دراسة اجتماعية ميدانية في مدينة الديوانية

الاستاذ المساعد / هناء حسن سدخان امين البدري
العراق / جامعة القادسية / كلية الآداب / قسم علم الاجتماع
hanaa.sadkan@qu.edu.iq
9640782221900900

الملخص:

تهدف هذه الدراسة الى تسليط الضوء على المعوقات الاجتماعية التي تواجه الدور القيادي للمرأة باعتبارها نصف المجتمع و مربي النصف الأخر، وبالآونة الاخيرة اصبحت المرأة لا تعمل فقط وانما تشغل مراكز ادارية وتقود العديد من المؤسسات بنوعيها الحكومية وغير الحكومية لكن هنالك بعض المعوقات التي تمنعها من مزاولة دورها وفق ما ترغب او تستحق .

وبالنظر الى طبيعة هذه الدراسة و اهدافها يمكن ملاحظتها بكونها دراسة تحليلية وصفية استخدم فيها منهج المسح الاجتماعي الذي تم تطبيقه لتفسير وتحليل البيانات في ضوء اهداف البحث .

اختارت الباحثة عينة من النساء اللواتي يشغلن ادوار قيادية في المجتمع  وكانت العينة متكونة من (130) مبحوثة ، اما ابرز النتائج التي توصل اليها البحث تتمثل بما يلي:

1 . ان ابرز المعوقات التي تواجه الدور القيادي للمرأة هي معوقات اجتماعية.

2. ان الادوار القيادية تعطى للمرأة على اساس مستواها العلمي .

3 .لا توجد مؤسسات تدعم المرأة وتساندها في حال استحقت ان تدير عمل ما او تقود مؤسسة معينة .

4. ان الموقع الجغرافي له اهمية كبيرة في ترأس المرأة للعمل وهذا واضح فيما نلتمسه في المناطق الريفية التي ترفض المرأة ان تقودهم.

5. ان طموح المرأة وثقتها بنفسها وقدرتها سبب رئيسي في ترأسها للعمل.

6.ان التشريعات الدينية ساعدت على مشاركة المرأة  في القيادة .

7.  ان المؤسسات بأنواعها تسيطر على الدرجات الوظيفية وتعمل على اعطاء فرص قليلة للمرأة وبالتالي تشكل عائق امامها .

الكلمات المفتاحية : المعوقات الاجتماعية ، الدور ، القيادة ، المرأة ، مدينة الديوانية

Social Obstacles to the Leadership Role of Women

A field social study in the city of Al-Diwaniyah

Assistant Professor / Hana Hassan Sedkhan Amin Al-Badri

Iraq / Al-Qadisiyah University / College of Arts / Department of Sociology

Research Summary:

This study aims to shed light on the social obstacles facing the leadership role of women as they are half of society and educators of the other half, and recently, women have become not only working, but occupying administrative positions and leading many institutions of both governmental and non-governmental types, but some obstacles prevent them from exercising their role According to what you wish or deserve.

Given the nature of this study and its objectives, it can be noted that it is an analytical and descriptive study in which the social survey method was used that was applied to interpret and analyze the data in light of the objectives of the study.

The researcher selected a sample of women who occupy leadership roles in society, and the sample consisted of (130) respondents. The most prominent results of the study are the following:

1. The main obstacles facing the leadership role of women are social.

2. Leadership roles are assigned to women based on their educational level.

3. There are no institutions that support and support women if they are entitled to run a business or lead a specific institution.

4. The geographical location is of great importance for women leading to work, and this is evident in what we are seeking in rural areas where women refuse to lead them.

5. A woman’s ambition, self-confidence and ability are a major reasons for her presiding over the work.

6. Religious legislation helped women participate in leadership.

7.  Institutions of all kinds control job grades and work to provide few opportunities for women and thus constitute an obstacle to them.

المقدمة :

     لقد نال موضوع عمل المرأة في المجتمعات المعاصرة والقضايا المتعلقة به اهتمام الباحثين والمختصين في مجال الدراسات الاجتماعية نظرا لأهميته واثاره على المجتمع باعتبار ان المرأة تشغل نصف المجتمع وتربي النصف الأخر. ومن هذا المنطلق تنبع أهميتها  في الاسرة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام ، وهذه الأهمية لا تقتصر على الأعمال الروتينية المعروفة من تدبير المنزل وتربية الأولاد وانما تمتد الى توفير فرص عمل في المؤسسات سواء كانت الحكومية او الغير الحكومية . وفي الآونة الأخيرة اخذ عمل المرأة لا يقتصر خارج المنزل بل يتعدى الى ترأسها العمل بأكمله، والامثلة واضحة فيما يختص بترشيحهاللانتخابات  البرلمانية وقيادة مجتمع اوادارة مؤسسة معينة. الا اننا ورغم التطور الذي نشهده فأن المرأة تواجه العديد من المعوقات خصوصا ونحن في مجتمع شرقي محافظ نوعاً ما ورافض لفكرة ان تترأس المرأة مجموعة من الافراد من النساء والرجال . فالعادات والتقاليد أصبحت عائق لعديد من النساء وكذلك عدم اعطاء فرص عمل متساوية او قريبة لفرص الذكور بالإضافة الى كثرة الالتزامات التي ترتبط بها المرأة وغيرها من المعوقات التي تقف حيال ترأس المرأة .ونحاول في هذا البحث تسليط الضوء على هذه المعوقات والتعمق في هذا الموضوع.

وتناول البحث اولاً مشكلة البحث وثانياً اهمية البحث وثالثاً اهداف البحث ورابعا حدود البحث وخامساً فروض البحث وسادساً دراسات سابقة وسابعاً ادوات جمع البيانات وثامناً الاجراءات المنهجية وتحليل وتبويب البيانات اما تاسعا ضم  الاطار النظري متمثلاً بتحديد المفاهيم والمصطلحات العلمية والمعوقات التي تواجه المرأة في دورها القيادي  وعاشراً  النتائج والتوصيات  .

اولاً: مشكلة البحث:

    يرتكز المجتمع على ركن أساسي وهو “المرأة ” حيث تعد المرأة نصف المجتمع لذلك فأن وجودها يشغل حيز كبير من المجتمع فلهذه المكانة المميزة حق القيادة سواء كانت هذه القيادة على صعيد الأسرة او العمل . لكن هذه الادوار واجهت عدة معوقات منها اجتماعية او سياسية او اقتصادية او أداريه وغيرها .اما فيما يخص بحثنا فأنها تركز على المعوقات الاجتماعية التي تعمل على منع المرأة من ممارسة دورها كعنصر فعال في المجتمع .

فالعنصر النسوي يواجه موجة من الاعتراضات و الانتقادات التي تعمل على جعلها عنصر ساكن او مسير من قبل الجنس الاخر “الرجل”  خصوصا نحن نقع ضمن دائرة المجتمعات الشرقية . فإهمال وظائف المرأة او التقليل من أهميتها يلحق ضررا كبيرا لا يقتصر على الاسرة فقط وانما يصل الى كافة انحاء المجتمع .وعلى الرغم من التطور الكبير الذي حدث في المجتمع الا ان دور المرأة يبقى مهمشاً وان اعطت لها الحق في القيادة فأنها تواجه موجة من الاعتراضات او الاستهانة بقدراتها . وتتمحور مشكلة البحث حول التساؤلات الاتية :  

1.ماهي المعوقات التي تواجه المرأة في المجتمع ؟

2.هل ان المرأة قادرة فعلا على انجاز الادوار المعطاة لها ؟

3.هل ان العادات والتقاليد الاجتماعية تعد ضمن المعوقات التي تقف امام قيادة المرأة ؟  

ثانياً : اهمية البحث :

    ان اهمية البحث تكمن في معرفة المعوقات الاجتماعية التي تمنع المرأة من ممارسة حقها في المجتمع سواء كان هذا الحق في ابداء الرأي او ترأس العمل او قيادة أٍسرة والوقوف عليها والتعرف على اسبابها وطرق علاجها. كذلك ابراز القدرات التي تمتلكها على  الاصعدة كافة والامكانيات التي وهبها الله لها ومعرفة الادوار السابقة التي احتلتها وهل كانت جديرة الثقة بترأسها ام لا .بالإضافة الى اهميتها في بناء اساس من الثقة في نجاحها وجعلها ركيزة مهمة و اساسية في المجتمع فهذه الثقة تساهم بشكل كبير في بناء اجيال جديدة ناجحة لأنه كما نعلم ان نجاح الاسرة دائما ما يكون مبني على نجاح أم الاسرة وبدورها ينتقل النجاح الى المجتمع وبهذا تكون قادرة على مواجهة اي عائق يقف امامها ومؤهلة تأهيل تام في ممارسة حقها في المجتمع .

ثالثاً : اهداف البحث :

يهدف البحث الحالي الى معرفة ما يأتي :

1.معرفة اهم المعوقات التي تواجه المرأة في المجتمع .

2.دراسة ومعرفة العوامل التي تحد من هذه المعوقات.

3.معرفة تأثير العادات والتقاليد الاجتماعية عليها .

4 . وضع مجموعة من التوصيات بشأن هذا الموضوع .

رابعاً : حدود او مجالات البحث:

سنتناول في هذا البحث ثلاث حدود او مجالات رئيسية ، تتمثل بما يلي :

 1. المجال المكاني  : يقصد به المنطقة الجغرافية التي يجري فيها البحث ’وقد جرى في مدينة الديوانية .

2.المجال البشري: ويقصد به المجتمع الذي سيجري عليه البحث وتكون من مجموعة من النساء التي تسنمت مناصب قيادية في مدينة الديوانية .

3. المجال الزماني: هو الفترة الزمنية او السقف الزمني الذي استغرقته الدراسة الميدانية ، امتد من 1 /10 /2019 الى 8/1/ 2020.

خامساً : فروض البحث :

  1. كلما حصلت المرأة على مستوى علمي عالي ازداد توليها المناصب القيادية .
  2. 2-    هناك فرق  بين تساوي الحقوق والواجبات في اعطاء الدرجات الوظيفية وتوفير فرص العمل بالنسبة للرجال والنساء.
  3. 3-    كلما ازداد الخوف والقلق النفسي للمرأة  في توليها القيادة الادارية كلما كانت العوائق اكبر امامها.

ساساً : دراسات سابقة :

اولا: دراسات عراقية :

 (العمالة الهامشية للنساء في ضوء التحولات الاجتماعية)  دراسة ميدانية في محافظة القادسية (1. المحنة ، 2012) .

تهدف الدراسة الى معرفة  العمل الهامشي الذي تؤديه النساء في العراق عامة وفي محافظة القادسية خاصة .وان تخصيص جمهور النساء العاملات في هذا البيان بوصف المرأة الموضوع الاساس أنما ينطلق من الأيمان بضرورة احترام انسانية الانسان في المجتمع بصورة عامة .والمرأة بصورة خاصة ففي الوقت الذي تمثل فيه المرأة نصف المجتمع وأنها الأم والأخت والزوجة والنصف الأخر. و من هنا فأن اهم مظاهر الاحترام يستدعي ان تعم الدوائر جميعها المسؤولة عن ابعاد المرأة عن الاضطرار الى ممارسة اعمال لا تتناسب وانوثتها اولا, ولا تتناسب ومسؤولياتها الجليلة في المجتمع ثانيا . وكذلك تحديد جملة من الخصائص الفردية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية للنساء اللاتي يؤدين اعمالا هامشية ضمن عينة الدراسة والكشف عن اهم الاسباب المسؤولة عن دفع المرأة مزاولة اشكال مختلفة من الاعمال التي تصدق عليها صفة الهامشية محاولة الاقتراب من واقع المرأة بالمهن الهامشية المختلفة.  اما عينة الدراسة فتكونت من 200 من النساء.

واهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة  :

1.تشير الدراسة الى ان اعمار النساء اللاتي يمارسن العمل الهامشي تقع في فئات عمرية مختلفة تراوحت (64-17) سنة . ان الفئات العمرية (33- 40)و(41- 48)و ( 49ـ56) عاما كانت بأعلى النسب اذ حددت النسب على التوالي(20,5%) و (23%) و(22,5%) و   17%) اما الاصغر سنا من اللاتي تنحصر اعمارهن بين  (   25-32) عاما.

2.وجود علاقة بين العمالة الهامشية للنساء والحالة الزواجية المضطربة اذ كشفت  الدراسة عن حالات من عدم الاستقرار الأسري فقد ظهرت نسبة(30%) مطلقات وأرامل منهن مترملات ومن اللاتي هجرن ازواجهن وبنسبة بلغت (5%) وهكذا فلم تتجاوز نسبة المتزوجات المستقرات في زواجهن في العينة (18%) كما لم تتجاوز نسبة الغير متزوجات (12%) .

3. تشير نتائج الدراسة الميدانية الى ان (58,5%)من النساء كانت قد اكدت سكنها في مناطق التجاوز .اما المبحوثات اللاتي سكنهن في المناطق الشعبية الفقيرة فقد بلغت نسبتهن (44,5%) من العينة يمثلن اربابا لأسرهن.

4.اجابت نسبة (24%) من العينة بوجود واحد او اكثر من العائلة ممن يمارس عملا ما ليساعدهن في اعالة اسرهن وترتفع النسبة قليلا لتصل الى (28%) من النساء.

5.يظهر نوع النشاط الذي تمارسه المرأة مع الأخرين (عمل جماعي) بنسبة (62%) من العينة قيما بلغت نسبة (38%) من اعمالهن تمارس بشكل انفرادي.

6. ترتفع نسبة الامية بين النساء في العمل الهامشي اذ شكلت (72%) منهن وكانت نسبة(18.5%) ممن يقرأن ويكتبن فقط اما من تجاوزت ذلك بحصولها على الابتدائية فكانت نسبة (6,5%) من العينة فيما بلغت (3%) فقط من حصلن على المتوسطة .

ثانياً: دراسات عربية :

دراسة مكاك ليلى (عمل المرأة واثره على الاستقرار الأسري بالمجتمع الجزائري) (2.ليلى، 2017) .

تهدف الدراسة الى :        

1.تقديم أطار نظري تحليلي لظاهرة عمل المرأة التي لها ابعاد سوسيولوجية ونفسية على اعتبار الاسرة هي اساس التنشئة الاجتماعية السليمة واساس التنمية في المجتمع والمرأة في محور العلاقات الاجتماعية داخل الاسرة بلا منازع.

2.دراسة ظاهرة عمل المرأة بكل موضوعية للوصول الى تحليل سوسيولوجي يوضح العلاقة بين عملها واستقرارها الاسري الانعكاسات التي خلفتها هذه الظاهرة على المرأة نفسها وعلى اسرتها وعلى النسق الاجتماعي ككل.

3.الوصول الى نتائج عن طريق البحث النظري والدراسة الميدانية التي تفيد في ازالة الغموض الذي يحيط بالموضوع محل الدراسة في تفسير عمل المرأة ومتغيراته على استقرار الاسرة باعتبارها مجتمع صغير واستقرار المجتمع ككل.

          4.تقديم بعض الاقتراحات من خلال نتائج الدراسة من اجل اعادة هيكلة السياسات الاجتماعية التي تهدف الى تعزيز الاستقرار الاسري باعتبار الاسرة المستقرة هي التي يمكنها القيام بوظائفها الاجتماعية بشكل صحيح واستقرارها يؤدي الى استقرار البنيان الاجتماعي ككل .

•        ان المنهج الذي اتبع في هذه الدراسة هو المنهج الوصفي التحليلي

•        اما العينة التي اجريت عليها الدراسة فتكونت من 124 زوجة عاملة

اما النتائج التي توصلت اليها الدراسة هي:

لقد شملت الدراسة الميدانية عدة جوانب وقدمت تحليلا لبعض المؤشرات الهامة في الدراسة حيث قدمت تحليلا لبعض الخصائص العينة المدروسة سواء بالنسبة للمبحوثات او بالنسبة لأزواجهن من حيث (السن , سن الزواج , التحصيل الدراسي ,الحالة المهنية )وذلك لأن توفر مثل هذه المعلومات يعطي للبحث بعدا علميا ويمكننا من معرفة مدى تأثر ذلك على بعض جوانب عمل المرأة من حيث دوافعه والعوامل المشجعة عليه وكذلك الصعوبات والمشاكل الناتجة عنه .

توصلت أيضا الدراسة الميدانية الى مجموعة من النتائج فيما يتعلق ب : 

• الخصائص الاجتماعية للمرأة الجزائرية العاملة .

• ظروف عمل المرأة.

• عمل المرأة و الاوضاع الأسرية .

ثالثاً: دراسات اجنبية :

 دراسة ناديني أزاد بعنوان(كفاح المرأة من أجل المساواة ـ تجربة منتدى المرأة العاملة بالهند) (3. أزاد، 1996) .

تهدف الدراسة الى توضيح مرونة التكيف الاجتماعي للمرأة العاملة في دولة الهند اذ تعمل النساء في اطار ثلاثة اشكال من عدم المساواة والتفاوتات القائمة على اساس الطائفية والطبقية والتميز بين الجنسين .ان المنهج الذي استخدم في هذه الدراسة هو المسح الاجتماعي، اما عينة الدراسة فقد تكونت من (300) امرأة عاملة .

اما النتائج التي توصلت اليها الدراسة تتمثل بما يأتي :

1.ان العلاقات القائمة بين المورد والمشتري غالبا ما يبدو الاستغلال الطبقي واضحا فيها التي تتم عن طريق اعضاء منتدى النساء العاملات في مجالات مثل صناعة الدانتيل وتبدو واضحة في الاجور المنخفضة التي تدفع للأجيرات وتذكر الدراسة ان الاوضاع المتدنية لطوائف النساء تعوق من الحراك الاجتماعي ويشكل هذا الوضع المعايير الثقافية لسلوكهن الاجتماعي فغالبا ما تكون نساء طوائف الدنيا “وهن في الغالب عضوات منتدى النساء العاملات حوالي 85 %” معرضات للنظر اليهن على انهن عناصر ملوثة .اذ تبتعد نساء الطبقات الراقية عمن مجالستهن او مخاطبتهن في المأكل او الرقص.

2.تعاني النساء العاملات التميز بين الجنسين فنجد ان السلطة الابوية التي تقوم على اساس تبعية النساء للرجال تتواجد في الجنوب الاسيوي  في قيم التراث وممارسة العادات والتقاليد والقانون  فتنحصر الادوار التي تؤديها النساء في الاعمال المنزلية وتوضع القيود على حركة النساء .

3.ان حصول النساء والفتيات في الجنوب الاسيوي على نصيب قليل من الطعام عند التوزيع ادى الى اصابتهن بالهزل الجسماني وتزداد الأمور سوءا في ظل القيم التقليدية التي تعطي المكانة المميزة للأطفال الذكور وينظر الى النساء على انهن ربات بيوت يشاركن بأعمال هامشية او تكميلية في داخل الاسرة كمدبرات منازل او عناصر اقتصادية او انها جماعة على انهن عاجزات ثقافيا .

4. لقد ادى اعتلال صحة النساء وكثرة انجاب الاطفال الى ضعفهن المزمن وعدم قدرتهن على الحصول على الخدمات الصحية الى تفاقم الامور وصعوبة خروجهن من المصيدة التي وقعت فيها وتذكر الدراسة ايضا ان الامر يزداد سوءا بالنسبة لحالة الارامل اللاتي يقمن على تربية الاطفال وعلى راس قائمة المعاناة التي تكبدها النساء الفقيرات امراض المهنة مثل ألم الظهر والمفاصل  .

 سابعاً :ادوات البحث :

      الادوات هي الوسائل التي يستعملها الباحث في “جمع البيانات” التي ستطلبها دراسته من أجل دراسة الظاهرة من جميع اتجاهاتها وقد تبرز أهمية أداة دون أخرى بحسب طبيعة المعلومات التي تسعى الباحثة التوصل إليها، إذ يختار منها الباحث أو يقوم بتصميمها طبقاً لأهداف البحث وخصائص القاعدة المعرفية التي يستقي منها البيانات أو المتغيرات التي يهدف إلى قياسها (4. الحميد ، 2000، ص17) .

 يمكن للباحث الحصول على المعلومات من الاستعانة بعدد من الوسائل والأدوات وقد استعملنا أكثر من أداة بهدف الحصول على اكبر قدر ممكن من الدقة في المعلومات ، وهذه الأدوات تتمثل بما يلي  :

1 .الاستبيان: هو الوسيلة المستخدمة في دراسة بحث او ظاهرة ما من اجل الحصول على المعلومات المفيدة والتوصل الى نتائج عن الظاهرة المدروسة (5. حسن، , ص134). فهو مجموعة من الاسئلة توزع عن طريق الباحث على عدد من المبحوثين  او عن طريق البريد حيث يملأها المبحوث تحت اشراف الباحث او مساعديه ( 6. زكي، 1971 , ص 169).

2.المقابلة :  واحدة من الطرق المهمة في جمع المعلومات حيث يقوم الباحث بأجراء مقابلة مع الاشخاص الذين يمثلون عينة البحث ، وهي اكثر مرونة من الطرق الاخرى تمكن الباحث من تغيير الاسئلة التي يراها مناسبة في الحصول على البيانات او المعلومات المتعلقة بموضوع البحث المزمع دراسته ، وفي هذا البحث تم مقابلة النساء اللواتي تسلمن مناصب قيادية وادارية في مدينة الديوانية . (7.البلداوي ، 2007، ص37-38).

ثامناً : الاجراءات المنهجية :

اولاً : منهج البحث :

 المنهج هو الطريق الذي يؤدي للكشف عن الحقيقة في العلوم عن طريق مجموعة من القواعد العامة التي تسيطر على سير العقل وتحديد عملياته حتى يصل إلى  نتيجة معلومة ( 8 .الجلبي، 1986 ، ص31 ) ،  بالنظر الى طبيعة هذه الدراسة واهدافها يمكن ملاحظة انها دراسة وصفية تحليلية استخدم فيها المسح الاجتماعي عن طريق العينة  .

 منهج المسح الاجتماعي Social Survey Method

     يعد المسح الاجتماعي من المناهج الشائعة في تصميم ودراسة البحوث الاجتماعية، إذ يسعى الباحث من خلاله إلى جمع البيانات حول المشكلة أو الظاهرة التي أراد دراستها في مجتمع صغير أو كبير وغالبا ما تتعلق هذه البيانات بالآراء والاتجاهات لإفراد المجتمع حول الظاهرة المدروسة (9. التير 1986 ، ص62  ).

ثانياً :مجتمع وعينة البحث:

     إن أهم ما يتطلع اليه الباحث عند اختياره منهج المسح الاجتماعي هو التأكد من سحب العينة بحيث تكون ممثلة للمجتمع البحث المدروس ثم تعميم هذه النتائج على مجتمع البحث ذاته  (10. الحسن ، ب.ت ، ص28 ).

     وتستعمل العينات في البحوث العلمية بوصفها ترسم للباحث العلمي صورة واضحة وعميقة عن طبيعة مجتمع البحث المطلوب دراسته.

     أما تحديد حجم العينة فيعتمد على عوامل كثيرة من أهمها موضوع البحث الذي يرغب الباحث في دراسته ودرجة دقة البيانات والمعلومات التي ينبغي الحصول عليها ويعتمد أيضا على درجة تجانس مجتمع البحث أو تباينه، فضلا عن اعتماده على الإمكانيات المادية المتوافرة والوقت المحدد لجمع البيانات المطلوبة ( 11. المصدر نفسه ، ص 88) .

ان العينة تم اختيارها بصورة قصدية حيث اقتصرت على فئة من النساء اللواتي يشغلن مناصب ادارية سواء كانت بمؤسسات حكومية او غير حكومية وكانت العينة مماثلة للمجتمع الاصلي فتكون من (130) امرأة في مدينة الديوانية.

  ثالثاً : الوسائل الاحصائية :

بعد ان تم توزيع اسئلة الاستبيان على العينة وتم الاجابة عليها واسترجاعها للباحثة ، قامت الباحثة بمراجعة البيانات وتدوينها وتدقيقها ومن ثم فرزها على شكل رموز لتسهيل عرضها والاستفادة منها من خلال جداول احصائية حيث توضع نسب واحصائيات في تلك الجداول اذ يعتمد عليها في عرض الادلة والنتائج التي توصلت اليها الباحثة ، وتتمثل بما يأتي:                                                                       

1ـ استخدام النسبة المئوية لمعرفة القيمة لإجابات وحدات العينة.

2. قانون الوسط الحسابي لمعرفة اعمار المبحوثات .

   رابعاً : تحليل وتبويب البيانات  :

1.العمر :

جدول (1) يوضح التوزيع العمري للمبحوثات

الفئات العمرية العدد النسبة المئوية
26-30 7 5
31-35 11 8
36-40 19 15
41-45 34 26
46-50 49 38
51 فأكثر 10 8
المجموع 130 100

يلعب العمر دوراً كبيراً في تحديد طموح المرأة في القيادة ، فالمرأة الشابة تكون اكثر طموحا من المرأة الاكبر عمراً .وتشير نتائج الدراسة  الميدانية ان (7) مبحوثات وبنسبة (5%) كانت اعمارهن تتراوح ما بين (26-30) سنة ، بينما (11) مبحوثة وبنسبة (8%) كانت اعمارهن تتراوح مابين 31-35) سنة ،و(19) مبحوثة وبنسبة (15%) كانت اعمارهن تتراوح ما بين (36-40) سنة ، بينما (34) مبحوثة وبنسبة (26%) كانت اعمارهن تتراوح ما بين (41-45) سنة ، (49) مبحوثة وبنسبة (38%) كانت اعمارهن تتراوح ما بين (46-50) وهي الفئة الاعلى بين المبحوثات ، بينما (10 ) مبحوثات وبنسبة (8%) كانت اعمارهن اكثر من (51 ) سنة ، وكما موضح في جدول (1) .

2- الحالة الاجتماعية :

جدول (2) يوضح الحالة الاجتماعية للمبحوثات

الحالة الاجتماعية العدد النسبة المئوية
غير متزوجة 22 17
متزوجة 99 76
ارملة 4 3
مطلقة 5 4
المجموع 130 100

تلعب الحالة الاجتماعية دورا كبيرا في اجابات المبحوثات  لان المرأة المتزوجة تختلف عن المراة غير المتزوجة وكذلك تختلف عن المرأة المطلقة والارملة  . وتشير نتائج الدراسة الميدانية ان (22) مبحوثة وبنسبة (17%) من غير المتزوجات، و(99) مبحوثة وبنسبة (76%) من المتزوجات ، بينما (4) مبحوثات وبنسبة (3%) من الارامل ، بينما (5) مبحوثات وبنسبة (4%) من المطلقات ، وكما موضح قي جدول (2) .

3- الخلفية الاجتماعية :

جدول (3) يمثل الخلفية الاجتماعية

الخلفية الاجتماعية العدد النسبة المئوية
حضر 110 85
ريف 20 15
المجموع 130 100

تلعب الخلفية الاجتماعية الحضرية والريفية دورا كبيرا في اجابات المبحوثات ، لان المبحوثة الحضرية تتمتع بحرية نتيجة التطور والتغير الذي حدث في المجتمع من خلال استقلالها اقتصاديا وماديا ومزاولة  عملها واكمال تعليمها وهذا مايجعلها تختلف عن المبحوثة الريفية نتيجة التنشئة الاجتماعية في الريف والعادات والتقاليد وسيطرة الذكور على الاناث بمعنى ان المجتمع الريفي مجتمع محافظ ومبني على اساس التمايز بين الجنسين وهذا لا يعني انها ليست موجودة في الحضر لكن بنسب قليلة . وتشير نتائج الدراسة الميدانية ان(110) مبحوثة وبنسبة (85%) خلفيتهن الاجتماعية حضرية ،بينما (20) مبحوثة وبنسبة (15%) كانت خلفيتهن الاجتماعية ريفية  ، وكما موضح في جدول (3) .

  • التحصيل العلمي :

جدول (4) يوضح التحصيل العلمي للمبحوثات

التحصيل العلمي العدد النسبة المئوية
بكالوريوس 79 61
ماجستير 43 33
دكتوراه 8 6
المجموع 130 100

للتعليم دور مهم في اجابات المبحوثات لان المرأة المتعلمة يكون لديها طموح اكثر من المرأة غير المتعلمة بحكم ما لديها من مؤهلات وخبرات تدعمها في تولي المناصب القيادية ، وتشير نتائج الدراسة الميدانية ان (79) مبحوثة وبنسبة ( 61%) حاصلات على شهادة البكالوريوس ، بينما (43) مبحوثة وبنسبة (33%) حاصلات على شهادة الماجستير ، اما المبحوثات الحاصلات على شهادة الدكتوراه فقد بلغ عددهن (8) مبحوثات وبنسبة (6%)  وكما موضح في جدول (4) .

5- طبيعة السكن :

جدول (5) يوضح طبيعة السكن للمبحوثات

طبيعة السكن العدد النسبة المئوية
مستقل 115 88
مع الاهل 15 12
المجموع 130 100

تشير نتائج الدراسة الميدانية الى ان (115) مبحوثة وبنسبة (88%) يسكنن في منازل مستقلة ، بينما (15) مبحوثة وبنسبة (12%) يسكنن مع الاهل ، وكما موضح في جدول (5) .

 6- نوع المعوقات :

جدول (6) يوضح نوع المعوقات التي تواجه المرأة

نوع المعوقات العدد النسبة المئوية
اجتماعية 95 73
اقتصادية 8 6
صحية 27 21
المجموع 130 100

من المعوقات الاكثر نسبة والتي تساهم في محدودية دور المرأة القيادي تتمثل بالمعوقات الاجتماعية وهذا يعود الى وضع المرأة التقليدي ، فالتمييز ضد المرأة ملموس منذ ولادتها اذ ان تفضيل انجاب الذكور على الاناث احد المسائل التي مازالت قائمة في المجتمع العربي بغض النظر عن نوعيته (حضري او ريفي ) وهذا يعود الى حكم التقاليد التي لا تسمح بخروج الفتاة لإكمال الدراسة وممارسة دورها في المجتمع والايمان بان الفتاة مصيرها للزوج وتربية الاطفال. وتشير نتائج الدراسة الميدانية ان (95) مبحوثة وبنسبة (73%) اكدن على ان المعوقات الاجتماعية هي العائق الاكبر في دورها القيادي ، بينما (8) مبحوثات وبنسبة (6%) اكدن ان المعوقات الاقتصادية لها دور في اعاقة دورها القيادي وهذا يعود الى العوز المالي والفقر وضعف الامكانيات الاقتصادية ، بينما (27) مبحوثة وبنسبة (21%) اكدن ان المعوقات الصحية لها دور في اعاقة دورها القيادي ، وكما موضح في جدول (6) .

7- تأثير العادات والتقاليد :

جدول (7) يبين تأثير العادات والتقاليد في الدور القيادي للمرأة

هل تأثر العادات والتقاليد العدد النسبة المئوية
نعم 100 77
لا 30 23
المجموع 130 100

تشير نتائج الدراسة الميدانية ان (100) مبحوثة وبنسبة (77%) اكدن ان للعادات والتقاليد اثر على دور المرأة في القيادة ، بينما (30) مبحوثة وبنسبة (23%) اكدن العكس من ذلك ان العادات والتقاليد لا تؤثر في دور المرأة في القيادة ، وكما موضح في جدول (7) .

 8- اساس اعطاء الادوار للمرأة :

جدول (8) يبين اساس اعطاء الادوار للمرأة القيادية

اساس اعطاء الادوار العدد النسبة المئوية
المستوى العلمي 93 71
الكاريزما 22 17
الخبرة 15 12
المجموع 130 100

تشير نتائج الدراسة الميدانية ان (93) مبحوثة وبنسبة (71%) اكدت ان  اساس اعطاء الادوار للمرأة يعتمد على المستوى العلمي وكلما كانت المرأة متعلمة وذات مستوى علمي عال ساعدها على تولي المناصب القيادية ، بينما (22) مبحوثة وبنسبة (17%) اكدن ان الكاريزما وقوة شخصية المرأة لها دور مهم في تولي المرأة المناصب القيادية  ، بينما (15) مبحوثة وبنسبة (12%) مبحوثة اكدن ان الخبرة وسنوات الخدمة في المهنة والوظيفة لها دور اساسي في تولي الدور القيادي للمرأة ,وكما مبين في جدول (8) .

9- : تأثير الزواج والاطفال على المرأة :

جدول (9) يبين تأثير الزواج والاطفال على المرأة

تأثير الزواج والاطفال على المرأة العدد النسبة المئوية
نعم 80 62
لا 50 38
المجموع 130 100

تشير نتائج الدراسة الميدانية ان  (80 ) مبحوثة وبنسبة (62%) اكدن ان تولي المرأة في المناصب القيادية له تأثيرات سلبية على الزوج والاطفال كون المرأة متزوجة ولديها التزامات عائلية وهذا يسبب الكثير من المشاكل العائلية خصوصاً اذا كانت المرأة لديها اطفال صغار ولا توجد من يساعدها في تربيتهم وتقديم الرعاية لهم من مأكل وملبس وغيرها . في حين ان (50) مبحوثة وبنسبة (38%) اكدن العكس من ذلك ان تولي  القيادة للمرأة لايؤثر على الزواجوالاطفال ، وكما موضح في جدول (9) .

10- تأثيرات العولمة :

جدول (10) يبين تأثيرات العولمة

نوع التأثير العدد النسبة المئوية
سلبي 77 59
ايجابي 53 41
المجموع 130 100

تشير نتائج الدراسة الميدانية ان (77) مبحوثة وبنسبة (59%) اكدن ان العولمة لها تأثير سلبي على المرأة في تولي المنصب القيادي من خلال تقليد الكثير من الشخصيات النسوية في القيادة وتحرر المرأة من القيود ، في حين ان (53) مبحوثة وبنسبة (41%) اكدن العكس من ذلك ، وكما موضح في جدول (10) .

11-  دعم المرأة من قبل المؤسسات :

جدول (11) يبين دعم المرأة من قبل المؤسسات في دورها القيادي

دعم المرأة من المؤسسات العدد النسبة المئوية
نعم 39 30
لا 91 70
المجموع 130 100

تشير نتائج الدراسة الميدانية ان (39) مبحوثة وبنسبة (30%) اكدن ان المؤسسات تدعم المرأة عندما تتولى المنصب القيادي ، في حين ان (91) مبحوثة وبنسبة (70%) وهي النسبة الاكثر اكدن انه لا توجد مؤسسات تدعم المرأة وتشجعها على تولى المنصب القيادي حتى تزيد من عزمها وترفع من شأنها وتقدم لها كل المساعدات من خلال اقامة الدورات التطويرية في هذا المجال ، وكما موضح في جدول (11) .

12- طموح المرأة :

جدول (12) يبين طموح المرأة للدور القيادي

طموح المرأة العدد النسبة المئوية
نعم 120 92
لا 10 8
المجموع 130 100

تشير نتائج الدراسة الميدانية ان المرأة لديها طموح في كافة المجالات وهذا ما أكدته (120) مبحوثة وبنسبة (92%) ان المراة تسعى دائما لتطوير نفسها خصوصا المراة المتعلمة وصاحبة الخبرة وتتمتع بمستوى عال من المهارات وهذا يتم بمساعدة الزوج او الاهل لها فتطمح ان تتولى القيادة في المجتمع ويصبح لها مركز ومكانة مرموقة ، في حين ان (10) مبحوثات  وبنسبة (8%) اكدن العكس من ذلك ، وكما موضح في جدول (12) .

  1. التشريعات الدينية :

جدول (13) يبين التشريعات الدينية للدور القيادي للمرأة

التشريعات الدينية العدد النسبة المئوية
زيادة نسبة المشاركة 105 81
تراجع نسبة المشاركة 25 19
المجموع 130 100

تشير نتائج الدراسة الميدانية ان (105) مبحوثة وبنسبة (81%) بينت ان للتشريعات الدينية دور فعال في تولي المرأة للدور القيادي وتحث على نسبة مشاركة المرأة في ذلك ، في حين ان ( 25) مبحوثة وبنسبة (19%) اكدن العكس من ذلك في تراجع نسبة المشاركة وان التشريعات الدينية ليس لها دور فعال في تولي المرأة للقيادة ، وكما موضح في جدول (13) . 

14-  دور القوانين :

جدول (14) يبين دور القوانين لدور المرأة القيادي

النسبة المئوية العدد دور القوانين
66 86 نعم
34 44 لا
100 130 المجموع

تشير نتائج الدراسة الميدانية ان (86) مبحوثة وبنسبة (66%) اكدن ان للقوانين دور في تولي المرأة للقيادة بحيث دخلت المرأة في اتخاذ القرارات السياسية و ايضا عضو في البرلمانات النيابية وفي تشريع الكثير من القوانين باعتبار ان المرأة نصف المجتمع ودخلت في نظام الكوتا في الانتخابات البرلمانية ، في حين ان (44) مبحوثة وبنسبة (34%) اكدن العكس من ذلك ان القوانين ليس لها دور فعال في تولي المرأة القيادة ، وكما موضح في جدول (14) .                                                                               

15- تأثير الظروف السياسية :

جدول (15) يبين تأثير الظروف السياسية لدور المرأة القيادي

النسبة المئوية العدد تأثير الظروف السياسية
53 69 سلبي
47 61 ايجابي
100 130 المجموع

تشير نتائج الدراسة الميدانية ان (69) مبحوثة وبنسبة (53%) اكدن ان الظروف السياسية لها تأثير سلبي على تولي المرأة للقيادة وهذا يعود الى سياسة الدولة وكثرة الاحزاب وضعف الوضع الامني بسبب الحروب المتكررة . في حين ان (61) مبحوثة وبنسبة (47%) اكدن العكس من ذلك ان الظروف السياسية لها تأثير ايجابي على تولي المرأة للقيادة ، وكما موضح في جدول (15) .                                          

16- توسع قيادة المرأة :

جدول (16) يبين توسع قيادة المرأة في المستقبل

النسبة المئوية العدد توسع قيادة المرأة
72 93 نعم
28 37 لا
100 130 المجموع

تشير نتائج الدراسة الميدانية ان (93) مبحوثة وبنسبة (72%) اكدن انه كلما افتتحت الابواب امام المرأة في تولي القيادة هذا يؤدي الى توسع قيادة المرأة في المستقبل نتيجة لتطوير خبراتها ومؤهلاتها العلمية ، في حين ان (37) مبحوثة وبنسبة (28%) اكدن العكس من ذلك ، وكما موضح في جدول (16) .              

 17- موقف الزوج :

جدول (17) يبين موقف الزوج من دور المرأة القيادي

المجموع العدد موقف الزوج
60 78 متعاون
27 35 معارض
13 17 غير مبال
100 130 المجموع

تشير نتائج الدراسة الميدانية (78) مبحوثة وبنسبة (60%) اكدن ان الزوج متعاون ومتفهم من ناحية تولي المرأة القيادة ،في حين ان (35) مبحوثة وبنسبة (27%) اكدن ان الزوج معارض لتولي المرأة المنصب القيادي وهذا يعود الى مسؤولية الحياة الزوجية من ناحية المنزل وتربية الاطفال ، في حين ان (17) مبحوثة وبنسبة (13%) اكدن ان الزوج غير مبال لمسالة تولي المرأة القيادة ، وكما موضح في جدول (17) . 

18- المكانة الاجتماعية المرموقة :

جدول (18) يبين المكانة الاجتماعية المرموقة لدور المرأة

النسبة المئوية العدد المكانة الاجتماعية
21 27 المؤهل العلمي
77 100 وجود اسرة متفهمة
2 3 توفر فرص العمل
100 130 المجموع

تشير نتائج الدراسة الميدانية ان (27) مبحوثة وبنسبة (21%) اكدن ان اساس المكانة الاجتماعية يعتمد على المؤهل العلمي لها بحيث كلما كانت المرأة متعلمة زادت مكانتها الاجتماعية في المجتمع. في حين ان (100) مبحوثة وبنسبة (77%) اكدن ان المكانة الاجتماعية تعتمد على وجود اسرة متفهمة تهتم ببناتهم وزوجاتهم من اجل ان تحتل مكانة مرموقة في المجتمع وهذا يساعدها على تولي المناصب القيادية . في حين ان ( 3) مبحوثات وبنسبة (2%) اكدن ان المكانة الاجتماعية تعتمد على توفر فرص العمل، وكما موضح في جدول (18) .                                                                                                

 19- صراع دور المرأة :

جدول (19) يبين صراع دور المرأة

النسبة المئوية العدد صراع دور المرأة
87 113 نعم
13 17 لا
100 130 المجموع

 تشير نتائج الدراسة الميدانية ان(113) مبحوثة وبنسبة (87%) اكدن ان المرأة تعاني من صراع الادوار في حياتها وخصوصا عندما تكون المرأة عاملة فتعاني الكثير من المشاكل بين حياتها الزوجية  كزوجة وام وحياتها المهنية في العمل ، في حين ان (17) مبحوثة وبنسبة (13%) اكدن العكس من ذلك ان المرأة لا تعاني من صراع الادوار ، وكما موضح في جدول (19) .

20– الاضطرابات الصحية للمرأة:

جدول (20) يبين الاضطرابات الصحية للمرأة

النسبة المئوية العدد الاضطرابات الصحية
80 104 نعم
20 26 لا
100 130 المجموع

 تشير نتائج الدراسة الميدانية ان (104) مبحوثة وبنسبة (80%) اكدن انهن يعانين من اضطرابات صحية وهذا اكبر عائق يعيق توليها المنصب القيادي ، في حين ان (26) مبحوثة وبنسبة (20%) اكدن العكس من ذلك انهن لا يعانين من اضطرابات صحية لكن توجد ظروف اخرى تمنعهن من تولي القيادة ، وكما موضح في جدول (20) .                                                                                               

تاسعا : الاطار النظري :

اولاً :تحديد المفاهيم والمصطلحات العلمية:

   أ : المعوقات الاجتماعية  Social constraints

تعرف المعوقات لغويا:  تعني” عاقني عن الوجه الذي اردت, والتعويق :تربيث الناس عن الخير ومنه التعويق و الاعتياق وذلك اذا اردت امرا فصرفه عنه مصارف “( 12. ابن منظور ، 1997،ص 279 ) .

أما تعريف المعوقات اصطلاحا : بأنها الحيلولة دون تحقيق الاهداف او المنع عن ذلك اي عرقلة كل من شأنه ان يقف في وجه انجاز الامر او احراز نجاح (13. الحجاب ، 2004،ص512  ) .

وتعرف ايضاً انها كل النتائج والعمليات التي تحد من تكيف النسق الاجتماعي او توافقه كما تتضمن ضغطا و توترا في المستوى البنائي كما يشير اليها على انها العثرات او الاشياء التي تقف وتحول دون تحقيق التقدم  المنشود ( 14. الخمشي ، 2014، ص  98 ) .

وكذلك تعرف على انها نتائج غير متوقعة للنظام البيروقراطي التي تشكل اختلالات واضطرابات تكمن وراء الوظائف الكامنة غير الظاهرة ( 15. الحسن ،1999، ص29) .

التعريف الاجرائي للمعوقات الاجتماعية : هي الحاجز او الجدار الذي يفصل ما بين الهدف وتحقيقه آيا كانت الاهداف وهذه العوائق تكون مختلفة لذلك نقتصر على المعوقات التي تختص بهذا البحث وهي المعوقات الاجتماعية اي انها الممنوعات الاجتماعية التي يتحكم بها المجتمع وتحاول الوقف امام الهدف , حتى وان اكتمل الهدف فأنه يواجه موجة عارمة من الانتقادات التي تحاول النيل منه او تكثير سلبياته. 

ب : الدور : The Role 

يعرف الدور لغويا :دَور :دار الشيء دوراً و دَوورا و أستدار و أدرته ,أنا و دورته و ادراره و دور به ودورت به و ادرت ,استدرت و دوره مداورة و دوراء دار معه (16. ابن منظور ، مصدر سابق ،ص468 ) .

أما تعريف الدور اصطلاحا :ـ يعرف حسن شحاتة الدور بأنه نموذج من السلوك الشائع المترابط بين جمع الافراد او اللذين يشغلون الوضع نفسه و تجدد هذا السلوك بواسطة ثقافة معنية في زمان ومكان معينين ( 17. شحاتة ،2003،ص32 ) .

 بينما يؤكد الباحث هاني عبد الرحمن في تحديده للدور على أنه نشاط الفرد في النظام الاجتماعي  ويتأثر الدور بالمشاركة الإنسانية أي مختلف العلاقات الاجتماعية التي تربط الفرد و مهارته و البعد الثقافي على هذا الدور ثم انتقل الى الادوار التي يضمها النظام التربوي و التي ترتبط بالتوقعات السلوكية للأفراد حسب ترتيبهم لحاجتهم (18. الطويل ، 2006، ص297 ) .

التعريف الاجرائي للدور :هو المسؤولية التي تقع على عاتق شخص ما  يقوم بمجموعة من الواجبات تبعا لمكانته سواء كانت داخل الأسرة كدور الاب او المدرسة كالمعلم وغيرها من الادوار.

ج : القيادة Leader ship

 تعريف القيادة اصطلاحا: انها الاسلوب الذي يتبناه القادة او عملية “تشكيل معنى للمعلومات غير المفهومة و المتناقضة وفقا لما قاله ويك ( 19. جرينت ، 2013 ،ص 11 ).

بينما الدكتور محمد العدلوني يرى القيادة بأنها الجسر الذي يستعمله المسؤولون ليؤثروا على سلوك وتوجهات المرؤوسين ليربطوا بين تحقيق اهداف المنظمة و اهداف الفرد وهي ذلك السلوك الذي يقوم به شاغل مركز في اثناء تفاعله مع غيره من افراد  الجماعة ( 20. العدلوني ، 2000، ص18 ) .

واخيرا تعرف القيادة على انها عامل اساسي في النهوض بالمجتمعات وفي احداث التغيرات لصالحها و قد بالغت الدراسات و البحوث المبكرة في مجال القيادة و في اهمية دور القيادة  كأفراد من حيث صفاتهم الجسمية و الفعلية و الانفعالية ووجد ان الاختلافات بين القيادة و التابعين كثيرا ما يكون ضئيلا ( 21 .الرشوان ، 2010، ص10). 

التعريف الاجرائي للقيادة : هي المسؤولية التي تقع على عاتق شخص ما نتيجة مجموعة من المميزات التي يتمتع بها عن غيره ,من مميزات عقلية كالذكاء الحاد و لباقة الكلام ومميزات جسمية كالقوة التي تجعله قادر على تحمل الكثير من المسؤوليات وقيادة مجموعة من الافراد.

د : المرأة Woman

تعرف المرأة لغوياً : انها الأنثى وجمعها نسوة “النسوة بكسر النون “من ضمنها بكسر الاناث والانثى الواحد “المرأة “من غير لفظ الجميع (22. فيومي ,1956 ,ص604 ).

اما تعريف المرأة اصطلاحا :يعرفها لويس ويرث بأنها جماعة متميزة عن جماعة الرجال بخصائص فيزيولوجية وحضارية وتخضع لعدم المساواة كما ان التنشئة الاجتماعية للمرأة تنمي لديها الشعور بكونها قوة في جماعة هامشية وتجعلها تتقبل دور خاص بها ومميز عن الرجال في المجتمع ( 23. سمارة واخرون ، 1989 ، ص3 ).

وكذلك تعرف المرأة في السياق الاجتماعي تطلق عليها “الحرمة “وتعني أمرأه لرجل واحد ولحرمتها على الأخرين ,اي تعبر عن تبعية او امتلاك الرجل للمرأة والنظرة الاجتماعية المتدنية لها (24. الحيدري ,2003 ,ص103) .

التعريف الاجرائي  للمرأة : هي كائن بشري يتميز عن الجنس الاخر “الرجل “بمجموعة من المميزات والاختلافات منها اختلافات بيولوجية تكمن في اختلاف الجسم بكل الجوانب واختلافات اجتماعية ناتجة عن اختلاف الادوار والفوارق التي ووضعها المجتمع .

ثانياً: الاستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية حتى عام 2005 في العراق                                      

اخذت مكانة المرأة العراقية وعلى الفترات الزمنية الماضية باهتمام ورعاية خاصة بما يضمن لها تعزيز ادوارها التنموية في عملية البناء الاجتماعي والاقتصادي للبلاد وبما يصون كرامتها ويحافظ على حقوقها . فمنذ صدور اول تشريع عرفته الانسانية في بلاد الرافدين وفي عصر حمورابي شهدت معلقته المشهورة اولى القوانين والتشريعات التي اهتمت بالمرأة ووفرت لها الحصانة القانونية من خلال النصوص التي اعدت الشخصية القانونية للمرأة العراقية تلتها الشريعة الاسلامية التي اكدت المبادئ والقيم الانسانية نفسها التي أكسبت المرأة دورا متميزا في الحياة العامة واقرت مساواتها مع الرجل في جميع الحقوق والواجبات ووفرت لها حق المشاركة السياسية المستقلة عندما امر الله عز وجل رسوله الكريم محمد (ص) ان يأخذ البيعة من النساء استقلالا واعطتها الحق في التعليم وحق التملك بأوسع معانيه  (25. زيدان، 2008 ,ص 78  )   .                      

اما العصر الحديث وبالنظر للظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق واجهت المرأة العراقية اعظم التحديات التي اثرت على تقدمها وعلى شخصيتها تمثلت تلك التحديات في ثلاث حروب فرضها النظام السابق وما رافقها من حصار اقتصادي انهك قوى الاسرة العراقية عامة والمرأة خاصة حيث تحملت بسببه العبء الاكبر من مصاعب الحياة او تراجع دورها التنموي بشكل كبير ادى الى انحسار مساهمتها في الحياة العامة وتقويض ما حققته من انجازات وتقديم على الاصعدة كافة عبر تاريخها الطويل ،كما اجبرت الظروف السلبية التي واجهتها المرأة العراقية عن تخليها عن الحياة العملية وتفرغها للعمل المنزلي من اجل النهوض بأعباء الحياة اليومية التي تزايد ثقلها يوما بعد يوم . كما اثرت سلبيات النظام البائد بشكل كبير على المرأة وعلى صحتها الجنسية والنفسية جراء المعاناة اليومية لنقص الغذاء والدواء والاحتياجات  الانسانية للعائلة والمرأة بشكل خاص (26.مصطفى ، 2016 ’ص133ـ138 ).

وبالرغم من ان العراق قد وقع بنود اعلان بكين ووافق على اتفاقية  ( السيداو) الا انه لم يحقق نتائج ملموسة بعد عشر سنوات من ذلك الاعلان للأسباب التي ذكرت اعلاه .

والان وبعد سقوط النظام بدأ البلد بإعادة هيكلة مؤسساته عامة والتي تخص المرأة خاصة لتتناغم مع منهاج عمل بكين وفي المجالات كافة المعلن عنها في المؤتمر المذكور . وستناول في هذا المبحث أهم الأسس العامة التي قامت عليها الاستراتيجية في العراق وقد نبعت من الاعتبارات الموضوعية التالية ( 27. الانمائي ،1993 ,ص3 ).

1.ان الاستراتيجية في العراق تستمد اسسها من تراث العراق الحضاري وقيم مجتمعه العربي الاصيل ومن مبادئ حقوق الانسان.

  2.ان دور المرأة ومكانتها انعكاسا لتطوير المجتمع الامر الذي يتطلب دعم عملية تقدم المرأة والارتقاء بكفاءتها في المجتمع وازالة أي مظاهر للتمييز ضدها .

3.تهدف الاستراتيجية الوطنية “للمرأة العراقية” الى معالجة الاثار اللاإنسانية الناجمة عن سياسات النظام السابق التعسفية وما فرضته على شعب العراق من حروب وحصار امتدت عدة عقود من الزمن.

4.تقوم الاستراتيجية الوطنية للنهوض “بالمرأة” على اساس التفاعل مع خطة التنمية الشاملة بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وتتفاعل مع الاستراتيجيات الاقليمية والدولية ذات العلاقة مع ايلاء اعتبار لخصوصية العراق الوطنية والحضارية.

5. ترتكز الاستراتيجية في معالجة (قضايا المرأة )على قاعدة التوازن بين الحقوق والواجبات والتكامل في الادوار بين عناصر المجتمع وتؤكد تماسك الاسرة كونها الخلية الاساسية في المجتمع.

ثالثا: المعوقات الاجتماعية للدور القيادي للمرأة

تتمثل المعوقات الاجتماعية بما يلي :

1.بما أن المشاركة السياسية للمرأة تعتبر من أولويات القيادة الا انها تواجه عدة معوقات تعود الى المجتمع منها : (28 . بلقريز ، 2014 ، ص 109ـ110) .

*عدم وجود توجه عام لدى الدولة يتبلور في شكل تبني سياسات وبرامج تدعم المرأة في السياسة الرسمية, وهو ما ادى الى تراجع مكانتها واضعاف دورها ومشاركتها.

*وجود قوانين وتشريعات جائرة تسمح بممارسة التميز ضد المرأة.

*الأعباء الأسرية التي تتحملها المرأة تجعلها لا تملك الوقت الكافي لتحمل اعباء اضافية و القيام بأدوار مختلفة في المجتمع. وهو ما يتطلب أعادة النظر في العمل المنزلي للنساء و ادخال مفاهيم النوع الاجتماعي “الجندر” في عملية التنشئة الاجتماعية و المناهج التعليمية.

*او قد تكون الاسباب تابعة الى المرأة نفسها ,اي ان الكثير من النساء لا يقتنعن بقدرتهن على العمل السياسي بل يرين فيه انتقاصا من انوثة المرأة وربما يعود الى التنشئة الاجتماعية التي تدعم هذه الرؤية وتؤكد ان الوظيفة الاولى للمرأة تتمثل في وضيفتها كزوجة و أم ,وعدم اهتمام النساء بتطوير وعيهن من خلال المشاركة والامور السياسية والاكتفاء بالقضايا ذات الطابع المجتمعي البعيد من تأثيره في عملية صنع القرار ,وانعدام الثقة بين النساء وعدم مساندة المرأة الناخبة للمرشحات وتفضيلها للمرشح الرجل من منطلق انه الانسب للعمل السياسي ,او قد يكون انخفاض المستوى التعليمي لدى النساء ينعكس سلبا على توجهاتهن للمشاركة ,واخيرا افتقار الى المهارات اللازمة للدخول في العملية السياسية وغياب الدافع والجرأة في التعبير عن الذات والطموح  .                                                                                                      

2. النساء في عيون الرجال : ان ابرز ملامح هذه الصورة تختزل المرأة في ما اصطلحنا على تسميته ب”المرأة الفاتنة ” ففي عيون الرجل المرأة سوى مصدر للمتعة ,فهي اولا وقبل كل شيء جسد جميل اي ان مصدر اهميتها الاول يكمن في البيولوجي وليس الثقافي ثم وفقا لهذا تتحدد ادوارها الثقافية ايضا فهي ام وهي زوجة ولا تكون مثالية  ما لم تستوف هذه الشروط اللازمة للقيام بهذه الادوار, فهي مثالية في عيون الرجل عندما لا تتعدى حدود الفضاء فلا تتدخل في الفضاء العام وهي مثالية عندما لا تكون مواطنة اي عندما تكون غائبة وغير مشاركة في الشأن العام وهي مثالية عندما تعترف بسلطة الرجل فالمرأة الصالحة هي المرأة المطيعة والساكتة و الخاضعة فلا تتكلم ولا تنقد ولا تجادل ولا تحتج ولا تثور ولا تتعامل بندية فهي في عيون الرجل ليست ندا للرجل بالطبيعة وعليها ان تختبئ وان تتحجب لكي لا تفتن الرجل (29 . المصدر نفسه ، ص47 ).

3.القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة بفعل “قانون الحشمة : ينظر الى شرف المرأة كمركز لشرف العائلة وسمعتها كاعتبار اجتماعي وهنا ايضا يعتبرها الرجال والنساء على حد سواء ميزة ثقافية هامة لمجتمعات الشرق الاوسط وشمال افريقيا  .لكن ينظر الى الحفاظ على سمعة الاسرة بأنه من مسؤولية الرجل من هنا يعتبر ايضا من حقه التحكم في اتصال انسيته الانثى , زوجته او اخته ,بالعالم الخارجي ” المجال العام ” بما في ذلك التحكم في قدرتها على السفر والعمل .اي ان تخصيص حيز عام للرجال والنساء أمر مألوف في معظم الثقافات حول العالم ويستخدم مفهوم “المحرم” في المجتمعات الاسلامية علاوة على ذلك لتحديد اي نوع من انواع التعامل مسموحا به بين الرجل والمرأة ويحدد مفهوم ” المحرم “بشكل اساسي امكانية تعامل الرجل والمرأة في الاماكن العامة والخاصة. لكن التعامل مع غير القريب سواء في المجال الخاص او العام خاضع لشروط تتحكم به ( 30 . تقرير عن التنمية ،2005 ,ص 156 ).

 4.المنافع العائلية والتعويض الأخر غير المأجور لصالح الرجل: المصدر الأرجح الاخر في تشجيع الامهات العاملات في المنطقة هو الاشكال  الخفية من التمييز ضد النساء وبالتالي ضد الأسر التي تعيلها المرأة والتي تقع في منافع التشغيل الغير مأجور ويمكن مثل هذه المنافع ان توفر أليات قوية لاستمرار  الاتصال في سوق العمل كما ان ارباب العمل يعرضونها بقصد اجتذاب الموظفين والحفاظ على صلتهم والضريبة والمنافع الناتجة عن الوظيفة التي تحصل عليها الأسر في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يمكن الحصول عليها عموما من خلال الرجل فقط ففي الامارات العربية مثلا يمكن العاملين الذكور فقط الحصول على مخصصات لتعليم الاطفال والسكن, ويستند اختلاف المعاملة للرجال العاملين والنساء العاملات الى فرضية ان الرجل هو رب المنزل ونموذج الذكر المعيل ما لم يكن كبيرا في السن او لديه اعاقة , و بالإضافة الى التمييز في المنافع غير المأجورة يقلل من المردودات التي تحصل عليها المرأة لقاء مجهودها في العمل مما يؤدي الى انخفاض الحافز للمشاركة في القوة العاملة ( 31 . المصدر نفسه ، ص 179 ) .

5.الجمع بين مسؤوليات العمل و مسؤوليات الأسرة: يشير المعدل الكبير لتسرب المرأة من القوة العاملة عندما تتزوج وتنجب اطفالا ,قد تكون النساء اللواتي يتركن القوة العاملة عند الزواج بدلا من ان يقدمن على ذلك عند انجاب الاطفال متأثرات تأثرا قويا بالمواقف و المعتقدات التقليدية كذلك فأن الحواجز الفعلية والحوافز التي تعكس النموذج التقليدي للنوع الاجتماعي والموضوعة بهدف توفير مال ارباب العمل تلعب دورا لا سيما عندما يسعى اصحاب العمل الى ان يتحاشوا دفع اجازة الامومة المحتملة والتي هم ملتزمون بها قانونيا بتوفيرها .وقد يعرض ارباب العمل حوافز ايجابية للمرأة للتخلي عن العمل , في احدى الدول على الرغم من ان رب العمل لا يحق له ان ينهي خدمة احدى الموظفات بسبب الزواج الا انه يستطيع ان يغير طبيعة العمل بعد الزواج وغيرها من الضغوط التي يمارسها اصحاب العمل في القطاع الخاص على النساء كي يتركن العمل عند الزواج (32. المصدر نفسه ، ص 190  ) .

عاشراً : النتائج والتوصيات :

اولاً : النتائج :

عبر  الدراسة الميدانية توصل البحث الى مجموعة من النتائج تتمثل بما يلي :

1.ان ابرز المعوقات التي تواجه الدور القيادي للمرأة هي معوقات اجتماعية.

 2.ان العادات والتقاليد في الوقت الحالي اصبحت اقل مما هي عليه في السابق بالنسبة لإعاقة قيادة المرأة.

3.ان الادوار القيادية تعطى للمرأة على اساس مستواها العلمي .

4.ان العولمة اثرت تأثير سلبي على  عمل المرأة.

5.لا توجد مؤسسات تدعم المرأة وتساندها في حال استحقت ان تدير عملاً ما او تقود مؤسسة معينة.

6. ان طموح المرأة وثقتها بنفسها وقدرتها سبب رئيسي في ترأسها للعمل.

7.ان التشريعات الدينية ساعدت على مشاركة المرأة  في القيادة.

8.ان المؤسسات بأنواعها تسيطر على الدرجات الوظيفية وتعمل على اعطاء فرص قليلة للمرأة وبالتالي تشكل عائق امامها .

9 .ان الاسر المتفهمة والواعية هي من تعطي للمرأة حقها وتساندها في ترأسها للعمل.

10 .قد يشكل الخوف والتوتر عوامل تجعل المرأة تتراجع عن العمل.

11.قد تكون الاضطرابات الصحية هي السبب في جعل المرأة جليسة المنزل.

ثانياً : التوصيات :

 عن طريق نتائج الدراسة الميدانية نوصي بما يأتي :

1.ان تأخذ المرأة بعين الاعتبار انها لا يمكن ان تحصل على مراكز عليا في المجتمع دون ان يكون لديها مستوى علمي يؤهلها للعمل.

2.على المجتمع ان لا يتأثر بالعولمة من الناحية السلبية وان يدقق النظر بالإيجابي منها بالنسبة لعمل المرأة.

3.ان تكون هناك عدالة في اعطاء الدرجات الوظيفية وتوفير فرص العمل بالنسبة للرجال والنساء.

4.ان تثق المرأة بنفسها وتعزز من قدرتها في مزاولة الاعمال أسوة بالرجل.

5.ان تكون القوانين الرسمية منصفة للمرأة وداعمة للدور الذي تأخذه وان كان دورا قياديا.

6.ان لا يشكل الخوف من الفشل والقلق النفسي للمرأة عائق امامها.

المصادر :

1.ثامر نجاح كريم المحنة: العمالة الهامشية للنساء في ضوء التحولات الاجتماعية ,رسالة ماجستير غير منشورة ,كلية الآداب , جامعة القادسية ,قسم علم الاجتماع  2012. 

2.مكاك ليلى : عمل المرأة وأثره على الاستقرار الأسري بالمجتمع الجزائري, اطروحة دكتوراه غير منشورة, كلية العلوم الانسانية والاجتماعية, قسم العلوم الاجتماعية, جامعة الحاج لخضر باتنة ,2017 .

3.ناديني أزاد : كفاح المرأة من أجل المساواة ـ تجربة منتدى المرأة العاملة بالهند ترجمة سعاد عبد الرسول ,بحث منشور في المجلة الدولية للعلوم الاجتماعية ,اليونسكو ,1996. 

4.محمد عبد الحميد: البحث العلمي في الدراسات الإعلامية , علا للكتب، مصر، 2000، ص17.

5. عبد الباسط محمد حسن : اصول البحث الاجتماعي , ط3 ، مكتبة الانجلو المصرية ، القاهرة ، 1971, ص134 .

6. عمر محمد زكي : مناهج البحث الاجتماعي , مطبعة الغريب , بيروت , 1971 , ص 169 .

7. عبد الحميد عبد المجيد البلداوي : اساليب البحث العلمي والتحليل الاحصائي ، دار الشروق ، عمان ، 2007، ص37-38 .

8. علي عبد الرزاق جلبي: تصميم البحث الاجتماعي، الأسس الاستراتيجية ،  دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، 1986، ص31.

 9. مصطفى عمر التير: مقدمة في مبادئ وأسس البحث الاجتماعي، الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع ، ليبيا، 1986، ص62..

10. أحسان محمد الحسن و عبد المنعم الحسني: طرق البحث الاجتماعية، دار الكتب للطباعة والنشر ,العراق ص28..

11. . المصدر نفسه ، ص 88.

12. جمال الدين بن منظور :لسان العرب ,دار صادر, المجلد السادس ,بيروت ,1997 ,ص 279.

  13.محمد منير الحجاب :المعجم الاعلامي ,دار الفجر , القاهرة ,2004 ,ص512.

  14.سارة صالح الخمشي : المعوقات التي تواجه المرأة السعودية في تولي المناصب القيادية في المحليات , مجلة الخدمة الاجتماعية “الجمعية المصرية للإخصائيين الاجتماعين ” ,مصر, 2014 ,ص69 ،ـ98.

  15.احسان محمد الحسن :موسوعة علم الاجتماع ,الدار العربية للموسوعات , بيروت ,1999 , ص 29.

16.جمال الدبن بن منظور: لسان العرب  مصدر سابق, ص 468.

  17.حسن شحاتة و زينب النجار :معجم المصطلحات التربوية و الفنية ,الدار المصرة اللبنانية  , القاهرة  ,2003 ,ص32.

  18.هاني عبد الرحمن صالح الطويل : الإدارة  التعليمية (مفاهيم و افاق ) دار وائل للطباعة , ط3 ,الأردن ،2006 ,ص297.

19.كيث جرينت :القيادة ,مؤسسة هنداوي للتعليم و الثقافة  ,القاهرة ,2013 ,ص11.

  20.محمد اكرم العدلوني :القائد الفعال ,قرطبة للإنتاج الفني ,الرياض ,2000 ,ص18.

21.حسين عبد الحميد احمد الرشوان :القيادة :مؤسسة شباب الجامعة , الاسكندرية ,2010 , ص10.

22.احمد علي فيومي :المصباح المنير ,دار الكتاب العربي ,القاهرة ,1956 ,ص604.

23.عزيز سمارة و عصام النمر :الطفل و الأسرة والمجتمع , دار الفكر للنشر والتوزيع , عمان ,1989 ,ص3.

24. ابراهيم الحيدري :النظام الأبوي واشكالية الجنس عند العرب ,دار الساقي ,بيروت ,2003 ,ص103 .

25. رغداء زيدان : مفهوم التنمية و التنمية البشرية , الركن الاخضر , القاهرة ,2008 ,ص78.

26. عدنان ياسين مصطفى :التنمية البشرية المستدامة, دار امجد للنشر و التوزيع ,الاردن ,2016 ,ص138.

27. برنامج الامم المتحدة الانمائي :تقرير التنمية البشرية لعام 1993 ,جامعة اكسفورد ,نيويورك ,1993 ,ص3.

28. عبد الاله بلقزيز :المرأة العربية من العنف و التميز الى المشاركة السياسية ,مركز دراسات الوحدة العربية ,بيروت ,2014 ,ص109-110.

29. المصدر نفسه ، ص47.

30. النوع الاجتماعي و التنمية في الشرق الاوسط و شمال افريقيا :تقرير عن التنمية في الشرق الاوسط و شمال افريقيا ,دار الساقي  ,لبنان ,2005 ,ص 156ـ157.

31. المصدر نفسه ، ص 179.

32. المصدر نفسه ، ص 190.

الملاحق:

البيانات الاولية :

1. العمر (  ) سنة 

2. الحالة الاجتماعية  : غير متزوجة ، متزوجة ، ارملة ، مطلقة .

3. الخلفية الاجتماعية : ريف ، حضر

4. المستوى التعليمي : بكالوريوس ، ماجستير ، دكتوراه  .

5. طبيعة السكن: مستقل ، مع الاهل .

البيانات الخاصة بالظاهرة المدروسة :

6. ما نوع المعوقات التي تواجه المرأة : اجتماعية ، اقتصادية ، صحية .

7.  هل تعتقدين  ان العادات والتقاليد تؤثر على دور المرأة القيادي : نعم ، لا.

8. برأيك ما هو اساس اعطاء الادوار للمرأة : المستوى العلمي ، الكارزما ، الخبرة .

9. هل تعتقدين ان الزواج والاطفال يؤثر على دور المرأة في القيادة : نعم ، لا.

10. هل تعتقدين ان العولمة تؤثر على الدور القيادي للمرأة : نعم ، لا .

11. برايك هل ان مؤسسات  الدولة تدعم المرأة : نعم ، لا .

12 . هل تعتقدين ان طموح المرأة وثقتها بنفسها يدعمها في دورها القيادي : نعم ، لا .

13. هل تعتقدين ان التشريعات الدينية لها دور في قيادة المرأة : نعم ، لا .

14 . هل تعتقدين ان تأثير القوانين والتشريعات الحكومية لها دور في دعم المرأة للقيادة : نعم ، لا .

15. هل تعتقدين ان للمرأة الحق في القيادة : نعم ، لا .

16. هل تعتقدين ان دور المرأة في القيادة يتأثر بالظروف السياسية للدولة : نعم ، لا .

17. هل تعتقدين بتوسع و زيادة امكانية المرأة  للقيادة في المستقبل : نعم ، لا .

18. برأيك ما هو موقف الزوج من عمل الزوجة : متعاون ، معارض ، لا ابالي . 

19. هل تعتقدين ان المرأة تعاني من صراع الادوار : نعم ، لا .  

20 . برأيك هل ان الاضطرابات الصحية للمرأة تمنعها من ممارسة دورها في القيادة : نعم ، لا .  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *