الدكتور: محمد الطيب علي الشريف

أستاذ المحاسبة المساعد، ورئيس قسم المحاسبة الأسبق بكلية الاقتصاد / جامعة صبراتة

mahicq@gmail.com 

  00218927845010  

الملخص:

تحتل مهنة المحاسبة مركزاً متميزاً في الدول، فهى تقدم خدماتها المتنوعة لعديد من الأطراف المستفيد منها، ويقوم بأداء هذه الخدمات موظفي الحسابات، وحتى لا يكون هناك ضعف في أدائهم المحاسبي قامت العديد من الجهات والمؤسسات التعلیمیة بالعمل على رفع كفاءة ممارسي مهنة المحاسبة من خلال تبني برنامج التعليم المحاسبي المهني المستمر نظراً لأهميته في عملية التنمية البشرية في الدولة، وذلك من خلال التطوير المستمر لمهارات وقدرات موظفي الحسابات، وإكسابهم المهارات والقدرات اللازمة لمواجهة تحديات العصر المتزايدة والمتسارعة.

وبناءً على ما سبق ناقش هذا البحث العلاقة بين التعليم المحاسبي المهني المستمر والتنمية المستدامة في البيئة الليبية بالتطبيق على شركة مصفاة الزاوية لتكرير النفط، حيث هدف البحث إلى قياس وتفسير العلاقة (ارتباط، وتأثير) بين التعليم المحاسبي المهني المستمر وتحقيق التنمية المستدامة، كما هدف إلى التعريف بالتعليم المحاسبي المهني المستمر وبیان أهميته من خلال تطبيق مجالاته (المهارات المعرفیة، المهارات المهنیة، المهارات التقنية، ترسیخ القیم والمبادئ الأخلاقیة للمهنة( لتسحين وتعزیز المعارف والمهارات المحاسبیة، الأمر الذي ینعكس إیجاباً على التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

وقد استخدم الباحث إسلوب الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات، حيث تم استطلاع رأي عينة عشوائية من (موظفي الحسابات، والمراجعين الداخليين) العاملين في شركة مصفاة الزاوية لتكرير النفط، وقد توصل البحث إلى عدة نتائج أهمها: يُدرك المستجوبين تمامًا بأن التعليم المحاسبي المهني المستمر يُعد ضرورة حتمية لمساهمته في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تطبيق مجالاته (المهارات المعرفیة، المهارات المهنیة، المهارات التقنية، ترسیخ القیم والمبادئ الأخلاقیة للمهنة( وتطويرها بشكل مستمر، كما توصلت إلى جود علاقة إرتباط معنوية بین التعليم المحاسبي المهني المستمر والتنمية المستدامة.

الكلمات الدالة: التعليم المحاسبي المهني المستمر، التنمية المستدامة.

education (lifelong learning) as a tool for achieving sustainable development

in the Libyan environment

 Dr.ng, and former Head of the Accounting Department, Faculty of Economics 

University of  Sabratha 

 

Abstract

The accounting profession occupies a distinguished position in the countries, as it provides its various services to many of its beneficiaries, and these services are performed by the accounting staff, and for there to be no weakness in their accounting performance, many educational institutions and institutions have worked to raise the efficiency of accountancy practitioners by adopting a program Continuing professional accounting education due to its importance in the human development process in the country, through the continuous development of the skills and capabilities of account staff, and providing them with the skills and capabilities necessary to meet the increasing and accelerating challenges of the times.

This research discussed the relationship between continuing professional accounting education and sustainable development in the Libyan environment by applying to Al-Zawiya Refinery Oil Refining Company. Continuous and demonstrating its importance through the application of its fields (cognitive skills, professional skills, technical skills, consolidation of values ​​and ethical principles of the profession) to improve and enhance accounting knowledge and skills, which is positively reflected in sustainable development in the Libyan environment.

The researcher used the questionnaire method as the main tool for data collection, where the opinion of a random sample of (accounting staff and internal auditors) working in the Zawia Refinery Oil Refining Company was surveyed. It is imperative for its contribution to achieving sustainable development through the application of its fields (cognitive skills, professional skills, technical skills, consolidation of the values ​​and ethical principles of the profession) and its continuous development, and it has also found a significant correlation between continuing professional accounting education and sustainable development.

Keywords: continuing professional accounting education, sustainable development.

الإطار العام للبحث

  1. مقدمة البحث:

وضعت منظمة الأمم المتحدة  United Nations (UN)أهداف التنمية المستدامة والتي تُعرف أيضًا باسم الأجندة العالمية (2030)، وهي رؤية ودعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض، وضمان تمتع الشعوب بالسلام والإزدهار بحلول عام (2030)، فقد تبنت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة جدول أعمال (2030) للتنمية المستدامة في القمة التي تم عقدها في نيويورك (15) سبتمبر 2015، وقد أُدرجّت الوثيقة النهائية لمرحلة ما بعد العمليات (2015) سبعة عشر هدفًا سُميت بأهداف التنمية المستدامة Sustainable Development Goals (SDGs) ، و(169) هدفًا لاحقًا، وقد دخلت حيز التنفيذ في (1) يناير 2016، كما ذكر الامين العام للأم المتحدة (سوف توجه القرارات التي نتخذها خلال السنوات الخمسة عشر (15) القادمة).

وفي سبيل تحقيق تلك الأهداف تحتاج دول العالم إلى وضع استراتيجيات جديدة وتطبيق إجراءات مركّزة واتخاذ حزمة من القرارات المهمة، وحيث أن التنمية المستدامة فى أى مجتمع تقوم في الأساس على تطوير الموارد المادية والبشرية، ويلعب التعليم هنا بصفة عامة دور مهم فى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تنمية الموارد البشرية والتى تُعتبر مطلب أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى أى مجتمع.

وبناءً على التطورات السريعة والمتلاحقة في العالم والتي كان لها أثر في بيئة الأعمال الحديثة، مما أدى إلى إحداث تغيرات جدرية في مختلف مجالات الحياة المعاصرة، كان لزامًا على مهنة المحاسبة مواكبة متغيرات البيئة التي تعمل فيها فهي تُمثل مكون مهم من مكونات تلك البيئة، وحتى تستجيب مهنة المحاسبة لمتطلبات بيئة العمل المتغيرة، وتتكيف مع تلك التطورات المستمرة والمتسارعة، يجب عليها أن تُركز في المقام الأول على تطوير قدرات ومهارات ومؤهلات المحاسبین في مختلف القطاعات، الأمر الذي ینعكس على تعزیز جودة أدائهم المحاسبي، مما يُساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

ونظرًا لأهمية الدور الذى تلعبه مهنة المحاسبة فى عملية التنمية المستدامة، ونتيجة للتطورات المتسارعة فى تكنولوجيا المعلومات والعولمة، والاتجاه نحو اقتصاديات المعرفة، أصبح من الضروري تطوير برامج، واستراتيجيات، وأساليب لتطوير التعليم المحاسبى.

ومما تجدر الإشارة إليه هنا أنه لا يُمكن فصل التعليم المحاسبي والحفاظ على جودته في مؤسسات التعليم العالي بعيدًا عن جميع تلك التطورات والتغيرات الهائلة التي فرضتها البيئة الخارجية، وحتى يتمكن المحاسبين المهنيين من مواكبة بيئة الأعمال المعاصرة، وتنمية مهاراتهم وتطويرها والإطلاع على كل ماهو جديد في عالم المال والأعمال، أدى إلى ظهور مصطلح (التعليم المحاسبي المستمر) (التعلم مدى الحياة) وهو أحد المواضیع التي تلقت إهتمامًا واسعاً لدى الباحثین والمهتمین بتنظیم مهنة المحاسبة، فهو يُعد واحد من أهم وسائل التعلیم والإتصال الرئیسیة لما تُقدمه من مهارات علمية وعملية ومعارف مختلفة للممارسین في مجال مهنة المحاسبة.

ونظرًا لضرورة تطبيق نظام التعليم المحاسبي المستمر فقد تناولت بعض الدراسات السابقة الموضوع من عدة جوانب، فقد بينّت دراسة (حسن، 2015)  دور التعليم المهني المستمر في رفع كفاءة مراجعي الحسابات في قطاع غزة، من خلال التعرف على دور المعارف العلمية والمهنية التي يجب توافرها في مراجعي الحسابات للحفاظ والإرتقاء بمستوى كفاءته، والتعرف على دور البرامج التدريبية والخبرات العملية في زيادة الكفاءة، وكذلك دور المؤسسات المهنية والقوانين الفلسطينية في تبنيها لبرامج تدعم وتحرص على رفع الكفاءة المهنية لمراجع الحسابات، وقد تم اتباع المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت الدراسة إلى  عدم وجود برامج تعليم مهني مستمر ومُلزم في فلسطين، والذي نتج عن ضعف المؤسسات المهنية والقوانين الفلسطينية، مع وجود حرص ورغبة لدى مراجعي الحسابات في تطوير قدراتهم من خلال برامج للتعليم المهني المستمر وكذلك إلمام كافي لمواكبة القوانين والتشريعات بشكل عام في مجال المهنة، مع ضرورة إجادة مراجعي الحسابات لمهارات الحاسوب، واللغة الإنجليزية لرفع كفاءته المهنية.

وتناولت دراسة (النعيمي، 2017) موضوع استمرار التعليم المحاسبي المهني بهدف التعرف على مفهومه، أهميته، مجالاته، والأسباب التي تستوجب وجوده، فضلاً عن استكشاف واقع هذا التعليم المستمر في إقليم كوردستان /العراق، من خلال دراسة ميدانية، وقد خلص البحث إلى عدم وجود مشاركة فاعلة من قبل مراجعي الحسابات في الإقليم في التعليم المهني المستمر، وذلك بسبب وجود بعض المعوقات لعل من أبرزها: عدم وجود تشجيع أو تحفيز من قبل النقابة للمشاركة في أنشطة التعليم المستمر، ومواجهة صعوبة في التعامل مع الأنشطة التي تتم عبر الإنترنت، كما توصلت إلى أنه بالإمكان تجاوز تلك المعوقات من خلال وسائل وأساليب متعددة أبرزها نشر المقالات والبحوث المختصة بمهنة المحاسبة، والتواصل مع الجمعيات المهنية للحصول على أحدث إصدارتهم من منشورات ومجلات.

في حين هدفت دراسة (كودان و العبادي ، 2020) إلى تشخیص دور التعلیم المحاسبي المستمر في تعزیز جودة الأداء المحاسبي، وذلك من خلال تحلیل متغیرات الدراسة الرئیسیة، حيث تم إختیار أربعة أبعاد مستقلة شملت: المهارات المعرفیة، المهارات  المهنية، المهارات التقنیة، والتحلي بالقیم والمبادئ الأخلاقیة، وبيان أثرها على جودة الأداء المحاسبيي، ولتحقیق أهدف الدراسة وإختبار فرضیاتها، تم تصمیم إستبانة كأداة لجمع البیانات طبقاً لمعاییر التعلیم المحاسبي الدولیة، موزعة على عنیة من موظفي أقسام الحسابات في جامعة زاخو الحكومیة، وقد توصلت الدراسة إلى وجود علاقة إربتاط معنویة بین أبعاد التعلیم المحاسبي المستمر وجودة الأداء المحاسبي، ووجود علاقة تأثیر معنویة بین المتغیرین بلغت  (78%)، مما یؤكد إدراك ممارسي المهنة لأهمیة التعلیم المحاسبي المستمر، وتأیثره الإیجابي في جودة أدائهم.

وفي المُقابل تناولت دراسة كلٍ من (حسين و البكري، سبتمبر2020) التعليم المحاسبي المهني المستمر ودوره في زيادة جودة الأداء المهني للمراجعة الخارجية، وهدفت إلى التعرف على مفهوم وأهمية مجالات ودوافع التعليم المهني المستمر، وقد استخدمت الدراسة المنهج الإستنباطي والإستقرائي، وتوصلت إلى أن التعليم المحاسبي المهني المستمر يُساعد على التطوير والمحافظة على قدرات المراجعين الخارجيين بما يُمكنهم من أداء مهامهم بكفاءة تتلائم مع طبيعة العصر.

وبناءً على ماسبق، ونظرًا لأهمية التعليم المحاسبي من خلال تطبيق برنامج التعليم المحاسبي المستمر (التعلم مدى الحياة)، يُعد مطلبًا ضروريًا وأساسيًا في وقتنا الحالي ليوفر للمحاسبين المهنيين اكتساب مهارات ومعارف مختلفة، وقيم وأخلاقيات مهنية مطلوب توافرها، مع ضرورة الإلمام بالمهارات التقنية الحديثة، مما يجعل المحاسبين يواكبون كل تطورات مهنة المحاسبة والتعليم المحاسبي في العالم، ليكونوا أكثر قدرة على التعامل مع مقتضيات ممارسة هذه المهنة، وهذا بدوره يُحقق التنمية المستدامة.

وبذلك جاءت فكرة البحث الحالية لتعزيز تطبيق التعليم المحاسبي المُستمر بما يُحقق أهداف التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

  1. مشكلة البحث:

        يسعى التعليم المحاسبي في مؤسسات التعليم العالي إلى توفير محاسبين مهنيين أكفاء قادرين على القيام بمساهمات إيجابية خلال فترة حياتهم المهنية داخل سوق العمل، ولقد كان للتغير السريع في بيئة الأعمال المعاصرة دورًا كبيرًا لفرض الضغوطات والتهديدات التي تواجه المحاسبين من أجل التغيير السريع استجابة للاحتياجات والمتطلبات الجديدة والمتسارعة.

وعلى الرغم من التوسع الكبير الذي شهده العالم في مجال التعليم المحاسبي، إلا أن هناك قصورًا ملحوظًا  في النظام المحاسبي المطبق في البيئة الليبية، وفي أداء المحاسبين العاملين في مختلف الوحدات الاقتصادية، ويتمثل ذلك القصور في: ضعف العمليات المحاسبية، ضياع المعلومات وتأخر إنجازها، والتأخر في إعداد القوائم المالية، وتأخر مراجعتها واعتمادها، وعدم مساهمة المحاسبين في استخدام الأساليب العلمية المحاسبية في التخطيط والرقابة، والضعف في نظام الرقابة الداخلية المطبق، وغيرها من المشاكل التي تؤثر على مستوى الأداء المحاسبي في تلك الوحدات، ويُمثل هذا الواقع مشكلة حقيقية وعقبة أمام تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية بوجه عام وفي ليبيا على وجه الخصوص.

ولمعالجة تلك المشاكل والتصدي لها فقد دعت العديد من المنظمات المحاسبية المهنية الدولية ومن بينها – الإتحاد الدولي للمحاسبين – إلى ضرورة تبني ووضع أساليب التعليم المهنية التي تُركّز على إكساب الطالب القدرات والمهارات المهنية التي تفيده في مرحلة التوظيف والعمل، وتعتبر معايير التعليم المحاسبي الصادرة من الاتحاد الدولي للمحاسبين ذات أهمية في هذا المجال، وبخاصة المعيار الدولي رقم (7) الذي يحث على إنتهاج التعليم المحاسبي المستمر من خلال تطبيق أبعاده الأربعة المتمثلة في: (المهارات المعرفیة، المهارات المهنیة، المهارات التقنية، ترسیخ القیم والمبادئ الأخلاقیة للمهنة(.

كما أكدت التنمية المستدامة على أهمية التعلم مدى الحياة من خلال إصدار الهدف الرابع الذي ينص على (ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع)، وفي ضوء ما تقدم يُمكن تحديد مشكلة البحث من خلال التطرق إلى التعليم المحاسبي المهني المستمر وأهميته في تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

  1. أهمية البحث:
  • يستمد البحث أهميته في كونه يتناول موضوعًا يُعد أحد الركائز الأساسية التي يُعتمد عليه في عملية تطوير مهنة المحاسبة باعتبارها وسيلة للتخطيط الاستراتيجي، ومصدرًا لتوفير المعلومات لاتخاذ القرارت الرشيدة لمختلف فئات المجتمع.
  • الكشف عن مشكلة حقيقية موجودة في عموم الوحدات الاقتصادية الليبية، ألا وهي قصور الأداء المحاسبي لدى موظفي الحسابات، والبحث عن وسيلة لتلافي ذلك القصور من خلال الاهتمام بالتعليم بالمحاسبي المهني المستمر ودوره في تحقيق التنمية المستدامة.
  1. هدف البحث:

يتمثل الهدف الرئيسي لهذا البحث فى تسليط الضوء على التعليم المحاسبي المهني المستمر وبيان أهميته في تحقق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

  1. فرضيات البحث:

بناءً على مشكلة وأهداف البحث يُمكن صياغة الفرضية التالية:

يُوجد أثر ذو دلالة إحصائية للتعليم المحاسبي المهني المستمر علي تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

  1. إنموذج البحث المٌقترح:

الشكل من إعداد الباحث

الإطار النظري للبحث

  1. التعليم المحاسبي المهني المُستمر:
    • المفهوم:

أصبح موضوع استمرار التعليم المهني Continuing Professional Accounting Education (CPAE) من المواضيع التي تحظى باهتمام كبير من المنظمات والجمعيات المهنية، باعتباره أحد المتطلبات الأساسية للتأهيل المهني في كثير من بلدان العالم المتقدم وفي تخصصات مهنية متعددة منها مهنة المحاسبة والمراجعة. وعليه يُعد التعليم المهني المستمر عملية مستمرة ذات قيمة لحياة الفرد والمجتمع لغرض التطوير المهني وتحسين الكفاءات، لتطوير متطلبات الفرد وتقدم المجتمع (العبيدي، 2009).

كما أنه تعليم مستمر يعمل على تأهيل المتدربين لوظائف أو مهن بمختلف المستويات من التجارة الحرفية، أو وظيفة في الهندسة، أو المحاسبة، أو الإدارة، ويتم تصنيف التعليم المهني كتدريس مختلف من الخبرات التطبيقية، ويُمكن أن يشمل مجالاً علميًا أكثر اتساعًا يقوم بالتركيز على الجانب النظري بالتوازي مع التركيز على الخبرات والمعارف التطبيقية (الدويتع، 2002).

كما عرّف مجلس معايير التعليم المحاسبي الدولية (IAESB) استمرار التطوير المهني هو التعلّم والتطور الذي يُحافظ على ويطوّر القابليات ليُمكّن المحاسبين المهنيين من أداء أدوارهم بشكل مؤهل، فاستمرار التطوير المهني يوفر تطويراً مستمراً لكل من: المعرفة المهنية، المهارات المهنية، فضلاً عن القيم، الأخلاق والمواقف المهنية، كذلك القدرات التي تم تحقيقها خلال التطوير المهني الأساسي، ويُحافظ على القدرات المهنية ويطوّرها ليُمكّن المحاسبين المهنيين من الاستمرار في أداء أدوارهم بشكل مؤهل. (IAESB, Jun 2014).

ومن الجدير بالذكر أنّ استمرار التعليم المحاسبي المهني يبدأ بعد حصول المهني على إجازة ممارسة المهنة أي بعد التأهيل، أمّا مجالات هذا التعليم فقد تمّ تقسيمها إلى مجالين يمكن توضيحهما كما يلي: (هيئة المحاسبة والمراجعة مجلس التعاون لدول الخليج، 2003).

1_ التعليم المهني المستمر (الرسمي): وهو يرتكز على عملية التفاعل والمشاركة بين المتعلم وأفراد آخرين ويكون في العادة متضمناً عملية تقويم تقوم بها عدة أطراف ومن أمثلته ما يلي :البرامج المهنية المتخصصة التي تعقدها الهيئة والجهات الأخرى المتخصصة بشرط اعتمادها من الهيئة أو الجامعات أو المؤسسات المهنية على مستوى دول الخليج والتي تتمتع بمعايير جودة مهنية عالية، حضور أو المشاركة في المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش ذات العلاقة بمهنة المحاسبة والمراجعة، المشاركة في أعمال اللجان الفنية ذات العلاقة بمهنة المحاسبة والمراجعة، إعداد الكتب والبحوث والمقالات وأوراق العمل ذات العلاقة بمهنة المحاسبة والمراجعة، إعداد وتقديم البرامج التدريبية ذات العلاقة بعملية التعليم المهني المستمر، وموضوعات أخرى.

2_ التعليم المهني المستمر (غير الرسمي): وهو لا يرتكز على عملية تفاعل ما بين المتعلم وأفراد آخرين، وإنّما يعتمد على الإجتهاد الشخصي في عملية التعلم ويشترط أن يكون ذو علاقة بمهنة المحاسبة والمراجعة، ومن أمثلته: التعليم بالمراسلة، مشاهدة أشرطة الفيديو ذات العلاقة بالمهنة، تبادل المقالات والموضوعات المهنية فيما بين الأعضاء المهنيين، الاطلاع على الأبحاث والموضوعات على الإنترنت، المشاركة في البرامج التعليمية المبرمجة بالحاسوب، الإطلاع على الدوريات والكتب المهنية، وموضوعات أخرى .

وعليه يُعرّف التعليم المحاسبي المستمر بأنه الأنشطة التعلیمیة المستمرة لتطویر قدرات المحاسب لتحقیق كفاءة الأداء في نطاق البیئة المهنیة الخاصة به، ويهدف التطویر المهني إلى تعزیز الكفاءة المهنیة للمحاسب أو الحفاظ عليها بعد التأهيل. (النعيمي، 2017).

ويُضيف (Kaspina, 2015) أن التعلیم المحاسبي المستمر هو نشاط للتطویر المهني یستند إلى إستمراریة التعلیم  والتدریب العملي، فضلاً عن تهيئة الظروف المناسبة لإعداد وإعتماد محاسبین خبراء مؤهلین تأهيلاً عالیاً وموجهين نحو إستمرارية تعليمهم.

من خلال التعريفين السابقين نُلاحظ أن: التعليم المحاسبي المهني المستمر يهتم بالجانب التطبيقي والذي یؤهل المتعلم عند ممارسة المهنة.

  • الأهداف:

تنعكس آثار التعليم المستمر على مهنة المحاسبة، حيث أن عضو المهنة لا يقوم بالحفاظ على أداءه المهني وقدراته فحسب، ولكن ينبغي أن يتمثل الهدف من التعليم المستمر في التحسين المستمر لقدرات أعضاء مهنة المحاسبة في مجالات المعرفة المختلفة بما يتلاءم مع طبيعة وتطورات العصر، كما حدد المعيار الصادر عن الاتحاد الدولي للمحاسبين الهدف من التعليم المهني المستمر هو التطوير والمحافظة على القدرات بما يُمكّن المحاسبين المهنيين من آداء مهامهم بكفاءة والتكيف مع التطورات التقنية والمتغيرات الاقتصادية المحيطة بالمهنة (حسين و البكري، سبتمبر2020).

  • الأهمية:

تبرز أهمية التعلیم المحاسبي المهني المستمر في النقاط التالية: (لطفي، 2005)،  (حمد، 2017).

  • توفير أساس ضروري من المعرفة والمهارات المهنية، والقیم والأخلاق والمواقف المهنیة التي تُمكن المحاسبین المهنیین من الإستمرار فى التعليم والتكییف مع التغییر طوال حایتهم المهنية.
  • يُساعد أعضاء المهنة في تطبيق أساليب جديدة وفهم التطورات الاقتصادية، وتقييم أثرها على زبائنهم أو أصحاب العمل وعلى عملهم، والوفاء بالمستويات والتوقعات المتغيرة .
  • القدرة على تحدید وتقییم المشاكل وإصدار الأحكام اللازمة لحل هذه المشاكل حسب الموقف .
  • يُساعد أعضاء المهنة في تطوير معرفتهم وترسيخها فيما يتعلق بقواعد وأخلاقيات السلوك المهني .
  • يُعتبر أحد المتطلبات الضرورية التي تؤكد جودة الأداء المهني والمحافطة عليها في الوحدات الاقتصادية.
  • یُساعد على تحدیث المعرفة المهنیة للمحاسبین مما یمنع تراكم تلك المعرفة نتيجة التقادم المعرفي لديهم للتوافق مع متطلبات العمل.
  • یلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الكفاء المهنیة، وتحسین الممارسة المهنیة، وتوفیر النمو المهني، وتعزیز التفاعلات المهنیة المطلوبة .
  • یُعد أمراً حیویاً لمواكبة التغییرات المستمرة في العملیات المالیة بسبب التغییرات القانونیة والتنظیمیة وبما یتلائم مع التطورات التكنولوجیة، الأمر الذي یُساعد في تحقیق أداء أفضل لممارسي مهنة المحاسبة.
    • مجالات التعلیم المحاسبي المهني المستمر:

حدد الإتحاد الدولي للمحاسبين (IFAC) مجالات رئیسیة لتطویر وتحسین التعلیم المحاسبي المهني، ومن أهم هذه المجالات مايلي: نقلاً عن: (كودان و العبادي ، 2020)

  • المهارات المعرفیة (التعلیم الأولي والإلمام بالمعاییر المهنیة ومستجداتها):

المهارات المعرفیة: هي مهارة الحصول على المعلومات اللازمة لحل مشاكل العمل، أي أن یكون لدى المحاسب حس معرفي تجاه مواضیع معينة من المنهج الدراسي الذي درسه، بالإضافة إلى قدرته على إستخلاص المعرفة المطلوبة لحل جوانب متعددة من مشاكل العمل من مصادر مختلفة، وعليه وضع الاتحاد الدولي للمحاسبین (IFAC, 2007) برامج تعلیمیة لتطوير المعارف المهنیة المطلوبة من المحاسبين أهمها المجالات التالية: المحاسبة والتقاریر المالیة، الرقابة والمحاسبة الإداریة، الضرائب، الأنظمة التجاریة، المراجعة والتأكید، والتمویل والإدارة المالية.

إن التعلیم المحاسبي المستمر (المهني) الذي یمنح المهارات المعرفية، هو تعليم مبني أساسًا على المعارف غير المهنية والتي يتم تلقيها في مراحل التعليم السابقة (التعليم الأولي) أو في مرحلة التعليم المهني نفسها، ومن أمثلة تلك المعارف: التاريخ والسلوك الإنساني والعلوم السیاسیة والقانونیة، والریاضیات، واللغة، والفنون والآداب وغيرها، حیث أنه بإمكان تلك المعارف إذا دُرّست بتوسع تشجع التعلم المستمر (التعلم مدى الحياة).

ويوضح كلٍ من: (Howieson، 2003)، (كحيط و أحمد، 2016) أن التعلیم المحاسبي يُساعد على تزوید الكوادر المحاسبیة العاملة في الوحدات الاقتصادیة المختلفة بأهم التطورات المحلیة والدولیة التى تُرافق مهنة المحاسبة من خلال تطویر المبادئ والمعاییر المحاسبیة، وتطویر المحاسبین بالمعارف المستجدة من خلال برامج التعلیم المحاسبي المستمر (التعلم مدى الحياة) التي تبدأ مبكرًا وتستمر مع برنامج التعلیم إلى أن يصبح المتعلم مؤهلاً لكونه محاسباً مهنیاً، وتستمر أیضاً إلى ما بعد التأهيل وخلال الحیاة المهنية للمحاسب، كما أن التطویر المهني المستمر من خلال اعمتاد برامج التعلیم المستمر يُعد إمتداد لعمیلة التعیلم التي تؤدي الى التأهل كمحاسبین مهنیین ذوي كفاءة عالية.

  • المهارات المهنیة (التدریب والخبرة المهنیة):  

وهي القدرات العامة والصفات الكامنة في ممارس المهنة وكفاءة أدائه، على أن يكون هذا الأداء في إطار القيم والأخلاق والمواقف المهنیة إلتزامًا بالمسؤولیة المهنیة لحمایة المصلحة العامة.

ويأتي دور التعليم المحاسبي هنا في توفيره للمهارات المهنية المطلوبة والسلوكیات التي ینغبي على مزاولي مهنة المحاسبة التحلي بها، فالتلازم بین التعلیم والممارسة العملية يُعد أمراً في غاية الأهمية للمساعدة في تطویر مهنة المحاسبة وتحسينها (الزاملي، 2014).

كما أكد (Korne, Thomas, & Klazinga, 2009) أن التعليم المحاسبي المستمر يُساعد في تحديد متطلبات وإحتیاجات الوحدات الاقتصادیة من البرامج التعلیمیة والدورات التدریبیة ومعالجة المشاكل المستجدة التي تواجهها سواء أكان المتدرب دارساً للمحاسبة، أو محاسباً مزاولاً للمهنة، فإن تصمیم برنامج تدریبي جید في البيئة العملیة یُحقق الكثیر من الخبرات المهنیة المطلوبة.

كما تطرق (IFAC) في مقدمة بیانه الذي أصدره عن معاییر التعلیم المحاسبي الدولية على أن أحد شروط إیجاد محاسب مهني مؤھل (مقتدر) یكون من خلال الجمع بين التعليبم المحاسبي والخبرة العملية. (IFAC, 2013: 22-23)

مما سبق یتضح أن للتدریب والخبرة المهنیة أهمیة كبیرة في إحداث تغییرات في سلوك المحاسبین وتنمیة مهاراتهم، ورفع كفاءة وجودة خدمات مهنة المحاسبة من خلال زیادة المعرفة وتطویر المهارات وزیادة مخزون المعلومات، وسد الفجوة (Gap) بین متطلبات سوق العمل وإمكانیات وقدرات المحاسبین المهنیة (بن صالح، 2017).

  • المهارات التقنیة (الإلكترونیة):

وهي تلك المهارات اللازمة والمتخصصة في إستخدام الأدوات التقنیة الحدیثة من الأجهزة والبرمجیات، وإدارة العملیات، ونظام المعلومات، وتوظیف هذه الأدوات في إنتاج وتخزین وعرض المعلومات وتطویر كل من أنظمة المعلومات، والعملیات، والإدارة والرقابة، فضلاً عن معالجة المواقف المحددة والمتعلقة بنوع العمل التي یُصادفها المحاسب أثناء عمله، وتأتى هذه المهارات بعد توفیر معلومات وتدریب تقني یسنتد إلى أساس علمي رصین في تنمیة المهارات المحاسبیة في شتى المجالات والأعمال المحاسبیة التقنیة (سعيد، 2008).

وبالتالي فإن للتعلیم المحاسبي التقني دور حاسم في إستمرار وتطور مهنة المحاسبة في أنحاء العالم فهو یُمثل نقطة البدایة نحو التأهيل المهني للمحاسب بإعداده لیُصبح عضوًا فاعلاً في مهنة متنامیة على الدوام، وتعمل على تنظیم نفسها، وتوجب علیه مواصلة التعلیم لتطویر المهنة ومواجهة التغیرات التقنیة والاقتصادیة والإجتماعیة فضلاً عن تنمیة روح البحث لدیه واكسابه قوة الترجیح والإستمرار في التقدم (مدوخ، 2014).

كما إن التغییر والتطور المتسارع في مجالات تقنیة المعلومات وإستخداماتها المتعددة في العمل المحاسبي یتطلب ضرورة الإلمام بها والتفكیر بكیفیة تكییف وسائل وأسالیب التعلیم الإلكتروني بما یتلائم مع طبیعة التعلیم المحاسبي، خاصة بعد إزدیاد الحاجة إلى تقنية المعلومات في بیئة العمل المحاسبي، الأمر الذي تطلب أن یكون المحاسب مهيئاً للتعامل مع هذه التقنیات، فضلاً عن ضرورة وجود التعلیم المستمر لیتمكن المحاسب من التعامل مع المستجدات التي یمكن أن تحدث في تقنیات المعلومات التي تستخدم في العمل المحاسبي  للوصول إلى كفاءة الأداء (السقا و الحمادي، 2013).

وتُحقق المهارات الإلكترونیة لدى المحاسبين عدة مزایا أهمها: السهولة والسرعة في إنجاز الأعمال المحاسبیة، وتقدیم المعلومات المحاسبیة المطلوبة خلال لحظات من طلبها، فضلاً عن الدقة في المعلومات التي یُعدّها ویُقدمها النظام المحاسبي المحوسب، بالإضافة إلى توفیره تكلفة السجلات الورقیة وتكلفة خزنها والحفاظ عليها (الصائغ، 2010).

  • ترسیخ القیم والمبادئ الأخلاقیة للمهنة (العمل وفقاً لقواعد وأخلاقیات المهنة):

تُعتبر المحاسبة مهنة ذات سلوك أخلاقي ترتكز إلى المضامين والأبعاد الأخلاقیة التي تُمثل إحدى الركائز الهامة لها، كما إن معاییر التعلیم الدولیة أكدت على القیم والأخلاقیات والمواقف المهنیة لأداء أدوارهم المستقبلیة كمحاسبین مهنیین، لأن للمحاسبین دوراً مهماً في صنع القرارات، لذلك فإن هناك حاجة إلى فهم كافٍ لمبادئ الأخلاق المهنیة، والقیود المفروضة التي تضعها الهيئات المحاسبیة المهنیة على المحاسبین لضمان جودة الخدمات المحاسبية، ولهذا فإن دراسة علم الأخلاق ستكون له أهمية كبیرة للعاملین في المجال المحاسبي الأكادیمي والمهني لضمان تحقیق مستوى الجودة المطلوبة (الجليلي و ذنون، 2010).

حيث أن لأخلاقیات المحاسبین الأثر على سلوكیاتهم ومن ثم سینعكس ذلك على نتائج أعمالهم، وعلیه فإن للسلوك الأخلاقي للمحاسبین الأثر المباشر في سلوك الأفراد والجماعات داخل المنشأة وخارجها، ولغرض النهوض بهذا السلوك وتفعیله بغیة الوصول بأعمال المحاسب إلى أعلى مستوى من الأداء، یتوجب تحقیق أربع متطلبات أساسیة وهي: المصداقیة لدى المحاسب، المهنیة في عمل المحاسب (كفاءة مهنیة وإتقان العمل)، جودة الخدمات التي یُقدمها المحاسب (أعلى مستوى من الأداء)، الثقة في الخدمات التي یُقدمها المحاسب (محمود ، حسين، و أحمد، 2011).

كما أن التحلي بالمبادئ الأخلاقیة عند ممارسة مهنة المحاسبة یُحقق عدة أهداف أهمها: تحقیق الجودة والتمیز في الأداء عن طریق اختیار الأسالیب المناسبة والفعّالة لتحقیق الخطط والأهداف، من خلال إیجاد نظم تحكم العلاقات بین الأطراف الأساسیة التي تؤثر في الأداء، وتحدید المسؤولیات، والحقوق، والعلاقات بین جميع الفئات المعنیة، وتوضیح القواعد، والإجراءات اللازمة لصنع القرارات الرشیدة المتعلقة بالعمل، وفق معاییر العدالة، والشفافية، والمساءلة المؤسسیة، مع تقدیم الخدمات بكفاءة عالیة من خلال رفع مستوى الأداء وتفعیل مبدأ الرقابة الداخلية (عبد الله و الأسمري، مارس 2018).

  1. التنمية المستدامة:
    • المفهوم:

يعود مصطلع التنمية لغةً إلى النماء وهو الزيادة، ونمى، ما ينمى، تنميًا ونُميًا ونماءُ: زاد وكثُر وربما قالوا ينمو نُموًا، والنامي مثل النبات والشجر ونحوه، والصامت كالحجر والجبل ونحوه، والأشياه كلها على وجه الأرض نامٍ وصامت (بن مكرم، 2003).

أما المُستدام والمستدامة لُغةً، فتعود إلى دام الشئ يدوم ويُدام ودومًا ودوامًا وديمومة، وإدامة واستدامة: تأنى فيه، وقِيل طلب دوامه، ومُستديم بمعنى مُنتطر، واستدامة الأمر الأناة، واستدامتها: التأني المُبالغ في الأمر، أما المُداومة على الأمر فتعني المواظبة عليه، والدّيوم: الدائم منه، واستدام الرجل غريمه: رفق به (بن مكرم، 2003).    

وعليه تم تعريف التنمية المستدامة من قبل لجنة الامم المتحدة (بروند تلاند 1987) على أنها: التنمية التي تُلبي احتياجات الجيل الحاضر دون التضحية أو الاضرار بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة. نقلاً عن: (جديدي و بنين، 4-5 فبراير 2020).

كما تم تعريفها على أنها التنمية التي تُلبي احتياجات البشر في الوقت الحالي ودون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تحقيق أهدافها، وتُركز على النمو الاقتصادي المتكامل المستدام والإشراف البيئي والمسؤولية الاجتماعية. نقلاً عن: (الركابي، 2020).

 

  • الأهداف:

أهداف التنمية المستدامة، هي مجموعة من الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة، وفق اتفاقية ودعوة عالمية، وما يميز هذه الاتفاقية عن غيرها أنه لم يسبق أن وافقت جميع الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة والبالغ عددهم (193 دولة)، فضلاً عن مئات الآلاف من الجهات أصحاب العلاقة، على رؤية بعيدة المدى للمستقبل الجماعي للبشرية،  وأتت هذه الأهداف السبعة عشر كالأهداف المستقبلية التالية التي يطمح العالم لتحقيقها بعد الأهداف الإنمائية للألفية (2000-2015)، كما تشمل على أربعة مواضيع رئيسية وهي: البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية والشراكات، وتشمل هذه الأهداف (169) غاية، و(233) مؤشر. نقلاً عن: : (الركابي، 2020).

كما أن أهداف التنمية المستدامة هي دعوة جميع البلدان الفقيرة والغنية والمتوسطة الدخل للعمل لتعزيز الإزدهار مع الأخذ بالاعتبار حماية كوكب الأرض, وتُدرك هذه الأهداف بأن القضاء على الفقر يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع الاستراتيجيات التي تبني النمو الاقتصادي، كما وتتناول مجموعة من الاحتياجات الاجتماعية بما في ذلك (التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وفرص العمل مع معالجة تغير المناخ وحماية البيئة)، ويُمكن تحديد أهداف التنمية المستدامة فيما يلي: (منظمة الأمم المتحدة، 2020)

الجدول رقم (1) أهداف التنمية المستدامة

الهدف

المحتوى
1

القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان.

2

القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة.
3

ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمال.

4

ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
5

تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات.

6

ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة.
7

ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة.

8

تعزيز النمو الإقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع.
9

إقامة بنى تحتية قادرة على الصمود ، وتحفيز التصنيع الشامل للجميع، وتشجيع الإبتكار.

10

الحد من إنعدام المساواة داخل البلدان وفيما بينها.
11

جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقاردة على الصمود ومستدامة.

12

ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة.
13

إتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره.

14

حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة.
15

حماية النظم الأيكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام، وإدارة الغابات على نحو مستدام، ومكافحة التصحر، ووقف تدهور الأراضي وعكس مساره، ووقف فقدان التنوع البيولوجي.

16

التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة، وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات.
17

تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة. 

من الجدول السابق نُلاحظ إن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر متكاملة ويجب أن تُحقق توازن بين الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وهذا يتطلب تحقيق شراكة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمواطنين على حد سواء، وهي مترابطة بحيث أن النجاح في تحقيق هدف بعينه في معالجة موضوع محدد يؤدي إلى تحقيق الأهداف الأخرى، وتقتضي أهداف التنمية المستدامة التعاون والعمل مع جميع الشركاء وبشكل علمي حتى نتمكن من اتخاذ الخيارات الصحيحة لتحسين الحياة بطريقة مستدامة للأجيال القادمة، كما توفر مبادئ وغايات واضحة لجميع الدول لتعتمدها وفقاً لأولوياتها وخططها الوطنية مع تسليط الضوء على التحديات البيئية التي يواججها العام بأسره (الهيئة الإتحادية للتنافسية والإحصاء، 2018).

ولأهمية الهدف الرابع (التعليم) إجتمع المنتدى العالمي للتربية في إنشيون بجمهورية كوريا الجنوبية في سنة (2015)، وبمشاركة 1600 مشارك من 160 دولة لمناقشة هدف واحد وهو (ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع)، وهذا يؤكد دور التعليم الجيد ذو الجودة، والتعليم المُستمر في تحقيق التنمية المستدامة، والجدول التالي يوضح كيف يُعزز التعليم تحقيق أهداف التنمية المستدامة:

الجدول رقم (2) دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

الهدف

الدور المُناظ بالتعليم
الأول

التعليم عامل حاسم في إنتشال الناس من وهدة الفقر.

الثاني

يقوم التعليم بدور أساسي لمساعدة الناس على التوجه نحو طرق زراعية أكثر إستدامة، وعلى فهم المسائل الغدائية.
الثالث

يُمكن للتعليم أن يُساهم مساهمة كبيرة في تحسين الصحة العامة على عدة مستويات منها تخفيض نسبة الوفيات المبكرة، وتحسين الصحة الإنجابية.

الخامس

تعليم النساء والفتيات مسألة ضرورية لإكتساب المهارات الأساسية للقراءة، وتحسين المهارات والقدرات التشاركية وتحسين الفرص الحياتية.
السادس

يُنمي التعليم والتدريب المهارات والقدرات اللازمة لاستخدام الموارد الطبيعية بشكل أكثر إستدامة ويُعزز النظافة الصحية.

السابع

بإمكان البرامج التعليمية، لاسيما غير النظامية وغير الرسمية أن تُساهم في حفظ الطاقة وتعزيز موارد الطاقة المتجددة.
الثامن

هناك صلة مباشرة بين مستويات التعليم والحيوية الاقتصادية والأعمال الحرة ومهارات السوق وغيرها من المجالات.

التاسع

التعليم ضروري لتنمية المهارات اللازمة لإقامة بنية تحتية قادرة على الصمود وتعزيز الصناعة المستدامة.
العاشر

من الثابت إن الاهتمام بالتعليم والإنتفاع به أمر يُساهم في الحد من إنعدام المساواة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.

الحادي عشر

بإمكان التعليم تزويد الناس بالمهارات اللازمة للمشاركة في جعل المدن أكثر إستدامة والحفاظ عليها وتعزيز مرونتها وقدرتها على الصمود أمام الأوضاع الكارثية.
الثاني عشر

يؤثر التعليم تأثيرًا كبيرًا على أنماظ الإنتاج، وأن يوسع مدارك المستهلك بشأن السع النتجة بطريقة مستدامة وضرورة تجنب الإهدار.

الثالث عشر

يُمثل التعليم مدخلاً أساسيًا لفهم المجهور لتغير المناخ والتكيف معه والتخفيف من وطأته لا سيما على المستوى المحلي.
الرابع عشر

التعليم عامل مهم في إنضاج الوعي بشأن البيئة البحرية وبناء توافق إستباقي بشأن الاستخدام الحكيم والمستدام للموارد البحرية.

الخامس عشر

يُعزز التعليم والتدريب المهارات والقدرات التي من شأنها تعزيز أساليب العيش المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي.
السادس عشر

يُعتبر التعليم أو التعلم الاجتماعي مسألة حيوية لتيسير وضمان إقامة مجتمعات تشاركية وشاملة وعادلة وتعزيز التماسك الاجتماعي.

السابع عشر

يبني التعليم مدى الحياة القدرة على فهم وتعزيز السياسات والممارسات في مجال التنمية المستدامة.

المصدر: (المجلس الدولي للعلوم الاجتماعية، 2016)

وختام القول تؤكد: (منظمة الأمم المتحدة، 2020) على الرغم من أن أهداف التنمية المستدامة ليست ملزمة قانوناً، إلا أن الحكومات تأخذ زمام ملكيتها وتضع أطر وطنية لتحقيقها، لذا فإن الدول هي التي تتحمل المسؤولية الرئيسية عن متابعة التقدم المحرز واستعراضه، مما يتطلب جمع بيانات نوعية يسهل الوصول إليها في الوقت المناسب، بحيث تستند المتابعة والاستعراض على الصعيد الإقليمي إلى التحليلات التي تجري على الصعيد الوطني، وبما يُساهم في المتابعة والاستعراض على الصعيد العالمي.

  • الأبعاد:

تنضوي التنمية المستدامة أساسًا على ثلاثة أبعاد (اقتصادي، اجتماعي، وبيئي)، ولقد تم إضافة البُعد المؤسساتي، تتفاعل هذه الأبعاد فيما بينها ثنائيًا بشكل متكامل لتحقيق الأهداف التنموية التي تضمن تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية على حد سواء. نقلاً عن: (دهان و زغاشور، ديسمبر 2018).

  • البُعد الاقتصادي: مفاده ترشيد الاستهلاك بما يضمن الحد من استنزاف الموارد الطبيعية.
  • البُعد الاجتماعي: يكرس هذا البعد العدالة في التوزيع، توفير الخدمات الاجتماعية كالصحة والتعليم لكل محتاجيها مع ضمان جودتها وتحسينها بشكل مستمر، تحقيق المساواة وإرساء معالم الديمقراطية بالنسبة لمختلف الأجيال، فالبُعد الاجتماعي بُعد بشري بالأساس على اعتبار أن الإنسان هو المحور الأساسي في العملية التنموية.
  • البُعد البيئي: ينصرف إلى المواءمة بين الاقتصاد والبيئة.
  • البُعد المؤسساتي: يُشير إلى استخدام التكنولوجيا الأنظف والأكفأ، وتقلل من استهلاك الطاقة وغيرها من الموارد إلى أدنى حد ممكن، وتسرع في استحداث موارد للطاقة المتجددة وتوسع نطاق استعمالاتها.

بالنظر إلى الأهداف والأبعاد السابقة للتنمية المستدامة، يُمكن ملاحظة أن التعليم يُعتبر أحد أهم الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها التنمية المستدامة، فهو يحتل الهدف الرابع تحت عنوان: ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع (التعليم المُستمر)، كما يُعتبر التعليم أحد أهم عناصر البُعد الاجتماعي من خلال توفير الخدمات الاجتماعية كجودة التعليم وتحسينها بشكل مستمر، وبذلك يتناول هذا البحث الهدف الرابع، ويُركز على المقاصد ذات العلاقة بالتعليم المحاسبي المُستمر.

  1. التعلیم المحاسبي المهني المُستمر كأداة لتحقيق التنمية المستدامة:

لقد وُضِعت أهداف التنمية المستدامة لغرض مساعدة الدول النامية والفقيرة للقضاء على الفقر وتحقيق السلام المستدام والإزدهار الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وتحسين الحياة للأجيال القادمة، ولأن الدول هي التي تتحمل المسؤولية الرئيسية عن متابعة التقدم في تحقيق الأهداف، وهي من تتولى مسؤولية جمع البيانات النوعية اللازمة في الوقت المناسب حتى تتمكن من متابعة التحليلات التي تجري على الصعيد الوطني، وبما يُساهم في المتابعة والاستعراض على الصعيد العالمي، كل هذا يضع هذه الدول أمام أولوية تحقيق مقاصد بعض الأهداف حتى تتمكن من تحقيق بقية الأهداف (النعاس و القنبري، 9-10 نوفمبر 2020).

وبما إن المحاسبة تُعتبر علم اجتماعي يرتبط بالبيئة الخارجية والمحيط الاقتصادي، فهي تهتم بعملية إنتاج وقياس وتوصيل المعلومات ذات الصفة المالية وغير المالية، وإثبات الأحداث والعمليات والعلاقات الاقتصادية التي تتم بين الأفراد والوحدات الاقتصادية المختلفة، بالإضافة لاهتمامها بالرقابة على ممتلكات المشروع وحمايتها من الغش والتلاعب أو سوء الاستعمال، وتحقيق أكبر قدر من الرفاهية الاقتصادية، والتنمية.

          ويري البعض (آدم، منصور، التوم، و عبد الله، 2015) إن من أهم أسباب عدم نجاح خطط التنمية في البلدان النامية هو عدم توفر معلومات محاسبية ملائمة، وحتى الذي يتوفر منها لا يُقدم في الوقت المناسب، الأمر الذي يلقي على المحاسبة مسئولية كبيرة في هذا المجال للسعي نحو توفير المعلومات المحاسبية المفيدة في اتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق التنمية، فقد تناول الكاتب ((Enthoven وهو من الكُتاب الأوائل الذين تناولوا أهمية دور المحاسبة في التنمية ومدى الحاجة إلى إيجاد تعليم محاسبي ملائم لتحقيق ذلك.

وبذلك فإن التعليم المحاسبي المستمر مهم جدًا في الإيفاء بمتطلبات سوق العمل لأن التغيرات البيئية فرضت الحاجة إلي تغيرات بمتطلبات سوق العمل من التركيز علي عنصر الكم إلي التركيز على عنصر النوع, والذي امتدت آثاره إلي مجموعه المعارف والثقافات والمهارات المطلوب توافرها في المحاسبين والعاملين بتلك الأسواق لتصبح غير محدود للجوانب الفنية فقط, بل تتجاوز ذلك إلي جوانب التفكير الإبداعي ليتمكن من السيطرة علي تلك الأسواق الجديدة (حسن و عبد الوهاب، 2008).

كما أشار Matsura إلى أن التنمية من أجل التنمية المستدامة ليست مرتبطة بالتعليم النظامي فحسب بل يتعداه إلى التعليم مدى الحياة (التعليم المستمر) والقدرة على التعلم من أجل الحياة، مؤكدًا أن التنمية لا تُمثل غاية في حد ذاتها، بل هي أقوى الأدوات الفعّالة لإحداث التغيرات المطلوبة لتحقيق التنمية المستدامة. نقلاً عن: (جديدي و بنين، 4-5 فبراير 2020).

وفي اتجاه أخر يرى سالي براون: أن الجودة في التعليم هي كل ما يؤدي إلى تطوير القدرات الفكرية والمهارية لدى الطلاب، وكل ما يؤدي إلى تحسين مستوى الفهم والاستيعاب، ويزيد من قدراتهم على حل القضايا أو المشكلات التي تواجههم، ويزيد من قدراتهم على توصيل المعلومات بشكل فاعل، واستثمار ما تعلموه في التصرف مع الأمور التي تواجههم (حسن م.، 2016).

ولا تتحقق جودة التعليم إلا من خلال بناء استراتيجيات خاصة وواضحة للأجيال القادمة التي هي محور وتركيز عملية التنمية المستدامة، ومن أهم تلك الاستراتيجيات التعليم المستمر مدى الحياة.

الإطار العملي للبحث

  • مجتمع وعينة البحث:

يتمثل مجتمع البحث في موظفي (الحسابات والتكاليف، المالية، المراجعة) من العاملین بمختلف مؤهلاتهم وتخصصاتهم في مصفاة الزاوية لتكرير النفظ، ونظرًا لكبر حجم العينة فقد تم توزيع الاستبيان على عينة عشوائية، والجدول التالي يوضع عدد الاستبانات الموزعة، والمستلمة، وعدد الاستمارات المفقودة، ونسبة الاستمارات القابلة للتحليل الإحصائي:

الجدول رقم (3) مجتمع وعينة الدراسة

مكان الدراسة

مجموعات العينة عدد الاستبيانات الموزعة عدد الاستبيانات المستلمة نسبة العينة
مصفاة الزاوية لتكرير النفط موظفي قسم الحسابات والتكاليف 37 26

30.2%

موظفي قسم المالية

52 41 47.7%
موظفي قسم المراجعة 28 19

22.1%

الإجمالي

117 86

100%

من الجدول رقم (3) يُمكن ملاحظة أن عدد استمارات الاستبيان المستلمة (86) استمارة أي بنسبة (73.5%) تقريبًا من إجمالي الاستمارات الموزعة، وتُمثل هذه النسبة نسبة جيدة لإتمام هذه الدراسة، أما الاستمارات المفقودة، والتي حاول الباحث استرجاعها بقدر الإمكان دون جدوى بلغت (31) استمارة بنسبة (26.5%) تقريبًا، وتعتبر هذه النسبة ضئيلة إذا ما قورنت بنسبة الاستمارات المتسلَّمة، مما يدل على تعاون موظفي الحسابات والمراجعين مع البحث العلمي.

 

  • ثبات أداة البحث:

من أجل اختبار ثبات أداة البحث تم استخدام اختبار كرونباخ ألفا لاختبار الاتساق الداخلي للأداة، حيث تُشير النتائج الواردة في الجدول رقم (4) إلى درجة ثبات في استجابات العينة كانت (90.6%) وهي نسبة مقبولة، لأن قيمة ألفا المعيارية أكثر من (60%)، وبالتالي يُمكن القول أن هذا المقياس ثابت بمعنى أن المبحوثين يفهمون بنوده بنفس الطريقة وكما يقصدها الباحث، وعليه يُمكن إعتماده في هذه الدراسة الميدانية.

                                           الجدول رقم (4) نتائج إختبار ثبات أداة البحث (كرونباخ ألفا)

المحور (مجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر)

عدد الفقرات قيمة ألفا
المهارات المعرفية 5

0.718

المهارات المهنية

5 0.775
المهارات التقنية 5

0.729

التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية

5

0.751

الأداء ككل

20

0.906

  • عرض نتائج اتفاق أفراد العينة على فقرات الإستبيان:

أولاً. المهارات المعرفية كأحد مجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر وتحقيق التنمية المستدامة:

الجدول رقم (5) إجابات أفراد العينة على فقرات المهارات المعرفية

ت

الفقرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الوزن المئوي المستوى
1 تحسین المهارات المعرفیة یُساعد في معالجة مشاكل العمل المختلفة بما يُحقق التنمية المستدامة. 4.46 .6510 89.2%

مرتفعة جدًا

2

تنمیة المهارات المعرفیة يُساعد في التفكیر المنطقي والتحلیل الذهني السلیم. 4.29 .5820 85.8% مرتفعة جدًا
3 التطلع إلى أهم التطورات والمستجدات التي تطرأ على مهنة المحاسبة من مبادئ ومعاییر والعمل بها. 4.40 .6100 88.0%

مرتفعة جدًا

4

التحسین المستمر للمهارات المعرفیة يُساعد في تقبل بیئة العمل المتغیرة ومواكبة مستجداتها المتلاحقة لتحقيق التنمية المستدامة. 4.46 .5820 89.2% مرتفعة جدًا
5 متابعة النشرات والإرشادات التي تقرها المنظمات المحاسبیة المهنية والإستفادة من توصیاتها في مجال العمل المحاسبي . 4.21 0.651 84.2%

مرتفعة جدًا

 

الفقرات ككل

4.36 0.422  

مرتفعة جدًا

من خلال الجدول رقم (5) يتضح أن:

1_ جميع المتوسطات الحسابية للفقرات التي تقيس مستوى التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث المهارات المعرفية تتراوح بين (4.21) – (4.46)، وجميعها تُشير إلى أن مستوى التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث المهارات المعرفية هو بدرجة مرتفعة جدًا.

2_ كما تُشير النتائج إلى أن المتوسط العام لفقرات التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث المهارات المعرفية يساوي (4.36) بإنحراف معياري (0.422)، وتُعد قيمة المتوسط الحسابي لها مرتفعة جدًا، مما يدل على أنه هناك إتفاق بين أفراد العينة على أن مستوى التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث المهارات المعرفية بشكل عام هو بدرجة مرتفعة جدًا.

ثانيًا. المهارات المهنية كأحد مجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر وتحقيق التنمية المستدامة:

الجدول رقم (6) إجابات أفراد العينة على فقرات المهارات المهنية

ت

الفقرات المتوسط الحسابي الإنحراف المعياري الوزن المئوي المستوى
6 البرامج التدريبية المستمرة تُساهم في تحسين مستوى الأداء المحاسبي وتحقيق التنمية المستدامة.                                              4.33 .5590 86.6%

مرتفعة جدًا

7

الخبرة المحاسبية تُساعد في معالجة مشاكل لعمل بطريقة مميزة.                                                  4.31 .5890 86.2% مرتفعة جدًا
8 يسهم التدريب المهني في إكساب خبرة مناسبة لممارسة العمل المحاسبي بنجاح.                                4.25 .6010 85.0%

مرتفعة جدًا

9

المشاركة في الدورات التدريبية يُحسن من مستوى الأداء المحاسبي.                                              4.25 .6360 85.0% مرتفعة جدًا
10 يسهم التدريب المهني المستمر في تطوير المهارات المحاسبية، بما يُساهم في تحقيق التنمية.                                          4.23 .6920 84.6%

مرتفعة جدًا

 

الفقرات ككل

4.28 0.447  

مرتفعة جدًا

من خلال الجدول رقم (6) يتضح أن جميع المتوسطات الحسابية للفقرات التي تقيس مستوى التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث المهارات المهنية تتراوح بين (4.23) – (4.33)، وجميعها تُشير إلى أن مستوى التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث المهارات المهنية هو بدرجة مرتفعة جدًا، كما تُشير النتائج إلى أن المتوسط العام لفقرات التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث المهارات المهنية يساوي (4.28) بإنحراف معياري (0.447)، وتُعد قيمة المتوسط الحسابي لها مرتفعة جدًا، مما يدل على أنه هناك اتفاق بين أفراد العينة على أن مستوى التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث المهارات المهنية بشكل عام هو بدرجة مرتفعة جدًا.

ثالثًا. المهارات التقنية كأحد مجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر وتحقيق التنمية المستدامة:

الجدول رقم (7) إجابات أفراد العينة على فقرات المهارات التقنية

ت

الفقرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الوزن المئوي المستوى
11 استخدام التكنولوجیا في العمل المحاسبي یُساعد في تخفیف الأعباء المحاسبیة 4.35 .6680 87.0%

مرتفعة جدًا

12

امتلاك المهارات والمؤهلات الكافية في مجال تكنولوجيا المعلومات يُساعد في تحسين مستوى الأداء المحاسبي. 4.35 .6350 87.0% مرتفعة جدًا
13 التعرف على كیفیة عمل أنظمة المعلومات التقنیة الحدیثة والموجودة في مكان العمل لاستخدامها بمهارة. 4.33 .6300 86.6%

مرتفعة جدًا

14

المُشاركة في الدورات التدریبیة في مجال تكنولوجیا المعلومات یعزز مستوى الأداء المحاسبي. 4.40 .5740 88.0% مرتفعة جدًا
15 استخدام التكنولوجيا في مهنة المحاسبة يُساعد في سرعة إنجاز العمل بكفاءة وفاعية. 4.42 .6130 88.4%

مرتفعة جدًا

 

الفقرات ككل 4.37 0.433  

مرتفعة جدًا

من خلال الجدول رقم (7) يتضح أن جميع المتوسطات الحسابية للفقرات التي تقيس مستوى التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث المهارات التقنية تتراوح بين (4.33) – (4.42)، وجميعها تُشير إلى أن مستوى التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث المهارات التقنية هو بدرجة مرتفعة جدًا، كما تُشير النتائج إلى أن المتوسط العام لفقرات التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث المهارات التقنية يساوي (4.37) بإنحراف معياري (0.433)، وتُعد قيمة المتوسط الحسابي لها مرتفعة جدًا، مما يدل على أنه هناك إتفاق بين أفراد العينة على أن مستوى التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث المهارات التقنية بشكل عام هو بدرجة مرتفعة جدًا.

رابعًا. التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية كأحد مجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر وتحقيق التنمية المستدامة:

الجدول رقم (8) إجابات أفراد العينة على فقرات التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية

ت

الفقرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الوزن المئوي المستوى
16 التحلي بآداب وأخلاقیات مهنة المحاسبة تعزز من مصداقیة الأداء. 4.50 .6190 90.0%

مرتفعة جدًا

17

الإلتزام بالمبادئ الأخلاقية المهنية يُعزز من ثقة الآخرين بالعمل المحاسبي. 4.15 .5450 83.0%

مرتفعة

18

السعي لحل مشاكل وصعوبات العمل بما يتفق مع قواعد وأخلاقيات مهنة المحاسبة. 4.21 .5820 84.2% مرتفعة جدًا
19 إنجاز الأعمال المحاسبية وفقًا للمبادئ والمعايير الأخلاقية المناسبة. 4.27 .7360 85.4%

مرتفعة جدًا

20

المشاركة في الندوات والمؤتمرات التي تحث على أهمية الإلتزام بأخلاقيات مهنة المحاسبة. 4.21 .7430 84.2% مرتفعة جدًا
  الفقرات ككل 4.27 0.461  

مرتفعة جدًا

من خلال الجدول رقم (8) يتضح أن جميع المتوسطات الحسابية للفقرات التي تقيس مستوى التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث القيم والمبادئ الأخلاقية تتراوح بين (4.15) – (4.50)، وجميعها تُشير إلى أن مستوى التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث القيم والمبادئ الأخلاقية هو بدرجة مرتفعة أو مرتفعة جدًا، كما تُشير النتائج إلى أن المتوسط العام لفقرات التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث القيم والمبادئ الأخلاقية يساوي (4.27) بإنحراف معياري (0.461)، وتُعد قيمة المتوسط الحسابي لها مرتفعة جدًا، مما يدل على أنه هناك إتفاق بين أفراد العينة على أن مستوى التعليم المحاسبي المهني المستمر من حيث القيم والمبادئ الأخلاقية هو بدرجة مرتفعة جدًا.

  • فرضيات البحث:

الفرضية الأولى: يُوجد أثر ذو دلالة إحصائية لمجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر (مهارات معرفية، مهارات مهنية، مهارات تقنية، التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية) على تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

بناء على الفرضية أعلاه تم صياغة الفرضيات الفرعية التالية:

الفرضية الصفرية: لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية لمجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر (مهارات معرفية، مهارات مهنية، مهارات تقنية، التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية) على تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

الفرضية البديلة: يوجد أثر ذو دلالة إحصائية لمجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر (مهارات معرفية، مهارات مهنية، مهارات تقنية، التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية) على تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

الجدول رقم (9) نتائج اختبار أثر مجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر على التنمية المستدامة

المتغير

معامل الارتباط معنوية معامل الارتباط قيمة المعلمة قيمة

إختبار (T)

معنوية

 إختبار (T)

قيمة معامل  

(R2) التحديد

المهارات الفنية 0.536 0.000 1.192 4.310 0.000

0.288

المهارات المهنية

0.621 0.000 1.301 5.371 0.000

0.385

المهارات التقنية

0.764 0.000 1.656 8.028 0.000 0.584
التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية 0.695 0.000 1.417 6.556 0.000

0.483

 

 

من الجدول السابق رقم (9) يتضح الأتي:

1_ بلغت قيمة معامل الارتباط بين مجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر (مهارات معرفية، مهارات مهنية، مهارات تقنية، التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية) وتحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية (0.536، 0.621، 0.764، 0.695) على التوالي، وقيمة المعنوية المشاهدة أقل من (0.05) لجميع الأبعاد، مما يعني أن هناك علاقة إرتباط موجبة قوية ذات ذلالة إحصائية بين مجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر وتحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

2_ بلغت قيم معلمة الإنحدار الخاصة بمجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر (مهارات معرفية، مهارات مهنية، مهارات تقنية، التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية) (1.192، 1.301، 1.656، 1.417) على التوالي، وهي قيم موجبة مما يُشير الى وجود علاقة تأثير إيجابي لمجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر (مهارات معرفية، مهارات مهنية، مهارات تقنية، التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية) علي تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية وهذه القيم معنوية من خلال قيم اختبار (T) لكل مجال من مجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر حيث كانت القيم المعنوية المشاهدة المناظرة لكل بعد تُساوي (0.000) وهي أقل من قيمة (0.05) وهذا يدل على معنوية المتغيرات.

3_ بلغت قيمة مُعامل التحديد (R2)، باعتباره المُعامل الذي يقيس القدرة التفسيرية للمتغيرات المستقلة مجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر (مهارات معرفية، مهارات مهنية، مهارات تقنية، التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية)، ويتضح من خلال قيم المعامل المذكور أن مجالات التعليم المحاسبي  المهني المستمر (مهارات معرفية، مهارات مهنية، مهارات تقنية، التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية) تؤثر بما نسبته (28.8%، 38.5%، 58.4%، 48.3%) من التغير الحاصل في تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

وعلى ضوء المعلومات المبينة في الجدول السابق سيتم رفض الفرضية الصفرية وقبول الفرضية البديلة والتي تنص على أن هناك أثر ذو دلالة إحصائية لمجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر (مهارات معرفية، مهارات مهنية، مهارات تقنية، التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية) على تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

الفرضية الثانية: يوجد أثر ذو دلالة إحصائية للتعليم المحاسبي المهني المستمر علي تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

الفرضية الصفرية: لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية للتعليم المحاسبي المهني المستمر علي تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

الفرضية البديلة: يوجد أثر ذو دلالة إحصائية للتعليم المحاسبي المهني المستمر علي تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

الجدول رقم (10) نتائج اختبار أثر التعليم المحاسبي المهني المستمر على تحقيق التنمية المستدامة

المتغير

معامل الارتباط معنوية معامل الارتباط قيمة المعلمة قيمة

إختبار (T)

معنوية إختبار (T) قيمة معامل   التحديد (R2)
التعليم المحاسبي المهني المستمر 0.838 0.000 0.570 10.405 0.000

0.702

من الجدول السابق رقم (10) يتضح الأتي:

1_ بلغت قيمة معامل الارتباط بين التعليم المحاسبي المهني المستمر وتحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية (0.838) وهي قيمة ذات دلالة معنوية حيث كانت المعنوية المشاهدة لها تساوي (0.000)، وهذا يدل على أن هناك علاقة إرتباط موجبة قوية ذات دلالة إحصائية بين التعليم المحاسبي المهني المستمر وتحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

2_ بلغت قيمة معلمة الإنحدار الخاصة بالتعليم المحاسبي المهني المستمر (0.570) وهي قيمة موجبة مما يُشير إلى وجود علاقة تأثير إيجابي للتعليم المحاسبي المهني المستمر على تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية، وهي معنوية من خلال قيمة إختبار (T) حيث بلغت قيمته (10.405)، وكانت المعنوية المشاهدة المناظرة له (0.000) وهي أقل من قيمة (0.05) وهذا يدل على معنوية المتغير.

3_ بلغت قيمة معامل التحديد (R2)، بإعتباره المعامل الذي يقيس القدرة التفسيرية للمتغير المستقل (التعليم المحاسبي المهني المستمر)، ويتضح من خلال قيمة المعامل المذكور والبالغة (70.2%) أن التعليم المحاسبي المستمر يؤثر بما نسبته (70.2%) من التغير الحاصل في تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

وعلى ضوء المعلومات المبنية في الجدول السابق رقم (10) سيتم رفض الفرضية الصفرية وقبول الفرضية البديلة والتي تنص على أن هناك أثر ذو دلالة إحصائية للتعليم المحاسبي المهني المستمر علي تحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية.

 

  • نتائج وتوصيات البحث:
    • نتائج البحث:
  • كشفت نتائج تحلیل علاقات الارتباط والإنحدار بين مجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر (مهارات معرفية، مهارات مهنية، مهارات تقنية، التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية) وتحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية وجود علاقات معنوية طردية، مما يعني أن لمجالات التعليم المحاسبي المهني المستمر دور مهم في تحقيق التنمية المستدامة.
  • بناء القدرات وتطوير المهارات المعرفية والمهنية والتقنية لدى موظفي الحسابات، من خلال القيام ببرامج وأنشطة تدريبية تُساهم في تحقيق التنمية المستدامة، مع ضرورة الإلتزام بالقيم والمبادئ الأخلاقية.
  • كشفت نتائج تحلیل علاقات الارتباط والإنحدار بین متغیرات البحث (التعليم المحاسبي المهني المستمر وتحقيق التنمية المستدامة في البيئة الليبية) وجود علاقات معنوية طردية، مما يعني أن للتعليم المحاسبي المهني المستمر دور مهم في تحقيق التنمية المستدامة.
  • يُدرك المستجوبين تمامًا بأن التعليم المحاسبي المهني المستمر يُعد ضرورة حتمية لمساهمته في تحقيق التنمية المستدامة.
  • يوجد إتفاق بين أفراد العينة على أن المهارات المعرفية واحدة من البرامج التعليمية التي يجب تطويرها بشكل مستمر بما يُساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
  • إن الاهتمام بالتعليم المحاسبي المهني المستمر من خلال تقديم دورات تدريبية في مجال المحاسبة من شأنه تعزيز المهارات المهنية لدى موظفي الحسابات بما يُساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
  • تُقدم تكنولوجيا المعلومات فهم أعمق على مستوى التعليم المحاسبي المهني المستمر لتعزيز المهارات التقنية لدى أفراد عينة البحث.
  • يوجد إتفاق بين أفراد العينة على أن القيم والمبادئ الأخلاقية التي تنطوي عليها مهنة المحاسبة مهمة جدًا عند الممارسة المهنية، وأن التعليم المحاسبي المهني المستمر يؤكد على تبنيها باستمرار لأهميتها في العمل المحاسبي.
    • توصيات البحث:

بناءً على النتائج التي توصل إليها الباحث يُقدم التوصيات التالية:

  • قيام مصفاة الزاوية لتكرير النفط بتطوير المهارات المهنية والمعرفية لموظفي لحسابات من خلال نشر ثقافة التعليم المحاسبي المهني المستمر باستحداث دورات تدريبية باستمرار للتعريف بكل ماهو جديد في مهنة المحاسبة.
  • التركيز على جانب القيم والمبادئ الأخلاقية في التعليم المحاسبي المهني المستمر كمدخل لإيجاد ميثاق أخلاقي يلتزم به ممارسي مهنة المحاسبة لتحقيق التنمية المستدامة.
  • يجب أن يكون التعليم المحاسبي المهني المستمر مرتبط بمشاكل الواقع العملي لمهنة المحاسبة في البيئة الليبية لتحقيق التنمية المستدامة.
  • توفير وسائل تكنولوجيا المعلومات لدى موظفي الحسابات لتطوير المهارات التقنية للإطلاع على كل ماهو جديد في مجال التعليم المحاسبي باستمرار مما يُساهم في تحسين العمل المحاسبي وتحقيق التنمية المستدامة.
  • القيام بمزيد من الدراسات المستقبلية عن جودة التعليم المحاسبي ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.

قائمة المراجع:

Bibliography

1) آدم، أحمد يوسف، ومنصور، مصطفى أحمد، والتوم، حسب الرسول يوسف، وعبد الله، نزار عمر، (2015) دور التعليم المحاسبي في التنمية الاقتصادية في السودان، عمادة البحث العلمي، مجلة العلوم الاقتصادية، Journal of Economic Sciences, Volume 16 (2), e-ISSN (Online):1858-6759 http://journals.sustech.edu.

2) بن صالح، عبد الله (2017)، أهمية تطویر التعلیم المحاسبي في ضوء مستجدات معاییر الإبلاغ المالي الدولیة ودروها في تحریر الخدمات المحاسبیة في الدول العربیة، إطروحة دكتوراه في علوم التسییر، كلیة العلوم الاقتصادیة والتجاریة وعلوم التسییر، جامعة  حسیبة بن علي بالشلف، الجزائر.

3) بن مكرم، أبو الفضل جمال الدين محمد، (2003) (إبن منظور) الأفريقي المغربي: لسان العرب، الجزئين (12)، (15) دار صادر، بيروت، لبنان.

4) جديدي، روضة، وبنين، وفاء، (4-5 فبراير 2020) التعليم كمدخل لتحسين جودة حياة الفرد في اتجاه تحقيق التنمية البشرية المستدامة التجربة اليابانية أنموذجًا، أعمال الملتقى الوطني الأول: جودة الحياة والتنمية المستدامة في الجزائر الأبعاد والتحديات.

5) الجليلي، مقداد أحمد، ذنون، آلاء عبد الواحد (2010)، استخدام معايير التعليم الدولية للمحاسبين المهنيين في تطوير المناهج المحاسبية لمرحلة البكالوريوس في العراق ـــ أنموذج لمنهج محاسبي مقترح لمرحلة البكالوريوس في العراق، مجلة تنمية الرافدين، العدد (99) مجلد (32)، كلية الإدارة والاقتصاد، جامعة الموصل، العراق.

6) حسن، عبد الفتاح، وعبد الوهاب، بشرى، (2008) التعليم المحاسبي الفرص والتحديات، مجلة العلوم الاقتصادية والادارية للنشر، العدد (49)، المجلد (14)، كلية الإدارة والاقتصاد، جامعة بعداد.

7) حسن، مبارك عبد الوهاب، (2016) تطبيق معايير ضمان جودة التعليم في المؤسسات التعليمية العليا في نيجيريا كلية التربية العليا لولاية جيغاوا نموذجًا، المؤتمر العربي الدولي السادس لضمان جودة التعليم العالي.

8) حسن، همام غسان محمد، (2015) دور التعليم المهني المستمر في رفع كفاء مراجع الحسابات الخارجي (دراسة ميدانية على مكاتب مراجعي الحسابات في قطاع غزة)، رسالة ماجستير في المحاسبة، عمادة الدراسات العليا، كلية التجارة، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.

9) حسين، رحاب خضر، والبكري، عبد الرحمن، (سبتمبر2020) التعليم المحاسبي المهني المستمر ودوره في زيادة جودة الأداء المهني للمراجعة الخارجية (دراسة حالة عينة من مكاتب المراجعة الخارجية بولاية الخرطوم)، مجلة كلية التنمية البشرية، العدد (9)، الجزء (1) إلكترونيًا.

10) حمد، أسماء هارون (2017)، التعلیم المهني المستمر للمراجع الخارجي ودوره في جودة التقاریر المالیة، دراسة میدانیة على دیوان المراجعة القومي ومكاتب المراجعة الخارجیة بالسودان، رسالة ماجستیر في المحاسبة، كلية الدراسات العليا، جدامعة النيلين، السودان.

11) دهان، محمد، وزغاشور، مريم (2018) دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة، الملتقى الدولي: الجزائر وحتمية التوجه نحو الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة، يومي (10-11) ديسمبر2018.

12) الدويتع، سعيد صالح، (2002) أهمية التعليم المهني المستمر للمحاسب القانوني، مجلة الإدارة العامة، معهد الإدارة العامة، الرياض، المملكة العربية السعودية.

13) الركابي، ساجد إحميد، (2020) التنمية المستدامة ومواجهة تلوث البيئة وتغير المناخ، الناشر المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، برلين، ألمانيا، الطبعة (1).

14) الزاملي، علي عبد الحسين هاني، (2014) التعليم المحاسبي ودوره في تطوير المهارات المهنية لخريجي قسم المحاسبة (دراسة استطلاعية لآراء عينة من أعضاء هيئة التدريس وخريجي قسم المحاسبة بجامعة القادسية)، مجلة الإدارة والاقتصاد، المحور المحاسبي، العدد (12)، المجلد (3).

15) سعيد، لقمان محمد (2008)، أدوات تكنلوجیا المعلومات ودروھا في التعلیم المحاسبي، دراسة تطبیقیة في الجامعات والمعاھد الفنیة في إقلیم كوردستان العراق، إطروحة دكتوراه غیر مشنورة في المحاسبة، كلیة الإدارة والاقتصاد، جامعة بغداد، العراق.

16) السقا، زياد هاشم، والحمادي، خليل إبراهيم (2013)، دور التعليم الإلكتروني في زيادة كفاءة وفاعلية التعليم المحاسبي، مجلة آداء المؤسسات الجزائرية، العدد (2).

17) الصائغ، بلال أمجد محمد (2010)، دور التعليم المحاسبي الجامعي في تأهيل الخريجين على استخدام الحاسوب في العمل المحاسبي الواقع وإمكانية التطوير: بالتطبيق على محافظة نينوى، مجلة تكريت للعلوم الإدارية والاقتصادية،  كلية الإدارة والاقتصاد، المجلد (6)، العدد (20).

18) عبد الله، عائدة عثمان، الأسمري، هاجر (مارس 2018)، دور التعليم المحاسبي في ترسيخ أخلاقيات مهنة المحاسبة في المملكة العربية السعودية دراسة تحليلية من وجهة نظر موظفي الإدارة المالية في شركة خالد بن عفير وشريكه محاسبون ومراجعون قانونيون، Route Educational and Social Science Journal,Volume 5)).

19) العبيدي، محمد جاسم، (2009) تقرير التعليم المحاسبي المستمر، دار الثقافة للتوزبع والنشر، عمان، الأردن.

20) كحيط، أمل عبد الحسين، أحمد، أحمد ميري (2016)، مدى ملائمة مناهج التعليم المحاسبي المهني في العراق لمعايير التعليم المحاسبي الدولية دراسة ميدانية في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، مجلة الغري للعلوم الاقتصادية والإدارية، العراق، العدد (39)، المجلد 33.

21) كودان، كوڤان محي الدين، العبادي، إيمان عبد الكريم (2020)، دور التعلیم المحاسبي المستمر في تعزیز جودة الأداء المحاسبيى دراسة استطلاعیة لآراء عینة من موظفي الحسابات في جامعة زاخو، مجلة العلوم الانسانیة لجامعة زاخو، العراق، العدد (2)، المجلد (8).

22) لطفي، أمين السيد، (2005) المراجعة الدولية وعولمة أسواق رأس المال، الدار الجامعية للنشر، الإسكندرية، مصر.

23) المجلس الدولي للعلوم والمجلس الدولي للعلوم الاجتماعية، التقرير العالمي لرصد التعليم، 2016.

24) محمود، صدام محمد، حسين، علي إبراهيم، أحمد، محمد حامد (2011)، أثر المعاییر الأخلاقیة للمحاسب الإداري في جودة معلومات التقاریر المالیة دراسة حالة على عینة من المحاسبین في مدینة تكریت، مجلة جامعة الأنبار للعلوم الاقتصادیة والإدارية، المجلد (4)، العدد (7)، العراق.

25) مدوخ، خیام محمد كامل ( (2014، واقع تطور مهنة المحاسبة بین التأهيل المهني و التكنولوجي للمحاسبین في الشركات العاملة في قطاع غزة، رسالة ماجستیر في المحاسبة والتمويل، كلية التجارة، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.

26) منظمة الأمم المتحدة، (2020)، أهداف التنمية المستدامة: 17 هدف لتحويل عالمنا، الأثر الأكاديمي، www.academicimpact.un.org

27) النعاس، فيروز عبد الرحيم، القنبري، محمد قيس عادل، (2020) المحاسبة الذكية كأداة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية الاقتصاد والتجارة، الأهداف العالمية للتنمية المستدامة ــــ الدول النامية بين تداعيات الواقع وتحديات المستقبل، الموافق 9-10 نوفمبر2020، AISC, aisc. elmergib.edu.ly

28) النعيمي، باسمة فالح (2017)، واقع استمرار التعلیم المحاسبي المهني في إقليم كوردستان/ العراق وسُبل النهوض به دراسة میدانیة في مكاتب مراقبة الحسابات، مجلة العلوم الإنسانیة بجامعة زاخو، العراق، العدد (4)، المجلد (5).

29) الهيئة الإتحادية للتنافسية والإحصاء، 2018، أهداف التنمية المستدامة، www.fcsa.gov.ae.

30) هيئة المحاسبة والمراجعة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، (2003)، القواعد العامة للتعليم والتدريب المستمر (www.gccaao.org).

31) International Accounting Education Standards Board (IAESB), (Jun 2014), Handbook of International Education Pronouncements, 2014 ed. IFAC.

32) Kaspina, Rosa. (2015). Continuing Professional Development of Accounting and Auditing: Russian Experience and Challenges. Procedia-Social and Bevavioral Sciences.

33) Howieson, Bryan. (2003) Accounting Practice in the New Millennium: Is Accounting   Education Reading to meet the Challenge? The British Accounting  Review, 35.

34) Korne, Dirk, Custers, Thomas, Ethar, V. and Klazinga, Neik (2009) Development of Accounting Education. International Journal of Education  Quality, 23.

35) Howieson, B. (2003). Accounting Practice in the New Millennium: Is Accounting Education Reading to meet the Challenge? The British Accounting Review, 86.

36) IAESB. (Jun 2014). Handbook of International Education Pronouncements. USA: International Accounting Education Standards Board.

37) Kaspina, R. (2015). Continuing Professional Development of Accounting and Auditing: Russian Experience and Challenges. p. 550.

38) Korne, D. C., Thomas, E., & Klazinga, N. (2009). Development of Accounting Education. International Journal of Education Quality, 23.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *