في التّعليم وجعله أكثر كفاءة وفاعلية من خلال الاستفادة من التّطور في المجال التقني والعلمي، الذي فرض نفسه بشكل كبير في كافة مجالات الحياة.

ومع ظهور الاتجاهات الحديثة نحو التحول الرقمي، والإفادة من التكنولوجيا في التّعليم، كان لابد من تعرف أثر استخدام التقنيات والابتكارات الحديثة على ميدان التّعليم والمخرجات النوعية التي نسعى جاهدين لتطوير مكتسباتها ومستواها العلمي، حيث أن جميع المؤسسات التّعليمية دون استثناء تهدف إلى إعداد أجيال قويّة علمياً متمكنة من العلم والمعرفة، وتهتم بإعداد المتعلمين وتزويدهمبالمعارف النظرية والمهارات العلمية التي تمكنهم من التعلم بكفاءة عالية، وهنا لابد من التنويه على أن الدّور الأهم للمؤسسات التّعليمية يكمن في مساعدة المتعلمين على استخدام التكنولوجيا بشكل واعٍ ومدروس، من خلال إعداد متعلم قادر على إدراك المفاهيم التكنولوجية المبتكرة، ولديه المستوى المطلوب من الوعي التكنولوجي الذي يمكنه من التكيف مع ما ظهر مؤخراً من تقنيات تعليمية حديثة، ولا سيما في ظل انتشار التّعليم عن بعد ومنافسته للتعليم التقليدي في كثير من الظروف، كما أن الذكاء الاصطناعي وأدواته المختلفة قدم إمكانيات فريدة في تحسين المستوى التّعليمي وتطوير الأداء في جميع المؤسسات التّعليمية.

فقد بدأ المتعلمون فعلياً في الاستفادة من الإمكانيات والقدرات الهائلة للذكاء الاصطناعي في حل المهام والواجبات المعقدة التي قد يجد المتعلمون صعوبة بالغة في حلها، وهذا ما أكدته كلاً من دراسة (عمار وماطوسي، 2022)، ودراسة (العتل وأخرون، 2020)، إلا أن بعض المتعلمين قد حاولوا استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتّعليم عن بعد بأسلوب بدأ يشكل تهديداً لمصداقية العمل التّعليمي، فهناك بعض الممارسات غير الواعية التي بدأت في الإساءة لموضوعية التّعليم وتحقيق الأهداف والغايات السامية التي يسعى إلى تحقيقها، خاصة وأن هذا الاستخدام متاح دون وجود أي ضوابط أو قواعد أو قوانين تحكم توظيف هذه التقنيات في التّعليم، وتقنن استخدامها بما يطور القدرات العقلية للمتعلم وعمليات التفكير لديه، وهذا ما نوهت عليه دراسةريبر (Rieber, 2017) التي بينت أن المتعلمين يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي والتّعليم عن بعد في الانتحال الالكتروني والتزوير، وأيضاً دراسة أوليفيا وزملاؤها (Olivia, et.al, 2019) التي بينت أن المتعلمون يلجؤون إلى الغش الالكتروني من خلال ترجمة النصوص وسرقتها دون الاستشهاد بمصادرها، كما أن يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في إتمام أعمالهم الأكاديمية، ومن جانب آخر نجد أن مخرجات التّعليم عن بعد قد تفتقر إلى بعض المهارات والخبرات، ولا سيما انعدام البيئة الاجتماعية الحقيقية، إضافة إلى عدم حصول المتعلم على التقييم المستمر كما هو الحال في التّعليم الواقعي، مما يقلل من أهمية وجودة المخرجات التّعليمية في التّعليم المعاصر وهذا ما نوهت إليه دراسةمحمد وكانيت (Muhammad &Kainat, 2020 )، وبذلك تتحدد مشكلة البحث: بالسؤال الرئيسي: ما دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتّعليم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصر.

يتفرع عنه الأسئلة التالية:

  • ما واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتّعليم عن بعد في العملية التّعليمية المعاصرة.
  • ما دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تطوير التّعليم المعاصر.
  • ما دور التوظيف الخاطئ للذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصر فيما يتعلق (بالغش الالكتروني، الانتحال الالكتروني، نوعية المخرجات، السمعة العلمية للجامعات).

أهمية البحث:تنبع أهمية البحث الحالي في:

  • التنويه إلى خطر حقيقي يستهدف المشهد التربوي المعاصر وهو الاعتماد على الآلة وإلغاء دور الإنسان.
  • التقليل من قيمة المخرجات التّعليمية في العصر الحالي نتيجة بعض الممارسات الخاطئة.
  • قد يلفت البحث الانتباه إلى نشر الوعي حول قيم النزاهة الأكاديمية وأصول احترام الملكية الفكرية.
  • من المؤمل أن يتم التركيز على الجانب الأدائي عند اعتماد تقنيات التعليم عن بعد والذكاء الاصطناعي

أهداف البحث:حاول البحث تحقيق الأهداف التالية:

  • دراسةواقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتّعليم عن بعد في العملية التّعليمية المعاصرة.
  • تعرف دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تطوير التّعليم المعاصر.
  • تعرف دور التوظيف الخاطئ للذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصر فيما يتعلق (بالغش الالكتروني، الانتحال الالكتروني، نوعية المخرجات، السمعة العلمية للجامعات).

حدود البحث:يقع البحث ضمن الحدود التالية:

  1. الحدود الموضوعية: دور التوظيف الخاطئ للذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصر.
  2. الحدود المكانية: الجامعات السورية.
  3. الجدود الزمانية: تم تطبيق هذا البحث خلال شهري أيار ونيسان من العام 2023.
  4. الحدود البشرية: تم تطبيق البحث على عينة من طلاب الجامعات السورية، وقد بلغ عددهم (84) طالباً وطالبة. وقد تم سحب العينة بالطريقة العشوائية الطبقية, وتكونت من (84) طالب وطالبة, والجدول الآتي يوضح توصيف خصائص أفراد العينة:

الجدول (1): توصيف خصائص أفراد العينة:

المتغير

المستويات العدد
الجنس ذكور

39

إناث

45
التخصص نظري

55

تطبيقي

29
نوع الجامعة

تقليدية

43

افتراضية

41

العدد الكلي

84

فروض البحث:اختبرت الفرضيات الآتية عند مستوى الدلالة (0.05):

  1. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي إجابات الطلاب حول واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة وفقاً لمتغيرات (الجنس، نوع الجامعة، التخصص).
  2. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي إجابات الطلاب حول دور التوظيف الخاطئ للذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي فيما يتعلق (بالغش الالكتروني، الانتحال الالكتروني، نوعية المخرجات، السمعة العلمية للجامعات) وفقاً لمتغيرات (الجنس، نوع الجامعة، التخصص).
  3. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي إجابات الطلاب حول دور التوظيف الخاطئ للذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصر فيما يتعلق (بالغش الالكتروني، الانتحال الالكتروني، نوعية المخرجات، السمعة العلمية للجامعات) وفقاً لمتغيرات (الجنس، نوع الجامعة، التخصص).

الدراسات السابقة:

كانت الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع البحث قليلة بعض الشيء، وقد حاولت الباحثة جمع بعض الدراسات التي وجدتها قريبة من موضوع بحثها قدر الإمكان، وقد تم ترتيب الدراسات من الأحدث وحتى الأقدم وفق التالي:

  • دراسة جيدليسوزملاؤه (Gaidelys, et.al, 2023) والتي هدفت إلى تعرف أثر التعليم عن بعد على تنظيم التعليم، طبقت الدراسة على تلاميذ المدرسة البالغ عددهم (500) تلميذ، واستخدم المنهج الكمي، وتم استخدام الملاحظات ونتائج الاختبارات، وبينت الدراسة أن نتائج التعليم تدهورت بشكل كبير، إلا أن الجوانب الإيجابية للتعليم عن بعد وكانت العوامل الإيجابية للتعلم عن بعد التي تؤثر على عملية التعلم وبالتالي نتائج التعلم هي البيئة المريحة، وإمكانية استخدام مجموعة متنوعة من الوسائل التعليمية المتاحة في المنزل، وإمكانية الاطلاع على سجلات الدروس في وقت مناسب للتلاميذ.
  • دراسة (جوابرة، 2021) التي هدفت إلىلتعليم الإلكتروني وتأثيره على مخرجات التعليم في ظل جائحة كورنا الجامعات الفلسطينية بغزة أنموذجاً، وطبقت على عدد من المتعلمين بلغ عددهم (88)، أما منهج الدراسة فكان منهجاً وصفياً، واستخدمت الدراسة الاستبيان كأداة للدراسة، جاءت الدرجة الكلية لمجال سلبيات التعليم الالكتروني مرتفعة ومجال ايجابيات التعلم الالكتروني ومجال مخرجات التعلم الالكتروني متوسطة، وأيضا كشفت النتائج عن عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية تعزى لمتغيرات الجنس، والكلية ، والمرحلة الجامعية في مجالي الايجابيات والمخرجات ، أما في مجال السلبيات فهناك فروق ذات دلالة احصائية تعزى لمتغير المرحلة الجامعية. كما كشفت الدراسة أيضاً عن وجود فروق دالة إحصائياً تعزى لمتغير الجامعة.
  • دراسة(الزيني والصادق، 2020) التي هدفت إلى تجربة التعلم الالكتروني والتقييم عبر الأنترنت أثناء جائحة كورونا (COVID-19) في كلية الطب بجامعة القصيم في المملكة العربية السعودية، وتأثير التعلم الالكتروني وتقييمه على أداء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، طبقت الدراسة على مجموعة من الطلاب بلغ عدهم (794)، وتم اعتماد المنهج الوصفي، حيث استخدم الاستبيان كأداة للدراسة، وبينت النتائج أن التعليم الالكتروني طور من أداء الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية ولا سيما في الجانب التكنولوجي.
  • دراسة (كريم، 2020) هدفت إلى الغش الإلكتروني وتأثيره على مستوى التعليم من وجهة نظر تدريسي الجامعة، طبقت الدراسة على (180) مدرساً، استخدم المنهج الوصفي، وطبقت الاستبانة كأداة للدراسة، وبينت النتائج أن الغش الالكتروني يقلل من قيمة التعليم.
  • دراسة (مراد وجوهر، 2019) هدفت إلى تعرف على التحديات التي تواجه استخدام نظم كشف الانتحال العلمي في البحوث التربوية و ذلك من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة دمياط، طبقت الدراسة على أعضاء هيئة التدريس في الكلية وبلغ عددهم (56) مدرساً، استخدم المنهج الوصفي والاستبيان أداة للدراسة، وبينت الدراسة أنه من الصعب كشف عمليات الانتحال العلمي في البحوث التربوية نتيجة لبعض التحديات ومن أهمها عدم وجود مكتبة الكترونية شاملة لجميع البحوث التربوية ، و كذلك عدم قدرة النظم الالكترونية على كشف الانتحال الفكري.

التعقيب على الدراسات السابقة: تنوعت أهداف الدراسات السابقة، ولكن معظمها اعتمدت المنهج الوصفي لتتشابه بذلك مع البحث الحالي، أيضاً معظم الدراسات طبقت الاستبانة كأداة للدراسة وهي تتفق مع أداة البحث الحالي، أما عينة الدراسة في الدراسات السابقة تنوعت بين المعلمين والمتعلمين، وهنا ركز هذا البحث على المتعلمين ولا سيما طلاب الجامعات. ويتميز البحث الحالي عن الدراسات السابقة في الأهداف والمحاور التي ركز عليها حيث لم تطرح هذه المحاور في دراسات سابقة.

أدوات البحث:تتمثل أداة البحث في استبانة لتحديد دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصر، وقد تم إعداد الاستبانة وفق الآتي:

  • تحديد الهدف من الاستبانة:تم إعداد الاستبانة من أجل تحديد دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصر.
  • تحديد مصادر إعداد الاستبانة:تم تصميم الاستبانة استناداً إلى بعض الدراسات السابقة ذات الصلة كدراسة (الزيني والصادق، 2020) ودراسة (كريم، 2020) ودراسة (مراد وجوهر، 2019).
  • تصميم الصورة الأولية للاستبانة:اشتملت الصورة الأولية للاستبانة على ثلاثة محاور يندرج تحتها (40) بنداً فرعياً, وقد تم التحقق من صدقها وثباتها وفق الآتي:

أولاً: صدق الاستبانة: تم حساب صدق الاستبانة من خلال:

-صدق المحتوى: تم التأكد من صدق الاستبانة بطريقة صدق المحتوى من خلال عرضها على مجموعة من المحكمين في تخصص والمناهج وطرائق التدريس, وتقنيات التعليم , بغية تحديد مدى مناسبة الاستبانة لتحقيق الهدف من البحث, وارتباط كل بند بالمحور الذي أدرج تحته, وكان أبرز التعديلات:تحويل العبارات إلى جمل فعلية، اختصار بعض البنود، وفصلها إلى بنود متفرقة

  • صدق الاتساق الداخلي: تم التحقق من صدق الاتساق الداخلي للاستبانة من خلال تطبيقها على عينة استطلاعية تكونت من (30) طالباً وطالبة من خارج عينة الدراسة, ثم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل عبارة من عبارات الاستبانة والدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي إليه باستخدام برنامج spss, والجدول الآتي يوضح النتائج:

الجدول (2): درجة ارتباط العبارات بالدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي إليه

المحور الأول

المحور الثاني المحور الثالث
الرقم معامل الارتباط الرقم معامل الارتباط الرقم معامل الارتباط الرقم معامل الارتباط الرقم معامل الارتباط الرقم

معامل الارتباط

1

**0.63 7 **0.75 14 **0.72 20 **0.78 29 **0.75 35 **0.61
2 **0.75 8 **0.76 15 **0.63 21 **0.57 30 **0.71 36

**0.73

3

**0.71 9 **0.67 16 **0.77 22 **0.61 31 **0.62 37 **0.62
4 **0.59 10 **0.70 17 **0.64 23 **0.72 32 **0.73 38

**0.80

5

**0.65 11 **0.69 18 **0.72 24 **0.65 33 **0.62 39 **0.72
6 **0.63 12 **0.62 19 **0.68 25 **0.63 34 **0.73 40

**0.69

 

  13 **0.77     26 **0.74        
            27 **0.62  

   
           

28

**0.73

       

يتضح من الجدول السابق أن قيمة معامل ارتباط بيرسون بين كل عبارة من عبارات الاستبانة والدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي إليه تتراوح ما بين (0.57 و0.80)وهي جميعها دالة عند مستوى دلالة 0.01, مما يشير إلى صدق الاتساق الداخلي للاستبانة.

كما تم حساب معامل الارتباط بيرسون بين درجات عبارات أبعاد المحور الثالث والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه, والجدول الآتي يوضح النتائج:

الجدول (3): درجة ارتباط عبارات أبعاد المحور الثالث والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه:

المحور الثالث

البعد الأول البعد الثاني البعد الثالث

البعد الرابع

الرقم معامل الارتباط الرقم معامل الارتباط الرقم معامل الارتباط الرقم معامل الارتباط

14

**0.82 20 **0.68 29 **0.65 35 **0.66
15 **0.65 21 **0.79 30 **0.81 36

**0.69

16

**0.83 22 **0.71 31 **0.64 37 **0.68
17 **0.66 23 **0.64 32 **0.71 38

**0.73

18

**0.73 24 **0.69 33 **0.61 39 **0.68
19 **0.59 25 **0.71 34 **0.72 40

**0.61

 

  26 **0.76        
    27 **0.65        
    28 **0.73      

يتضح من الجدول السابق أن قيمة معامل ارتباط بيرسون بين كل عبارة من عبارات الأبعاد والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه تتراوح ما بين (0.59 و0.83) وهي جميعها دالة عند مستوى دلالة 0.01, مما يؤكد صدق الاتساق الداخلي للاستبانة, كما تم حساب معامل ارتباط كل بعد من الأبعاد الأربعة بالدرجة الكلية للمحور الثالث, والجدول الآتي يوضح النتائج:

الجدول (4): درجة ارتباط كل بعد من أبعاد المحور الثالث بالدرجة الكلية للمحور:

الأبعاد

معامل الارتباط
البعد الأول

0.85**

البعد الثاني

0.87**
البعد الثالث

0.84**

البعد الرابع

0.88**

يتضح من الجدول السابق أن قيم معامل ارتباط بيرسون بين كل بعد من أبعاد المحور الثالث والدرجة الكلية للمحور دالة عند مستوى دلالة 0.01, مما يؤكد صدق الاتساق الداخلي للاستبانة.

  1. ثبات الاستبانة:

معامل ألفا كرو نباخ: للتأكد من ثبات الاستبانة تم استخدم معامل ألفا كرو نباخ لكل محور من محاور الاستبانة وللاستبانة ككل, وكانت النتائج على النحو الآتي:

الجدول (5): معاملات ثبات الاستبانة باستخدام معامل ألفا كرو نباخ

المحاور

عدد المفردات معامل الثبات بطريقة ألفاكرونباخ
المحور الأول 6

0.81

المحور الثاني

7 0.82
المحور الثالث البعد الأول 6

0.85

البعد الثاني

9 0.83
البعد الثالث 6

0.82

البعد الرابع

6 0.86
المحور ككل 27

0.88

الاستبانة ككل

40

0.92

 

يتضح من الجدول السابق أن معاملات ثبات الاستبانة ككل والمحاور الثلاثة عالية ودالة إحصائياً بطريقة ألفا كرونباخ, وهو مؤشر إلى إمكانية ثبات النتائج التي سيتم التوصل إليها من خلال الاستبانة.

-طريقة التجزئة النصفية:

تم استخدام درجات العينة الاستطلاعية لحساب ثبات الاستبانة بطريقة التجزئة النصفية, حيث تم تقسيم عبارات الاستبانة إلى قسمين متكافئين (عبارات فردية وعبارات زوجية), وتم حساب معامل الارتباط بين النصفين, وكانت النتائج على النحو الآتي:

 

الجدول (6): معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية

المحاور

عدد المفردات معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية
المحور الأول 6

0.80

المحور الثاني

7 0.83
المحور الثالث البعد الأول 6

0.83

البعد الثاني

9 0.82
البعد الثالث 6

0.79

البعد الرابع

6 0.84
المحور ككل 27

0.87

الاستبانة ككل

40

0.91

 

يتضح من الجدول السابق أن معاملات ثبات الاستبانة ككل, والمحاور الثلاثة عالية ودالة إحصائياً بطريقة التجزئة النصفية, وهو مؤشر آخر إلى ثبات النتائج التي سيتم التوصل إليها من خلال الاستبانة.

-طريقة الإعادة: تم حساب معامل ثبات الاستبانة بطريقة الإعادة من خلال إعادة تطبيقها على أفراد العينة الاستطلاعية ذاتهم (30 طالب وطالبة) بعد مرور 15 يوماً على التطبيق الأول, ثم حساب معامل الارتباط بيرسون بين درجات أفراد العينة في التطبيقين الأول والثاني, وكانت النتائج على النحو الآتي:

الجدول (7): معاملات ثبات الاستبانة بطريقة الإعادة

المحاور

عدد المفردات معامل الثبات بطريقة الإعادة
المحور الأول 6

0.91

المحور الثاني

7 0.89
المحور الثالث البعد الأول 6

0.88

البعد الثاني

9 0.87
البعد الثالث 6

0.92

البعد الرابع

6 0.89
المحور ككل 27

0.93

الاستبانة ككل

40

0.95

 

يتضح من الجدول السابق أن معامل ثبات الاستبانة ككل, والمحاور الثلاثة للاستبانة بطريقة الإعادة مرتفعة جداً, مما يطمئن الباحثة إلى صلاحية تطبيق الاستبانة على عينة الدراسة.

  • الصورة النهائية للاستبانة:

قامت الباحثة بترتيب فقرات الاستبانة بصورتها النهائية وأصبحت جاهزة للاستخدام بعد إجراء التعديلات عليها تبعاً لملاحظات المحكمين, حيث أصبحت تتألف من (3) محاور رئيسية يندرج تحتها (40) بنداً فرعياً, وقد تم الاعتماد على مستويات مقياس ليكرت الخماسي في هذه الاستبانة (كبيرة بشدة-كبيرة- متوسطة- ضعيفة- ضعيفة بشدة) الملحق (1) والجدول الآتي يوضح توزع المؤشرات على محاور الاستبانة:

الجدول (8): توزع المؤشرات على محاور الاستبانة:

المحاور

عدد البنود رقم البنود
المحور الأول 6

6-1

المحور الثاني

7 13-7
المحور الثالث البعد الأول 6

19-14

البعد الثاني

9 28-20
البعد الثالث 6

34-29

البعد الرابع

6 40-35
المحور ككل 27

40-14

الاستبانة ككل

40

40-1

منهج البحث:

تم استخدام المنهج الوصفي الذي يهتم بوصف الظواهر وملاحظتها بطريقة علمية بهدف الوصول إلى تفسيرات منطقية ذات دلائل وبراهين منطقية، ويمكن تعريف المنهج الوصفي بأنه: أسلوب علمي قائم على دراسة الظاهر وجمع المعلومات المهمة والضرورية عنها، وصف الظواهر بشكل دقيق وتقديم التفسيرات العلمية بما ينسجم مع المعطيات الفعلية الظاهرة (إبراهيم، 2017، ص93).

متن البحث: يتناول البحث في متنه النقاط التالية:

  • مفهوم الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد: يشير هذان المفهومان إلى مفرزات التقانة والتكنولوجيا، حيث أن كلاهما من معطيات عصر التطور التكنولوجي والمعرفي، ولكل منهما خصائصه المميزة، ولعل التعليم عن بعد يشير إلى نمط من أنماط التعليم بينما يدل مفهوم الذكاء الاصطناعي إلى التقانات المطبقة في هذا النوع من التعليم وفي غيره من الميادين والمجالات، فالذكاء الاصطناعي تقنية تسعى إلى محاكاة السلوك البشري والتصرف بما يشبه البشر، يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي) بأنه: من أهم تطبيقات علم الحاسوب التي تعمل على أداء المهام التي تحاكي العقل البشري مثل القدرة على التفكير والتعلم وحل المشكلات (المالكي، 2022، ص95). بينما يشير مفهوم التعليم عن بعد إلى: التعليم المستند إلى التكنولوجيا الحديثة بهدف تقديم المعلومات بأساليب علمية تفاعلية تحقق المتعة والفائدة لجميع المتعلمين، وبما يساعد على تحفيز التفكير والابداع (العواشة، 2021، ص23).

تتضح العلاقة بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي  والتعليم عن بعد في أن التعليم في عصرنا الحالي يرتبط بكل التطبيقات التي توفرها برمجيات الذكاء الاصطناعي كالبيئات التقنية المميزة والتي تستطيع معالجة كم كبير من المعلومات خلال وقت قصير، وتشخيص تعلم الطلاب وتحديد نقاط القوة والضعف، وتقديم تعلم يناسب كل المتعلمين،  وهناك العديد من الخدمات التي يمكن للذكاء الاصطناعي تقديمها في خدمة التعليم عن بعد وتجويد هذا النوع من التعلم.

  • فوائد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم عن بعد:تتضح هذه الفائدة في كون الذكاء الاصطناعي يعمل على زيادة المتعة والجاذبية في التعليم، كما أن أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي تعمل على تقديم مناهج تعليمية متجددة يسهل تطويرها والتعديل عليها مما يساهم في تحسين أهداف التعلم تماشياً مع المعطيات الطارئة، أيضاً تتيح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تعليماً أكثر فاعلية وتفاعلية، فالمتعلم يشارك ويحاور ويبحث ويعطي الأوامر، ويختبر الأفكار التي تظهر في ذهنه بشكل مباشر، وهذا الأمر يطور من قدراته العقلية ومهارات التفكير لديه، ويشجعه على الابداع والابتكار (Schleicher, 2015, 78).

أي أن الذكاء الاصطناعي يساهم بشكل كبير في تطوير التعليم عن بعد وتلافي مشكلات التعليم الصفي التقليدي، ككثرة أعداد الطلبة والازدحام داخل الصفوف، من خلال خلق تجربة تعليمية فريدة لكل متعلم ووفقاً لخصائصه المختلفة.

  • تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم عن بعد: تتعدد أدوات الذكاء الاصطناعي ومن أهم الأدوات التي يمكن توظيفها في تحسين التعليم عن بعد ما يلي:
  • النظم الخبيرة: وهي نظم تضم كميات كبيرة من المعلومات التي يمكن توظيفها في حل العديد من المشكلات المعقدة.
  • روبوتات الدردشة: وهي تطبيقات تفاعلية تقدم المساعدة للمتعلمين وتجيب عن كل أسئلتهم. (شحاتة، 2022، ص 209- 210)
  • الترجمة: ترجمة المئات من البحوث والمقالات في وقت قليل.
  • صناعة محتوى تعليمي بعناصر تفاعلية مميزة ومشاركته مع الآخرين.
  • البحث في قواعد البيانات والمعلومات بسرعة وفعالية وإعطاء نتائج دقيقة إلى حد ما.
  • إنشاء الاختبارات وتقديم التقييم الفوري للمتعلم (شلتوت، 2023، ص56).

وكل هذه التطبيقات ذات فائدة كبيرة في تحسين المستوى التعليمي وزيادة المهارات التقنية للمعلمين والمتعلمين، كما أنها تتيح التركيز على تطوير القدرات العقلية وتنظيم البنى العقلية عند المتعلم، والتخطيط لأنشطة تعليمية أكثر أهمية من الواجبات التقليدية.

  • سلبيات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد: على الرغم من ضرورة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد إلا أن الاعتماد بشكل دائم على هذه التقنيات وعدم الموازنة بين أساليب التعليم المباشرة والالكترونية، وتنظيم مواقف تعليمية حقيقية بعيداً عن الآلات والأجهزة الذكية، يتم فيها اختبار المتعلم ودرجة اتقانه لما اكتسبه من خبرات ومهارات معرفية، فإن ذلك سيؤثر حتماً على جودة التعليم ونوعية مخرجاته، ويؤدي إلى الكثير من المشكلات من أهمها:
  • يصبح التعليم تجربة بعيدة عن التفاعل الإنساني والتواصل الاجتماعي الحقيقي بين المعلمين والمتعلمين.
  • كثرة أساليب الانتحال والتزوير والغش الالكتروني نتيجة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد.
  • انخفاض مستوى المخرجات الأكاديمية والعلمية في المؤسسات التعليمية، والاقتصار على مهارات تقنية مطورة بعيداً عن الجوانب المعرفية الأخرى كالتحليل والتفسير وإجراء العمليات الحسابية بدون الآلات.
  • التكاليف الكبيرة لصيانة الأجهزة وتأمين الأدوات الضرورية للتعليم.
  • تهديد السمعة العلمية للجامعات والمؤسسات التعليمية نتيجة تدني مستوى مخرجاتها التعليمية، وانخفاض معدل النزاهة الأكاديمية واحترام حقوق الملكية الفكرية بين أعضائها.

وأخيراً لا بد من الانتباه إلى هذه الأمور والعمل على تقديم تعليم متوازن، مع وضع الضوابط والقوانين الصارمة لمن يقوم بالاحتيال أو الغش بكافة الأساليب، أيضاً لا بد من توعية المتعلمين إلى كيفية الإفادة الواعية من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دون الانغماس فيها والاعتماد عليها بشكل كلي.

خاتمة البحث: وتشمل النتائج والمقترحات والتوصيات

أولا: الإجابة عن أسئلة البحث:

للإجابة عن سؤال البحث الرئيس الذي ينص على: ما دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصر؟

تمت الإجابة عن الأسئلة الفرعية الآتية:

السؤال الأول: ما واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والرتبة لإجابات الطلاب على كل عبارة من عبارات المحور الأول, ثم إعطاء تقييم لكل عبارة بناءً على متوسطها الحسابي, وكانت النتائج على النحو الآتي:

الجدول (9): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب والتقييم لإجابات الطلاب على كل عبارة من عبارات محور واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة:

العبارة

المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الرتبة التقييم
1 تستخدم الجامعات أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم 2.77 0.44 2

متوسط

2

تدعم المناهج الجامعية عملية توظيف الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في التعليم 2.45 0.45 5 منخفض
3 يلجأ طلاب الجامعات إلى أدوات الذكاء الاصطناعي في أداء المهام الجامعية التي يكلفون بها. 2.74 0.53 4

متوسط

4

تتضمن المقررات الجامعية معلومات عن أهمية الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد. 4.16 0.54 1 مرتفع
5 يجد الطلاب الجامعيون صعوبة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم. 2.36 0.71 6

منخفض

6

يمتلك أعضاء الهيئة التدريسية الكفاءات المتعلقة بتوظيف الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد 2.76 0.63 3 متوسط
المحور ككل 2.87 0.97 ….

متوسط

يتضح من الجدول السابق أن متوسط المحور ككل (2.87) بانحراف معياري (0.97) وهو يقع ضمن المستوى الثالث الذي يشير إلى التقييم المتوسط, كما أن عبارة (تتضمن المقررات الجامعية معلومات عن أهمية الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد) جاءت في المرتبة الأولى بمتوسط (4.16) وانحراف معياري (0.54), وهي تقع ضمن المستوى الرابع الذي يشير إلى التقييم المرتفع, وفي المرتبة الأخيرة جاءت عبارة (يجد الطلاب الجامعيون صعوبة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم) بمتوسط حسابي (2.36) وانحراف معياري (0.71) وهي تقع ضمن المستوى الثاني الذي يشير إلى التقييم المنخفض.

وقد يعود ذلك إلى ضعف توفر الأدوات والأجهزة والمعدات التي تحتاجها الجامعات لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد فيها, بالإضافة إلى قلة خبرة بعض العاملين في الجامعات من أعضاء هيئة تدريسية وإداريين في طريقة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد والاستفادة من ميزاتها في تحقيق أهداف العملية التعليمية لدى طلاب الجامعات بسبب ضعف تدريبهم على استخدامها وتوظيفها, عدا عن ضيق وقت المحاضرات وعدم توفر شبكة انترنت ثابتة وسريعة في الجامعات, كما يمكن أن يعود حصول عبارة (تتضمن المقررات الجامعية معلومات عن أهمية الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد) على المرتبة الأولى إلى وعي القائمين على وضع المقررات الجامعية بأهمية اكساب الطلاب معلومات تزيد من وعيهم بأهمية استخدام وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير معارفهم ومداركهم وتعميق اطلاعهم في مجال تخصصهم خاصة بعد التطورات التكنولوجية التي طرأت في الآونة الأخيرة وفرضت استخدام التكنولوجيا في جميع ميادين الحياة اليومية, كما تفسر الباحثة حصول عبارة (يجد الطلاب الجامعيون صعوبة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم) على المرتبة الأخيرة بضعف تدريبهم عملياً في الجامعات على طرائق استخدام هذه الأدوات وسبل الاستفادة منها في اكتساب المعارف والخبرات المتعلقة بمجال تخصصهم.

السؤال الثاني: ما دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تطوير التعليم المعاصر؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والرتبة لإجابات الطلاب على كل عبارة من عبارات المحور الثاني, ثم إعطاء تقييم لكل عبارة بناءً على متوسطها الحسابي, وكانت النتائج على النحو الآتي:

الجدول (10): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب والتقييم لإجابات الطلاب على كل عبارة من عبارات محور دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تطوير التعليم المعاصر:

العبارة

المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الرتبة التقييم
1 يعد التعليم عن بعد فرصة حقيقية لتعليم الطلاب الذين يصعب عليهم الالتحاق بالجامعات 4.44 0.4 1

مرتفع جداً

2

تجعل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد التعليم أكثر جاذبية ومتعة 4.12 0.42 2 مرتفع
3 يتيح الذكاء الاصطناعي توفير الوقت والجهد في العملية التعليمية 3.68 0.51 5

مرتفع

4

تمكن أدوات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد جميع أطراف العملية التعليمية من المرور بخبرات جديدة وفريدة 3.76 0.55 4 مرتفع
5 تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد الجامعات من افتتاح مخابر تقنية مجهزة بكافة الوسائل اللازمة لتطبيق دمج التكنولوجيا في التعليم 3.65 0.77 6

مرتفع

6

يعزز التعلم عن بعد والذكاء الاصطناعي من الكفاءة التكنولوجية لدى الطلاب 4.02 0.68 3 مرتفع
7 يعزز التعلم عن بعد والذكاء الاصطناعي القدرة التنافسية للجامعات في سياق تطوير التعليم المعاصر 3.42 0.36 7

مرتفع

المحور ككل

3.87 0.88  

مرتفع

 

يتضح من الجدول السابق متوسط المحور ككل (3.87) بانحراف معياري (0.88) وهو يقع ضمن المستوى الرابع الذي يشير إلى التقييم المرتفع, كما أن عبارة (يعد التعليم عن بعد فرصة حقيقية لتعليم الطلاب الذين يصعب عليهم الالتحاق بالجامعات) جاءت في المرتبة الأولى بمتوسط (4.44) وانحراف معياري (0.4), وهي تقع ضمن المستوى الخامس الذي يشير إلى التقييم المرتفع جداً, وفي المرتبة الأخيرة جاءت عبارة (يعزز التعلم عن بعد والذكاء الاصطناعي القدرة التنافسية للجامعات في سياق تطوير التعليم المعاصر)بمتوسط حسابي (3.42) وانحراف معياري (0.36) وهي تقع ضمن المستوى الرابع الذي يشير إلى التقييم المرتفع.

وقد يعود ذلك إلى وعي طلاب الجامعات بأهمية التعليم عن بعد والذكاء الاصطناعي الذي يوفر الكثير من التقنيات والتطبيقات التي تجعل المعرفة متاحة للجميع, كما أنها تعزز تعلم الطلاب وتكسبهم معلومات ومهارات إضافية تزيد من خبراتهم في مجال تخصصهم, بالإضافة إلى أنها تناسب روح العصر وتتماشى مع التطورات التكنولوجية الطارئة في العالم, و توفر الوقت والجهد الذي كان يبذله الطالب للبحث عن المعلومة بشكل تقليدي, بالإضافة إلى توفير عنصري المتعة والتشويق إلى العملية التعليمية, وهذا ما جعل طلاب الجامعات يرون أن للذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد دور كبير في تطوير التعليم المعاصر, كما يمكن أن يعود حصول عبارة (يعد التعليم عن بعد فرصة حقيقية لتعليم الطلاب الذين يصعب عليهم الالتحاق بالجامعات) على المرتبة الأولى إلى الظروف الصعبة التي يمر بها كثير من الطلاب الجامعيين والتي تجبرهم على التغيب عن الجامعة وعدم حضور المحاضرات فتمثل تقنيات التعليم عن بعد بديلاً مناسباً ورخيص التكلفة لتعويض ما فاتهم واللحاق بزملائهم, كما تفسر الباحثة حصول عبارة (يعزز التعلم عن بعد والذكاء الاصطناعي القدرة التنافسية للجامعات في سياق تطوير التعليم المعاصر) على المرتبة الأخيرة إلى تركيز الاهتمام الجامعات على رفع المستوى العلمي والأكاديمي لطلابها والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في ذلك بشكل أكبر من تركيزها على تعزيز قدرتها التنافسية مع الجامعات الأخرى.

السؤال الثالث: ما دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصر فيما يتعلق (بالغش الالكتروني، الانتحال الالكتروني، نوعية المخرجات، السمعة العلمية للجامعات)؟

تمت الإجابة على هذا السؤال من خلال استخراج المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والرتبة لإجابات الطلاب على الأبعاد الأربعة المتضمنة في المحور, وكانت النتائج على النحو الآتي:

الجدول (11): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب والتقييم لأبعاد المحور الثالث:

الأبعاد

المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الرتبة التقييم
الغش الالكتروني 2.24 0.98 2

منخفض

الانتحال الالكتروني

2.14 1.03 3 منخفض
نوعية المخرجات 2.9 1.11 1

متوسط

السمعة العلمية للجامعات

1.66 1.21 4 منخفض جداً
المحور ككل 2.23 2.33

منخفض

 

يتضح من الجدول السابق أن دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصرجاء بدرجة منخفضة, إذ بلغ متوسط إجابات الطلاب على المحور ككل (2.23) بانحراف معياري (2.33) وهو يقع ضمن المستوى الثاني الذي يشير إلى التقييم المنخفض.

وقد جاء بعد (نوعية المخرجات) في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (2.9) وانحراف معياري (1.11) وهو يقع ضمن المستوى الثالث الذي يشير إلى التقييم المتوسط, ثم يأتي يعد (الغش الالكتروني) في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي (2.24) وانحراف معياري (0.98) وهو يقع ضمن المستوى الثاني الذي يشير إلى التقييم المنخفض,  ثم محور (الانتحال الالكتروني) في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (2.14) وانحراف معياري (1.03) وهو يقع ضمن المستوى الثاني الذي يشير إلى التقييم المنخفض أيضاً, ثم محور (السمعة العلمية للجامعات) في المرتبة الرابعة بمتوسط حسابي (1.66) وانحراف معياري (1.21) وهو يقع أيضاً ضمن المستوى الأول الذي يشير إلى التقييم المنخفض جداً.

ويمكن تفسير أن دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء  الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصرجاء بدرجة منخفضة باتباع الجامعات التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد إجراءات وتعليمات صارمة في هذا الخصوص يجعل استخدام هذه التقنيات إيجابياً يدعم العملية التعليمية في الجامعة ويساعد على تحقيق أهدافها, كما يمكن تفسير حصول محور(نوعية المخرجات) على المرتبة الأولى حاجة بعض التخصصات وجود مادي للطالب من أجل تدريبه واكسابه الخبرات والمهارات العملية في مجال تخصصه وهذا ما تفتقده تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد مما يؤثر على نوعية المخرجات.

أما حصول محور(السمعة العلمية للجامعات) على المرتبة الأخيرة فقد يعود ذلك إلى أن توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد لا يسبب أي انتهاك للنزاهة أو الأمانة في العملية التعليمية التي تتم في الجامعات وخصوصاً بعد تطبيق ضوابط واضحة تمنع حصول أي غش أو تلاعب في العملية التعليمية وتحافظ على السمعة العلمية للجامعات.

-بالنسبة للبعد الأول (الغش الالكتروني):

تم استخراج المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والرتبة لإجابات الطلاب على كل عبارة من عبارات بعد الغش الالكتروني, ثم إعطاء تقييم لكل عبارة بناءً على متوسطها الحسابي, وكانت النتائج على النحو الآتي:

الجدول (12): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب والتقييم لإجابات الطلاب على كل عبارة من عبارات بعد (الغش الالكتروني):

العبارة

المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الرتبة التقييم
1 يعتمد المتعلم على الأجهزة الذكية بما يخالف اللوائح والقوانين الجامعية من أجل النجاح في الامتحان 1.91 0.52 3

منخفض

2

يعتمد المتعلم على أدوات الذكاء الاصطناعي من أجل الحصول على مؤهل علمي بطريقة غير شرعية 1.21 0.49 6 منخفض جداً
3 يصعب كشف عملية الغش الالكتروني عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد 2.55 0.68 2

منخفض

4

يعتمد الطلاب على شبكة الأنترنت في الإجابة عن الأسئلة الموجهة له في الامتحان 1.68 0.56 5 منخفض جداً
5 يمكن سرقة أسئلة الامتحان بالاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي 1.78 0.71 4

منخفض جداً

6

تحتاج الجامعات عند اعتماد نظام التعلم عن بعد إلى قوانين وضوابط تمنع عملية الغش الالكتروني 4.33 0.56 1

مرتفع جداً

 

يتضح من الجدول السابق أن عبارة (تحتاج الجامعات عند اعتماد نظام التعلم عن بعد إلى قوانين وضوابط تمنع عملية الغش الالكتروني) جاءت في المرتبة الأولى بمتوسط (4.33) وانحراف معياري (0.4), وهي تقع ضمن المستوى الخامس الذي يشير إلى التقييم المرتفع جداً, وفي المرتبة الأخيرة جاءت عبارة (يعتمد المتعلم على أدوات الذكاء الاصطناعي من أجل الحصول على مؤهل علمي بطريقة غير شرعية)بمتوسط حسابي (1.21) وانحراف معياري (0.49) وهي تقع ضمن المستوى الأول الذي يشير إلى التقييم المنخفض جداً.

وقد يعود حصول عبارة (تحتاج الجامعات عند اعتماد نظام التعلم عن بعد إلى قوانين وضوابط تمنع عملية الغش الالكتروني) على المرتبة الأولى إلى الحاجة الماسة للجامعات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي إلى قوانين تحميها من عمليات التهكير والتلاعب بالبيانات والعلامات من أجل الحفاظ على نزاهة العملية التعليمية وضمان أمانها, كما تفسر الباحثة حصول عبارة (يعتمد المتعلم على أدوات الذكاء الاصطناعي من أجل الحصول على مؤهل علمي بطريقة غير شرعية) على المرتبة الأخيرة بأن الشهادة التي يحصل عليها الطالب من الجامعات التي تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد هي شهادة علمية معترف بها داخل الجمهورية العربية السورية وخارجها.

-بالنسبة للبعد الثاني (الانتحال الالكتروني):

تم استخراج المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والرتبة لإجابات الطلاب على كل عبارة من عبارات بعد الانتحال الالكتروني, ثم إعطاء تقييم لكل عبارة بناءً على متوسطها الحسابي, وكانت النتائج على النحو الآتي:

الجدول (13): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب والتقييم لإجابات الطلاب على كل عبارة من عبارات بعد (الانتحال الالكتروني):

العبارة

المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الرتبة التقييم
1 يتعرض طلاب الجامعات إلى التلاعب بالبيانات والتزوير 1.99 0.37 6

منخفض

2

تتعرض حسابات الطلاب الإلكترونية إلى التهكير والهجوم الالكتروني. 2.74 0.56 3 متوسط
3 يتعرض طلاب الجامعات القائمة على التعلم عن بعد إلى الاختلاس والنصب الالكتروني من قبل الجامعات. 1.22 0.52 9

منخفض جداً

4

يسهل اختراق الخصوصية والبيانات الخاصة بالطالب في التعليم عن بعد 2.25 0.47 5 منخفض
5 يمكن لأي طالب انتحال شخصية طالب آخر وتقديم الامتحانات عنه 1.72 0.63 7

منخفض جداً

6

يمكن لأي طالب انتحال صفة غيره داخل الفصل الدراسي الافتراضي 2.54 0.71 4 منخفض
7 تعتمد عملية التعليم على التخمين الالكتروني أكثر من الحل المنطقي للأسئلة 2.75 0.72 2

متوسط

8

تتيح أدوات الذكاء الاصطناعي اقتباس اعمال وأفكار الآخرين دون الإشارة إليهم 2.76 0.46 1 متوسط
9 يمكن لأي متعلم تغيير المعلومات الخاصة به أو تضليل بياناته لاجتياز اختبارات الجامعات في التعليم عن بعد 1.33 0.69 8

منخفض جداً

يتضح من الجدول السابق أن عبارة (تتيح أدوات الذكاء الاصطناعي اقتباس اعمال وأفكار الآخرين دون الإشارة إليهم) جاءت في المرتبة الأولى بمتوسط (2.76) وانحراف معياري (0.46), وهي تقع ضمن المستوى الثالث الذي يشير إلى التقييم المتوسط, وفي المرتبة الأخيرة جاءت عبارة (يتعرض طلاب الجامعات القائمة على التعلم عن بعد إلى الاختلاس والنصب الالكتروني من قبل الجامعات)بمتوسط حسابي (1.22) وانحراف معياري (0.52) وهي تقع ضمن المستوى الأول الذي يشير إلى التقييم المنخفض جداً.

وقد يعود حصول عبارة (تتيح أدوات الذكاء الاصطناعي اقتباس أعمال وأفكار الآخرين دون الإشارة إليهم) على المرتبة الأولى إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي تتيح نشر أعمال وأفكار الأشخاص على شبكة الانترنت ووصولها إلى الجميع, مما يؤدي إلى عدم التزام بعض الطلاب بالدقة العلمية والأمانة أثناء الاقتباس من هذه الأعمال وعدم نسب الأفكار لأصحابها, كما تفسر الباحثة حصول عبارة (يتعرض طلاب الجامعات القائمة على التعلم عن بعد إلى الاختلاس والنصب الالكتروني من قبل الجامعات) على المرتبة الأخيرة بأن الجامعات القائمة على التعلم عن بعد تخضع لقوانين محددة وتتبع أنظمة صارمة تمنع أي عملية اختلاس أو نصب الكتروني.

-بالنسبة للبعد الثالث (نوعية المخرجات):

تم استخراج المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والرتبة لإجابات الطلاب على كل عبارة من عبارات بعد نوعية المخرجات, ثم إعطاء تقييم لكل عبارة بناءً على متوسطها الحسابي, وكانت النتائج على النحو الآتي:

الجدول (14): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب والتقييم لإجابات الطلاب على كل عبارة من عبارات بعد (نوعية المخرجات):

العبارة

المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الرتبة التقييم
1 يهدد الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد المهارات الاجتماعية. 1.61 0.43 6

منخفض جداً

2

تتصف مخرجات التعليم عن بعد بقلة الكفاءة 2.44 0.36 4 منخفض
3 يفتقر خريجو التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد إلى المهارات الأدائية. 1.89 0.41 5

منخفض

4

يعتبر خريجو الجامعات التي تعتمد على توظيف الذكاء الاصطناعي أكثر مهارة في المجال التقني 3.87 0.71 1 مرتفع
5 يمتلك خريجو الجامعات التي تعتمد على توظيف الذكاء الاصطناعي مهارات ومعارف لا تقل قيمتها عن خريجي الجامعات الحقيقية 3.85 0.63 2

مرتفع

6

يحتاج خريجو التعليم عن بعد إلى الكفاءة العملية وربط التعليم بالحياة الحقيقية 3.74 0.62 3

مرتفع

يتضح من الجدول السابق أن عبارة (يعتبر خريجو الجامعات التي تعتمد على توظيف الذكاء الاصطناعي أكثر مهارة في المجال التقني) جاءت في المرتبة الأولى بمتوسط (3.87) وانحراف معياري (0.71), وهي تقع ضمن المستوى الرابع الذي يشير إلى التقييم المرتفع, وفي المرتبة الأخيرة جاءت عبارة (يهدد الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد المهارات الاجتماعية)بمتوسط حسابي (1.61) وانحراف معياري (0.43) وهي تقع ضمن المستوى الأول الذي يشير إلى التقييم المنخفض جداً.

وقد يعود حصول عبارة (يعتبر خريجو الجامعات التي تعتمد على توظيف الذكاء الاصطناعي أكثر مهارة في المجال التقني) على المرتبة الأولى إلى أن خريجو الجامعات التي تعتمد على توظيف الذكاء الاصطناعي أكثر احتكاكاً واستخداماً للتقنيات الحديثة التي تتطلبها  العملية التعليمية في هذه الجامعات مما يساعد على تنمية مهاراتهم التقنية والتكنولوجية, كما تفسر الباحثة حصول عبارة (يهدد الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد المهارات الاجتماعية) على المرتبة الأخيرة باكتساب الطلاب الذين يدرسون في الجامعات القائمة على التعليم عن بعد الكثير من الأصدقاء والزملاء من أماكن متباعدة مما يساعد على زيادة دائرة معارفهم من الأشخاص وزيادة تواصلهم معهم مما يعزز مهاراتهم الاجتماعية.

-بالنسبة للبعد الرابع (السمعة العلمية للجامعات):

تم استخراج المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والرتبة لإجابات الطلاب على كل عبارة من عبارات بعد السمعة العلمية للجامعات, ثم إعطاء تقييم لكل عبارة بناءً على متوسطها الحسابي, وكانت النتائج على النحو الآتي:

الجدول (15): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب والتقييم لإجابات الطلاب على كل عبارة من عبارات بعد (السمعة العلمية للجامعات):

العبارة

المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الرتبة التقييم
1 تؤدي أدوات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد إلى تدني تصنيف الجامعات علمياً. 1.42 0.4 3

منخفض جداً

2

يتيح الاعتماد الكبير على أدوات الذكاء الاصطناعي إلى قلة الأمانة العلمية في البحوث الجامعية 1.32 0.42 5 منخفض جداً
3 يمكن توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في الإساءة إلى رموز الجامعات والقضاء على السمعة العلمية لها 2.96 0.51 1

متوسط

4

يعد توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي من أشكال انتهاك النزاهة الأكاديمية. 1.25 0.55 6 منخفض جداً
5 تكون الشهادة العلمية في الجامعات التقليدية أكثر قيمة من الشهادات في الجامعات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد 1.36 0.77 4

منخفض جداً

6

يعد التعليم المعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد أقل مصداقية من التعليم الحقيقي. 1.68 0.68 2

منخفض جداً

يتضح من الجدول السابق أن عبارة (يمكن توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في الإساءة إلى رموز الجامعات والقضاء على السمعة العلمية لها) جاءت في المرتبة الأولى بمتوسط (2.96) وانحراف معياري (0.51), وهي تقع ضمن المستوى الثالث الذي يشير إلى التقييم المتوسط, وفي المرتبة الأخيرة جاءت عبارة (يعد توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي من أشكال انتهاك النزاهة الأكاديمية) بمتوسط حسابي (1.25) وانحراف معياري (0.55) وهي تقع ضمن المستوى الأول الذي يشير إلى التقييم المنخفض جداً.

وقد يعود حصول عبارة (يمكن توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في الإساءة إلى رموز الجامعات والقضاء على السمعة العلمية لها) على المرتبة الأولى إلى سهولة إنشاء حسابات مزيفة على هذه الأدوات ومحاولة  بعض الطلاب تشويه سمعة رموز الجامعات وتحقيق أهداف وغايات شخصية من خلالها, كما تفسر الباحثة حصول عبارة (يعد توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي من أشكال انتهاك النزاهة الأكاديمية) على المرتبة الأخيرة بأن توظيف أدوات الذكاء الصناعي بشكل إيجابي وصحيح في الجامعات يعزز من تعلم الطلاب ويدفع العملية التعليمية قدماً إلى الأمام وبشكل لا يؤثر على النزاهة الأكاديمية للجامعات.

ثانياً: التحقق من صحة فرضيات البحث:

  • الفرضية الأولى: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (05) بين متوسطات إجابات الطلاب حول واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة وفقاً لمتغيرات (الجنس، نوع الجامعة، التخصص).

لاختبار صحة هذه الفرضية تم استخدام اختبار T-test لمجموعتين مستقلتين (باستخدام برنامج SPSS), وذلك للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات إجابات الطلاب حول واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة تبعاً لمتغيرات (الجنس، نوع الجامعة، التخصص), وكانت النتائج ما يأتي:

الجدول (16): نتائج اختبار T-testلإجابات الطلاب حول واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة تبعاً لمتغيرات (الجنس، نوع الجامعة، التخصص):

المتغير

المستويات العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري درجة الحرية قيمة

(t)

قيمة الدالة sig القرار
الجنس ذكور 39 15.65 3.61 82 1.12 0.53

غير دال

إناث

45 15.12 4.12
نوع الجامعة افتراضية 41 22.23 3.71 82 15.25 0.00

دال

تقليدية

43 13.24 3.74
التخصص نظري 55 14.89 5.32 82 2.31 0.08

غير دال

تطبيقي

29 15.61

2.85

 

يتضح من الجدول السابق:

-بالنسبة لمتغير الجنس: يتبين أن قيمة الدالة (t)= (1.12), وقيمة الدالة الإحصائية (sig) =  (0.53) وهي أكبر من مستوى الدلالة (0.05) مما يعني عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات إجابات الطلاب حول واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة تبعاً لمتغير الجنس.

-بالنسبة لمتغير نوع الجامعة: يتبين أن قيمة الدالة (t)= (15.25), وقيمة الدالة الإحصائية (sig) =  (0.00) وهي أصغر من مستوى الدلالة (0.05) مما يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات إجابات الطلاب حول واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة تبعاً لمتغير نوع لجامعة ولصالح طلاب الجامعة الافتراضية.

-بالنسبة لمتغير التخصص: يتبين أن قيمة الدالة (t)= (2.31), وقيمة الدالة الإحصائية (sig) =  (0.08) وهي أكبر من مستوى الدلالة (0.05) مما يعني عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات إجابات الطلاب حول واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة تبعاً لمتغير التخصص.

وتفسر الباحثة وجود فروق بين متوسطات إجابات الطلاب حول واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة تبعاً لمتغير نوع الجامعة لصالح طلاب الجامعة الافتراضية بسبب تأسيس نظام الجامعات الافتراضية على تقنيات وأجهزة التعلم عن بعد والاعتماد على هذه التقنيات بشكل مطلق في العملية التعليمة على عكس الجامعات التقليدية التي يتوقف استخدام هذه التقنيات فيها على جهود الكادر التدريسي والإداري واجتهادهم الشخصي, كما يمكن تفسير عدم وجود فروق بين متوسطات إجابات الطلاب حول واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة تبعاً لمتغير الجنس إلى أن الطلاب من الذكور والاناث في الجامعة التقليدية, والطلاب من الذكور والاناث في الجامعة الافتراضية لديهم ذات النظام التعليمي الجامعي ويمرّون بذات الخبرات ويستخدمون ذات الأدوات مما جعل إجاباتهم متقاربة في هذا الموضوع, كما يمكن تفسير عدم وجود فروق بين متوسطات إجابات الطلاب حول واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة تبعاً لمتغير التخصص إلى أن الطلاب من ذوي التخصصات النظرية والتطبيقية في الجامعة الافتراضية يتبعون لنظام الجامعة التي سجلوا فيها ويستخدمون الأدوات والتقنيات التي تفرضها هذه لجامعة والأمر ذاته بالنسبة للطلاب من ذوي التخصصات النظرية والتطبيقية في الجامعة التقليدية مما جعل إجاباتهم متقاربة في هذا الموضوع.

  • الفرضية الثانية: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (05) بين متوسطات إجابات الطلاب حول دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تطوير التعليم المعاصر المعاصرة وفقاً لمتغيرات (الجنس، نوع الجامعة، التخصص).

لاختبار صحة هذه الفرضية تم استخدام اختبار T-test لمجموعتين مستقلتين (باستخدام برنامج SPSS), وذلك للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات إجابات الطلاب حول دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تطوير التعليم المعاصر المعاصرة تبعاً لمتغيرات (الجنس، نوع الجامعة، التخصص), وكانت النتائج ما يأتي:

الجدول (17): نتائج اختبار T-testلإجابات الطلاب حول دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تطوير التعليم المعاصر المعاصرة تبعاً لمتغيرات (الجنس، نوع الجامعة، التخصص):

المتغير

المستويات العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري درجة الحرية قيمة

(t)

قيمة الدالة sig القرار
الجنس ذكور 39 30.65 2.95 82 0.89 0.72

غير دال

إناث

45 30.12 3.56
نوع الجامعة افتراضية 41 31.23 5.32 82 2.63 0.09

غير دال

تقليدية

43 29.24 4.45
التخصص نظري 55 30.89 3.12 82 0.94 0.68

غير دال

تطبيقي

29 30.61

3.22

 

يتضح من الجدول السابق:

-بالنسبة لمتغير الجنس: يتبين أن قيمة الدالة (t)= (0.89), وقيمة الدالة الإحصائية (sig) =  (0.72) وهي أكبر من مستوى الدلالة (0.05) مما يعني عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات إجابات الطلاب حول دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تطوير التعليم المعاصر المعاصرة تبعاً لمتغير الجنس.

-بالنسبة لمتغير نوع الجامعة: يتبين أن قيمة الدالة (t)= (2.63), وقيمة الدالة الإحصائية (sig) =  (0.09) وهي أكبر من مستوى الدلالة (0.05) مما يعني عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات إجابات الطلاب حول دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تطوير التعليم المعاصر المعاصرة تبعاً لمتغير نوع لجامعة.

-بالنسبة لمتغير التخصص: يتبين أن قيمة الدالة (t)= (0.94), وقيمة الدالة الإحصائية (sig) =  (0.68) وهي أكبر من مستوى الدلالة (0.05) مما يعني عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات إجابات الطلاب حول دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تطوير التعليم المعاصر المعاصرة تبعاً لمتغيرالتخصص.

وتفسر الباحثة النتائج السابقة بوعي طلاب الجامعات بأهمية استخدام وتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تعزيز تعلمهم وتطوير مهاراتهم وخبراتهم بغض النظر عن جنسهم أو تخصصهم أو نوع جامعتهم.

  • الفرضية الثالثة:لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (05) بين متوسطات إجابات الطلاب حول دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي وفقاً لمتغيرات (الجنس، نوع الجامعة، التخصص).

لاختبار صحة هذه الفرضية تم استخدام اختبار T-test لمجموعتين مستقلتين (باستخدام برنامج SPSS), وذلك للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات إجابات الطلاب حول دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي تبعاً لمتغيرات (الجنس، نوع الجامعة، التخصص), وكانت النتائج ما يأتي:

الجدول (18): نتائج اختبار T-testلإجابات الطلاب حول دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي تبعاً لمتغيرات (الجنس، نوع الجامعة، التخصص):

المتغير

المستويات العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري درجة الحرية قيمة

(t)

قيمة الدالة sig القرار
الجنس ذكور 39 35.34 3.65 82 2.65 0.23

غير دال

إناث

45 36.02 4.32
نوع الجامعة افتراضية 41 37.23 1.69 82 2.48 0.32

غير دال

تقليدية

43 36.85 3.98
التخصص نظري 55 35.63 2.65 82 1.98 0.26

غير دال

تطبيقي

29 34.78

4.62

يتضح من الجدول السابق:

-بالنسبة لمتغير الجنس: يتبين أن قيمة الدالة (t)= (2.65), وقيمة الدالة الإحصائية (sig) =  (0.23) وهي أكبر من مستوى الدلالة (0.05) مما يعني عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات إجابات الطلاب حول دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي تبعاً لمتغير الجنس.

-بالنسبة لمتغير نوع الجامعة: يتبين أن قيمة الدالة (t)= (2.48), وقيمة الدالة الإحصائية (sig) =  (0.32) وهي أكبر من مستوى الدلالة (0.05) مما يعني عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات إجابات الطلاب حول دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي تبعاً لمتغير نوع لجامعة.

-بالنسبة لمتغير التخصص: يتبين أن قيمة الدالة (t)= (1.98), وقيمة الدالة الإحصائية (sig) =  (0.26) وهي أكبر من مستوى الدلالة (0.05) مما يعني عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات إجابات الطلاب حول دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي تبعاً لمتغيرالتخصص.

وتفسر الباحثة النتائج السابقة بأن طلاب الجامعات بغض النظر عن جنسهم أو تخصصهم أو نوع جامعتهم يدركون أن التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد من قبل البعض لا يؤدي أبداً إلى تشويه المشهد التربوي أو التقليل من مصداقية ونزاهة الجامعات التي تعتمد على هذه التقنيات ومخرجاتها التعليمية, إذ تعتمد هذه الجامعات أنظمة وقوانين صارمة تعزز من موضوعيتها وتضمن سلامة العملية التعليمية التي تتم داخلها.

التوصيات والمقترحات:

  • ضرورة وضع قوانين صارمة من قبل الجامعات والمؤسسات التّعليمية فيما يخص توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التّعليم، وفرض عقوبات تأديبية لكل من يتجاوز الحدود المسموحة.
  • أن يتم إنشاء مراكز خاصة بالتّعليم عن بعد في جميع دول العالم، يقوم المتعلم فيها بزيارة المركز والخضوع لتقييم عملي على أرض الواقع في المجال التّعليمي الذي يدرسه، من أجل التأكد من كفاءته العلمية والأكاديمية، وأن يكون هذا التقييم شرطاً لتخرجه من الجامعة.
  • أن تشكل لجنة علمية مختصة بالكشف عن التجاوزات الالكترونية والغش الإلكتروني والسرقة العلمية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
  • أن يتم افتتاح مخابر تقنية مجهزة بأدوات التّعليم عن بعد وأدوات الذكاء الاصطناعي في الجامعات التقليدية وتدريب المتعلمين على استخدامها في ضوء الحدود المسموحة.
  • أن يتم تدريب أعضاء الهيئة التدريسية والتّعليمية والطلاب الجامعيين على استخدام هذه التقنيات بدلاً من التلقي العشوائي لها.

 

المراجع:

  • إبراهيم، إسماعيل(2017) مناهج البحوث الإعلامية، المنهل للنشر والتوزيع، عمان.
  • باطوح، محمد عمر،والمناور، فيصل حمد (2020) التخطيط التنموي بدولة الكويت” التحديات وسبل مواجهتها”،
  • جوابرة، ريم (2021). التعليم الإلكتروني وتأثيره على مخرجات التعليم في ظل جائحة كورنا ( الجامعات الفلسطينية بغزة أنموذجاً)، المجلة العلمية للتكنولوجيا وعلوم الإعاقة، 3(3)، ص21- 49
  • الزيني، أحمد، والصادق، أحمد (2020) إلى تجربة التعلم الالكتروني والتقييم عبر الأنترنت أثناء جائحة كورونا (COVID-19) في كلية الطب بجامعة القصيم، مجلة جامعة طيبة الطبية، العلوم,15(6), 456-462.
  • شحاتة، نشوى (2022) توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، المجلة العلمية المحكمة للجمعية المصرية للكمبيوتر التعليمي، 10(2)، ص 209- 210
  • شلتوت، محمد(2023) .تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مكتبة الملك فهد الوطنية، الرياض، المملكة العربية السعودية. ص 56
  • العتل، محمد حمد؛ العنزي، إبراهيم غازيٍ؛ العجمي، عبد الرحمن(2020) دور الذكاء الاصطناعي (AI) في التعليم من وجهة نظر طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت، مجلة الدراسات والبحوث التربوية، 1(1)، ص30- 64
  • عمار، إسماعيل؛ وماطوسي، هندة (2022). دور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة مخرجات التعلم: المنصات الرقمية أنموذجاً، مقالة منشورة في كلية جدة العالمية، 7 ديسممبر 2022، تم الاسترجاع من الموقع: https://www.jicollege.edu.sa/
  • العواشة، مروان (2021) أثر التعليم عن بعد و التعليم التقليدي على التحصيل الأكاديمي عندطلبة الصفوف الثلاثالأولى في مدارس العاصمة عمان من وجههنظر المعلمين و أولياء الأمور، مجلة كلية التربية جامعة عين شمس، 1(45)، 23
  • كريم، نوفل عباس (2020). الغش الإلكتروني وتأثيره على مستوى التعليم من وجهة نظر تدريسي الجامعة، مجلة أكاديمية شمال أوربا المحكمة للدراسات والبحوث، 2(8)، ص70- 94.
  • المالكي، فواز (2022) دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستراتيجيات التعليمية في التعليم، مجلة العلوم التربوية والنفسية، 7(5)، ص95
  • محمد، محمد جمال صالح (2023) معوقات ومتطلبات التحول الرقمي بالجامعات المصرية في إطار رؤية مصر 2030 من وجهة نظر القيادات الأكاديمية، العلوم الاجتماعية والإنسانية، 4(2)، ص51.
  • مراد، حسام؛ وجوهر، علي (2019). تحديات استخدام نظم كشف الانتحال العلمي في البحوث التربوية بجامعة دمياط من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، المجلة التربوية لكلية التربية، تم الاسترجاع من: https://www.researchgate.net/publication
  • الوكالة العربية السورية للأنباء (2022). بمشاركة سورية.. قمة تحويل التعليم في نيويورك في السادس عشر من أيلول الجاري، 14/9/2022.
  • اليامي، هادية (2018). رؤية مستقبلية لتطوير التعلم في المملكة العربية السعودية في ضوء رؤية المملكة 2030، مجلة العلوم التربوية والنفسية، 2(26)، ص32

المراجع الأجنبية:

  • Gaidelys, V; Rūta, C &Cibulskas,G. (2023) An Assessment of the Impact of Distance Learning on Pupils’ Performance, Educ, 13(1), 3; https://doi.org/10.3390/educsci13010003
  • Muhammad, A. &Kainat, A. (2020). Learning Amid The COVID-19 Pandemic: Students’ Perspectives. Journal of Pedagogical Sociology and Psychology
  • D. N; Casanovas. M; Capdevila. Y (2019). Academic Writing and the Internet: Cyber-Plagiarism amongst University Students. Journal of New Approaches in Educational Research, 1(8), p. 112-125.
  • C (2017). Using Electronic Plagiarism Tools To Teach University Students To Avoid Plagiarism, Plagiarism across Europe and Beyond 2017—Conference Proceedings, pp. 93–105.
  • Schleicher, A (2015). Schools for 21stcentury learners: Strong leaders, confident teachers, innovativeapproaches, International summit on theteaching profession. Paris: OECDPublishing.. p78

ملحق(1)

الاستبانة

تحية طيبة وبعد، في إطار إعداد دراسة بعنوان: دور التوظيف الخاطئ لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصر“، نرجو منك التكرم بالإجابة عن بنود الاستبيان، علماً أن إجاباتك ستستخدم لأغراض البحث العلمي فقط.

وشكراً لتعاونك……..

للاطلاع:

– الذكاء الاصطناعي: بأنه أحد العلوم المتفرعة عن علم الحاسوب، وهو العلم المعني بجعل الحواسيب تقوم بمهام مشابهة وبشكل تقريبي لعمليات الذكاء البشرية كالتعلم والاستنباط، واتخاذ القرارات. (الفاخري، 2018، 119).

– التعليم عن بعد: قديم التعليم أو التدريب من خلال الوسائل التعليمية الإلكترونية ويشمل ذلك الأقمار الصناعية والفيديو والأشرطة المسجلة وبرامج الحاسبات الآلية والنظم والوسائط التكنولوجية والتعليمية المتعددة بالإضافة إلى الوسائل الأخرى للتعلم عن بعد (المسهلي، 2015، 131).

أولاً: الرجاء تعبئة البيانات التالية:

  • الجنس.       *ذكر      *أنثى
  • التخصص. نظري (أداب- تربية)     تطبيقي (رياضيات، علوم)
  • نوع الجامعة. *افتراضية        *تقليدية

ثانياً: الرجاء الإجابة عن بنود الاستبانة من خلال وضع إشارة * في الحقل الذي يعبر رأيك الشخصي:

العبارات الدرجة
ضعيفة بشدة ضعيفة متوسطة كبيرة كبيرة بشدة
المحور الأول: واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في العملية التعليمية المعاصرة
1.     تستخدم الجامعات أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم          
2.     تدعم المناهج الجامعية عملية توظيف الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد في التعليم          
3.     يلجأ طلاب الجامعات إلى أدوات الذكاء الاصطناعي في أداء المهام الجامعية التي يكلفون بها.          
4.     تتضمن المقررات الجامعية معلومات عن أهمية الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد.          
5.     يجد الطلاب الجامعيون صعوبة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم.          
6.     يمتلك أعضاء الهيئة التدريسية الكفاءات المتعلقة بتوظيف الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد          
المحور الثاني: دور الذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تطوير التعليم المعاصر
7.     يعد التعليم عن بعد فرصة حقيقية لتعليم الطلاب الذين يصعب عليهم الالتحاق بالجامعات          
8.     تجعل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد التعليم أكثر جاذبية ومتعة          
9.     يتيح الذكاء الاصطناعي توفير الوقت والجهد في العملية التعليمية          
10.          تمكن أدوات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد جميع أطراف العملية التعليمية من المرور بخبرات جديدة وفريدة          
11.          تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد الجامعات من افتتاح مخابر تقنية مجهزة بكافة الوسائل اللازمة لتطبيق دمج التكنولوجيا في التعليم          
12.          يعزز التعلم عن بعد والذكاء الاصطناعي من الكفاءة التكنولوجية لدى الطلاب          
13.          يعزز التعلم عن بعد والذكاء الاصطناعي القدرة التنافسية للجامعات في سياق تطوير التعليم المعاصر          
المحور الثالث: دور التوظيف الخاطئ للذكاء الاصطناعي والتعلم عن بعد في تشويه المشهد التربوي المعاصر
البعد الأول: الغش الإلكتروني
14.          يعتمد المتعلم على الأجهزة الذكية بما يخالف اللوائح والقوانين الجامعية من أجل النجاح في الامتحان          
15.          يعتمد المتعلم على أدوات الذكاء الاصطناعي من أجل الحصول على مؤهل علمي بطريقة غير شرعية          
16.          يصعب كشف عملية الغش الالكتروني عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد          
17.          يعتمد الطلاب على شبكة الأنترنت في الإجابة عن الأسئلة الموجهة له في الامتحان          
18.          يمكن سرقة أسئلة الامتحان بالاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي          
19.          تحتاج الجامعات عند اعتماد نظام التعلم عن بعد إلى قوانين وضوابط تمنع عملية الغش الالكتروني          
البعد الثاني: الانتحال الإلكتروني
20.          يتعرض طلاب الجامعات إلى التلاعب بالبيانات والتزوير          
21.          تتعرض حسابات الطلاب الإلكترونية إلى التهكير والهجوم الالكتروني.          
22.          يتعرض طلاب الجامعات القائمة على التعلم عن بعد إلى الاختلاس والنصب الالكتروني من قبل الجامعات.          
23.          يسهل اختراق الخصوصية والبيانات الخاصة بالطالب في التعليم عن بعد          
24.          يمكن لأي طالب انتحال شخصية طالب آخر وتقديم الامتحانات عنه          
25.          يمكن لأي طالب انتحال صفة غيره داخل الفصل الدراسي الافتراضي          
26.          تعتمد عملية التعليم على التخمين الالكتروني أكثر من الحل المنطقي للأسئلة          
27.          تتيح أدوات الذكاء الاصطناعي اقتباس اعمال وأفكار الآخرين دون الإشارة إليهم          
28.          يمكن لأي متعلم تغيير المعلومات الخاصة به أو تضليل بياناته لاجتياز اختبارات الجامعات في التعليم عن بعد          
البعد الثالث: نوعية المخرجات
29.          يهدد الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد المهارات الاجتماعية.          
30.          تتصف مخرجات التعليم عن بعد بقلة الكفاءة          
31.          يفتقر خريجو التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد إلى المهارات الأدائية.          
32.          يعتبر خريجو الجامعات التي تعتمد على توظيف الذكاء الاصطناعي أكثر مهارة في المجال التقني          
33.          يمتلك خريجو الجامعات مهارات ومعارف لا تقل قيمتها عن خريجي الجامعات الحقيقية          
34.          يحتاج خريجو التعليم عن بعد إلى الكفاءة العملية وربط التعليم بالحياة الحقيقية          
البعد الرابع: السمعة العلمية للجامعات
35.          تؤدي أدوات الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد إلى تدني تصنيف الجامعات علمياً.          
36.          يتيح الاعتماد الكبير على أدوات الذكاء الاصطناعي إلى قلة الأمانة العلمية في البحوث الجامعية          
37.          يمكن توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في الإساءة إلى رموز الجامعات والقضاء على السمعة العلمية لها          
38.          يعد توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي من أشكال انتهاك النزاهة الأكاديمية.          
39.          تكون الشهادة العلمية في الجامعات التقليدية أكثر قيمة من الشهادات في الجامعات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد          
40.          يعتمد التعليم المعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد أقل مصداقية من التعليم الحقيقي.          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *