أ.د. جنان قحطان فرحان

قسم اللغة العربيةكلية التربية للبناتجامعة بغداد

Jinan@coeduw.uobaghdad.edu.iq

009647905493591

الملخص

فكرة البحث :   يعدّ  دور المرأة في الحياة العامة مقومًا أساسيًا في كل  المجتمعات  لما لها من اهمية كبيرة جدا  في تحديد مقومات المجتمع  وحاجاته  المحلية، لذلك لانبالغ اذا قلنا ان  المرأة من اهم عوامل نهوض المجتمع وتنميته  ، ولاسبيل للتغاضي عن  الدور الفعال  الذي  تقدمه  لمجتمعها ،  ، وقد اثبتت   التجارب الحياتية  أن المرأة من العناصر الفعالة المهمة التي  أسهمت في بناء في المجتمعات ، لما لها من  قدرة فذة  على تحمل المسؤوليات والصعاب ، وستكون المرأة الأندلسية ميدان الدراسة .

لماذا المرأة الأندلسية : تمتعت  المرأة الأندلسيّة بمكانة متميزة ورفيعة  في مختلف عصور المجتمع الاندلسي  . وقد نالت  المرأة الأندلسيّة حظًا وافرًا من  المعرفة والتعليم، وسطع نجم الكثير  منهنّ في العلوم والآداب والفنون، فضلا عز ذلك  كان يُعهد الى بعضهن  بتربية أبناء الوزراء و الأمراء والأغنياء والشعراء ايضا . و سمح لهن  المجتمع الأندلسي  اقامة الكثير  من  الأنشطة الدينية   والثقافيّة  والاجتماعية .

أهمية المرأة الأندلسية :   نبغ الكثير من نساء العصر الاندلسي  في العلوم الفقهية و الشرعيّة، فضلا عن تمتعهن بحظ وافر  من الأدب والشِّعر  ،  كان للمرأة الدور الفاعل  في الحركة الأدبيّة في قول الشعر والنثر واللحن والغناء وبقية الفنون  فضلا عن قيام الكثير منهم  بمهنة تعليم القراءة والكتابة وتجويد الخط  وحفظ القران الكريم  ،  وكُن يمثلن  ملمحًا بارزًا من ملامح الادب الأندلسي . ولم يقتصر الأمر على ذلك،  وهذا دليل على عِظم مكانة  المرأة الاندلسية ودورها الفاعل   في حياة مجتمعها  لزمن طويل ..

المرأة الاديبة هي امرأة  واعية ،  قارئة ،كاتبة ،شاعرة ،ناقدة ،مثقفة ، مبدعة صاحبة نفوذ وسلطة في المجتمع الادبي والوسط الفكري ،مبدعة في فنها ،أخّاذة في مناقشاتها ،ولاغرو في ذلك  كون المراة الاندلسية تمتعت بمكانة مهمة في المجتمع الاندلسي.

كانت المرأة الأندلسية واسعة الثقافة وقد تمتعت بقسط وافر من الحرية ورجاحة الرأي والفطنة والبلاغة  وقد جاء  في كتاب “نفْحُ الطيب من غصن الأندلس الرطيب” للمؤرخ الأديب أحمد بن محمد المقَّري (ت1041هـ) وبعد حديثه  عن أدباء وبُلغاء الأندلس من الرجال،   أفرد للنساء فصلاً جميلا  في كتابه، فيقولُ في مستهله: “وإذا وصلتُ إلى هذا الموضع من كلام أهل الأندلس، فقد رأيتُ أن أذكر جملة من نساء أهل الأندلس اللاتي لهن اليد الطولى في البلاغة؛ كي يُعلم أن البراعة في أهل الأندلس كالغريزة لهم حتى في نسائهم وصبيانهم.     

المرأة الأندلسية والأدب ( مدار الدراسة ) : لقد اهتمت المرأة في العصر الاندلسي بالأدب إذ  تناثر شعرها في بطون أمات الكتب وقد تمتعت المرأة الاندلسية بمكانة عالية فقد أجبر الأمير المنصور بن أبي عامر ملك مدينة نبرة ، على أن يجثو على ركبتيه لتقديم ألوان الاعتذار حين علم أن امرأة مسلمة مأسورة لديه ، وهكذا خرجت المرأة الاندلسية بنشاطها الفني الى الحياة العامة سواء كانت سيدة من سيدات المجتمع الراقي أم من بنات الطبقات الفقيرة والجاريات .

أبرز النتائج :    برزت نهضة اجتماعية كبيرة تجلت في ظهور الشخصية النسائية لاسيما في الميدان الفني  . فعلى سبيل المثال لا الحصر – استقدم عبد الرحمن الداخل الفنانات من مكة والمدينة وأقام لهن داراً ملحقة بقصره ، كانت بمثابة معهد موسيقي عرفت آنذاك بدار المدينات . وازدانت البيئة الاندلسية عموماًبعدد غير قليل من النساء الشاعرات اللائي أسهمن في إثراء الأدب الاندلسي بألوان طريفة من موضوعات الشعر .

الكلمات المفتاحية : المرأة ، الأندلس ، الأديبة ، المجتمع ، المكانة .

The literary woman and her role in the Andalusian society

Prof. Dr.Jinan Qahtan Farhan

 University of Baghdad / College of Education for Girls / Department of Arabic Language

 Abstract

Research idea: The role of women in public life is considered an essential component in all societies because of its great importance in determining the components of society and its local needs.  Therefore, we do not exaggerate if we say that women are one of the most important factors for the advancement and development of society, and there is no room for overlooking the effective role that they provide to their society. Life experiences have proven that women are among the important and effective elements that have contributed to building societies, because of their exceptional ability to assume responsibilities.  And difficulties and Andalusian women will be the field of study.

   Why Andalusian Women: Andalusian women have enjoyed a prominent and high position in the various eras of Andalusian society.  Andalusian women gained a lot of knowledge and education, and many of them shined in the sciences, literature and the arts, in addition, some of them were tasked with raising the children of ministers, princes, wealthy people and poets as well.  Andalusian society allowed them to conduct many religious, cultural and social activities.

   The Importance of Andalusian Women: Many women of the Andalusian era excelled in jurisprudence and legal sciences, in addition to being fortunate enough to have an abundance of literature and poetry.  Calligraphy and memorization of the Noble Qur’an, and were prominent features of Andalusian literature.  Not only that, and this is evidence of the great status of Andalusian women and their active role in the life of their society for a long time.

   The literary woman is a conscious, a reader, a writer, a poet, a critic, a teacher, and a creator with influence and authority in the literary community and intellectual circles.

   The Andalusian woman was well educated, free, open-minded, discerning, and eloquent.  It was mentioned in the book “The Grace of Goodness from the Monotonous Branch of Andalusia” by the literary historian Ahmed bin Muhammad Al-Maqri (d.1041 AH).  In his book he says at the beginning: “And if I reach this point from the words of the people of Andalusia, I have seen that I remember a group of Andalusian women who have the upper hand in public speaking so that he will know that the ingenuity of the people of Andalusia is the same instinct they have even in their women and children.

   Andalusian women and literature (subject of study): In the Andalusian era, women were interested in literature, as her poetry was scattered in the stomachs of the mother of books, and Andalusian women enjoyed a high position.  Prince Mansour bin Abi Amer, king of the city of Nara, was forced to kneel on his knees to offer the colours of apology when he learned that a Muslim woman was his captive, as well as the Andalusian woman with her artistic activity, entered public life, whether she was a woman from the high society or the daughters of the poor classes and slaves.

   The most prominent result: was the emergence of a major social renaissance, which was manifested in the emergence of the female figure, especially in the artistic field.  For example, but not limited to – Abd al-Rahman al-Dakhil brought artists from Mecca and Medina and set up a house for them attached to his palace, which served as a music institute known at that time as Dar al-Madina.  And the Andalusian environment in general was decorated with quite a few female poets who contributed to the enrichment of Andalusian literature with different colours of poetic themes.

المرأة _ الادب _ العصر الاسلامي_ المجتمع الاندلسي_ المرأة الاديبة

     يعدّ  دور المرأة في الحياة العامة مقومًا أساسيًا في كل  المجتمعات  لما لها من اهمية كبيرة جدا  في تحديد مقومات المجتمع  وحاجاته  المحلية، لذلك لانبالغ اذا قلنا ان  المرأة من اهم عوامل نهوض المجتمع وتنميته  ، ولاسبيل للتغاضي عن  الدور الفعال  الذي  تقدمه  لمجتمعها ،  ، وقد اثبتت   التجارب الحياتية  أن المرأة من العناصر الفعالة المهمة التي  أسهمت في بناء في المجتمعات ، لما لها من  قدرة فذة  على تحمل المسؤوليات والصعاب .

تمتعت  المرأة الأندلسيّة بمكانة متميزة ورفيعة  في مختلف عصور المجتمع الاندلسي  .

وقد نالت  المرأة الأندلسيّة حظًا وافرًا من  المعرفة والتعليم، وسطع نجم الكثير  منهنّ في العلوم والآداب والفنون، فضلا عز ذلك  كان يُعهد الى بعضهن  بتربية أبناء الوزراء و الأمراء والأغنياء والشعراء ايضا .

سمح لهن  المجتمع الأندلسي  اقامة الكثير  من  الأنشطة الدينية   والثقافيّة  والاجتماعية .

  نبغ الكثير من نساء العصر الاندلسي  في العلوم الفقهية و الشرعيّة، فضلا عن تمتعهن بحظ وافر  من الأدب والشِّعر  ،  كان للمرأة الدور الفاعل  في الحركة الأدبيّة في قول الشعر والنثر واللحن والغناء وبقية الفنون  فضلا عن قيام الكثير منهم  بمهنة تعليم القراءة والكتابة وتجويد الخط  وحفظ القران الكريم  ،  وكُن يمثلن  ملمحًا بارزًا من ملامح الادب الأندلسي . ولم يقتصر الأمر على ذلك،  وهذا دليل على عِظم مكانة  المرأة الاندلسية ودورها الفاعل   في حياة مجتمعها  لزمن طويل ..

المرأة الاديبة هي امرأة  واعية ،  قارئة ،كاتبة ،شاعرة ،ناقدة ،مثقفة ، مبدعة صاحبة نفوذ وسلطة في المجتمع الادبي والوسط الفكري ،مبدعة في فنها ،أخّاذة في مناقشاتها ،ولاغرو في ذلك  كون المراة الاندلسية تمتعت بمكانة مهمة في المجتمع الاندلسي.

كانت المرأة الأندلسية واسعة الثقافة وقد تمتعت بقسط وافر من الحرية ورجاحة الرأي والفطنة والبلاغة  وقد جاء  في كتاب “نفْحُ الطيب من غصن الأندلس الرطيب” للمؤرخ الأديب أحمد بن محمد المقَّري (ت1041هـ) وبعد حديثه  عن أدباء وبُلغاء الأندلس من الرجال،   أفرد للنساء فصلاً جميلا  في كتابه، فيقولُ في مستهله: “وإذا وصلتُ إلى هذا الموضع من كلام أهل الأندلس، فقد رأيتُ أن أذكر جملة من نساء أهل الأندلس اللاتي لهن اليد الطولى في البلاغة؛ كي يُعلم أن البراعة في أهل الأندلس كالغريزة لهم حتى في نسائهم وصبيانهم.

  لقد اهتمت المرأة في العصر الاندلسي بالأدب حيث تناثر شعرها في بطون أمات الكتب وقد تمتعت المرأة الاندلسية بمكانة عالية فقد أجبر الأمير المنصور بن أبي عامر ملك مدينة نبرة ، على أن يجثو على ركبتيه لتقديم ألوان الاعتذار حين علم أن امرأة مسلمة مأسورة لديه ، وهكذا خرجت المرأة الاندلسية بنشاطها الفني الى الحياة العامة سواء كانت سيدة من سيدات المجتمع الراقي أم من بنات الطبقات الفقيرة والجاريات ، إذ برزت نهضة اجتماعية كبيرة تجلت في ظهور الشخصية النسائية لاسيما في الميدان الفني (1) . فعلى سبيل المثال لا الحصر – استقدم عبد الرحمن الداخل الفنانات من مكة والمدينة وأقام لهن داراً ملحقة بقصره ، كانت بمثابة معهد موسيقي عرفت آنذاك بدار المدينات (2). وازدانت البيئة الاندلسية عموماًبعدد غير قليل من النساء الشاعرات اللائي أسهمن في إثراء الأدب الاندلسي بالوان طريفة من موضوعات الشعر ، وقد ذكرهن المقري في نفح الطيب وأورد اخبارهن واشعارهن ، وقد  تناولهن د. مصطفى الشكعة بدراسة موجزة ، و د.سهيلة عبر بق بدراسة مفصلة ، فكن في العصر كأزاهير ملونة بهيجة زينت الأدب الاندلسي بقصائد ومقطوعات جذابة

–        وإن أول شاعرة اندلسية هي ( الجارية العجفاء ) وكانت من الجواري الوافدات من المشرق(3) ، وهي القائلة (4) .

ياطول ليلي أعالج السقما

                                         أدخل كل الأحبة الحرما

ما كنت أخشى فراقكم أبدا 

                                              فاليوم أمسى فراقكم عزما

–        والشاعرة الثانية هي حسانة التميمية عاشت أواخر القرن الثاني ، واوئل القرن الثالث ، ومدحت الحكم بن هشام مسترفدة إياه بعد موت أبيها قوقع شعرها منه موقعاً حسناً ، فوصلها وأجرى عليها راتباً ولما مات – أوقع عامل البيرة عليها بعض الحيف ، فشكته الى وارث ملكه عبد الرحمن بن الحكم الأوسط قائلة (5):

إني اليك أبا العاصي موجعة

          أبا الحسين ، سقته والواكف الديم

                                  قد كنت أرتغ في نعماه ، عاكفة

          فاليوم، آوى الى نعماك ياحكم

                                  أنت الامام الذي انقاد الأنام له

          وملكته مقاليد النهى الأمم

                                  لاشيء أخشى إذا ما كنت لي كنفا 

          آوى اليه ولا يعرو لي العدم

                                     لازلت بالعزة القعساء مرتدياً

وقد لمعت أسماء شاعرات كثيرات في الأندلس نذكر منهن

–        قمر الاشبيلية (6) جارية بغدادية الأصل ، وفدت على الأندلس من المشرق كانت جميلة الهيئة ، رقيقة ظريفة الحديث ذكية ، فصيحة اللسان ، حسنة البيان ، وعلى دراية بصوغ الالحان جُلبت الى إبراهيم بن حجاج حاكم اشبيليه ، ولها فضل كبير في توجيه الناس الى الادب واهتمامهم به ، عاصرت ابن عبد ربه وتوفيت سنه 298هــ/910م . قالت معتزة ومفتخرة بنفسها(7) :

قالو أنت قمر في زي أطمار

                                              من بعدما هتكت قلبا باشغار

تمشي على وجل تغدو على سبل

                                               تشق أمصار أرض بعد أمصار

لاحرةً هي أحرار موضعها

                                                ولا لها غير ترسيل وأشعار

لو يعقلون لما عابوا عريبتهم

                                                  لله من أمة تزري بأحرار

مالابن ادم فخر غير همته

                                                 بعد الديانة والإخلاص للباري

دعني من الجهل لاأرضى بصاحبة

                                                لايخلص الجهل من سب وعار

لو لم تكن جنة الا لجاهلة

                                   رضيت من حكم رب الناس بالنار

–        عائشة بنت أحمد القرطبية(8) : شاعرة كانت تمدح الملوك ، ولم يعدلها في زمانها من حرائر الاندلس فهماً وعلماً وفصاحة وشعراً ، وكانت حسنة الخط تكتب المصاحف وعنيت بجمع الكتب في خزانة كبيرة عشقت أحد ابناء المنصور ، وماتت عذراء ولم تتزوج نحو سنه 400هــ/1010م كانت أديبة بليغة ، وشاعرة فصيحة ، وقد ضمنت شعرها صوراً بيانيه قالت في هجاء أحد الشعراء طلب يدها فكتبت تؤنبه(9) :

أنا لبوة لكنني لا ارتضي

                                  نفسي مناخاً طول دهري من أحد

ولو أنني أختار ذلك لم أجب

                                    كلباً وكم غلقت سمعي عن أسد

–        ومن الأسماء اللامعة أيضاً نذكر:

–        ام الحسن الطنجالي (10)، وام السعد الحميدية وأم العلاء الحجازية ، وام الكرام بنت المعتصم بن صمادح ، وبثينة بنت المعتمد بن عباد ، وحفصة الحجازية ، وحفصة بنت الحجاج الركونية ، وحمدة بنت زياد ، وزينب المرية ، وسارة الحلبية ومريم الشلبية ، ونزهون بنت القلاعي الغرناطية ، وولادة بنت المستكفي ، وغيرهن ….

ولادة بنت المستكفي(11) :

هي ولادة بنت المستكفي بالله محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله الناصر ، وأمها أمه (جارية ) اسبانية اسمها (سكرى ) ورثت من أبويها المرح والتحرر من قيود المجتمع ، والجرأة ، وورثت من أمها البشرة البيضاء ، والشعر الاصهب المائل الى الحمرة وعينيها الزرقاوين ، وجما ل قوامها فهي أميرة حسناء ، فاتنة ، جذابة ، ومرحة بعد وفاة والدها الخليفة المستكفي جعلت من بيتها منتدى لرجال الأدب والسياسة والفكر نشأت علاقة بينها وبين ابن زيدون ، كما اسلفنا غير ان حبهما لم يدم طويلاً، واظهرت ميلاً لابن عبدوس وقطعت صلتها بابن زيدون ، وبالمجتمع والسياسة وماتت سنه 484هــ/1091م كانت اديبه مشهورة وشاعرة مفوهه ، ويغلب على شعرها جانب المعنى على جانب الرونق وقد ذكر البعض أنها كانت قد طرزت على عاتق ثوبها قولها

أنا والله أصلح للمعالي

                                                         وأمشي مشيتي وأتيه تيها

أمكن عاشقي من صحن خدي

                                                        واعطي قبلتي من يشتهيها

وكتبت مرة الى ابن زيدون قائلة (12):

ألآهل لنا من بعد هذا التفرق

                                                سبيل فيشكو كل صب بما لقي

وقد كنت أوقات التزاور في الشتاء

                                                 أبيت على جمر من الشوق محرق

فكيف وقد أمسيت في حال قطعة

                                                   لقد عجل المقدور ما كنت أتقي

تمر الليالي لاأرى البين ينقضي

                                                  ولا الصبر من رق التشوق معتقي

سقى الله أرضاً وقد غدت لك منزلاً

                                                  بكل سكوب هاطل الوبل مغدق

ومن جميل شعرها ، تروي لنا ولادة سبب فراقها لابن زيدون قائلة :

لحاظُكم تجرحُنا في الحشا

                                                 وَلَحظنا يجرحكم في الخدود

جرح بجرحٍ فاِجعلوا ذا بذا

                                                 فما الّذي أوجبَ جرح الصدود

وأيضاً :

أنتَ الخصيبُ وهذه مصر

                                                              فتدفّقا فكلاكما بحرُ

وقولها :

لَو كنت تنصفُ في الهوى ما بيننا

                                                          لم تهوَ جاريتي ولم تتخيّرِ

وَتركتَ غصناً مثمراً بجماله

                                                       وجنحتَ للغصنِ الذي لم يثمر

ولقد علمت بأنّني بدر السما

                                                     لَكن دهيت لشقوتي بالمشتري

هوامش البحث

والمصادر والمراجع

  1. ينظر الادب الاندلسي وموضوعاته ، ومقاصده ، مصطفى الشكعة ، ص 122
  2. الذخيرة في محاسن اهل الجزيرة ، ابن بسام الشنتربيني ، تحقيق د . احسان عباس ، ط1 ،دار الغرب الاسلامي ، عام 2006 م
  3. شاعرات الاندلس من عصر الامارة الى نهاية عصر الموحدين عبريق ، اطروحة دكتوراه في الادب العربي بالأندلس 2008_2009 ، الجزائر ص 179
  4. 4.     ينظر شاعرات الاندلس ، ص 179
  5. شعراء العرب والمغرب والاندلس ، يوسف عطا  الطريفي ، مكتبة بيروت ، ط1 ، لبنان ، عام 2007 م.
  6. شعراء العرب والمغرب والاندلس ،ص 420،419
  7. ينظر ابن زيدون عاشق الاندلس ،موفق عبد الجبار ، مطبعة بغداد ، العراق ،1984 م .
  8. ينظر الادب الاندلسي، وموضوعاته ، ومقاصده ، مصطفى الشكعة ، ط5 ، دار العلم للملاين ، عام 1988.
  9. تنظر ترجمة ولادة في الذخيرة 1/379 ، ونفح الطيب 1/146 ، شعراء العرب والمغرب ص 419
  10. ينظر نفح الطيب في غصن الاندلس الرطب للشيخ أحمد المقري التلمساني، تحقيق د. احسان عباس، ط6 ، دار صادر ، بيروت، عام 2012 م
  11. ينظر نفح الطيب 4/138
  12. لاتمام الفائدة ينظر ديوان ولادة بنت المستكفي الصفحات ٤ ،٥،٦

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *