أ. م. د هيام سعدون عبود

مركز أبحاث الطفولة والأمومة -قسم أبحاث الطفول

جامعة ديالى – وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

Drhiyam962@gmail.com

0096410214890

م. اسماء عباس عزيز الدليمي    

مركز أبحاث الطفولة والأمومة -قسم أبحاث الطفول

جامعة ديالى – وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

seisban@gmail.com

009647718154334

الملخص

نتيجة الانفتاح الذي شهده المجتمع العراقي وكثرة احتياجات الاسرة والمصاريف الاستهلاكية للمواكبة مع الانفتاح والتكور أدى الى تدني المستوى الاقتصادي للأسرة العراقية في محافظة ديالى باعتبارها المحافظة الأولى تحت خط الفقر كما ذكر في مسوحات واحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات/ وزارة التخطيط العراقية لأكثر من (15) سنة ماضية أدى الى توجه المرأة للعمل في مختلف القطاعات لمساعدة الرجل في رفع المستوى المعاشي للأسرة ولكن خروجها من المنزل كان له ثمن غالي على المرأة اذ أدت الضغوطات النفسية التي تعانيها بسبب الصراع الدائم ما بين عملها والاسرة وتعرضها لمختلف المضايقات وكثرة المشاكل الزوجية والاسرية… الخ.

اذ ارتأت الباحثتان القيام بدراسة هذا البحث للتعرف على المشكلات التي تعانيها المرأة العاملة في محافظة ديالى بالتفصيل، يركز البحث على شريحة مهمة في المجتمع وهي المرأة، اذ تعتبر المرأة العاملة رصيد انتاج اقتصادي للمجتمع والاسرة، والمرأة هي الام والزوجة والاخت والمربية والمعلمة والطبيبة… الخ هي كل الحياة، بالتالي يمكن الاستفادة من أداة البحث في الكشف عن مشكلات المرأة العاملة في مختلف القطاعات لمحافظة ديالى وباقي محافظات العراق، كذلك يمكن الاستفادة من نتائج البحث في تحديد تلك المشكلات وإيجاد حلول عملية لها.

ولقد هدف البحث الحالي التعرف على مشكلات المرأة العاملة في محافظة ديالى.

وبينت نتائج البحث ان النساء العاملات يعانين من المشكلات الموجودة في أداة البحث والمتمثلة بـ: ثقل المسؤولية عليهن، ويعتر ضيق الوقت هو الحائل دون إتمام مهماتهن بصورة مرضية، وتعتبر الحالة النفسية والشعور بالملل مؤثر على عملية الإنتاج بالنسبة لهن، وان الكلمة الطيبة والتشجيع الذي يفتقرن له يعتبر وقود الاستمرار والسير والعمل لذلك يعتبر احد المشكلات الرئيسية لهن، وان كثير من النساء العاملات غير متمرسات على تقسيم وتنظيم الوقت بسبب الظروف الطارئة الدائمة، إضافة الى ان تربية وتدريس الأبناء يأخذ جهد وحيز كثير لوحدهنّ، اما مادياً فان المال والراتب الخاص بهن لا يتمتعن به مطلقاً، ويعانين كذلك من عدم مراعاة الحالة الصحية لهن في العمل والبيت وعدم اخذ راحة في فترة المرض، اما المشكلات داخل الاسرة فتمثلت ببخل وانانية الزوج وعدم اسناده يعتبر سد منيع وزنزانة للمرأة تحبس فيها، وان المشاكل الزوجية سم دائم لا علاج له في نظرهن،  اما مجتمعياً فالتفرقة بين الذكور والاناث الذي يمارسه المجتمع يعتبر ظلم بحقهن، كذلك الابتزاز هو سكينة في خاصرتهن في لحظة تقتلهن.

A survey study of the problems of working women in Diyala governorate

Dr. Hiyam Sadoon Abboud

Asmaa Abbas Aziz Al-Dulaimi

Childhood and Motherhood Research Center – Childhood Research Department

Diyala University – Ministry of Higher Education

and Scientific Research

 

Abstract.

As a result of the openness witnessed by Iraqi society and a large number of family needs and consumer expenses to keep pace with the openness and coherence, it led to the low economic level of the Iraqi family in Diyala province as the first province below the poverty line as mentioned in the surveys and statistics of the Central Bureau of Statistics and Information Technology / Iraqi Ministry of Planning for more than (15) years led to the orientation of women to work in various sectors to help men raise the standard of living of the family but their exit from home had a high price on women as The psychological pressures she suffers due to the constant conflict between her work and the family and her exposure to various harassment and the abundance of marital and family problems… Et.

 If the two researchers decided to study this research to identify the problems suffered by working women in Diyala province in detail, the research focuses on an important segment of society, namely women, as working women are considered an economically productive asset for society and the family, and women are mothers, wives, sisters, nannies, teachers, doctors… etc. is all life, so the research tool can be used to detect the problems of working women in various sectors of Diyala Governorate and the rest of the provinces of Iraq, as well as the results of the research can be used to identify those problems and find practical solutions to them. The current research aimed to identify the problems of working women in the Diyala governorate.

The results of the research showed that working women suffer from the problems in the research tool, which are: the weight of responsibility on them, and the lack of time is the barrier to completing their tasks satisfactorily, and the psychological state and boredom are considered influential on the production process for them, and that the good word and encouragement that they lack is considered the fuel for continuity, walking and work so it is one of the main problems for them, and that many working women are not experienced in dividing and organizing time due to permanent emergency circumstances, in addition to that The upbringing and teaching of children takes a lot of effort and space on their own, but financially, their money and salary do not enjoy it at all, and they also suffer from not taking into account the state of health of them at work and home and not taking rest in the period of illness, while the problems within the family were represented by the stinginess and selfishness of the husband and not to assign him is considered an impervious dam and a cell for women to be locked in, and that marital problems are a permanent poison that has no cure in their eyes, while in society the distinction between males and females practiced by society is an injustice against them, Extortion is also a knife in their flank at the moment you kill them.

الفصل الأول

التعريف بالبحث

اولاً: مشكلة البحث

نتيجة الانفتاح الذي شهده المجتمع العراقي وكثرة احتياجات الاسرة والمصاريف الاستهلاكية للمواكبة مع الانفتاح والتكور أدى الى تدني المستوى الاقتصادي للأسرة العراقية في محافظة ديالى باعتبارها المحافظة الأولى تحت خط الفقر كما ذكر في مسوحات واحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات/ وزارة التخطيط العراقية لأكثر من (15) سنة ماضية أدى الى توجه المرأة للعمل في مختلف القطاعات لمساعدة الرجل في رفع المستوى المعاشي للأسرة ولكن خروجها من المنزل كان له ثمن غالي على المرأة اذ أدت الضغوطات النفسية التي تعانيها بسبب الصراع الدائم ما بين عملها والاسرة وتعرضها لمختلف المضايقات وكثرة المشاكل الزوجية والاسرية… الخ.

اذ ارتأت الباحثتان القيام بدراسة هذا البحث للتعرف على المشكلات التي تعانيها المرأة العاملة في محافظة ديالى بالتفصيل.

ثانياً: – أهمية البحث

  • نظرياً: –
  1. يركز البحث على شريحة مهمة في المجتمع وهي المرأة.
  2. تعتبر المرأة العاملة رصيد انتاج اقتصادي للمجتمع والاسرة.
  3. المرأة هي الام والزوجة والاخت والمربية والمعلمة والطبيبة… الخ هي كل الحياة.
  • تطبيقياً: –
  1. يمكن الاستفادة من أداة البحث في الكشف عن مشكلات المرأة العاملة في مختلف القطاعات لمحافظة ديالى وباقي محافظات العراق.
  2. يمكن الاستفادة من نتائج البحث في تحديد تلك المشكلات وإيجاد حلول عملية لها.

ثالثاً: – اهداف البحث

يهدف البحث الحالي التعرف على مشكلات المرأة العاملة في محافظة ديالى.

رابعاً: – حدود البحث

  • الحد الموضوعي: يتناول البحث مشكلات المرأة العاملة.
  • الحد المكاني: النساء العاملات في المدراس ورياض الأطفال وبعض دوائر الدولة في محافظة ديالى.
  • الحد الزماني: العام الدراسي 2021 – 2022م.

خامساً: – مصطلحات البحث

  • تعريف المرأة لغة: مشتقة من مرا واصلها المروءة وتعني كمال الرجولة والإنسانية ومن هنا كان المرء هو الانسان والمرأة هي مؤنث الانسان (عمر، 2002، ص170).
  • تعريف المرأة العاملة: المرأة التي تعمل خارج المنزل وتحصل على اجر مقابل عملها وهي تقوم بوظيفتين في الحياة دور ربة البيت ودور الموظفة (عبد الفتاح، 1984، ص189).
  • تعريف العمل: الجهد الابتكاري الذي يمزج بين المهارة العقلية والحركية والذي تبدله الإنسانية لتلبية حاجاته المختلفة لتحسين وضعه المادي والاجتماعي (قاسيمي، 2011، ص95).

الفصل الثاني

إطار النظري ودراسات سابقة

اولاً: – اطار نظري:

ان للمرأة اسهام واضح في دفع عجلة العمل والإنتاج لاسيما في عصرنا الحالي فقد اسهمن في قطاع التعليم بشكل كبير وفي الطب والصناعة والتجارة والعمل الإداري في مختلف المهن كالمحاماة (شوقي، 2015، ص15)، وان لعمل المرأة فوائد كثيرة ذكرتها (الرشيدي، 2006) في دراستها:

  • ان العمل يشعر المرأة بقيمتها في المجتمع فتصبح عنصر فعال في التنمية وازدهار البلد لذا نرى كثير منهن في مراكز قيادية وذوات خبرة وتدريب عالي.
  • ساهم عمل المرأة في رفع دخل الاسرة وزيادة درجة الرفاهية لديها وفي سد حالات الفقر والعوز لكثير من الاسر.
  • رفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد والاستفادة من الكوادر النسائية ذات الخبرة العملية.

اما السلبيات:

  • التأثير على العلاقات الزوجية نتيجة لتبدل مكانة المرأة العاملة وشعورها بالاستقلال وحرية القرار والتحرر من القيود الاسرية والاجتماعية أدى الى ظهور حالات الاعتداد بالذات والرغبة في التحكم والسيطرة من قبل المرأة العاملة.
  • التأثير على الأطفال، اذ ان غياب الام العاملة في مرحلة الرضاعة لساعات طويلة في العمل يقلل ادرار الحليب وتقوم بإفطام الطفل في سن مبكرة.
  • الحاجة للمواصلات والسائقين فمشكلة الانتقال بين العمل والبيت وبعد المسافة بينهما يؤدي الى التأخر وتضطر الى التعامل مع سائق خاص او سيارة اجرة لوحدها خاصة اذا كان الزوج او ولي الامر لديه عمل ايضاً لذا لا تتوافق مع الدين اولاً إضافة للعطل او مشكلات أخرى.
  • السلوك الاستهلاكي اذ بسبب تغير المستوى الاقتصادي للمرأة العاملة أدى الى شراء المقتنيات الكمالية بصورة كبيرة تباهي وتفاخر وتقليد الغير (الرشيدي، 2006، ص1).

النظرية المفسرة لأسباب مشكلات المرأة العاملة من وجهة نظر (تالكوت بارسونز):

ساهم هذا العالم في نظرية (الدور) الموسوم بـ(النسق الاجتماعي) من خلال:

  1. يعتقد ان الفرد لا يشغل في المجتمع دوراً واحداً وانما عدة أدوار تكون موجودة في نظم ومؤسسات المجتمع المختلفة وهذا الدور ينطوي على عدة واجبات وحقوق.
  2. تكون الأدوار في المؤسسة الواحدة مختلفة ومتكاملة فهناك أدوار قيادية أخرى وسطية وأخرى فاعلية وكل واحد يكمل الدور الاخر.
  3. يمكن تحليل النسق الاجتماعي الى مجموعة مؤسسات وتحلل المؤسسة الى أدوار اجتماعية ويحلل الدور الواحد الى حقوق وواجبات اجتماعية.
  4. يحدث الصراع بين الأدوار عندما تطلب المؤسسات من الفرد الواحد أدوار مختلفة للقيام بمهام وواجبات في نفس الوقت والفرد لا يستطيع القيام بذلك للتضارب بين الأوقات وقدرة الفرد المحدودة فيخفق في تنفيذ ما تريده المؤسسة والاسرة، فالمرأة العاملة تقوم بدور ربة البيت في الاسرة وموظفة في مؤسسة العمل وهنالك واجبات وحقوق عليها يجب ان تقوم بها في مؤسسة العمل والاسرة وبذلك يحصل (صراع الأدوار) فيحدث الإخفاق منها وتظهر الضغوطات النفسية وكثير من المشكلات (الحسن، 2010، ص159).

ثانياً: – دراسات سابقة

  1. دراسة المجالي (2018): ((المشكلات التي تواجه المرأة العاملة في محافظة الكرك في المملكة الأردنية الهاشمية)) تهدف هذه الدراسة الى التعرف على المشكلات التي تواجه المرأة العاملة في محافظة الكرك، وتم اعتماد المنهج الوصفي واختبار عينة طبقة بسيطة تمثل (25%) من العاملات في المحافظة، ولتحقيق اهداف الدراسة تم تطوير استبانة لغرض جمع البيانات ووزعت على عينة بلغت (566) امرأة، اعيد منها (443) استبانة امرأة صالحة للتحليل الاحصائي واستخدمت الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (spss. 16) لتحليل بيانات الدراسة، وقد توصلت الى مجموعة من النتائج ابرزها:
  • هنالك مشكلات تواجه المرأة العاملة في محافظة الكرك بدرجة عالية.
  • تصورات العاملات للمشكلات التنظيمية ذات مستوى متوسط.
  • تصوراتهن للمشكلات الاجتماعية ذات مستوى مرتفع.
  • وجود فروق دالة للمرأة العاملة حسب متغير (الحالة الاجتماعية) وقد اوصت الدراسة بضرورة إعطاء أهمية اكبر للمشكلات التي تواجه المرأة العاملة، وزيادة مشاركتهن في اتخاذ القرارات، وعقد الدورات التدريبية والتثقيفية للتخفيف من حدة هذا المشكلات (المجالي، 2018، ص1).
  1. دراسة فيروز (2020): ((المشكلات التي تواجه المرأة العاملة في سوق العمل (المول) انموذجاً دراسة ميدانية في منطقة الرصافة بغداد))، حاولت معظم الدراسات والأبحاث تسليط الضوء على البطالة والتشغيل بشكل عام مع تركيز اقل على المشكلات التي تواجه المرأة العاملة وما ينجم عنها من عواقب اجتماعية واقتصادية تهدد حياتها الإنسانية والوظيفية، والعمل، والعمل بالنسبة للمرأة من الضرورات الأساسية لديمومة الحياة الإنسانية ويشكل العمل محوراً جوهرياً لكلا الجنسين ويمنح الانسان المكانة والمنزلة الاجتماعية حيث يجد الفرد فرصة مهيئة لممارسة ميوله ورغباته واختبار قدراته ومواهبه وتحقيق طموحاته، اذ يشكل توفر التشغيل الكامل عموماً وانضمام المرأة لسوق العمل عاملاً مهماً واساسياً في استدامة التنمية الا ان هذا الاسهام يواجه سلسلة من المعوقات بسبب البيئة الثقافية والمحددات الاجتماعية التي تواجهها المرأة في المجتمع العراقي لاسيما في مجال العمل في القطاع غير الرسمي، اذ يفرض المجتمع قيود صارمة على نوعية ومكان العمل، لقد سعت هذه الدراسة الى تسليط الضوء على أهم المعوقات التي تواجه تشغيل المرأة في سوق العمل (المول) وتضاعف حالات التهميش وابعادها عن دورها الفعال في عملية التنمية، فضلاً عن عوامل أخرى مثل التمييز القائم على أساس الجنس، او النوع الاجتماعي مع حرمانها من التعليم الامر الذي أدى الى تقليص فرص المشاركة في سوق العمل، استخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعي تم خلالها اختيار عينة عشوائية من (50) امرأة توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج اذ كشفت نتائج التحليل الوصفي ان الحاجة المادية تدفع المرأة الى العمل في المولات وان عدم توافر فرص عمل ملائمة هي التي تدفع المرأة للعمل في المولات، كما تسهم القيم والعادات الاجتماعية في تحديد فرص اسهام المرأة في سوق العمل الى جانب المستويات التعليمية للنساء عينة البحث (فيروز، 2020، ص126-143).

 

الفصل الثالث

منهجية البحث واجراءاته

منهج البحث

          استخدمت الباحثتان المنهج الوصفي التحليلي ومنه الدراسة الاستطلاعية الكشفية وصحيفة الاستبانة وطريقة المقابلة في دراسة هذا البحث.

مجتمع البحث

          بلغت نسبة النساء العاملات في العراق (9,2%) وهي نسبة ضئيلة منذ عقود وزلات وذلك حسب ما ذكر في نتائج المسح المتكامل للأوضاع الاجتماعية والصحية للمرأة في العراق/ 2021م التابع للجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات.

عينة البحث

          تم اختيار عينة البحث عشوائياً من مديرات ومعلمات المدارس الابتدائية والثانوية ورياض الأطفال التابعات لقضاء بعقوبة وموظفات في الدوائر الحكومية والجامعة بمختلف المستويات ذوات مناصب او موظفات، وبلغ عددهن (120) امرأة عاملة بأعمار تتراوح (25-55) سنة، ومن مختلف المناطق السكنية الراقية والمتوسطة واطراف القضاء ذات الطابع الفقير الريفي.

أداة البحث

          هي الوسيلة التي يلجأ اليها الباحث لاستخدامها للحصول على المعلومات والبيانات التي يرتبط بها موضوع الدراسة (الجولاني، 2004، ص275)، واستعانت الباحثتان في جمع البيانات على:

  1. دراسة استطلاعية كشفية بـ (120) امرأة عاملة موظفات في المدارس ورياض الأطفال والدوائر الحكومية في محافظة ديالى وتقديم سؤال مفتوح لهن: ما هي المشكلات التي تعانيها المرأة العاملة وما هي الصراعات التي تمر بها في العمل بين الوظيفة او البيت؟
  2. المقابلة الشخصية لهن وسماع تفاصيل المشكلات لأجل تبويب الإجابات وسهولة تحويلها الى فقرات.
  3. ملاحظة كثيرة المشكلات والضغوطات ممن حولنا من النساء العاملات من الاهل او زميلاتنا في الوظيفة ولكوننا امرأتين عاملتين (تدريسيتان) في جامعة ديالى ونعاني كباقي النساء والموظفات.

الصدق الظاهري لأداة البحث

بعد جمع أجوبة النساء العاملات في الدراسة الاستطلاعية وتفصيلها وترتيبها الى فقرات تم اعداد أداة مكونة من (22) فقرة بصورة أولية وبدائل ثلاثية (دائماً، احياناً، ابداً) وتصحيح (3، 2، 1) تم عرضها على مجموعة من المحكمين ذوي الخبرة في علم الاجتماع والعلوم التربوية والنفسية وعلم نفس النمو ورياض الأطفال تم تعديل بعض صيغ الفقرات وتمت الموافقة على صلاحية الأداة وفقراتها لقياس مشكلات المرأة العاملة وتحقيق هدف البحث وملائمتها مع عنوان البحث اذ بلغت نسبة الموافقة (85%).

اما صدق البناء (المحتوى) فتم احصائياً باستخدام طريقة المجموعتين المتطرفتين وكما موضح في الجداول رقم (1) و(2) و(3).

 

الجدول (1)

القوة التمييزية لفقرات مقياس مشكلات المرأة العاملة باستعمال أسلوب المجموعتين المتطرفتين

 

*القيمة التائية الجدولية تساوي (1,96) عند مستوى دلالة (0,05) وبدرجة حرية (62)

الجدول (2)

قيم معاملات الارتباط بين درجة الفقرة والدرجة الكلية لمقياس مشكلات المرأة العاملة

 

القيمة الجدولية هي (0,098) عند مستوى دلالة (0,05) ودرجة حرية (119)

قيمة معامل الثبات بطريقة الفا كرونباخ هي (0,894)

اما معامل الثبات بطريقة إعادة الاختبار هي (0,83)

الجدول (3)

المؤشرات الإحصائية لمقياس مشكلات المرأة العاملة

  • الثبات Reliability :

بعد مرور (14) يوم من التطبيق الأول لأداة البحث على العينة تم إعادة تطبيقية وظهر نسبة الثبات (0,83)، كما تم استخدام طريقة الفا كرونباخ وظهرت نسبة الثبات (0,894).

الفصل الرابع

عرض النتائج وتحليلها

هدف البحث : التعرف على مشكلات المرأة العاملة

للتعرف على هذا هدف البحث وهو معرفة مشكلة المرأة العاملة في محافظة ديالى تم استخراج المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والمتوسط الفرضي والقيمة التائية وظهرت النتيجة ان عينة البحث يعانين من المشكلات المذكورة في أداة البحث وكما موضح في الجدول رقم (4).

جدول (4)

الوسط الحسابي والإنحراف المعياري والقيمة التائية لمقياس مشكلات المرأة العاملة

المتغير

العينة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المتوسط الفرضي القيمة التائيةt الدلالة

(0,05)

المحسوبة الجدولية
مشكلات المرأة العاملة 120 66,6750 16,30907 60 4,483 1,96

دالة

 

وظهر ان (20) فقرة دالة والفقرتين (21) و(22) غير دالات احصائياً.

          بالنظر الى الجدول رقم (1) في الفصل الثالث نرى ان ترتيب وتسلسل فقرات المقياس تندرج من الأعلى الى الأدنى انتشار لعينة البحث اذ:

  • احتلت الفقرة (3) التسلسل الأول في التأثير والاهمية للنساء العاملات بسبب ثقل المسؤولية عليهن.
  • واحتلت الفقرة (2) التسلسل الثاني في التركيز لديهن اذ ان ضيق الوقت هو الحائل دون إتمام المهمات.
  • واحتلت الفقرة (17) التسلسل الثالث في الأهمية لان الحالة النفسية والشعور بالملل يوقف الشخص على الإنتاج.
  • اما الفقرة (6) فقد احتلت التسلسل الرابع في تأثيرها على النساء العاملات لان الكلمة الطيبة والتشجيع يعتبر وقود الاستمرار والسير والعمل.
  • كما احتلت الفقرة (1) التسلسل الخامس في مدى أهميتها لدى النساء والعاملات لكونهن غير متمرسات على تقسيم وتنظيم الوقت بسبب الظروف الطارئة الدائمة.
  • اما الفقرة (4) فقط احتلت التسلسل السادس في تأثيرها على النساء العاملات لان تربية وتدريس الأبناء يأخذ جهد وحيز كثير لوحدهنّ.
  • واخذت الفقرة (9) التسلسل السابع في أهميتها لدى النساء العاملات بسبب الاختناق للهوايات او زيارة الصديقات لتغيير الاجواء.
  • اما الفقرة (8) فقد اخذت التسلسل الثامن لتأثيرها على النساء العاملات وذلك لان المال والراتب الخاص بهن لا يتمتعن به مطلقاً.
  • واخذت الفقرة (5) التسلسل التاسع لأهميتها لدى النساء العاملات لان الانتقاد الجارح والسلبي يؤدي الى التقاعس عن العمل.
  • كما اخذت الفقرة (7) التسلسل العاشر في تأثيرها على النساء العاملات اذ ان الصحة محور تحركهن والعقبة بنفس الوقت.
  • واحتلت الفقرة (14) التسلسل الحادي عشر في تركيزها لدى النساء العاملات وذلك لعدم مراعاة الحالة الصحية لهن في العمل والبيت وعدم اخذ راحة في فترة المرض.
  • اما الفقرة (11) فقد احتلت التسلسل الثاني عشر في أهميتها عند النساء العاملات اذ لابد من التمتع بالحقوق لأجل استمرار العطاء.
  • واخذت الفقرة (10) التسلسل الثالث عشر في تأثيرها على النساء العاملات بخل وانانية الزوج وعدم اسناده يعتبر سد منيع وزنزانة للمرأة تحبس فيها.
  • اما الفقرة (19) فقد احتلت التسلسل الرابع عشر في تركيزها عند النساء العاملات التفرقة بين الذكور والاناث يعتبر ظلم بحقهن.
  • واخذت الفقرة (13) التسلسل الخامس عشر في أهميتها عند النساء العاملات لان عدم الإحساس بالحرية والمضايقات والاستفزازات يؤثرن بشكل سلبي عليهن.
  • كما اخذت الفقرة (15) التسلسل السادس عشر في تأثيرها على النساء العاملات كثرة الضغوط النفسية تؤدي الى الفشل والانفجار.
  • واحتلت الفقرة (12) التسلسل السابع عشر في أهميتها عند النساء العاملات الظلم المجتمعي الذكوري في تهديدهن بترك العمل او سلب الراتب منهن.
  • واخذت الفقرة (16) التسلسل الثامن عشر في تركيزها عند النساء العاملات المشاكل الزوجية سم دائم لا علاج له في نظرهن.
  • واحتلت الفقرة (18) التسلسل التاسع عشر في تأثيرها على النساء العاملات حيرة الأطفال الصغار وأين يكونون خلال وقت العمل.
  • واخيراً كانت الفقرة (20) قد احتلت التسلسل العشرون في تأثيرها وتركيزها واهميتها لدى النساء العاملات اذ ان الابتزاز هو سكينة في خاصرتهن في لحظة تقتلهن.

الاستنتاجات

ظهرت نتائج البحث ان النساء العاملات في محافظة ديالى يعانين من مشكلات كثيرة وكما ذكرت في الأداة بدرجة كبيرة.

التوصيات

  • الاهتمام باتخاذ التدابير اللازمة نحو تيسير اجازات الوضع ورعاية الأبناء.
  • انشاء دور حضانة في أماكن العمل.
  • تقوم وسائل الاعلام والجمعيات الخيرية والجامعات التركيز على إرساء مفاهيم وثقافة كيفية التعامل مع الزوجة العاملة من قبل الزوج وان مسؤولية الاسرة يجب ان تكون مشتركة بينهما.
  • تفعيل برامج تأهيل واعداد الشباب للزواج وجعلها إلزامية وتشمل (الاستقرار الاسري، المرأة العاملة، تربية الطفل، واعداده، دعم مسؤولية الإباء والامهات في تربية الأطفال والاهتمام والمتابعة بتقدمهم الدراسي في حال خروج المرأة للعمل.
  • توعية الاسر بضرورة تعويد الأبناء والمشاركة في الاعمال الاسرية بما يسمح مع أعمارهم وقدراتهم.
  • عمل كتيبات ارشادية وثقافية تدريبية للمرأة العاملة للتعامل مع ظروف خروجها للعمل للتوافق بين دورها في البيت والعمل مما يسهم في استقرار الاسرة ومواجهة الضغوطات.

المقترحات

  1. اجراء دراسة عن مشكلات المرأة العاملة (اعمال غير حكومية) في محافظة ديالى.
  2. اجراء دراسة مقارنة بين مشكلات المرأة العاملة (وظائف حكومية، قطاع خاص اهلي، حرف يدوية) في محافظة ديالى (داخل المنزل – خارج المنزل).

المصادر

  • الجولاني، فادية عمر (2004)، مبادئ علم الاجتماع، مؤسسة شباب الجامعية، الإسكندرية، مصر.
  • الحسن، احسان محمود (2010)، النظريات الاجتماعية المتقدمة، ط2، دار وائل للنشر والتوزيع، الأردن – عمان.
  • الرشيدي، اماني بنت عليوي (2006)، عمل المرأة بين الإيجابيات والسلبيات، ورقة عملية، جدة: كلية التربية قسم الاقتصاد المنزلي، جامعة الملك عبد العزيز.
  • شوقي، علام (2015)، مشاركة المرأة في العمل السياسي 2، موقع قناة العربية الالكتروني، الثلاثاء 2 ذو الحجة 1436هـ/15/ديسمبر.
  • عبد الفتاح، كاميليا (1984)، سيكولوجية المرأة العاملة، دار النهضة العربية، بيروت، لبنان.
  • عمر، معن خليل (20029، علم اجتماع الاسرة، دار الشروق للنشر والتوزيع، الأردن.
  • فيروز، سعاد راضي (2020)، المشكلات التي تواجه المرأة العاملة في سوق العمل (المول) انموذجاً: دراسة ميدانية في منطقة الرصافة بغداد، مجلة كلية التربية للبنات، مجلد (31)، عدد (3).
  • قاسيمي، ناصر (2011)، دليل مصطلحات علم الاجتماع التنظيم والعمل، ديوان المطبوعات الجامعية، ط1، الجزائر.
  • المجالي، امال ياسين خليل (2018)، المشكلات التي تواجه المرأة العاملة في محافظة الكرك في المملكة الأردنية الهامشية، مجلة دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية، مجلد (45)، عدد (2).

مقياس  مشكلات المرأة العاملة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *