م.د. ورقاء عبد السلام عبد الوهاب

قسم الدراسات الإسلامية/ كلية الحكمة الجامعة/ العراق-بغداد

warqaa@hiuc.edu.iq

96407709229254+

الملخص

يبيّن البحث أهمية القاعدة الأصولية  فهي منهاج يسلكه المجتهد أثناء استنباط الأحكام الشرعية بغيةَ عدمِ الخطأ؛ فهي قواعد مؤسَّسَة على الدليل، فهي بمثابة ميزان عدل توزن بها الأمور العلمية، ويُتوصل من خلالها إلى معرفة الأحكام الشرعية التي هي مناط السعادة الدنيوية والآخروية ، والدليل لهذه القواعد  المستنبطة هي القصص القرآنية، وتحتل هذه القصص حيّز كبير من المصدر الأول من مصادر التشريع الأصلية ألا وهو القرآن الكريم ، فأسلوب القصة من الأساليب التي اعتنى بها عناية خاصة؛ لما فيها من عنصر التشويق، وجوانب الاتعاظ والاعتبار. تم اتباع المنهج الاستقرائي الجزئي الوصفي ،فتم استقراء نماذج من القصص القرآنية واستنباط القواعد الأصولية منها .واقتضت خطة البحث تقسيمه إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة، ، أما المبحث الأول فقد تناولت  التعريف ببعض المفاهيم المتعلقة بالبحث كتعريف القاعدة الأصولية والتعريف بالقصص القرآنية والحكمة من ذكر هذه القصص في كتاب الله عزّ وجلّ ، أما المبحث الثاني فتناول تطبيقات للقواعد الأصولية المستنبطة من بعض القصص القرآنية ثم بينت في الخاتمة أهم النتائج التي توصل إليها الباحث.

الكلمات الإفتتاحية: القاعدة ، الأصولية ، القصة ، الآية ، سورة.

Fundamental rules deduced from Quranic stories (selected models)

Ph. D. Warqaa Abdulsalam Abdulwahhab

Department of Islamic Studies /Al-Hikma University College/

Baghdad-Iraq

warqaa@hiuc.edu.iq

96407709229254

Abstract

The research shows the importance of the fundamentalist rule, as it is a method that the mujtahid follows while deriving legal rulings in order not to make mistakes. They are rules-based on evidence, as they are like a balance of justice by which scientific matters are weighed, and through which one comes to the knowledge of the legal rulings that are the basis of worldly and hereafter happiness. It is the Noble Qur’an. The style of the story is one of the methods that he took special care of. Because of the element of suspense, and aspects of Alataaz and consideration. Research methodology: the descriptive partial inductive approach was followed, so models were extrapolated from Qur’anic stories and the fundamentalist rules were deduced from them,

Keywords: al-Qaeda, fundamentalism, story, verse, surah

 

المقدمة

إنّ الشريعة الإسلامية باقية إلى قيام الساعة لذلك منحت العلماء حق الاجتهاد وفقه الإستدلال للتمكن من اتقان الاستنباط في النوازل والمستجدات من خلال عرضها على الأدلة ، ويعدّ القرآن الكريم المصدر الأول من مصادر هذه الأدلة، والقواعد الأصولية هي الطريق الذي ييسر للمجتهد استخراج الحكم للمستجدات والتي كثرت في وقتنا الحاضر ، ولا يتمكن من ذلك إلا إذا استخدمها بضوابطها ، فرسوخ هذه القواعد في الأذهان تربي ملكة التخريج الأصولي، والتي بها يتضح الطريق للوصول إلى مقاصد الشريعة الإسلامية.

قال الشاطبي (1997م): “كل مسألة مرسومة في أصول الفقه لا ينبني عليها فروع فقهية، أو آداب شرعية، أو لا تكون عونا في ذلك؛ فوضعها في أصول الفقه عارية “(ص.37). ومن هنا جاءت أهمية القواعد الأصولية  فهي منهاج يسلكه المجتهد أثناء استنباط الأحكام الشرعية بغيةَ عدمِ الخطأ؛ فهي قواعد مؤسَّسَة على الدليل، فهي بمثابة ميزان عدل توزن بها الأمور العلمية، ويُتوصل بها إلى معرفة الأحكام الشرعية التي هي مناط السعادة الدنيوية والآخروية ، والدليل لهذه القواعد المستنبطة في هذا البحث هي القصص القرآنية  ؛لأن القصص تحتل الحيّز الكبير  من  المصدر الأول من مصادر التشريع الأصلية ألا وهو القرآن الكريم ، فأسلوب القصة من الأساليب التي اعتنى بها عناية خاصة؛ لما فيها من عنصر التشويق، وجوانب الاتعاظ والاعتبار. وقد ألمح القرآن إلى هذا في أكثر من آية ومن ذلك قوله تعالى: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}(القرآن الكريم، الأعراف: 176).

أهمية البحث :

جاءت أهمية البحث لتوضيح القواعد الأصولية ؛ لأنها الوسيلة التي تحقق العبادة ، ففيها يُعرف حكم الله تعالى ، وقد أناط الله تعالى معرفة الأحكام الشرعية عن طريقها ، واستنباط هذه القواعد من القصص القرآنية  لها من الأهمية بمكان ، والتطبيق العملي لأي علم من العلوم هو الثمرة المرجوة من هذا العلم .

 أهداف البحث:

بيان كيفية تعامل الأصولي مع النّصّ القرآني وكيفية استنباط القواعد الأصولية منه كما يهدف هذا البحث إلى بيان الترابط بين العلوم المختلفة كعلم أصول الفقه والفقه والتفسير واللغة وغيرها من العلوم.

الدراسات السابقة:

استعرضت بحوث الباحثين فلم أجد عنوان هذا البحث ولكن هناك بحوث ورسائل وأطاريح قد كتبت إما عن القواعد الأصولية أو عن القصص القرآنية ومنها:

  • القواعد الأصولية ونماذج من تخريجاتها الفقهية لابن عابدين في كتابه ( ردّ المحتار شرح الدر المختار)- اطروحة دكتوراه- إبراهيم محمد سعيد محمد عارف الهرشلي- 2011م.
  • القواعد الأصولية وتطبيقاتها في أحكام العبادات في كتاب الهداية – رسالة ماجستير- مروة جياد عبيد العكيد – 2012م.
  • القواعد الأصولية اللغوية عند ابن العربي المالكي من خلال كتابه المسالك شرح الموطأ للإمام مالك –نماذج تطبيقية – اطروحة دكتوراه– أحمد جميل علي – 2015م.
  • القصص القرآني وأثره في العقيدة- رسالة ماجستير – أبو بكر أحمد محمد أبو جرادة- 2012
  • المرأة في القصص القرآني (دراسة بلاغية) – اطروحة دكتوراه – جمال رفيق يوسف الحاج علي – 2013.
  • قضايا اجتماعية في القصص القرآني (دراسة تحليلية موضوعية) ، أشرف جودت صالح حسين- اطروحة دكتوراه – 2016.

 منهج البحث:

 فقد اتبعت في بحثي المنهج الاستقرائي الوصفي ،فتم استقراء ءايات من القصص القرآنية ومن ثم استنباط القواعد الأصولية من موطن الشاهد في هذه القصة  وبيان وجه الدلالة من القاعدة المستنبطة. وقد تتفاوت عدد القواعد المستنبطة بين المسائل فقد يرد دليلين لنفس القاعدة أو قد ترد قاعدتين للدليل نفسه.

هيكلية البحث:

 فقد اقتضت هيكلية البحث تقسيمه إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة، تناولت في المقدمة اسباب اختيار الموضوع وأهميته والمنهجية والخطة المتبعة في هذا البحث ، أما  المبحث الأول فقد تناولت  التعريف ببعض المفاهيم المتعلقة بالبحث كتعريف القاعدة الأصولية ، وتعريف القصص القرآنية و الحكمة من ذكر هذه القصص في كتاب الله عزّ وجلّ . أما المبحث الثاني فتناول تطبيقات للقواعد الأصولية المستنبطة من بعض القصص القرآنية ثم جاءت الخاتمة بينت فيها أهم النتائج التي توصلت لها والتوصيات.

المبحث الأول

التعريف ببض المفاهيم المتعلقة بالبحث

أولًا: تعريف القاعدة الأصولية:

القاعدة لغة : للقاعدة في اللغة معانٍ عديدة منها: الأساس : فالقاعدة أصل الأس ، وهو الشيء الوطيد الثابت ، وجمع الأس هو أُسس ، والقواعد الأساس ، وقواعد البيت أساسه (ابن فارس ، 1399ه؛ ابن منظور،1968). وتأتي أيضًا بمعنى الأصل ، أي: أسفل كل شيء(ابن فارس ، 1399ه ؛ ابن منظور،1968؛ الهروي،2001 ). والمعنى الأقرب للقاعدة هو الأساس ؛ كون الأحكام تنبني على القواعد أي: على أساس كما يبنى الجدار على الأساس(الصاعدي،1428 هـ).

القاعدة اصطلاحاً : عُرِّفت القاعدة بتعريفات عِدَّة : قال التفتازاني(1996): ” حكم كلي ينطبق على جزئياته ليتعرف أحكامها منه ” (ص.35). وقال الجرجاني(1425 هـ): ” قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها ” ( ص.121). وقال المحلي (2009) : ” قضية كلية يتعرف منها أحكام جزئياتها ” (ص.104).

ولكل علم قواعد خاصة به  كالقواعد الأصولية والقانونية والفقهية والنحوية وغيرها من العلوم فهذه التعريفات للقاعدة تكون عامة تشمل جميع العلوم.

الأصل لغة : للأصل معان عديدة منها :

الابتناء( الزبيدي، د.ت.) ، سواء أكان هذا الإبتناء حسياً  كبناء السقف على الجدار أم معنوياً كبناء الحكم على الدليل(التفتازاني،1996؛ ألمحمد، 1425هـ ). وقد يأتي الأصل بمعنى : أسفل الشيء، فيقــال : قعد في أصل الجبل ، وقلع أصل الشجر (الزبيدي، د.ت). كما يأتي بمعنى القاعدة فأصل الشيء : قاعدته(الأصفهاني، د.ت.).

والراجح لدى الباحثة بأن الابتناء هو أقرب المعاني للأصل ؛ لأن القواعــــد تبنى عليها الأحكـام الشرعيـة.

الأصل اصطلاحاً :الأصل في المعنى الإصطلاحي عند العلماء يطلق ويراد به:

الدليل غالباً ، كقولهم : الأصل في هذه المسألة الكتاب ، أي : دليلها . وقد يطلق الأصل ويراد به الرجحان ، أي: على الراجح من الأمرين . فيقولون : الأصل في الكلام الحقيقة دون المجاز. ومن معاني الأصل يطلق ويراد به القاعدة المستمرة ، كالقول: أكل الميتة على خلاف الأصل، أي: على خلاف الحالة المستمرة .ومن اطلاقات الأصل يطلق على المقيس عليه، وهو ما يقابل الفرع في باب القياس(ابن النجار،1418ه؛ الزركشي،1421ه؛ اللكنوي،1423ه).إذ الفرع هو المقيس ، والأصل هو المقيس عليه ، وهذا ما ذكره الأصوليون في باب القياس (الجصاص، 1405ه ، ص.172).

والراجح لدى الباحثة بأن معنى الأصل هو الدليل ؛ لمناسبته للمعنى اللغوي وهو الابتناء ، فالحكم يُبنى على الدليل ، فالأصل بالاعتبار الأصولي يراد به الدليل الإجمالي .

وبعد استعراض المعنى اللغوي والاصطلاحي للقاعدة والأصل يمكن تعريف القاعدة الأصولية  بأنها : أدلة إجمالية وقواعد كلية يستعملها المجتهد ليُتوصل بها إلى استنباط الأحكام الجزئية (الإسنوي ،1999م،ص9). وعرّفها نور الدين عباسي(1429ه) : ” هي الكليات الاستقرائية المطردة التي يندرج تحتها أنواع من الأدلة النصية وغير النصية ، الخاصة بالمجتهد المستقل ، يستعملها لاستنباط الأحكام الفقهية ” (ص.28).

ثانيًا : تعريف القصص القرآنية:

القصة لغة : أصل القصّ القطع. يقال: قصصت ما بينهما أي قطعت،  ويقال : قصصت الشيء ، إذا تتبعت أثره شيئاً بعد شيء ومنه قوله تعالى : {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ} (القرآن الكريم ،القصص: 11)، أي : اتبعي أثره  . والقصة: الخبر وهو القَصص،  والقَصَصُ بِالفَتح هو : الخبرُ المَقصوص،  أما بكسر القاف –القِصص- فهي جمع القصة التي تكتب ، والقاص: هو الذي يأتي بالقصة على وجهها  كأنه يتتبع معانيها وألفاظها (ابن منظور، 1968،ص. 73-74).

القصة اصطلاحًا: للقصة تعريفات عديدة :

قال الرازي( د.ت.): ” مجموع الكلام المشتمل على ما يهدى إلى الدين ويرشد إلى الحق ويأمر بطلب النجاة “(ص.83-84).

وقال الحَرَالِّيُّ (1997):” تتبع الوقائع بالإخبار عنها شيئا بعد شيء، على ترتيبها، في معنى قص الأثر، وهو اتباعه حتى ينتهي إلي محل ذي الأثر”(ص.594).أو هي الخبر عن الحادثة  التي تكون غائبة عن المخبر بها(ابن عاشور،1984).

وقد أطلق القرآن الكريم لفظ القصص على أخبار القرون الأولى فيما يتعلق بالرسالات السماوية ، والأحداث التي تقع في محيطها ومنها الصراع بين مواكب النور وجحافل الظلام وبين قوى الحق والضلال(الخطيب، د.ت.).

ثالثًا: الحكمة من ذكر القصص القرآني:

تظهر الحكمة فيما قصه الله تعالى علينا من عدة وجوه أذكر منها:

  • التحدي العظيم لأهل الكتاب ؛ كون القرآن الكريم قد اشتمل على قصص لا يعلمها إلا الراسخون في العلم من أهل الكتاب . ( ابن عاشور،1984).
  • تبيّن القصص القرآنية مناهج الأنبياء في كيفية الدعوة لإقامة الدين والصبر عليها للتأسي بهم في طرقهم وأساليبهم وجعلهم القدوة في ذلك ؛ لأنّها من هدي الله عز وجل لهم (رضا،990ا).
  • العبرة والموعظة مما تضمنته القصة من عواقب الخير أو الشر ، فقصص القرآني الكريم ليس المراد منها السرد لتاريخ الأمم فقط أو للأشخاص ، لذلك لا نجد الحوادث والوقائع تذكر بالترتيب. فهي تبيّن سنن الله في الخلق وهذه السننّ تجري على اللحقين كما جرت على السابقين فعلى المؤمنين الاعتبار بها (القاسمي، 1418 ه).
  • بيان عدل الله تعالى بفضله على المؤمنين وعقوبة الكاذبين ، كما إن في ذلك ترغيب للمؤمن بالثبات على الإيمان  بعد أن عَلِمَ  نجاة من ءامن من السابقين وتحذير الكافر من الاستمرار في الكفر(ابن عثيمين،2001).
  • بيان للغرائز الإنسانية وما جُبِلَ عليه من الصفات وأثر هذه الغرائز على سلوكه وأفعاله وعلى العلاقة بالآخرين. وتبيّن أحوال الإنسان وطغيانه بسبب السلطان والمال (زيدان، 2009).

المبحث الثاني  

تطبيقات للقواعد الأصولية المستنبطة من بعض القصص القرآنية

  • قال تعالى : {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }(القرآن الكريم، البقرة:37)

القاعدة الأصولية: القرآنُ يبيِّنُ بعضُه بعضاً (ابن قدامة،1399هـ).

القرآن الكريم قد يرِد بعض الألفاظ والمفردات مجملة في آياته على العموم ومنها ما يرد في قصص الأنبياء  والتي تذكر القصة موجزة في موضع ومسهبة ومفصّلة في موضع آخر ومن ثم يُفهم الإيجاز في ضوء التفصيل  وبيان القرآن بالقرآن من أقوى أنواع البيان وأشرفها فيُلاحظ مثلًا في قصة سيدنا آدم عليه السلام فقد وردت لفظ { كَلِمَاتٍ} مجملة لا يُعرف ماهي هذه الكلمات وقد ورد في بيانها أقوال عِدّة ولكن ما يترجح من هذه الأقوال في المراد منها هو ما ورد في سورة الأعراف  بقوله عزّ وجلّ: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (القرآن الكريم ،الأعراف: 23) ؛ لأن بيان القرآن بالقرآن  يكون مقدم على باقي الأقوال التي قد ذكرت في ذلك.(ابن عطية، 1422ه؛ابن كثير،1419ه،الرازي،1420ه؛ الزركشي،2000؛ الشنقيطي،1995 ).

  • قال تعالى:{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ } (القرآن الكريم، البقرة:43).

القاعدة الأصولية : الأصل في الاسم المشترك أن يحمل على أحد معنييه ( أبو الحسين،1403ه ).

إنَّ من أسباب الإشكال الإشتراك في اللفظ (الدريني،1985) فقد يوضع اللفظ في اللغة لأكثر من معنى وصيغته لا تبيّن المعنى المقصود مما وضع له ، فلمعرفة ذلك وإزالة هذا الإشكال الاجتهاد فيتوصل المجتهد بالقرائن التي وضعها الشارع لتعيين المراد من هذا اللفظ المشترك ( خلّاف، د.ت.).

ورد لفظ واركعوا  في قوله تعالى: {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ } وهو مشترك لفظي فالركوع له معنيان في اللغة: أحدهما: التّطامن وهو الانخفاض ( الزبيدي، د.ت.) ،والمعنى الثاني: الذّلة والخضوع فكانت العرب في زمن الجاهلية تسمي الحنيف راكعًا ، إذا لم يعبد الأوثان ، ومن المجاز يقال: ركع الرجل، إذا افتقر بعد غنى، وانحطت حاله  (ابن الهائم،1423 هـ ؛الزبيدي، د. ت.).

وقد فحصل الإشكال في المعنى لأنّ الأصل أن يحمل الاسم المشترك على أحد معنييه وبعد التأمل في الآية يبين بأن المقصود هو المعنى الأول ، أي: الإنحناء فيكون معنى الآية: صلّوا مع المصلّين ؛ فلا يُتصور أن يُتعبد لله بركوع مجرد لذلك يجوز التعبير عن الكل بالبعض في حالة كون هذا البعض جزء من الكل الذي لا يتم إلا به (ابن عثيمين ،1423 هـ).

  • قال تعالى:{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ } (القرآن الكريم ، البقرة: 49) .

وقال تعالى : {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً } (القرآن الكريم ،البقرة: 67).

القاعدة الأصولية: “القرآن يفسر بعضه بعضًا”. (ابن الموقت، د.ت.، ص.366).

تدخل تحت هذه القاعدة تطبيقات عِدّة من القرآن الكريم وقد ذكرت مثالين عن قصة بني اسرائيل أحدها يفسّر المجمل منه في نفس الآية ، فقد وردت في الآية الأولى {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} أي : يذيقونكم أشد العذاب ، وهو مجمل في ماهية هذا العذاب، ولكن تبيّن هذا العذاب بما ورد في تكملة الآية الكريمة ، بقوله تعالى :{يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ}(ابن عرفة، 1986؛ الآلوسي، د.ت.، الزلمي،2011). وهذا المثال يبيّن تفسير القرآن بالقرآن المتصل.

أما في المثال الثاني  فقد وردت لفظ {بَقَرَةً } في قصة بني اسرائيل ، وهذا اللفظ مجمل بين أفراد الحقيقة الواحدة المعلومة ولا توجد قرينة تعيين المطلوب، فالمطلوب هنا فردًا معينًا من هذه الأفراد (الإسنوي ، 1999م؛ السبكي، 1995م)  ثمّ وضح تعالى هذا الإجمال بقوله: {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ }(القرآن الكريم، البقرة: 69). فاتضح المعنى في آية أخرى منفصلة  ؛ لأن كلام الله يصدق بعضه بعضا.

  • قال تعالى:{ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }(القرآن الكريم، البقرة: 58).

القاعدة الأصولية: الواو لمطلق الجمع لا لترتيب ولا لمعية ( البعلي، د.ت.).

يتبيّن من قصة بني اسرائيل بأنّ الواو العاطفة, تفيد مطلق الجمع بين المعطوف والمعطوف عليه فلا تفيد الترتيب  ولا المعية ودليل ذلك قوله تعالى في موضع آخر من القرآن في ذكر قصة بني اسرائيل: {وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا} (القرآن الكريم، الأعراف: 161) فقد قدَّم { وَادْخُلُوا الْبَابَ} في سورة البقرة وأخرّه في الأعراف، كما قدّم {وَقُولُوا حِطَّةٌ} في الأعراف وأخره في البقرة؛ مما يدل على أن الواو لمطلق الجمع تجمع بين أمرين في الثبوت دون النظر لترتيب أو غيره؛ لأنّ القصة واحدة من حيث الآمر والمأمور والزمان وهذا دليل على عدم إرادة الترتيب ولا المعية (البخاري ،1997م ؛الرازي ،1997م ).

  • قال سبحانه وتعالى : {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ} (القرآن الكريم، هود: 78).

القاعدة الأصولية: المجمل يحمل على المبيّن (الزركشي،1421هـ ).

وردت كلمة{ السَّيِّئَاتِ} في قصة  لوط عليه السلام ، وهي كلمة مجملة ؛ لأنّ السيئات كثيرة منها:  إتيان الذكور، والمكاء، واللعب بالحمام، والقمار، والصفير، والاستهزاء بالناس  وغيرها من السيئات (أبو حيان،1420ه) لكن فسِّرت وتبيّن هذا الإجمال في موضع  آخر من القرآن الكريم بقوله تعالى:{إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ}(القرآن الكريم ، الأعراف:81). والمجمل يُعدّ من أقسام الخفي عند الأصوليين لذلك يتوجب بيانه بالبحث والتنقيب إما في كتاب الله أو سُنَّته ،فيُحمل المجمَل على المبيَّن  لكي يُفسَّر به.

  • قال تعالى : {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ}( القرآن الكريم ، القلم:17 – 18).

القاعدة الأصولية :الأعمال بالنيات ( الجصاص،1405هـ ؛ الغزالي، 1993م) .

القاعدة الأصولية : القياس حُجة ( ابن السبكي، 1995؛ السرخسي، د.ت.).

يُستدل بهذه الآية على قاعدتين أصوليتين ،القاعدة الأولى :الأعمال بالنيات فقد تبيّن في قصة أصحاب الجنة  التي ذكرتها هذه الآيات الدليل على أن العزم يؤاخذ عليه الإنسان؛ لأنهم عزموا على فعل الشرّ بمنع المساكين حقهم فعوقبوا قبل فعلهم (القرطبي،1964 ). وكانت العقوبة هي تلف جنتهم وهلاك ثمارها.

أما القاعدة الثانية والتي تتعلق بالقياس وهو من الأدلة المعتبرة في الشرع ،ففي قوله تعالى:{إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ } أي : بلونا أهل مكة والمقصود بالابتلاء هنا الاختبار ، أي: إنّا أعطيناهم أموالأ ليشكروا لا ليبطروا ، وأرسلنا إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أعظم نعمة ليؤمنوا به لا ليكذبوه فبطروا وعاندوا فابتلاهم الله تعالى بالجوع والقحط كما ابتلى اصحاب الجنة  المعروف خبرها عندهم( زيدان،2009) نلاحظ قياس  ما حصل  لأهل مكة على ما حصل  لأصحاب الجنّة ؛ لاشتراكهم في العلّة وهي كفران النّعمة فكانت النتيجة واحدة وهي الابتلاء .

  • قال تعالى: {وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} (القرآن الكريم، يوسف: 72).
  • وقال تعالى:{قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} (القرآن الكريم، القصص: 27)

القاعدة الأصولية :كلام الشارع محمول على بيان الشرع (الشوكاني ، 1993 ).

القاعدة الأصولية :شرع من قبلنا شرع لنا إلا ما ثبت نسخه (الشيرازي، 1403ه).

قد تأتي نصوص من الشارع  لتصف واقعا  أو تخبر عنه  كذكر قصة  من قصص من سبق ، فما حكاه الشارع  لا  يحمل فقط على كونه إخبار فقط ، فإن أمكن حملها على حكم شرعي،  فتحمل عليه مع عدم الإغفال عن كونها تخبر عن واقع معين. وقد استدلّ بالآية الأولى في قصة سيدنا يوسف عليه السلام على جواز الضمان.

وعندما ذكر الله تعالى الآية الثانية في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع صاحب مَدْين يُستنبط منها جواز اعتبار المهر منفعة مباحة، ولا يكتفى بتلاوة هذه الآيات على كونها مجرد قصة بل يمكن استنباط الأحكام منها.(السبت، د.ت.)

كذلك استدل الفقهاء  من الآيتين السابقتين على إن شرع من قبلنا هو شرع لنا مالم ينسخ بناسخ من شريعتنا فمن  قصة يوسف عليه السلام  يُستدل بجواز الضمان ؛ احتجاجا بهذه القاعدة . (الشنقيطي،2011).

كما استدلّوا بجواز  أن يكون المهر منفعة كالخدمة وغيرها ،فيما ورد في قصة موسى وشعيب عليهما السلام، فما أخبرنا الله به من شرائع من قبلنا إذا لم تنسخ تكون شريعة لنا ( الأم للشافعي،1990 ؛ الماوردي 1999 )

  • قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} (القرآن الكريم، يونس: 22).

القاعدة الأصولية : الامتنان دليل الإباحة (الشاطبي، 1997).

ورد في قصة يونس هذه الآية أي : يحملكم في البرّ على الدواب وفي البحر على الفلك. وقيل هو الذي يحفظكم في السير، فهي تتضمن ذكر النعم ومنها هذه النعمة ، وإذا ذكّر الله تعالى الناس بنعمه والمنافع فيها ،وامتن عليهم ، فذلك يدلَّ على الإباحة لهذه المنافع ، وإذنه لهم بأن ينتفعوا بها،  ليتم لشكرها (القرطبي ،1964). ويُبيّن ذلك بقول  سلطان العلماء (1987):

” تمنُّن الرب بما خلق في الأعيان من المنافع, يدل على الإباحة دلالة عرفية؛ إذ لا يصح التمنن بممنوع”.(ص.86) . فالأصل في المنافع الإباحة ،وأمثلة ذلك كثيرة في القصص القرآنية.

  • قال تعالى: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ }(القرآن الكريم ، يوسف: 84).

القاعدة الأصولية: الأفعال الجبلية الأصل فيها الإباحة (المنياوي،2011).

حزن يعقوب عليه السلام على يوسف عليه السلام حزنًا شديدًا  ، وهذا الحزن جبلة وليس بمحظور ، فهو من باب الرحمة  وهي من الطبيعة البشرية ، أما المحظور فهو  الولولة والكلام بما لا ينبغي وشق الثياب، وبين الله تعالى  ذلك بقوله: { فَهُوَ كَظِيمٌ } أي : مكظوم مملوء من الحزن  لا يبثه ممسك عليه  وهذا لا ينافي الرضا (القرطبي،  1964).

فالإنسان مجبول على أن لا يملك نفسه عند الحزن فلذلك حمد صبره . وإنما المذموم النياحة والصياح وتمزيق الثياب واللطم على الصدور والوجوه (النسفي، 1998) . من ذلك يُستدل على جواز البكاء على الميت مالم يقترن  بما لا يجوز شرعًا كالنياحة ؛ لأنّ يعقوب عليه السلام نبي والأنبياء يُقتدى بأفعالهم.

  • قال تعالى:{فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا }(القرآن الكريم،الكهف: 71(.
  • قال تعالى : {فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ } ( القرآن الكريم، يوسف: 88).

القاعدة الأصولية: الأحكام الشرعية إنما تعرف من كلام الشارع (الشوكاني ، 1993).

لقد ورد في قصة الخضر مع موسى عليه السلام كيفية خرق السفينة من الخضر حتى لا يأخذها الملك الظالم, فيتبيّن  من هذه القصة والتي حكت واقعة الخضر مع  موسى عليه السلام بأنه يجوز  أن يرتكب أخف الضررين وأهون الشرين تفاديا لأعلاهما(العمري،2001), ويجوز إفساد البعض في سبيل إبقاء الكل(السبت ، د.ت.) ولا يكتفى  بمجرد الإخبار بما فيها عن الواقع ؛ لأن كلام الشارع  ليس مجرد اخبار  عن واقع ولكن مهما أمكن يحمله على التشريع.

وكذلك  ما ورد في سورة يوسف فقد أُستنبِط من هذه الآية على أن أجرة الكيل تكون على البائع ؛ لأن على البائع تقبيض أن يقبض المبيع للمشتري ، وهذا القبض لا يحصل إلا بالكيل( القرافي ،1994).

الخاتمة

الحمد لله الذي منّ عليّ بإكمال هذا البحث للقواعد الأصولية المستنبطة من القصص القرآنية (نماذج مختارة ) وكانت أهم النتائج والتوصيات كما يلي:

النتائج:

1- إنّ ثبات أصول الشريعة ومقاصدها  وقوة أساسها جعلت الفقه الإسلامي والاجتهاد فيه صالحًا لكل زمان ومكان مستجيبًا لجميع الحاجات البشرية في كل مجالات التطورات الحياتية : الاقتصادية والسياسية والفكرية وغيرها.

2- المسلم الحق الذي يؤمن بأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، والقصص القرآنية تُعدّ الوثيقة التاريخية والتي أخبر بها الله تعالى في القرآن الكريم عن أحوال ما سبق من الأمم وقد بُنيت بناءً محكما من لدن عليم حكيم بصياغة بديعة وأسلوب رائع ، وهي القصص الحق التي ينتفع بها النّاس كونها موافقة للصواب والواقع فعلى الإنسان أن لا يشغل نفسه بغير الحق .

3- إنّ عدم العلم بالقواعد الأصولية يلزم عدم العلم بحكمِ الله تعالى ، وهذه القواعد يمكن استنباطها من القرآن أو السّنة والقصص القرآنية  تًعد مصدرًا مهما ً لهذا الاستنباط.

4- القواعد الأصولية هي قواعد علمية وعملية مرنة ، وليست قواعد مجردة غير صالحة لتطبيق الفروع عليها ، والحاجة إليها قائمة لكثرة الحوادث والمسائل المستجدة .

5- إن التدبر القرآني  على العموم والقصص القرآنية بوجه خاص له أهمية كبيرة في استنباط القواعد الأصولية ، فضلًا عن  تأثيرها الكبير في إصلاح الأخلاق والأعمال والقلوب .

6-يمكن استخراج أكثر من قاعدة أصولية للدليل نفسه كما يمكن استخراج القاعدة الأصولية نفسها لأكثر من دليل.

التوصيات:

1- الاهتمام بدراسة القواعد الأصولية لطلبة العلوم الشرعية، من خلال كثرة التطبيقات العملية ليتسنى لطالب العلم الشرعي تصور أثر هذه  القواعد في المسائل والحوادث المستجدة.

2-حث الباحثين على كتابة البحوث التي تربط بين العلوم المختلفة كالربط بين علم أصول الفقه وعلم القراءات أو علم التفسير وغيرها فكل هذه العلوم تصب في خدمة الشريعة الإسلامية.

3-دعوة أرباب العقول إلى التدبر القرآني والتفكر في معانيه لاستخراج مقاصد الآيات ومعرفة دلالاتها لصدّ وإبطال كل الشّبهات والتي كثرت في الآونة الأخيرة .

المصادر والمراجع

ابن العثيمين ،محمد بن صالح بن محمد ،تفسير الفاتحة والبقرة.( 1423 هـ) .دار ابن الجوزي.

ابن المؤقت ،شمس الدين محمد بن محمد بن محمد المعروف بابن أمير حاج .( 1996م).التقرير والتحبير (د.ط.).دار الفكر.

ابن النجار، تقي الدين محمد بن أحمد بن علي الفتوحي.( 1418هـ ) .شرح الكوكب المنير(ط.2،مج1)،مطبعة  العبيكان .

ابن حيان ، أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف.( 1420 هـ).البحر المحيط في التفسير(د.ط.،مج.6)،دار الفكر .

ابن عاشور، محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي.( 1984).التحرير والتنوير(د.ط.،مج.1) الدار التونسية للنشر.

ابن عثيمين، محمد بن صالح بن محمد.( 2001 م).أصول في التفسير. المكتبة الإسلامية.

ابن عرفة،محمد بن محمد الورغمي.( 1986 م).تفسير الإمام ابن عرفة(مج.1). مركز البحوث بالكلية الزيتونية .

ابن عطية، أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام.(1422هـ).المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز .دار الكتب العلمية .

ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي.( 1419 هـ). تفسير القرآن العظيم ، دار الكتب العلمية.

ابن منظور، جَمَال الدِّيْن مُحَمَّد بن مكرم.( 1968 م). لسان العرب(مج.3،7). دار صادر .

أبو الحسين، محمد بن علي الطيب.( 1403ه).المعتمد في أصول الفقه(مج.2.) دار الكتب العلمية .

الإسنوي ، عبد الرحيم بن الحسن .(1999م) .نهاية السول شرح منهاج الوصول(د.ط).دار الكتب العلمية.

ألمحمد ، خلف محمد، (1425هـ) ، مصطلحات علم أصول الفقه ، مؤسسة الريان .

الألوسي أبو المعالي محمود شكري.(د.ت.). روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني(د.ط.،مج.1).دار إحياء التراث العربي.

البخاري، عبد العزيز بن أحمد بن محمد، علاء الدين (1997م).كشف الأسرار عن أصول فخر الإسلام البزدوي (مج.2).دار الكتب العلمية .

البعلي، علي بن محمد بن عباس البعلي.(د.ت.).المختصر في أصول الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل(د.ط.).جامعة الملك عبد العزيز.

التفتازاني ، سعد الدين مسعود بن عمر عبد الله .( 1996). شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح في أصول الفقه (مج.1).دار الكتب العلمية.

الجرجاني ، علي بن محمد الحسيني .(1425ه). التعريفات. دار الفكر.

الجصاص، أحمد بن علي الرازي.( 1405هـ ) . الفصول في الأصول (مج.1،5)، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

الحَرَالِّيُّ ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَسَنٍ التُّجِيْبِيُّ. (1997). تراث أبي الحسن الْحَرَالِّي المراكشي في التفسير .المركز الجامعي للبحث العلمي .

الخطيب ،عبد الكريم. ( د . ت ) . القصص الَقُرْآني في منظومه ومفهومه .

الدريني، فتحي.( 1985م).المناهج الأصولية في الإجتهاد بالرأي في التشريع الإسلامي(ط.2.) .الشركة المتحدة للتوزيع .

الرازي. محمد بن عمر بن الحسن(1997م).المحصول(ط.3.مج.1).مؤسسة الرسالة.

الرازي، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي.)1420هـ (. مفاتيح الغيب(ط.3.) .دار إحياء التراث العربي .

الرازي، فَخْر الدِّيْن مُحَمَّد بن عمر بن حسين.(د.ت.).مفاتيح الغيب (ط.3.،مج.8) .المطبعة البهية المصرية.

رضا ،محمد رشيد بن علي رضا بن محمد شمس.(1990). تفسير المنار (د.ط.،مج.7) .الهيئة المصرية العامة للكتاب.

الزبيدي ، محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، تاج العروس من جواهر القاموس (مج1،35،21).دار الهداية.

الزركشي ،أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر.( 2000م) .البحر المحيط في أصول الفقه (د.ط.) .دار الكتب العلمية.

الزركشي، بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر.( 1421هـ ) . البحر المحيط في أصول الفقه(مج.1،6) .دار الكتب العلمية .

الزلمي، مصطفى إبراهيم.(2011م)،أصول الفقه في نسيجه الجديد.(د.ط.).المكتبة القانونية.

زيدان، عبد الكريم. (2009م). المستفاد من قصص القرآن للدعوة والدعاء. مؤسسة الرسالة ناشرون .

السبت، خالد بن عثمان .(د.ت.).قواعد التفسير جمعًا ودراسة (د.ط.). دار بن عفان.

السبكي، علي بن عبد الكافي .( 1995م).الإبهاج في شرح المنهاج (د.ط.،مج.2،3). دار الكتب العلمية.

السرخسي، محمد بن أحمد بن أبي سهل(د.ت.) .أصول السرخسي (مج.1).دار المعرفة.

سلطان العلماء ، أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السلمي. (1991 م ). قواعد الأحكام في مصالح الأنام (د.ط.، مج.1).

سلطان العلماء ، أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السلمي.(1991 م ).قواعد الأحكام في مصالح الأنام (د.ط.، مج.1). مكتبة الكليات الأزهرية .

الشاطبي، إبراهيم بن موسى بن محمد.(1997).الموافقات(مج.1،3). دار ابن عفان.

الشافعي، أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي. (1990م).الأم(د.ط، مج.5).دار المعرفة

الشنقيطي ،محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني.( 1995). أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (د.ط.)، دار الفكر

الشنقيطي، عبد الله بن إبراهيم العلوي.(2011م).نشر البنود على مراقي السعود. المكتبة العصرية.

شهاب الدين ، أحمد بن محمد بن عماد الدين بن علي.( 1423). التبيان في تفسير غريب القرآن. دار الغرب الإسلامي.

الشوكاني ، محمد بن علي بن محمد بن عبدالله (1993م ).نيل الأوطار(مج.7) .دار الحديث.

الشيرازي، أبو اسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف.(1403ه).التبصرة في أصول الفقه.دار الفكر.

الصاعدي، حمد بن حمدي.( 1428هـ). قاعدة لا مساغ للاجتهاد مع النص. دار الكتب العلمية .

عباسي، نور الدين. ( 1429هـ ).التقريب بين القواعد الأصولية فيما لا نص فيه ، دار ابن حزم.

العمري، نادية شريف.( 2001م).الاجتهاد في الإسلام  أصوله ، أحكامه – آفاقه . مؤسسة الرسالة.

الغزالي ، محمد بن محمد الغزالي.(1993م).المستصفى(مج.2).دار الكتب العلمية.

القاسمي ، محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق.(1418 ه)ـ. محاسن التأويل(مج.1).دار الكتب العلمية.

القرافي، أبو العباس شهاب الدين أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن.( 1994 م).الذخيرة (د.ط.مج.5).دار الغرب الإسلامي.

القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري.(1964).الجامع لأحكام  القرآن (ط.2.،مج. 8 ،9 ،18).دار الكتب المصرية .

اللكنوي، عبد العلي محمد بن نظام الدين محمد السهالوي.(1423هـ ).فواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت(مج.1). دار الكتب العلمية .

الماوردي ،أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي. (1999 م).الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام .دار الكتب العلمية.

المحلي ، جلال الدين محمد بن أحمد. (2009م ). شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع مع حاشية العطار (مج1). دار الكتب العلمية.

المنياوي ،أبو المنذر محمود بن محمد بن مصطفى بن عبد اللطيف(2011 م).المعتصر من شرح مختصر الأصول من علم الأصول(ط.2.) المكتبة الشاملة.

النسفي ،عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين.(1998 م).تفسير النسفي (مج.2).دار الكلم الطيب.

الهروي، محمد بن أحمد الأزهري (2001م ).تهذيب اللغة(مج.1).دار إحياء التراث العربي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *