د. هلا عبد الرزاق الصلاحات

أصول التربية– الجامعة الأردنية

Halaalsalahat@yahoo.com

https://orcid.org/0009-0004-5217-7366

00962782662223

د.حسين أبو ليلة

وزارة التعليم /فلسطين(غزة)

husseinkfh80@gmail.com

الملخص

هدفت الدراسة الحالية التعرف على تحديات التحول الرقمي في الجامعات الأردنية وتقديم سبل فعّالة للتغلب عليها، والتعرف على ماهية التحول الرقمي وأهميته، وأهدافه، ومدى تأثير التحول على العملية التعليمية في الجامعات الأردنية، واعتمدت الدراسة الحالية على تحليل الأدبيات التربوية التي تداولت الموضوع، ولتحقيق أهداف الدراسة أتبع الباحثان المنهج التحليلي النوعي، وتم استخدام المقابلة المقيدة، وتكونت عينة الدراسة من(40) فرداً من الخبراء التربويين والتكنولوجيين بالجامعة الأردنية، وقد توصل الباحثان لعدد من النتائج، أهمها: أن الجامعات الأردنية تواجه تحديات في توفير التمويل الكافي لتطوير البنية التحتية التكنولوجية الضرورية، إضافة إلى نقص العديد من المهارات التي يجب أن تتوفر عند الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، ويرجع ذلك للعديد من الأمور التي تحد من اكتسابهم لهذه المهارات، ومن ضمنها قلة الدورات التدريبية لكلا الطرفين، كما توصل الباحثان إلى أن دعم البحث التطبيقي في مجال التكنولوجيا والتعليم الرقمي للعمل على حل المشكلات الواقعية، وتقديم الدعم نفسي والاجتماعي للأعضاء الذين يواجهون تحديات نفسية أو اجتماعية نتيجة للتحول الرقمي، والاستفادة من التجارب الدولية، والاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية، وتعزيز الأمن السيبراني، أحد أهم السبل للتغلب على التحديات التي تواجه الجامعات الأردنية بشكل عام والجامعة الأردنية بشكل خاص، ووفقًا لرؤية الباحثان قامت الدراسة الراهنة بوضع توصيات تربوية مقترحة تتعلق بقضية التحول الرقمي وتحدياته، ومن ضمنها؛ العمل على نشر ثقافة التدريب والتعلم بشكل مستمر، وتنظيم الندوات والمؤتمرات لمناقشة كافة مواضيع التحول الرقمي  بشكل مكثف، وإجراء الدورات المرتبطة بالتحول الرقمي والتكنولوجي لأعضاء الهيئة التدريسية ولطلبة الجامعات.

الكلمات المفتاحية: التحديات، التحول الرقمي، الجامعات الأردنية.

 

The challenges of digital transformation in Jordanian universities and ways to overcome them

Dr. Hala Abd alrazaq AlSalahat

 Foundations of Education, The University of Jordan

Dr. Hussein Abu Laila

Palestine (Gaza)

ABSTRACT

The current study aimed to identify the challenges of digital transformation in Jordanian universities and provide effective ways to overcome them, and to identify the nature of digital transformation, its importance, its goals, and the extent of the transformation’s impact on the educational process in Jordanian universities. The current study relied on an analysis of the educational literature that discussed the topic, and to achieve the objectives of the study. The researchers followed the qualitative analytical approach, and a restricted interview was used. The study sample consisted of (40) individuals from educational and technological experts at the University of Jordan. The researchers reached a number of results, the most important of which are: Jordanian universities face challenges in providing sufficient funding to develop the necessary technological infrastructure. In addition to the lack of many skills that students and faculty members must have, this is due to many things that limit their acquisition of these skills, including the lack of training courses for both parties. The researchers also concluded that supporting applied research in the field of technology and digital education for work To solve realistic problems, provide psychological and social support to members who face psychological or social challenges as a result of digital transformation, benefit from international experiences, invest in technological infrastructure, and enhance cybersecurity, one of the most important ways to overcome the challenges facing Jordanian universities in general and the University of Jordan in general. In particular, and according to the vision of the researchers, the current study has developed proposed educational recommendations related to the issue of digital transformation and its challenges, including: Working to spread the culture of training and learning continuously, organizing seminars and conferences to discuss all topics of digital transformation intensively, and conducting courses related to digital and technological transformation for faculty members and university students.

Keywords: challenges, digital transformation, Jordanian universities.

المقدمة

بدأت المجتمعات مع بدايات الألفية الثانية في التحول نحو العصر الرقمي،  وما تميز به من تطور مذهل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، نتج عن التقدم المتسارع في علوم الحاسبات، وشبكات المعلومات، والإنترنت، والبريد الإلكتروني، والمؤتمرات التفاعلية، والهواتف الخلوية، والأقمار الصناعية، وغيرها من تطبيقات التكنولوجيا الرقمية التي أثرت على مختلف مجالات الحياة، و غيرت من أساليب ممارسة الأعمال والعلاقات الاجتماعية بين الأفراد والمجتمعات (المسلماني،2022، 796).

وقد  اضطرت الجامعات خلال عام 2020م وبكافة دول العالم بإغلاق أبوابها، والتدريس عبر الإنترنت بسبب انتشار فايروس كورونا الذي أدى إلى إغلاق مباشر للعديد من القطاعات ومن بينها قطاع التعليم الجامعي، مما أدى إلى اضطراب في حياة الأفراد (المطرف، 2020، 160)، كما أن الانتقال إلى أنظمة تكنولوجيا المعلومات الجديدة، وتنفيذ الخدمات الرقمية، ونقل أعباء العمل إلى أنظمة الحوسبة السحابية، لا تعد عملية سهلة على الإطلاق، إذ أن أغلب التحويلات الرقمية تتضمن إعادة التدريب وإعادة التنظيم وإنشاء وظائف جديدة داخل المؤسسات (عمر، 2021، 158).

ويعد التعليم الجامعي من ضمن المجالات التي تأثرت بالتحول الرقمي، إذ أصبح التحول الرقمي سمة جوهرية ومتطلب معاصر في عملي التعليم(51,( Sandkuhl & Lehmann, 2017، وبالتالي يعد أحد أهم سمات الحياة الجامعية في العصر الحالي، فالجامعات تستطيع من خلاله حل أزمة التكلفة التي تواجهها، كما أنه يؤدي هذا التحول من زيادة التعاون والمشاركة بين الطلبة، كما يؤدي إلى زيادة الإبداع، إذ أن التحول الرقمي لا يرتبط فقط بالتكنولوجيا داخل أي مؤسسة، بل يعد برنامج متكامل وشامل يؤثر على طريقة وأسلوب عمل المؤسسة أو الجامعة داخليًا، ويجعل كافة الخدمات تسير بشكل أسرع وأسهل (أمين، 2018، 13).

وقد أحدث التحول الرقمي ثورة في التعليم، بحيث تم تحديث النظام التعليمي عن طريق دمج التعليم عبر الإنترنت مع الفصول الدراسية التقليدية، فالرقمنة تعمل على توفير نظم دعم قوية للطلبة عبر تطبيق النهج الصحيح من خلال انتشار التكنولوجيا الرقمية التي توفر فرص جديدة للتعليم والتعلم، كما يستطيع الطلبة المشاركة عبر الإنترنت، بحيث يتم إنشاء بيئة تفاعلية بينهم وبين أعضاء الهيئة التدريسية بتغيير أساليب التدريس عبر مجموعة واسعة من تقنيات التعلم المبتكرة (السبع، 2021، 26).

وفي ضوء مراجعة الدراسات السابقة حول موضوع تحديات التحول الرقمي في الجامعات الأردنية وسبل التغلب عليها، تم الوقوف على عدد من الدراسات التي تناولت الموضوع بأشكال مختلفة، كدراسةMarks &  AL-Ali & Atassi & Abualkishik & Rezgui(2020) التي كشفت نضج التحول الرقمي والتحديات داخل التعليم العالي، وتنبع أهمية هذه الدراسة من الدور الذي يلعبه التحول الرقمي في اقتصاد المعرفة اليوم. واعتمدت الدراسة على إطار تقييم التحول الرقمي لشركة  Deloitte لعام 2019 مع رسم خرائط Petkovic 2014 الضخم وعمليات التعليم العالي الرئيسية، وتمثل الدراسة نتائج أدوات بحث متعددة، بما في ذلك الاستطلاع والمقابلات ودراسة الحالة والملاحظة المباشرة، وقد توصل الباحثون لعدد من النتائج أهمها: وجود تباين كبير بين تصور المشاركين لمستويات نضج التحول الرقمي، والمتطلبات الأساسية لنضج التحول الرقمي.وأظهرت النتائج أيضًا أن الافتقار إلى الرؤية الشاملة وكفاءة التحول الرقمي وبنية البيانات ومعالجتها أحد أهم التحديات التي تواجه عملية التحول الرقمي.

دراسة المسلماني(2022) التي هدفت للكشف عن واقع التحول الرقمي في الجامعات المصرية،  ومتطلبات ذلك، ومعوقات التنفيذ. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي، وتم بناء إستبانة  موجهة إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، طبقت إلكتروًنيا على عينة عشوائية بالمحافظات المختلفة، تكونت من (137) مستجيبا من الذكور والإناث.وبينت النتائج: ارتفاع نسب استجابة العينة على محاور الإستبانة الثلاثة؛ وأن الجامعات قد خطت خطوات مرضية نحو  التحول الرقمي؛ حيث حصل محور  المتطلبات على أعلى نسبة، بينما حصل محور المعوقات على نسبة استجابة مرتفعة.

وسلطت دراسة سليمة والشامي(2023) الضوء على دور التحول الرقمي في تعزيز جودة التعليم العالي. وبينت بأن مفهوم التحول الرقمي كإستراتيجية يلعب دوراً هاماً في جودة استراتيجياته وفي تنمية الأفراد الصالحين والمبدعين، وبالتالي فهو وسيلة قوية لبناء مجتمع قائم على المعرفة، وتعد المؤسسات الأكاديمية  الأكثر احتياجاً نحو التحول الرقمي، لتتمكن من مواكبة التطورات التكنولوجية بكافة عملياتها وخدماتها المقدمة، وهذا من شأنه أن يدفع مؤسساتنا الأكاديمية في المنطقة العربية إلى إيلاء اهتمام كبير لهذا التوجه الاستراتيجي من أجل تحسين وترسيخ جودة العملية التعليمية. وتم استخدام الباحثان المنهج الوصفي والتحليلي المناسب لهذه الدراسة.

وبينت دراسة(2023) Miaol & Yahya & Phahuangwittayakul بأن تفشي وباء التهاب الرئة نيوكاسل العالمي أدى لأزمة عامة غير مسبوقة تواجهها البشرية بأكملها منذ الحرب العالمية الثانية. خلال هذا التفشي، تأثرت حوالي 190 دولة حول العالم، مما أدى إلى تعطيل تعليم ما يقرب من 1.6 مليار طالب. وبحلول نهاية عام 2020، سيظل نصف العالم تقريبًا في وضع إغلاق كامل أو جزئي للمدارس، وسيتعذر على ما يقرب من ثلث الطلاب المشاركة في التعلم عن بعد في ظل هذا الفيضان من التحديات التعليمية الناجمة عن الأزمة، وتواجه البلدان النامية ذات الدخل المنخفض والمتوسط اختبارًا أشد صرامة.ففي عام 2020، لن يكون بإمكان حوالي 826 مليون طالب حول العالم المشاركة في التعلم عبر الإنترنت لأنهم لا يمتلكون أجهزة كمبيوتر في منازلهم، وستكون هناك حوالي 706 مليون طالب غير قادرين على متابعة تعليمهم بسبب عدم توافر اتصال بالإنترنت. مع بداية العصر ما بعد الوباء، تدخل التعليم الجامعي عالم المجتمع الشبكي بشكل أعمق، وستتوسع الموارد التعليمية والأنشطة التعليمية والإدارة التعليمية بشكل أكبر. أمام تطور التعليم الجديد، وخاصة التعليم عبر الإنترنت، يتجلى أهمية وضرورة التحول الرقمي بشكل أكثر وضوحًات،وتتكامل هذه الورقة بين طرق الاستطلاع والتحليل والبحث في الأدب والبحث الوصفي، من خلال جمع البيانات والوصول إلى الأدب ذي الصلة ووثائق السياسات ذات الصلة، للحصول على فهم شامل وصحيح للأمور، وتسعى الدراسة إلى فهم الظواهر والقوانين والنظريات الحالية من خلال التفكير الخاص بها، بالإضافة إلى الخبرة العملية لمركز اليونسكو للابتكار في التعليم الجامعي (شنتشن، الصين) والجامعات في المناطق الساحلية. ومن خلال البحث والتحليل، استنتج الباحثون لماذا يُعتبر التحول الرقمي للتعليم الجامعي ضروريًا، وما هي التحديات التي تواجه هذا التحول، وكيف يمكننا تحقيق هذا التحول، وإيجاد مسار التحول، وتم الكشف عن مسارات متنوعة وشاملة وقابلة للتنفيذ للتحول الرقمي للتعليم الجامعي في الصين في عصر ما بعد الوباء.

تناولت الدراسات السابقة العديد من الموضوعات التي ترتبط بالمفاهيم الرئيسية بهذه الدراسة وهي التحول الرقمي، كدراسة سليمة والشامي(2023)، وقد تباينت العلاقات والمتغيرات من دراسة إلى أخرى، وتنوعت منهجيات البحث في الدراسات السابقة ووسائل الحصول على المعلومات، وقد استفادت هذه الدراسة من الدراسات السابقة إلى حد بعيد في إثراء أدبها النظري، وفي صياغة المشكلة والأسئلة والأهمية والأهداف، وفي تصميم الأداة بصورتها الأولية، كما أن تلك الدراسات وجهت الباحثان إلى العديد من المراجع المناسبة، ومكنتهم من تكوين تصور شامل عن الأطر النظرية التي ينبغي أن تشملها دراسته، وتتميز الدراسة الحالية بتركيزها على دراسة حالة الجامعة الأردنية واتباع المنهج التحليلي النوعي، واستخدام المقابلة كأداة لجمع المعلومات، وقد تشابهت الدراسة الحالية مع بعض الدراسات السابقة في المنهج الذي تم إتباعه كدراسةMarks & et. al(2020)  .

مشكلة الدراسة وأسئلتها

إن التحول الرقمي أصبح أمرًا حتميًا في البيئة الجامعية الحالية نتيجة لزيادة الكم الهائل من المعرفة والمعلومات، إذ تواجه الجامعات تحديات متعددة نتيجة لخصائصها الفريدة كمؤسسات علمية وتعليمية، ويجب عليها أن تكون مرنة وتواكب التغييرات بدلاً من التمسك بأساليبها التقليدية، وذلك لتلعب دورًا فاعلًا في تحقيق التقدم العلمي والثقافي في المجتمع. وهكذا تكون مسؤولة عن الارتقاء بالمعرفة والابتكار بجانب تحقيق التقدم في المجتمع(سليمة والشامي،2023، 450).ومن هنا أتت هذه الدراسة للتعرف على التحديات التي تواجه عملية التحول الرقمي في الجامعات الأردنية وسبل التغلب عليها، من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية:

  • ما هي التحديات التي تواجه الجامعات الأردنية في عملية التوجه للتحول الرقمي من وجهة نظر الخبراء التربويين والتكنولوجيين في الجامعة الأردنية؟
  • ما هي السبل المقترحة للتغلب على تحديات التحول الرقمي في الجامعات الأردنية من وجهة نظر الخبراء والتربويين في الجامعة الأردنية؟

أهمية الدراسة

تحول الجامعات الأردنية إلى بيئة تعليمية رقمية يعتبر موضوعًا هامًا، وهذه الدراسة يمكن أن تسلط الضوء على العديد من التحديات وسبل التغلب عليها، ويؤكد على الأهمية الكبيرة لهذا التحول، لذا فإن أهمية هذه الدراسة تشمل ما يلي:

  • يمكن للدراسة أن تقدم أدلة علمية تسهم في توجيه سياسات التعليم العالي واتخاذ القرارات الإستراتيجية المستدامة.
  • يمكن أن تساهم في تقديم حلاً للتحديات التي تواجه عمليات التحول الرقمي وفتح الباب أمام الابتكار.
  • تعزيز المعرفة والفهم والمساهمة في زيادة فهمنا لكيفية التحول الرقمي يؤثر على الجامعات والمجتمع بشكل عام
  • تعزيز التعليم العالي:من خلال الدراسة يمكن تحقيق تطوير مستدام في مجال التعليم العالي، مما يسهم في رفع مستوى التعليم والبحث في البلاد.
  • بالنظر إلى أهمية التحول الرقمي في الجامعات وتأثيره على التعليم العالي والبحث العلمي، يمكن أن يكون البحث العلمي في هذا الموضوع أداة قوية لتحقيق التغيير والتطور في هذا القطاع وتحسين جودة التعليم والبحث في الجامعات الأردنية.

أهداف الدراسة

بناءً على موضوع التحول الرقمي في الجامعات الأردنية والتحديات المرتبطة به، يمكن تحديد أهداف الدراسة على النحو التالي:

  • معرفة التحديات التي تواجه الجامعات الأردنية في عملية التوجه للتحول الرقمي.
  • إيجاد سبل مقترحة للتغلب على تحديات التحول الرقمي في الجامعات الأردنية.

 

حدود البحث

  • حدود بشرية: تقتصر عينة الدراسة على الخبراء التربويين والتكنولوجيين في الجامعة الأردنية.
  • حدود مكانية: تم تطبيق الدراسة في الجامعة الأردنية في المملكة الأردنية الهاشمية.
  • حدود زمنية: تم تطبيق الدراسة خلال العام الدراسي 2023/2024م

 

مصطلحات البحث

التحول الرقمي في الجامعات: عرفه القرعاوي(2022، 41) بأنه توجه عالمي لتحول الجامعة إلى جامعات رقمية، تعتمد على التكنولوجيا في أداء مهامها ووظائفها وأنشطتها المختلفة، بما يحقق لها التقدم والميزة التنفسية بين الجامعات.

الأدب النظري

ماهية التحول الرقمي (transformation digital)

      يعرف التحول الرقمي بأنه عملية انتقال الشركات إلى نموذج عمل يعتمد على التقنيات الرقمية في ابتكار المنتجات والخدمات، وتوفير قنوات جديدة من العائدات وفرص تزيد من قيمة منتجها (عمر، 2021، 158).

وهو عملية انتقالية من النظام التقليدي إلى نظام إلكتروني يتسم بالذكاء في كافة أعمال المنظمات، ويتطلب ذلك وضع خطة إستراتيجية لنشر ثقافة التحول الرقمي وتصميم البرامج والخدمات التي تدعم تحقيق التحول الرقمي( السبع،2021، 27).

وعرفت سبع(2021، 28) التحول الرقمي في التعليم الجامعي: بأنه “قدرة مؤسسات التعليم الجامعي على إدراك عمليات متطورة وحديثة تستهدف أحداث تغيير نوعي للانتقال من النظم التقليدية للنظم الحديثة التي تعتمد بشكل كامل على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، بما يحقق أداء وظيفي مميز”

وهو عملية التغيير التكنولوجية والثقافية اللازمة التي تتطلبها المنظمة أو المؤسسة بأكملها بهدف الارتقاء إلى مستوى رغبات عملائها الرقميين (رجب، 2022، 61).

وقد أشار & et, al(2020, 505) Marks إلى أن التحول الرقمي عنصرًا أساسيًا في الثورة الصناعية الرابعة، التي تتصف بثلاثة عوامل أساسية وهي:

  • السرعة: التقنيات الجديدة المرتبطة ببعضها البعض والمتعددة الاستخدامات للغاية وتتحرك بسرعة، مما يؤدي إلى تشغيل بعضها البعض.
  • العرض والعمق: الرقمنة تسرع الصناعة 4.0. ومع ذلك ، فإن الزيادة في التنوع التكنولوجي في الصناعة قد أحدثت التغيير.
  • تأثير النظام: من المتوقع أن تشهد الصناعة 4.0 تغييرًا كليًا مثل الصناعات الرقمية والشركات وحتى البلدان .

أهمية التحول الرقمي وأهدافه

تتمثل أهمية التحول الرقمي في قدرته على حل المشكلات الإدارية والبشرية في كافة المؤسسات ومن ضمنها الجامعات، وقدرته على تعزيز التنمية المستدامة بكافة المجالات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية، أو الثقافية والبيئية والتعليمية، وتعد التقنيات التكنولوجية العامل المحفز والأداة الأساسية في كافة هذه الجوانب (Marks & et. al, 2020, 504)، كما انه له أهمية في تحسين الأداء في انجاز العمل المطلوب، وتعزيز القدرة على التخطيط لمستقبل أفضل، وتوظيف حلول مبتكرة وجديدة في حل المشكلات، إضافة إلى خلق جو جديد من الإبداع والتميز والمنافسة للوصول إلى أفضل النتائج، كما أنه يتم نشر ثقافة التعلم والتدريب الذاتي في المجتمع وإعداد الأفراد للمستقبل، وتوفير بيئة تفاعلية لجذب اهتمام الطلبة وحثهم على تبادل الخبرات والآراء، وسهولة الوصول إلى أعضاء الهيئة التدريسية، وضمان العدالة والمساواة من خلال إتاحة الفرصة للطلبة بالتعبير عن آرائهم بدون أية حرج، وتعليم أعداد أكبر من الطلبة بنفس الوقت (شحاته،2021، 467).

كما أن تطبيق التحول الرقمي في التعليم الجامعي يدعم ويرسخ ثقافة الجودة الشاملة، وزيادة المرونة والابتكار في مؤسسات التعليم العالي، وتطوير الأنظمة البيئية المدعومة بالمعلومات، والقدرة على حل المشكلات، وإيقاف العمل بنظام الملفات والأرشيف الورقي واستبداله بنظام الكتروني، وبالتالي تقليل مخاطر فقدان أو تلف المعلومات والمحافظة على سريتها، كما تسهم في ترسيخ مفهوم الشفافية وتجنب المحسوبية بين العاملين، وتوفير كافة الخدمات الأكاديمية والإدارية إلكترونيا (شاكر والسعدي، 2023، 51).

كما تكمن أهمية التحول الرقمي في الجامعات بأنه يساعد في تحسين الميزة التنافسية للجامعة دوليًا، كما أنه يحسن من تجربة الطلبة وأدائهم وكفاءتهم مما يجعل التعلم متمركزًا حول الطالب، كما أنه يساعد على تحسين جودة التعليم والبحث العلمي، وتحسين العمليات الإدارية والتعليمية مع خفض التكاليف، مما يساهم في تحسين سمعة المؤسسة( القرعاوي، 2022، 41).

ويهدف التحول الرقمي إلى تعزيز تطوير نظم تكنولوجية وثقافة علمية أكثر ابتكارا وتعاونية على مستوى المؤسسات والمجتمع، كما يهدف إلى تغيير في نظام العليم لتوفير مهارات جديدة وتوجيه مستقبلي للأفراد حتى يتمكنوا من تحقيق التميز في العمل الرقمي والمجتمع، إضافة إلى تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات بشكل أسرع، وتحسين الإطار التنظيمي والمعايير الفنية، وإنشاء وصيانة بنى تحتية للاتصالات الرقمية وضمان إدارتها وإمكانية الوصول إليها( عبد الغني، 2022، 56) ، كما أنه يحقق عدداً من الأهداف ومن ضمنها:زيادة الإنتاجية وخفض التكلفة في الأداء وذلك بإستخدام التكنولوجيا، الاستخدام الأمثل للطاقات البشرية، اختصار الإجراءات الإدارية، وتدعيم مستوى الأداء( السواط والحربي، 2022، 654).

كما يهدف التحول الرقمي في الجامعات في تعزيز تجارب الطلبة وتحسين جودة التعليم، وتحقيق المساواة، ونشر التعليم الجيد، وتحسين التنافسية، وتوفير الأداء المهني لأعضاء الهيئة التدريسية، وخلق ثقافة اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات، إضافة إلى توفير الوقت وتسريع عملية التعلم، وتحسين الموارد (القرعاوي،2022، 42).

تأثير التحول الرقمي على عملية التعليم في الجامعات الأردنية

يمكن أن يؤثر التحول الرقمي بشكل كبير على التعليم وخاصة التعليم الجامعي من خلال(أمين،2018، 61 – 62):

  • تحسين جودة البرامج والمقررات والمصادر، و تصميم البرامج والمقررات على أساس معايير عالمية مقبولة وبتفاصيل دقيقة توضح كيفية أداء المهام التعليمية.
  • تحسين جودة التعليم ونواتج التعلم؛ ألنه يقوم على مبادئ النظريات المعرفية البنائية والاجتماعية، ويطبق مبادئ التعلم النشط؛ مما يساعد في تحسين جودة التعليم.
  • تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص التعليمية للجميع.
  • تحرير المتعلمين من القيود التي يفرضها نظام التعليم التقليدي، إذ يتيح للمتعلم المرونة أن يعمل في أي وقت وفي أي مكان.
  • تحقيق متعة التعلم، حيث يجلس المتعلمون أمام شاشات الكمبيوتر دون أن  يشعروا بالملل، لأن هذا النوع من التعليم يتضمن عروضًا متعددة تشمل:النصوص، والصوت، والصور، والرسوم ، والفيديو مما يؤدي إلى زيادة فاعلية الطلية.
  • تطوير الأداء الأكاديمي والمهني لأعضاء هيئة التدريس فهم يدخلون فيه بمعارف ومهارات واتجاهات، ويخرجون منه بمعارف ومهارات واتجاهات جديدة، إذ أنه تعليم يتميز بثراء المعلومات، وتوفير المصادر المتعدد، وتقليل الأعباء على أعضاء هيئة التدريس وحجم العمل بالجامعة.

      كما أن التحول الرقمي في الجامعات يؤدي إلى تطوير خبرات المستخدمين، وتعزز الميزة التنافسية عن طريق رفع كفاءة الطلبة، كما أن الرقمنة توفر الوقت والجهد، والتحكم بالتكاليف، كما أنه يساعد الجامعات في عملية صنع القرار من أجل التكيف مع متطلبات السوق وسرعة تحقيق متطلبات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين( الشمري، 2022، 1678).

زيادة على ذلك يؤدي التحول الرقمي في الجامعات إلى ضمان جودة العملية التعليمية بالجامعة، وتحسين مقاييس الطلبة، مثل معدلات التخرج والنجاح في الدراسية وغيرها من مختلف مؤشرات النجاح التي تعزز من تجارب الطلبة التعليمية، وكذلك تعزز خبرة الهيئة التدريسية، وتحسين قدراتهم على استخدام التقنيات الحديثة، كما تعزز التنافسية في التعليم، من خلال استخدام أدوات رقمية تمييز كل جامعة عن الجامعات الأخرى محلياً ودوليا (شاكر والسعدي، 2023، 51).

تحديات التحول الرقمي في الجامعات الأردنية

يعتبر التحول الرقمي في التعليم هو تلك العملية التي تعتمد على الاستخدام  الواسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البيئة التعليمية، و التي تنعكس على كافة مكونات المنظومة التعليمية من حيث الأدوار الجديدة، واستراتيجيات التعليـم والتعلم، وطرائق عرض المحتوى التعليمي للدارسين، وأساليب تقويمهم (المسلماني،2022، 817))، إلا أنه يوجد بعض من التحديات التي تواجه عملية التحول الرقمي في التعليم بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص ومن ضمن هذه التحديات: ضعف البنية التحتية الرقمية، والفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي ومتطلبات السوق(عمون،2023).

كما يعد خوف العاملين من فقدان الوظيفة، وعدم الرغبة في التغير، وصعوبة إقناع المستفيدين بفوائد التحول الرقمي، وغياب المعايير والأطر المرجعية التي تنظم المعاملات الرقمية (موسى ومحمود،2020، 449)، وانخفاض مستوى المهارات التكنولوجية الرقمية لدى أعضاء الهيئة التدريسية، والفجوة بين الأجيال الذين يعتبرون من مواطني التقنية الرقمية وبين أعضاء الهيئة التدريسية الذين يجب عليهم التكيف وتعلم استخدام التقنيات الرقمية( Rifonov & Shorokhova,2019, 1007)  ويمكن تلخيص التحديات التي تواجه الجامعات كما يلي(النور أونلاين،2023):

  • المقاومة للتغيير: قد يعاني البعض من مقاومة للتغيير ورغبة في الاحتفاظ بطرق التعليم التقليدية.
  • المهارات التكنولوجية: قد يفتقر بعض المعلمين والطلاب إلى المهارات التكنولوجية اللازمة للاستفادة من التحول الرقمي. قد يتطلب ذلك تدريباً مكثفاً وتوفير الموارد اللازمة لتطوير هذه المهارات.
  • القضايا الأمنية والخصوصية: يمكن أن يؤدي التحول الرقمي في التعليم مخاوف ترتبط بأمان المعلومات وحماية الخصوصية للطلبة والمعلمين، وقد تتطلب حماية هذه المعلومات تطبيق عدد من الإجراءات ومن ضمنها الأمان والمراقبة مستمرة.
  • توفير المحتوى والموارد الرقمية: قد تكون الموارد المتاحة باللغة الأم للطلبة والمعلمين غير كافية أو منخفضة الجودة، وبالتالي يتطلب ذلك إنشاء محتوى تعليمي جديد وتحديث الموارد القائمة بشكل منتظم.

ومن ضمن التحديات الأكثر تأثيراً في عملية التحول الرقمي التي تواجه الجامعات؛ الفشل في مواكبة التغييرات النموذجية: إذ يعد استخدام الأساليب القديمة والتقليدية في التدريس والتعلم والإدارة التعليمية من أكبر التحديات التي تعرقل التحول الرقمي، والفجوات بين النظرية والتطبيق في التعلم الرقمي والإلكتروني: إذ أنه يوجد العديد من الفجوات بين ما يتم تقديمه نظريًا وبين ما يحدث في الواقع، والفقر والمستوى الاجتماعي للأفراد: حيث تعد الحالة المادية والاجتماعية للأسرة والأفراد من ضمن التحديات الأساسية في عملية التحول، حيث يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات الأمية الرقمية، نقص المهارات الرقمية والمعلوماتية مثل المهارات الحاسوبية ولتكنولوجية والتنظيمية والتحليلية والتقيمية واللغوية وغيرها (رجب ،2022، 64 – 66)، إضافة إلى زيادة عدم المساواة في الموارد العالمية، وزيادة تكلفة التعليم والوصول إلى التعليم، والقصور الذاتي الموجودة في نظام تدريس التعليم الجامعي (Miaol & Yahya & Phahuangwittayakul,2023, 299).

كما أن توفير قدر أكبر من الأمن السيبراني لمواجهة الجرائم الإلكترونية، والعمل على إعادة التدريب المستمر للكوادر البشرية، وضعف مواكبة معدل التغيرات الرقمية، ومواجهة العواقب الاجتماعية للرقمنة مثل ارتفاع المهارات المطلوبة من الوظائف تعد من ضمن التحديات المنتشرة في الفترة الأخيرة)الشمري،2022، 1675).

كما قسم  (Yun, 2023, 13 – 15) في تحليله للعديد من الدراسات هذه التحديات إلى ثلاثة أقسام وهي:

  • تحديات الأدوات التكنولوجية: الافتقار إلى الأجهزة ومرافق الإنترنت يولد مشاكل لطرح المعرفة وفهم مكانة الدورة التدريبية، وعدم المساواة في الوصول إلى التكنولوجيا باعتباره تحديًا رئيسيًا آخر، إذا استمرت الرقمنة في تكثيف عدم المساواة في التعليم العالي فسيؤدي ذلك بالتأكيد إلى إحداث تأثير سلبي على الأداء الأكاديمي للطلبة.
  • المهارات الرقمية وتحديات الكفاءة وتتضمن: نقص المهارات الرقمية والكفاءات المطلوبة في تنفيذ التعلم الإلكتروني، إذ أن معظم المؤسسات تفتقر إلى البرامج والمهارات والخبرة اللازمة لتقديم مثل هذه الحلول، الآثار الضارة للتكنولوجيا على الصحة العقلية، وزيادة الاعتماد على الكفاءة الرقمية (المهارات الرقمية والذكاء)، وطمس الحدود من الأنشطة الشخصية والمتعلقة بالعمل (كموظف أو طالب) لاستخدام التكنولوجيا، كما أدت التغييرات في مجموعة جديدة من المهارات الرقمية والكفاءة إلى زيادة الطلب على العمل وخلق ضغوطًا نفسية لكل من المحاضرين والطلاب. وهذا يتطلب إعادة تأهيل المهارات لاستخدام الأدوات والتقنيات الرقمية بشكل فعال في التعلم الإلكتروني. كما أن المدرسين وجدوا أن منصة التدريس عبر الإنترنت أكثر تحديًا من الفصول الدراسية التقليدية وجهاً لوجه حيث يميل الطلبة إلى إبقاء كاميراتهم مغلقة أثناء حضور المحاضرات، مما يؤدي إلى تقليل التفاعل.
  • مواقف القبول: تناول هذا القسم التحديات التي تواجه الطلاب والمحاضرين في قبول التحول نحو التعلم الإلكتروني، وتتضمن العوامل الشخصية والعوامل الخارجية مثل عبء التدريس الذي له تأثير كبير على استخدام تكنولوجيا التعليم، وتوقف بعض المدرسين عن التدريس.

يتبين مما سبق بأنه يوجد العديد من التحديات التي قد تواجه الجامعات الأردنية في عملية التحول الرقمي وتتمثل في:

  • ضعف البنية التحتية الرقمية للجامعات.
  • قلة الموارد البشرية ذو الخبرة، وقلة الموارد المالية، وزيادة تكلفة التعليم.
  • عدم رغبة عدد من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية بالتوجه نحو أنظمة التعلم الإلكترونية.
  • انخفاض مستوى المهارات التكنولوجية والرقمية.
  • الحالة المادية والاجتماعية للفرد.
  • نقص العديد من المهارات التي يجب أن تتوفر عند الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، ويرجع ذلك للعديد من الأمور التي تحد من اكتسابهم لهذه المهارات، ومن ضمنها قلة الدورات التدريبية لكلا الطرفين.

الطريقة وإجراءات البحث:

  • منهج البحث:اتبع الباحثان المنهج النوعي التحليلي الذي يعتمد على دراسة السلوك والمواقف الإنسانية والظواهر، وفي سبيل ذلك تم جمع المعلومات والبيانات وتحليلها؛ من خلال مجموعة من الوسائل مثل المُقابلات والمُلاحظات.
  • مجتمع وعينة الدراسة: يتكون مجتمع الدراسة من مجموعة من الخبراء التربويين والتكنولوجيين في الجامعة الأردنية، وعددهم (40) فرداً تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، وقد حرص الباحثان على أن تكون العينة من الخبراء التربويين والتكنولوجيين للإجابة عن أسئلة الدراسة، بسبب أنهم على دراية بكل ما يرتبط بهذا الموضوع.
  • الأداة: تم استخدام المقابلة المقيدة كأداة للدراسة للتعرف على السبل المقترحة للتغلب على تحديات التحول الرقمي في الجامعات الأردنية من وجهة نظر الخبراء التربويين والتكنولوجيين.وتم إجراء المقابلات وجهاً لوجه، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

نتائج المقابلة وتحليل البيانات ومناقشتها

قام الباحثان بإجراء مقابلة مع عدد من الخبراء والتربويين التكنولوجيين في الجامعة الأردنية، وقد قام الباحثان بتحليل البيانات النوعية التي تم الحصول عليها، بإستخدام خطوات التحليل النوعي، حيث تم تنظيم المقابلات، وتفريغها، وكتابتها، وقراءتها لأكثر من مرة لمحاولة الفهم العميق، بعد ذلك قمنا بتصنيف وترميز البيانات، وتم استخدام رموز خاصة بكل مشارك في المقابلة عند عرض البيانات حفاظاً على خصوصية المعلومات، وتم تحديد المفاهيم المشتركة التي أجمع عليها المشاركين، ووضع نسبة مئوية لكل مفهوم من خلال استخدام العلاقة الحسابية التالية: نسبة المفهوم المشترك تساوي (عدد أفراد العينة الذين أجمعوا على المفهوم / إجمالي العدد ) * 100٪.

وجاءت نتائج الإجابة عن السؤال الأول في المقابلة: ما هي التحديات التي تواجه الجامعات الأردنية في عملية التوجه للتحول الرقمي من وجهة نظر الخبراء التربويين والتكنولوجيين في الجامعة الأردنية؟ كما يلي:

تبيّن أن هناك عدة تحديات مشتركة قد تم التأكيد عليها من قبل الخبراء التربويين والتكنولوجيين في الجامعة الأردنية في عملية التوجه للتحول الرقمي، فيما يلي ملخص للمفاهيم المشتركة ونسب مئوية تقديرية:

  • ضعف البنية التحتية التكنولوجية(صعوبات في توفير بنية تحتية تكنولوجية كافية لدعم التعلم الرقمي) وجاءت بنسبة مئوية (70)%، وقد نوه أحد أفراد العينة بأن “الإنترنت في الجامعة أحياناً قد يكون ضعيفاً، مما يسبب لدي بعضاً من المشاكل في عملية التعليم، سواء في الاختبارات الإلكترونية أو التقييم).
  • نقص التمويل وبنسبة (60)% : وقد أشار أحد المشاركين بأن “تأمين التمويل الكافي لتحسين البنية التحتية التكنولوجية يعد من أكثر التحديات التي تؤثر بشكل عام على التوجه نحو التعلم الرقمي، إذ تعد الدول العربية من أقل الدول في عملية تمويل التعليم، فما بالكم بالتمويل للتحول بشكل كامل للتعليم الرقمي الذي يحتاج إلى بنية تحتية كاملة ومتكاملة من كافة النواحي المرتبطة بها”.
  • تحديات التدريب وجاءت بنسبة (40)% : وقد بين أحد المشاركين بأن الجامعة تواجه صعوبات في توفير التدريب اللازم لأعضاء هيئة التدريس والموظفين. وهناك عدة أسباب قد تؤدي إلى صعوبات في توفير التدريب اللازم لأعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعة، ومن ضمنها( الجانب المالي هو أحد العوامل الرئيسية، قد تكون الجامعة تعاني من نقص في الميزانية، مما يجعل من الصعب تخصيص الأموال لبرامج التدريب، والافتقار إلى الهيكل التنظيمي الملائم الذي يدعم عمليات التدريب بشكل فعّال، وضغوط الوقت قد يكون لديهم ضغوط زمنية كبيرة بسبب متطلبات العمل اليومية، مما يجعل من الصعب تخصيص وقت للمشاركة في برامج التدريب، وعدم الوعي بأهمية التدريب، وقد تستخدم الجامعة تقنيات تدريب تقليدية لا تلبي احتياجات الفريق التدريسي الحديثة والتطورات التكنولوجية”.
  • ضمان جودة التعلم وجاءت بنسبة (55)%: وذكر أحدهم “تواجه الجامعات العديد من التحديات فيما يتعلق بضمان جودة التعلم الرقمي ومن ضمنها تطوير محتوى تعليمي، إذ أن إنشاء محتوى تعليمي جيد وفعّال يتطلب وقت وجهد، لذا يجب على الجامعات توفير المحتوى الرقمي الذي يلبي معايير الجودة التعليمية ويحقق أهداف التعلم، وتقييم أداء الطلاب عبر الإنترنت بشكل فعال، بما في ذلك القدرة على منع الغش وتقييم مستوى فهم الطلاب للمواد، وتقديم الدعم التقني للطلاب وأعضاء هيئة التدريس يعتبر تحديًا، حيث يجب على الجامعات توفير خدمات دعم فني وتوجيه للتعامل مع التحديات التقنية والمشاكل التي قد تطرأ”.
  • تكامل التكنولوجيا في المناهج وأتت نسبة الإتفاق على المفهوم (75)%: إذ أشار أحد المشاركين بضرورة دمج التكنولوجيا بشكل فعّال ومتكامل في عمليات التدريس والتعلم داخل الجامعات، إذ أن هذا التحدي يتطلب التفكير الاستراتيجي والتخطيط الدقيق لضمان أن استخدام التكنولوجيا يخدم أهداف التعليم ويحسن جودة تجربة التعلم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس”.
  • تحفيز المشاركة الطلابية تعد من ضمن التحديات التي تؤثر على عملية التحول الرقمي وجاءت بنسبة(60)%: فقد أشار العديد من أفراد العينة بعدم توفر بيئة تحفيزية للطلاب للمشاركة الفعّالة في التعلم الرقمي، ويجب التأكد من أن البيئة الرقمية تعزز التفاعل الفعّال بين الطلاب وبينهم وبين أعضاء هيئة التدريس، وأنها تشجع على مستويات عالية من المشاركة والمناقشة.
  • أمان المعلومات وبنسبة (85)%: “ومن خلال التخليل تبين بأن أغلب أفراد العينة اتفقوا على ضرورة وضع إجراءات أمان قوية لحماية البيانات الطلابية والأكاديمي”إذ يتعين على الجامعات حماية البيانات والمعلومات الشخصية للطلاب والموظفين، وتوفير بيئة رقمية آمنة للتعلم عبر الإنترنت.
  • قلة الدعم للابتكار والبحث العلمي وجاءت بنسبة (55)%: الحاجة إلى دعم الأبحاث والابتكار في مجال التكنولوجيا التعليمية.

وجاءت الإجابة عن السؤال الثاني :برأيك ما سبل مقترحة للتغلب على تحديات التحول الرقمي في الجامعات الأردنية؟كما يلي:

  • تطوير سياسات واضحة وجاءت بنسبة (27) %: وقد بين أحد المشاركين بأنه “يجب أن تقوم الجامعات بتطوير سياسات وإطارات توجيهية واضحة تدعم التحول الرقمي وتحدد أهدافه واحتياجاته”.
  • تقديم التدريب والتطوير المستمر وجاءت بنسبة(40) %: إذ أشار أحد المشاركين “ينبغي على الجامعات توفير فرص التدريب والتطوير المستمر لأعضاء هيئة التدريس والموظفين بشكل مكثف لتعزيز مهاراتهم في مجال التكنولوجيا والتعلم الرقمي”.
  • تعزيز التعلم عبر الإنترنت وبنسبة (12.5)%: يمكن للجامعات توسيع تقديم الدروس والمقررات التعليمية عبر الإنترنت وتوفير بيئات تعليمية افتراضية مبتكرة.
  • الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية وجاءت بنسب (55)%:إذ بين أغلب اللذين أجابوا عن السؤال بأنه يجب على الجامعات تحسين البنية التحتية التكنولوجية وضمان توفر التجهيزات والأنظمة اللازمة.
  • التعاون مع القطاع الخاص بنسبة(20)%: يمكن للجامعات التعاون مع شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة لتطوير حلول تقنية مبتكرة
  • دعم البحث والابتكار وجاءت بنسبة كبيرة مقدراها (72.5)%: وكما أشار البعض “ينبغي تشجيع البحث والابتكار في مجال التعليم الرقمي والتكنولوجيا من خلال توفير التمويل والموارد”.
  • تحفيز المشاركة الطلابية وبنسبة (15)%: ومن ضمن الإجابات التي تم ذكرها “يجب على الجامعة الأردنية تشجيع المشاركة الفعّالة للطلاب في تطوير تقنيات التعليم والتعلم الرقمي بشكل خاص، إذ يعتبر الطلبة الأساس الذي يتم من خلاله إيجاد أفكار جديدة، بسبب أنهم يعدون من جيل العصر الرقمي، وبالتالي يجب الأخذ بآرائهم وأفكارهم ومشاركتهم بكل ما يرتبط بسياسات وإستراتيجيات الجامعة للتغلب على كافة التحديات التي تواجه الجامعات في التحول الرقمي “.
  • تقديم دعم فني وبنسبة (15)%: إذ ينبغي للجامعات توفير خدمات دعم فني عالية الجودة للأعضاء الذين يواجهون صعوبات تقنية.
  • الاستفادة من التجارب الدولية وبنسبة(62.5)%: “يمكن للجامعات أن تستفيد من التجارب الدولية وتبادل المعرفة والتجارب مع جامعات أخرى تواجه تحديات مماثلة”.
  • تطوير موارد تعليمية مفتوحة وجاءت بنسبة (22.5)%: تعزيز استخدام الموارد التعليمية المفتوحة والمحتوى المفتوح عبر الإنترنت يمكن أن يقلل من تكلفة المواد التعليمية ويوسع الوصول إلى التعليم.
  • تعزيز الأمان السيبراني وجاءت بنسبة (50)%: “يجب على الجامعات تكثيف جهودها لتعزيز الأمان السيبراني وحماية البيانات الشخصية والمعلومات الحساسة”.
  • توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وبنسبة (10)%: استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التعليم وتكييفها مع احتياجات الطلاب.
  • تشجيع البحث التطبيقي وجاءت بنسبة (87)%: دعم البحث التطبيقي في مجال التكنولوجيا والتعليم الرقمي للعمل على حل المشكلات الواقعية.
  • تقديم الدعم النفسي والاجتماعي وبنسبة (70)%: يجب على الجامعات تقديم دعم نفسي واجتماعي للأعضاء الذين يواجهون تحديات نفسية أو اجتماعية نتيجة للتحول الرقمي.
  • تشجيع الابتكار وريادة الأعمال وبنسبة (42.5)%: تشجيع ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الأعضاء والطلاب يمكن أن يساهم في تطوير حلول تقنية مبتكرة.
  • تحسين تقديم الخدمات الطلابية عبر الإنترنت وجاءت بنسبة(32.5)%: “توفير خدمات الدعم للطلاب عبر الإنترنت يمكن أن يسهم في تجربة تعليمية أفضل”.
  • إقامة مراكز تكنولوجيا التعليم (27.5)%: إقامة مراكز متخصصة لتطوير وتبادل المعرفة في مجال التكنولوجيا التعليمية.
  • تشجيع التقييم والتعلم المستمر وجاءت بنسبة(35)%: وبين أحد المشاركين بأنه “يجب العمل على تشجيع ثقافة التقييم المستمر والتحسين المستمر لضمان تحسين عمليات التعليم الرقمي”.

ومن خلال ما سبق لاحظ الباحثان بأن أهم السبل التي  أتفق عليها أغلب المشاركين في الدراسة والتي من الممكن أن تساهم في تمكين الجامعات الأردنية من الاستفادة القصوى من التحول الرقمي وتحقيق أهداف التعليم والبحث بفعالية هي: دعم البحث التطبيقي في مجال التكنولوجيا والتعليم الرقمي للعمل على حل المشكلات الواقعية، وتقديم الدعم نفسي والاجتماعي للأعضاء الذين يواجهون تحديات نفسية أو اجتماعية نتيجة للتحول الرقمي، والاستفادة من التجارب الدولية، والاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية، وتعزيز الأمن السيبراني، وبالتالي فإن عملية تحسين التحول الرقمي يتطلب جهودًا متكاملة من الجامعات وتعاوناً بين مختلف الأطراف للتغلب على هذه التحديات.

الخاتمة

أصبح التحول الرقمي خلال هذا العصر ضرورة لابد منها وخاصة في مؤسسات التعليم الجامعي، وبالرغم من وجود العديد من المعوقات التي تواجه هذا النوع من التحول، إلا أن عملية التحول أدت بشكل كبير إلى تحسين الأداء الأكاديمي لدى الطلبة والمدرسين، كما أنها أتاحت الفرصة للتعبير عن كل ما يجول بخاطر الطلبة من أفكار دون الشعور بالإحراج، فالتعليم التقليدي أصبح لا يكفي وبالتالي لابد من التوجه إلى أنظمة وتقنيات تعليمية حديثة مثل التعليم الإلكتروني، والتعليم عن بعد، والتعليم التكنولوجي، لما لها أثر كبير في تسهيل عملية التعلم والتعليم لكافة أفراد المجتمع، وحتى تتمكن الجامعات الأردنية من نجاح عملية التحول لابد لها من وضع إستراتيجية للتحول الرقمي للمؤسسة بأكملها بشرط أن يكون المتعلم هو المحور الأساسي في هذه الإستراتيجية، لأنه من خلاله تتم تنمية كافة الجوانب سواء الاجتماعية أو الاقتصادية، أو السياسية، أو المهنية، والعديد من الجوانب والمجالات الأخرى.

 

نتائج الدراسة

من خلال الدراسة الحالية توصل الباحثان لعدد من النتائج، وتتمثل في:

  • تواجه الجامعات الأردنية تحديات في توفير التمويل الكافي لتطوير البنية التحتية التكنولوجية الضرورية.
  • قد تواجه الجامعات تحديات في تغيير ثقافتها التنظيمية لتكون أكثر مرونة وقابلة للتكنولوجيا.
  • مع زيادة التكنولوجيا يزيد تعرض الأنظمة للهجمات الإلكترونية، مما يتطلب تعزيز إجراءات الأمان الرقمي.
  • قد تواجه التحولات التكنولوجية تحديات في تحسين تجربة التعلم والتفاعل بين الطلاب والمحتوى الرقمي.
  • نقص العديد من المهارات التي يجب أن تتوفر عند الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، ويرجع ذلك للعديد من الأمور التي تحد من اكتسابهم لهذه المهارات، ومن ضمنها قلة الدورات التدريبية لكلا الطرفين.
  • يعد تعزيز الأمان السيبراني ذات أهمية كبيرة، لتنفيذ سياسات وإجراءات فعّالة للحماية من التهديدات الأمنية.
  • دعم البحث التطبيقي في مجال التكنولوجيا والتعليم الرقمي للعمل على حل المشكلات الواقعية.
  • تشجيع ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الأعضاء والطلاب يمكن أن يساهم في تطوير حلول تقنية مبتكرة.

التوصيات

من خلال النتائج السابقة توصل الباحثان لعدد من التوصيات، وتتضمن ما يلي:

  • العمل على نشر ثقافة التدريب والتعلم بشكل مستمر.
  • العمل على استثمار الموارد البشرية في تنمية وتعزيز الرقمنة في التعليم.
  • تنظيم الندوات والمؤتمرات لمناقشة كافة مواضيع التحول الرقمي بشكل مكثف.
  • تكثيف إجراء الدورات المرتبطة بالتحول الرقمي لأعضاء الهيئة التدريسية ولطلبة الجامعات.
  • مشاركة الجامعات مع الحكومات والمؤسسات لتطوير الأنظمة الرقمية بالشكل الذي يفيد المجتمع.
  • الاستفادة من الموارد البشرية ذوي الخبرة في تدريب كافة أفراد المؤسسة.
  • تدريب الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية على المواطنة الرقمية لإعدادهم على تفهم كافة القضايا المرتبطة بالتكنولوجيا.
  • إجراء العديد من الدراسات والبحوث المرتبطة بالتحول الرقمي ومعوقاتها.
  • توفير مصادر داعمة للتحول الرقمي في للجامعات الأردنية بشكل مكثف.
  • يجب على الجامعة تخصيص الموارد اللازمة، وتطوير استراتيجيات فعّالة لتحديد احتياجات التدريب، وتعزيز الوعي بأهمية التدريب، وتبني أساليب تدريب حديثة وملائمة.

المراجع العربية

أمين، مصطفى.(2018). التحول الرقمي في الجامعات المصرية كمتطلب لتحقيق مجتمع المعرفة.مجلة الإدارة التربوية، ع(19)، 11 – 117.

الحكومة: تحديات تواجه الجامعات في التحول الرقمي، تاريخ الاسترجاع:25/5/2023 م منشر بموقع: https://www.ammonnews.net/article/749215

رجب، إسراء. (2022).التحول الرقمي في التعليم الجامعي: مفهومه وأهدافه وآلياته. مجلة العلوم التربوية، 50(50)، 50 – 77.

السبع، سنية.(2021). تأثير التحول الرقمي وجودة الخدمة التعليمية على رضا الطلاب”دراسة تطبيقية على طلاب جامعة المنصورة”.المجلة العلمية للدراسات التجاري والبيئية، 12(4)، 24 – 69.

سليمة، عبيدة والشامي، محمد.(2023).دور التحول الرقمي في تعزيز جودة التعليم العالي.مجلة الإبداع، 13(1)، 449 – 470.

السواط، طلق والحربي، ياسر.(2022).أثر التحول الرقمي على كفاءة الأداء الأكاديمي”حالة دراسية لهيئة أعضاء التدريس بجامعة الملك عبد العزيز”.المجلة العربية للنشر العلمي، ع(43)، 647 – 686.

شاكر، عبد الملك محمد والسعدي، محمد زين.(2023). التحول الرقمي كضمان لجودة التعليم في الجامعات اليمنية( واقعه وانعكاساته وآلياته)، مجلة جامعة عدن للعلوم الإنسانية والاجتماعية، 1(4)، 48 – 60 .

شحاته، سحر.(2021).التحول الرقمي ودوره في تطوير المؤسسات التعليمية. مجلة الشرق الأوسط للعلوم الإنسانية والثقافية، 1(5)، 463 – 474.

الشمري، ذهب نايف. 2022م. متطلبات تحقيق التحول الرقمي بالجامعات السعودية:جامعة حائل دراسة حالة، المجلة التربوية، ع(95)، 1666 – 1720.

عبد الغني، سناء محمد. 2022م.انعكاسات التحول الرقمي على تعزيز النمو الاقتصادي في مصر.مجلة كلية السياحة والاقتصاد، 15(14)، 44 – 79.

عمر، عمر عبد الحفيظ.(2021).التحول الرقمي للحكومة ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة(مصر أنموذجًا).مجلة جامعة الزيتونة الأردنية للدراسات القانونية، 2(3)، 155 – 179.

عيوب و فوائد التحول الرقمي؟ | إيجابيات وسلبيات الرقمنة (دليل شامل). تاريخ الاسترجاع:26/5/2023م. نشر بموقع: https://www.elnooronline.net/

القرعاوي، حياة. (2022).تصور مقترح للتحول الرقمي في الجامعات السعودية في ضوء أبعاد التحول الرقمي.مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع، ع(82)، 37 – 52.

المسلماني، لمياء إبراهيم.(2022).التحول الرقمي في الجامعات المصرية(الواقع،المتطلبات، المعوقات).المجلة التربوية، ع(99)، 794 – 876.

المطرف، عبد الرحمن بن فهد.(2020).التحول الرقمي للتعليم الجامعي في ظل الأزمات بين الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة من جهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية.المجلة العلمية لكلية التربية، 36(7)، 158 – 184.

موسى، محمد ومحمود، محمود(2020).تحليل بعض المعوقات للتحول الرقمي بالجامعات الحكومية المصرية من وجهة نظر خبراء تكنولوجيا المعلومات.المجلة العربية للعلوم الإدارية، 27(3)،  449 – 483.

 

المراجع الأجنبية

Marks, A &  AL-Ali, M & Atassi, R & Abualkishik, A & Rezgui, Y.(2020). Digital Transformation in Higher Education: A Framework for Maturity Assessment. International Journal of Advanced Computer Science and Applications, 11)12(, 504 – 513.

Miaol, X &  Yahya, A. &  Phahuangwittayakul, A.)2023(. The Implications, Challenges, and Pathways of Digital Transformation of University Education in China. the 7th TICC International Conference 2023 Toward Sustainable Development Goals: Transformation and Beyond, Chiang Mai, Thailand.

Rifonov, V &   Shorokhova, N.(2019). University Digitalization-A Fashionable Trend or Strategic Factor of Regional Development?.The European Proceedings of Social & Behavioural Sciences EpSBS, 1003-1013 .

Sandkuhl, K &  Lehmann, H. )2017(.Digital Transformation in Higher Education –The Role of Enterprise Architectures and Portals, Digital Enterprise. Computing 2017 Lecture Notes in Informatics (LNI), Society for Informatic, 49-60.

Yun, W.)2023(. Digitalization challenges in education during COVID-19: A systematic review, Cogent Education, 10(1), 1 – 17.

1 thought on “تحديات التحول الرقمي في الجامعات الأردنية وسبل التغلب عليها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *