م. م. انتظار إبراهيم ياسين

وزارة التربية، مديرية تربية بغداد الكرخ الثالثة/ ثانوية الباب العقول للمتفوقين

romaniarosa21@gmail.com

00964772104129

الملخص

تعد مشكلة التلوث الدوائي والاستعمال الخاطئ للأدوية والادوية منتهية الصلاحية وطرق التخلص منها من المشكلات التي تشكل خطرا على الانسان والبيئة  وتضمن البحث مبحثين الاول تناول ماهية الادوية المنتهية الصحية واضرارها والمبحث الثاني دراسة مستوى وعي الافراد لأسباب واضرار استخدامهم لهذه الادوية وايجاد معالجات للتقليل من اثارها وذللك من خلال استبانة اظهرت ذلك ومعالجة النتائج ببرنامج اكسل وانهيت البحث بخاتمة شملت خلاصة ما توصلت اليها بشكل نتائج وتوصيات ومقترحات وحاولت الالمام بالموضوع بشكل موسع بالمعلومات الدقيقة .

الكلمات المفتاحية: الادوية، الادوية المنتهية الصلاحية، اضرار الادوية المنتهية الصلاحية، نفايات الادوية، التلوث الدوائي.

 

The effects of expired pharmaceuticals and drugs, causes and treatments

Intidhar Ibraheem Yaseen

Ministry of education, Directorate of Education

OF Baghdad Kark3/

Al-Bab ALequl Secondary School for Outstanding

 

Abstract

The problem of drug contamination and misuse of drugs and expired pharmaceuticals, in addition to finding ways to get rid of it is one of the problems that make up dangerous risks to humans and the environment, The research included two sections, the first dealing with the nature of expired drugs and their damages, the second topic is to study the level of awareness of individuals of the causes and lesions of their use of these drugs and to find treatments to reduce their effects, through a questionnaire that showed that, and processing the results with the Excel program, and I finished the research with a conclusion that included a summary of what I reached in the form of results, recommendations, and suggestions, and I tried to understand the topic extensively with accurate information,

Keywords: drugs, expired pharmaceuticals, damages of expired drugs, drugs waste, drug contamination,

 

المقدمة

الحمد لله رب العالمين “وما اوتيتم من العلم الا قليلا” والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد واله وسلم تسليما كثيرا وبعد.

مشكلة البحث:

تتفاقم اثار الاستعمال غير السليم للعقاقير والادوية المنتهية الصلاحية على الانسان وبيئته وتزداد خطورتها عند قلة الوعي بأساليب تعاطيها وطرق التخلص منها بشكل امن.

اهداف البحث:

تضمن البحث هدفين

الهدف الأول: التعرف على اضرار تعاطي الادوية منتهية الصلاحية

الهدف الثاني: محاولة الوصول الى معالجات من خلال دراسة اسباب واضرار تعاطي الادوية منتهية الصلاحية ووعي الافراد لها وطرق التخلص السليمة للحفاظ على الانسان والبيئة.

أهمية البحث:

تكمن اهمية البحث في ايجاد معالجات لتقليل الاثار السلبية الناجمة عن استعمال الخاطئ للعقاقير والادوية منتهية الصلاحية وتوعية افراد المجتمع في الابتعاد عن تعاطي الادوية المنتهية الصلاحية واتباع الطرق ا لسليمة في تقليل تأثيرات نفايات الادوية في البيئة وصحة الانسان والكيفية في التخلص منها بالشكل المناسب وبالتالي تقليل التلوث البيئي الناتج عن النفايات الدوائية والطبية.

حدود البحث ومجتمع الدراسة:

اقتصر البحث على عينة عشوائية لأفراد المجتمع لدراسة مستوى ادراكهم لخطورة تعاطي الادوية المنتهية الصلاحية والاستعمال الخاطئ للأدوية.

منهجية البحث:

تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي من حيث وصف ابعاد المشكلة واثارها ثم البحث في الاسباب والنتائج واقتراح المعالجات الممكنة لذلك.

الدراسات السابقة

نظرا لوجود العقاقير والأدوية المنتهية الصلاحية في الواقع المجتمعي ولإضرارها على صحة الانسان والنظام البيئي إذا لم تستخدم بشكل صحيح تطرقنا الى هذه الدراسة وبعد اطلاعنا على الدراسات السابقة المتمثلة بما يلي

1-دراسة Efficacy and disposal of drugs after the expiry date للباحثين

Sarla & Gurmeet. (2019) والتي تضمنت فعالية الادوية والتخلص منها بعد انتهاء صلاحيتها وأوضحت الدراسة ان للدواء تاريخ انتهاء صلاحية وعلى المستهلكون الانتباه على تاريخ صلاحية الدواء المسجلة على علب الدواء الاصلية وتناولت الاثار المالية المترتبة عنها وأسباب تكديس الادوية غير المستخدمة والتالفة والمخاطر الصحية وطرق التخلص منها.

2-اثر الملوثات الطبية السائلة المتخلفة من المستشفيات الحكومية في تلوث البيئة المائية في مدينة البصرة للباحثة م.د المياحي ايمان كريم عباس (2020) ,جامعة البصرة والتي بينت ان المخلفات السائلة للأدوية والمستلزمات الصحية في بعض المستشفيات الكبيرة في البصرة يفترض طرحها الى وحدات المعالجة في المستشفيات قبل طرحها في مياه الصرف الصحي وأوضحت انها تطرح الى مياه المبازل والانهار دون معالجتها مما يسبب زيادة محددات التلوث في البيئة المائية بعد قيام الباحثة بمسح كمي ونوعي للمياه المطروحة من هذه المستشفيات واقتراح توصيات لمعالجة هذه المشكلة

3-دراسة عن الواقع البيئي المجتمعي لمجمع مستشفيات مدينة الطب لحيدر ثامر شناوة ,حنان عبد الحسين وزينب قاسم هادي (2009).وزارة البيئة قسم المراقبة وتقييم الأنشطة الصناعية والتي تطرقت الى الخدمات الإدارية وأنواع المخلفات المطروحة وطرق معالجتها ومواقع تجميع النفايات الطبية بأنواعها المختلفة والتي تشكل السبب الرئيسي لتلوث البيئة المحيطة بمجمع مستشفيات مدينة الطب في بغداد  وأوضحت الدراسة ضرورة توعية الإدارات والكادر الخدمي بخصوص هذه مخاطر هذه النفايات وأساليب التعامل معها وهذا ما نطمح اليه دراستنا في المبحث الثاني

المبحث الأول

أولا ماهية الادوية والأدوية المنتهية الصلاحية: Expired Drugs(ED)

قامت شركات الأدوية في السنوات الأخيرة بتسريع وتصنيع مختلف المنتجات الصيدلانية على مستوى العالم لتلبية طلب السكان على الأدوية. من المتوقع أن يمتد هذا الاتجاه بشكل مستمر من عام إلى آخر جنبًا إلى جنب مع النمو السكاني (Kusturica et.al,2012 &Barnett-Itzhakiet.al ,2016)

في نفس الوقت كانت العائلات تكدس المزيد من الأدوية الاحتياطية للاستخدام المستقبلي في حالة الطوارئ مما أدى إلى زيادة الأدوية المنزلية منتهية الصلاحية في المجتمع كما ان الأدوية غير المستخدمة تشكل تهديدًا متزايدًا، على سبيل المثال، تسمم الأطفال (حادث). (Huang et.al.2015). كما إن الحصول على الادوية غير المشروعة من خلال تجار المخدرات سيؤدي إلى مخاطر خفية شائعة تؤثر على صحة السكان وحياتهم.

(Xia F, et.al,2013 &Law of China,2018)) لذلك لابد من التعرف على ماهية الادوية

الادوية: أي مادة كيميائية مدرجة في دستور الأدوية والمراد تناولها عن طريق الحقن أو الاستنشاق أو التطبيق الموضعي أو الابتلاع أو التثقيب الكهربائي أو التحاميل المخصصة للاستخدام في التشخيص أو العلاج أو التخفيف أو العلاج أو الوقاية من المرض في البشر أو الحيوانات. تشمل على سبيل المثال الادوية التي لا حصر لها مثل: Tamoxifen، Meloxicam، ادوية التخدير، ادوية تسكين الآلام. كذلك الادوية المستخدمة في المختبرات الخاصة بالتجارب العلمية…الخ، فيجب التخلص من جميع الأدوية والعوامل التي يجب إعطاؤها للحيوانات عند تاريخ انتهاء صلاحية الشركة المصنعة أو قبله. يجب عدم توفير الأدوية أو السوائل أو الأطعمة أو العلاجات أو العوامل منتهية الصلاحية لحيوانات المختبر في البحث أو التعليمات أو تخزينها في منطقة استخدام الحيوانات. (Kapoor A., et. al.,2017)

ويقصد ألادوية المنتهية الصلاحية هي الأدوية غير المرغوب فيها التي لا ينبغي أبدًا استخدامها ويجب دائمًا اعتبارها نفايات دوائية هي جميع الأدوية منتهية الصلاحية. تاريخ انتهاء الصلاحية هو التاريخ المطبوع على الملصق / العبوة للمواد مع انتهاء صلاحية الشركة المصنعة وتشمل ما ياتي:

  • جميع الشراب غير المحكم أو قطرات العين (منتهية الصلاحية أو غير منتهية الصلاحية)
  • جميع المستحضرات الصيدلانية غير المنتهية الصلاحية التي تلفت بسوء حفظها او سوء التبريد والتي كان يجب تخزينها في ظروف بيئية صحيحة ولكنها لم تكن كذلك (على سبيل المثال: الأنسولين والهرمونات متعددة الببتيد وجلوبيولين جاما واللقاحات)
  • جميع الأقراص والكبسولات السائبة. في حالة عدم انتهاء صلاحيتها، يجب استخدامها فقط عندما تكون علبتها لا تزال مغلقة، أو تحمل الملصقات بشكل صحيح أو لا تزال داخل عبوات الحبوب الأصلية غير المكسورة؛
  • جميع الأنابيب غير المختومة من الكريمات والمراهم وما إلى ذلك (منتهية الصلاحية أو غير منتهية الصلاحية. (WHO,1999).

من المرجح أن يفقد الدواء بعض الفاعلية بعد تاريخ انتهاء الصلاحية، ولكن ليس من الواضح مدى الفاعلية التي فقدت خلال فترة زمنية معينة بعد تواريخ انتهاء الصلاحية. وضع الدواء في مكان بارد، مثل الثلاجة، سيساعدها على البقاء لفترة اطول. وتقوم كل من الجمعية الطبية الأمريكية وإدارة الغذاء والدواء بذلك ومع هذا لا ننصح بتعاطي الأدوية منتهية الصلاحية، (2019 , Sarla & Gurmeet S). يتم استهلاك جميع الأدوية التي تصل إلى أيدي المستهلكين؛ الكميات الكبيرة تبقى غير مستخدمة أو تنتهي صلاحيتها. يمكن أن يؤدي تراكم الأدوية في المنزل والتخلص غير الآمن من الأدوية غير المرغوب فيها إلى انتشار الأدوية بشكل غير مناسب، وحالات التسمم العرضي لدى الأطفال، وتحويل الأدوية للاستخدام غير المشروع. وينبغي خلق الوعي حول كيفية التخلص السليم من الأدوية غير المستخدمة والمنتهية الصلاحية بين الافراد. ويلزم وجود مبادئ توجيهية بشأن التخلص الآمن، ويجب إدخال طريقة منظمة لجمع الأدوية غير المستخدمة والمنتهية الصلاحية., (2018, Mamu, & yele)

اما المواد الطبية: مادة غير نشطة بيولوجيًا مخصصة للاستخدام في التشخيص أو العلاج أو التخفيف أو العلاج أو الوقاية من مرض أو مادة (بخلاف الطعام) تهدف إلى التأثير على بنية أو أي وظيفة في الجسم. تشمل الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر: الشاش، والخيوط الجراحية، والقسطرة، وما إلى ذلك. )2017. (Kapoor.et.al,

المخلفات الصيدلانية او النفايات الدوائية: وهي كميات قليلة من الاودية يتم تصريفها للمجاري العامة من الاقسام الطبية المختلفة وهذه الادوية قد تحتوي على المضادات الحيوية وادوية سامة لعلاج الاورام وبعض الانواع الأخرى.

(فرانك، و وايتنغ, 2012)

هناك تسع فئات من الأدوية المشمولة ضمن المستحضرات الصيدلانية ومنتجات العناية الشخصية:

1-منظمات الدهون 2-المضادات الحيوية 3-ا لهرمونات 4- مضادات الاكتئاب 5 العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية 7-  العلاجات الكيميائية 8- مضادات التباين التشخيصية 9- مضادات الاختلاج غيرها. تحتوي منتجات العناية الشخصية على أربع فئات: المطهرات المواد الحافظة، العطور ووحدات الواقي من أشعة الشمس. بمكن ان تدخل هذه المنتجات إلى البيئة بمرورها بالإنسان، ثم ملامستها الأرض أو شبكة الصرف الصحي، أو عند التخلص منها في سلة المهملات، أو خزان الصرف الصحي، ويمكن العثور على آثار الادوية في المجاري المائية.

. (Wang, & Wang, 2016) كما تستخدم مجموعه كبيرة ومتنوعة من المركبات العضوية، بما في ذلك الأدوية والمكملات من منتجات العناية الشخصية اليومية مثل الصابون والمستحضرات ومعجون الأسنان والعطور وواقيات الشمس وما إلى ذلك تستخدم على نطاق واسع بكميات كبيرة في جميع أنحاء العالم، معًا مع نواتجها الأيضية ومنتجاتها التحويلية. (Daughton and Ternes, 1999; Kummerer, 2000))

وتعد الادوية الخاصة لعلاج  مرضى الاورام والخلايا السرطانية من اخطر الملوثات الناتجة عن مياه الصرف الصحي للمستشفيات لما لهذه الادوية من مقدرة على احداث طفرات وراثية وتشوهات و السرطان في الخلايا الحية يستخدم هذا النوع من المركبات الكيمياوية في المستشفيات وينتج عن اعطاء المريض جرعات ولعدة شهور فيخرج من جسم المريض ولعدة ايام مع الفضلات السائلة والصلبة التي يطرحها فتكون محتوية على كميات كبيرة منه, وينتج كذلك عن خلط الدواء وما ينتج عن ذلك من كميات كبيرة اضافية يتم التخلص منها الى جانب ما ينتج منه عند غسيل الادوات المستعملة والتي تكون ملوثة بهذه المواد, وهذا ما اثبتته احدى الدراسات. وجود نوعان من الادوية السرطانية في مياه الصرف الصحي للمستشفيات وكذلك في محطات المعالجة. لذا من الضروري عدم تعريض البيئة والافراد لمخاطر هذه المياه حتى بعد معالجتها لوجود مسببات المرض التي لا تستطيع محطات المعالجة التخلص منها. (Vancouver, 1986). ‏. تمتلك الأدوية المضادة للأورام، التي كانت تُسمى سابقًا المواد السامة للخلايا أو الأدوية المضادة للسرطان، القدرة على قتل أو إيقاف نمو الخلايا الحية. يتم استخدامها في العلاج الكيميائي للسرطان والذي يتم إجراؤه عادة في مراكز العلاج المتخصصة. ه ويتم تصريفه في البيئة يمكن أن يكون له آثار خطيرة للغاية، مثل التدخل في العمليات الإنجابية في أشكال الحياة المختلفة. لذلك يجب التعامل مع التخلص منها بعناية، ويجب فصل مضادات الأورام عن المستحضرات الصيدلانية الأخرى وحفظها بشكل منفصل في حاويات محددة بوضوح بجدران صلبة. من الناحية المثالية، يجب تعبئتها بأمان وإعادتها إلى المورد للتخلص منها. (WHO,1999)

ثانيا: اضرار تعاطي الادوية المنتهية الصلاحية:

تعد الأدوية او المواد الصيدلانية التي يتم صرفها بدون وصفة طبية والتي تستعمل لأغراض طبية بشرية أو لأغراض بيطرية أو تجارية، من الأدوية الشائع وجودها في البيئة. ويمكن تصنيف التأثيرات الناتجة عنها الى مجموعات ومستويات من التسلسل الهرمي البيولوجي: الخلايا – الأعضاء – الكائنات الحية – السكان – النظم البيئية – المحيط البيئي. يتم تقييم التأثيرات بالتوازي مع المواد الغريبة الحيوية أخرىJorgensen& Halling-Sørensen, 2000))

ويمكن حصرها في التلوث الدوائي البيئي واثارها على الانسان والاحياء الأخرى.

اولا- التلوث الدوائي: هو شكل من اشكال تلوث المياه ويقصد به تلوث البيئة بالعقاقير الصيدلانية من نواتج الأيض التي تصل إلى البيئة المائية (الأنهار والبحيرات والمحيطات والمياه الجوفية) من خلال مياه الصرف الصحي. أن الأدوية المتاحة للاستخدام الطبي البشري أو الأدوية البيطرية هي من المصادر الأساسية للتلوث، يتم إفراز العديد من الأدوية المستخدمة على نطاق واسع في الطب البشري دون تغيير أو كمستقبلات نشطة بنسب عالية ويتم تصريفها باستمرار في مياه الصرف المنزلية، قد يكون للأدوية أنصاف عمر طويل في البيئة لذلك يمكن أن تتراكم وتصل إلى مستويات قابلة للاكتشاف ونشطة بيولوجيًا. قد تشكل الأدوية في البيئة مصدر قلق لصحة الإنسان، على الرغم من أن تركيزات المستحضرات الصيدلانية قد تكون منخفضة إلا أن التعرض لمزيج من الأدوية مع مواد كيميائية أخرى يمكن أن يشكل خطراً على صحة الإنسان، يمكن أن تؤدي التأثيرات التآزرية إلى تكثيف الخصائص العلاجية زيادة خطورتها. (العودات محمد,2000).

ثانيا-تأثيرها على الانسان والاحياء الأخرى

ان تناول الأدوية منتهية الصلاحية قد يعرض الانسان للخطر. لأنه يمكن ان يكون الدواء غير فعال وقد يرفع الألم بدلاً من تخفيفه. قد تسبب الأدوية منتهية الصلاحية مزيدًا من التعقيدات في الجسم ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل أو أمراض أخرى، والادوية المنتهية الصلاحية يمكن ان تؤثر على الكلى والكبد ويمكن ان تتطور الى التحسس او قلة مناعة ويمكن ان تؤثر سلبا على عملية التمثيل الغذائي. (Timesofindia,2020),

يتعرض الانسان بشكل لاإرادي لكميات قد تكون صغيرة من المنتجات الصيدلانية من ضمنها الادوية من خلال الاستهلاك اليومي للخضروات الورقية ومحاصيل الدرنات ومنتجات مزارع الألبان والمياه الصالحة للشرب والأسماك واللحوم التي قد تعرضت لهذه الادوية وبالتالي انتقالها للإنسان والاحياء الاخرى. (Fair, Tor,2014)

او من خلال المحاصيل المزروعة في التربة الملوثة بالعقاقير، قد يتلامس الانسان مع هذه الأطعمة المشتقة من النباتات علاوة على ذلك، قد يتعرض الإنسان للملوثات التي تذوب في مياه الشرب. Schriks, et.al,2010))

وقد يتسبب التعرض البيئي غير المباشر للمنتجات الطبية في حدوث مقاومة لمضادات الميكروبات أو الفيروسات في الأمعاء البشرية، وهي أقل فعالية مع هذه الأدوية في المستقبل. (Thompson Darwish2019)

وقد غيرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا وأعلنت أن صحة الإنسان في خطر بسبب وجود كميات ضئيلة من جزيئات الدواء في المياه الصالحة للشرب في جميع أنحاء العالم.. (World Health Organization,2011

عادة ما يكون مستوى جزيئات الدواء في المياه الصالحة للشرب المصنوعة من المياه السطحية أعلى مقارنة بالمياه الجوفية. ((Sharma& Bhattacharya,2017

وقد تتراكم جزيئات الدواء بيولوجيًا في الماشية والأسماك، إما من خلال العلاجات الطبية المباشرة أو من خلال وجود مخلفات الأدوية في المياه السطحية. ومع ذلك ، قد يتم الكشف عنها عن غير قصد بسبب استهلاك مواد نباتية وغير نباتية ملوثة بالعقاقير (Moreno& Lanusse,2017)(11)وبالتالي تناول وجبات تحتوي على العديد من المضادات الحيوية قد يؤثر على البكتيريا المعوية . (Dudek-Wiche,et.al,2018)

فيصبح الفرد فيما بعد مقاوما للعلاج بالمضادات الحيوية. فإن المستقبلات الطبية تدخل باستمرار إلى البيئة المائية من خلال مياه الصرف الصحي. وبالتالي، فإن صحة السكان المعرضين للمياه السطحية والمياه الجوفية والتربة والسماد العضوي وحتى مياه الشرب معرضة للخطر بالتأكيد. لتصريف الأدوية السامة، بما في ذلك المضادات الحيوية، نشاط مبيد للجراثيم على بنية المجتمع الميكروبي، والذي يمكن أن يعزز النتائج العالمية من خلال تطوير كائنات دقيقة مقاومة للأدوية. (Vishwas,2022) كذللك الادوية المستعملة في المختبرات قد يؤدي تخفيف وخلط الأدوية أو العوامل أخرى إلى تغيير التركيب الكيميائي للعقار ومدة صلاحيته. لذلك، يجب التخلص من جميع التخفيفات والمخاليط في غضون 30 يومًا من التحضير، ما لم تحدد الشركة المصنعة عمرًا أطول للتخفيفات وتم اتباع مواصفات الشركة المصنعة للتحضير والتخزين. ((Kapoor A., et. al.,2017.

كما يتم تناول هذه الأدوية بواسطة الكائنات التي تعيش في التربة مثل ديدان الأرض، مما يتسبب في تأثيرات سامة على قدرة التربة على الخصوبة. لأن ديدان الأرض والأحياء الأخرى التي تتعرض لهذه الادوية قد تكون فريسة للطيور والثدييات الصغيرة، هي جزء من السلسلة الغذائية. وبهذه الطريقة، يمكن نقل بعض تركيز الدواء من الحشرات إلى أنواع الفقاريات الأرضية وقد تكون مسؤولة عن انقراض مجتمع معين في المستقبل القريب. علاوة على ذلك، قد يؤدي هذا إلى تأثير مدمر على النظام البيئي. قد تؤثر مخلفات الادوية التي تتوافر في المياه العذبة بشكل كبير على تجمعات الأسماك والضفادع. كما في ابعض الهرمونات الاصطناعية، مثل البروجستيرون، التي لديها خطر التأثير الأنثوي على ذكور الأسماك، والعقم في البرمائيات البرية. وقد لوحظ أيضًا أن المستحضرات الصيدلانية مثل Diphenhydramine

Hydroxyzine.Diclofenac, Oxazepam ، نشطة بيولوجيًا في اللافقاريات المائية وقد تؤثر على السلسلة الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، في أوائل التسعينيات، بدأ المزارعون الهنود في استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والتهاب المفاصل Diclofenac أو Ketoprofen للأبقار والثيران لتخفيف الالتهاب، ويؤدي تراكم Diclofenac في الكبد إلى ضعف القدرة على إعطاء الحليب أو سحب الحيوانات كتأثير جانبي. عندما ماتوا، تم تنظيف جثثهم المعالجة بواسطة قطيع من النسور، وحصلوا على جرعة من Diclofenac الذي يسبب الفشل الكلوي، وماتت هذه الطيور في النهاية. ويتلوث البشر تلقائيًا بكمية ضئيلة من مخلفات الأدوية من خلال الاستهلاك اليومي لمياه الشرب والخضروات والحبوب والأسماك ومنتجات الألبان واللحوم. وبالتالي، يمكن استنتاج أن التعرض البيئي غير المباشر للمنتجات الطبية يمكن أن يسبب مقاومة مضادات الميكروبات أو مضادات الفيروسات لدى البشر، وستصبح هذه الأدوية أقل فاعلية في الأيام القادمة. يمكن أن نفهم أيضًا أن استهلاك الأدوية المتراكمة في الماشية والأسماك قد ينتج عنه عواقب كبيرة على صحة الإنسان قريبًا. لذلك، ينصب تركيز الحكومة على الحاجة إلى صياغة قواعد صارمة ومتسقة وموثوقة بشأن التخلص الآمن من العقاقير غير المستخدمة أو منتهية الصلاحية، بحيث يمكن تقليل آثارها الضارة على المجتمع البيئي يزيد من الاثار البيئية الناجمة عنها.. (Vishwas,2022)

كما ان المطهرات ليس لها تاريخ انتهاء الصلاحية. يمكن تخزينها واستخدامها تدريجيًا بمرور الوقت لذلك لا توجد حاجة حقيقية للتخلص منها. يجب عدم ضخ كميات كبيرة من المطهرات في المجاري، لأنها قد تقتل البكتيريا في مياه الصرف الصحي وبالتالي توقف المعالجة البيولوجية لمياه الصرف الصحي. وبالمثل، لا ينبغي وضع كميات كبيرة في المجاري المائية لأن المطهرات ستضر بالحياة المائية. يمكن التخلص من كميات صغيرة من المطهر المخفف عن طريق التصريف في المجاري بشرط أن يتم الإشراف على العملية من قبل صيدلي ويتم التحكم في الكميات بشكل صارم لوضع الحدود. WHO,1999)). كما حذرت العديد من الجهات الرسمية من حدوث كارثة بيئية نتيجة تصريف مياه الصرف الى المسطحات المائية والاضرار التي ستلحق بالأحياء المائية والطيور البحرية وبالبيئة عموماً، حيث تعمل هذه المياه الملوثة طبقة عازلة في تربة المياه السطحية والعمود المائي الذي تعيش فيه الاحياء المائية الصغيرة والاسماك، وهنا تفقد هذه الاحياء نتيجة التلوث ماؤها وغذائها الامر الذي سيؤدي الى موت هذه الاحياء المائية او الهجرة لاماكن امنة بعيداً عن التلوث. (محمد صابر, 2005)

ثالث: طرق التخلص السليمة من الادوية غير المستخدمة والمنتهية الصلاحية:

توجد طرق مختلفة يمكن من خلالها التخلص من الادوية القديمة وتتمثل أكثر الطرق الامنة للتخلص من هذه المواد في الاستفادة من برامج تجميع واستعادة الادوية في موقع مركزي للتخلص منها بطرق سليمة، حيث قامت بعض الدول ومنها الولايات المتحدة الامريكية بتطبيق هذه البرامج في الاستعادة المحلية للأدوية وعمدت هذه الدول على الترويج بشكل دوري على استرجاع الادوية المنتهية الصلاحية او غير المستخدمة ويتم التمويل لهذه البرامج اما من قبل إدارة الصحة المحلية او الحكومية او برامج تطوعية عن طريق الصيدليات او مقدمي الرعاية الصحية وكما توجد مقترحات أخرى تعتمد ان تكون شركات الادوية مسؤولة عن منتجاتها وتتبنى تمويل التخلص الامن من هذه الادوية والمنتجات الصيدلانية الخاصة بهم واسترجاعها وفي حالة عدم توافر هذه البرامج .

(The Olympian ,2013, U.S ,2009& Springfield, 2018,)

فعلى المستهلكون اتباع ما يأتي في التخلص من النفايات الدوائية سواء ادوية غير مستخدمة او ادوية منتهية الصلاحية

1-يتم اخراج العقاقير من العبوات الاصلية لها

2-تخلط هذه العقاقير مع فضلات القطط او القهوة المستعملة

3-توضع كل هذه الادوية في حاوية لها غطاء محكم والتخلص منها بوضعها في كيس محكم الغلق

4-يتم إزالة أي معلومات الهوية الشخصية لصاحب الدواء باستعمال قلم اسود ووضعه في سلة المهملات

هذه الخطوات لها أهمية في فصل المواد الكيميائية (الادوية والمستلزمات الصيدلانية) من البيئة وخصوصا المسطحات المائية حتى تتحلل بشكل طبيعي، وهناك عمليات مختلفة في معالجة المياه للتقليل من تأثير هذه الملوثات الدوائية وهي

ا- الاستشراب حيث تزال المواد الصلبة العالقة عن طريق الترسيب.

ب-التحلل الحيوي وذلك باستخدام كائنات حية دقيقة مثل البكتريا والفطريات حيث تعمل هذه الكائنات على تحليل هذه الملوثات وازالتها. (Ternes,et.al,2004).

كما تتطلب فصل المستحضرات الصيدلانية إلى توزيعها الى فئات منفصلة بطرق تخلص مختلفة.. على سبيل المثال، تتطلب الأدوية الخاضعة للرقابة (مثل المخدرات) والأدوية المضادة للأورام والمضادات الحيوية طرقًا خاصة للتخلص منها. قد تكون هناك حاجة إلى استثمار كبير في الموارد البشرية لتحديد وفصل الأدوية التي تتطلب إجراءات أمنية ومراقبة مشددة مثل المواد الخاضعة للرقابة (المخدرات والمؤثرات العقلية). ويجب التخلص من المستحضرات الصيدلانية مباشرة إلى مكب النفايات، فيجب تغطيتها على الفور بكمية كبيرة من النفايات البلدية.) لا ينبغي أبدًا التخلص من العقاقير / النفايات المضادة للورم في مكب النفايات إلا بعد التغليف أو التخميد. يجب أن تتجنب فرق العمل التي تتعامل مع هذه الأدوية سحق الكراتين أو إخراج المنتج من عبواته. لا يجوز تصريفها إلا في نظام الصرف الصحي بعد التحلل الكيميائي ويجب عدم تصريفها دون معالجة في مصارف المياه السطحية أو مجاري المياه الطبيعية. (who,1999)

المبحث الثاني

دراسة مستوى وعي افراد المجتمع بأثار تعاطي الادوية المنتهية الصلاحية

أولا/ مجتمع الدراسة:

تضمن مجتمع الدراسة على مجموعة عشوائية من افراد المجتمع والذي بلغ عددهم (103) فردا وكانت نسب عدد الذكور الى الاناث كما موضح بالجدول رقم (1)

جدول (1) يوضح نسبة اعداد الذكور الى اعداد الاناث

العينات

الاعداد النسب المئوية
عدد الذكور 48

47%

عدد الاناث

55

53%

وكانت نسب اعمارهم التي كانت بمستويات مختلفة كما موضح في الشكل (1)

شكل (1) يوضح نسب اعمار مجتمع الدراسة حسب مستويات أعمارهم.

ثانيا: اداتا الدراسة:

تم استعمال استبانة مفتوحة لقياس مستوى وعي افراد المجتمع بأسئلة عامة بأسباب واثار الادوية المنتهية الصلاحية. ثم عمل استبانة تضمنت أسئلة تم ادراجها في ثلاث محاور من اجل التوصل لحلول ومعرفة مستوى وعي وأدراك الافراد بأثار الادوية المنتهية الصلاحية. وقد تم بناء الاستبانتين اعتمادا على الخطوات الاتية

اولا ً: الاستبانة المفتوحة: تم عمل استبانة الكترونية استطلاعية تضمنت أربعة اسئلة تقيس مديات إدراك الافراد بأثار الادوية المنتهية الصلاحية لعينة عشوائية من افراد المجتمع الذين بلغ عددهم (269) فردا كما موضح بالشكل (2).

شكل رقم (2) نتائج اعداد ردود الاستبانة المفتوحة

ثانيا الاستبانة المغلقة: تضمنت (22) سؤالا تم ادراجها على ثلاث محاور تضمن المحور الأول 8 أسئلة لقياس مستوى وعي افراد المجتمع بأضرار تعاطي الادوية المنتهية الصلاحية و(7) أسئلة للمحور الثاني الذي كان حول أسباب تعاطي الافراد للأدوية المنتهية الصلاحية والمحور الثالث تضمن (7) أسئلة لقياس

ويليها نتائج بنود المحاور الثلاث وهي كالاتي

اولا نتائج بنود المحور الأول حول اضرار تعاطي الادوية المنتهية الصلاحية ED

جدول (2) يوضح نسب الإجابات اضرار تعاطي الادوية المنتهية الصلاحية ED

 

ثانيا/نتائج بنود المحور الثاني حول اسباب تعاطي الادوية المنتهية الصلاحية. ED

جدول رقم (3) نتائج اجابات الافراد عن اسباب تعاطي الادوية المنتهية الصلاحية. ED

ثالثا/نتائج بنود المحور الثالث حول اطرق التخلص من الادوية المنتهية الصلاحية.

جدول رقم (4) نتائج مستوى وعي الافراد بطرق التخلص الادوية المنتهية الصلاحية. ED

 

ثالثا: الوسائل الإحصائية

تم الاعتماد على ردود عينات المجتمع في الاستبانة المغلقة وتم التحليل الاحصائي للردود باعتماد برنامج اكسل في استخراج النتائج النهائية المتضمنة مجموع التكرارات للخيارات الأربعة (دائما، أحيانا، نادرا، ابدا لا) والنسب المئوية والوسط الحسابي والانحراف المعياري للمحاور الثلاث.

رابعا: عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها.

تم اعتماد وتطبيق قياس مستوى الوعي لعينة من افراد المجتمع وادراكهم بأضرار تعاطي الادوية المنتهية الصلاحية وقد اشارت البيانات الإحصائية بعد معالجتها وتحليلها احصائيا ببرنامج اكسل حيث قسمت الاستبانة الى ثلاث محاور تضمن كل محور مجموعة أسئلة تمت الإجابة عليها بعد ترتيب خيارات الإجابة (دائما، أحيانا، نادرا، ابدا لا) وكانت هذه المحاور المحور الأول يقيس مستوى وعي الافراد بأضرار تعاطي الادوية منتهية الصلاحية اما المحور الثاني تضمن مستوى وعي الافراد بأسباب مؤدية الى استخدام هذه الادوية والمحور الثالث كان حول مستوى الوعي بالطرق السليمة للتخلص من الادوية المنتهية الصلاحية قد اشارت النتائج كما موضحة في الجدول رقم (5) الى ان المحور الثاني احتل المرتبة الاولى بتكرار (دائما)بنسبة23.7% من اراء الافراد المجيبين تلاه المحور الثالث بنسب23.4 % بينما احتل المحور الأول المرتبة الاخيرة بنسبة 16.27%  .اما من حيث الإجابة بتكرار أحيانا فاحتل هذا الأخير(المحور الأول )اعلى نسبة 32.55% ثم تلاه المحور الثالث بنسبة 30.6% اما المحور الثاني فكانت نسبة التكرارات 29%,وارتفعت نسبة المحور الثاني بتكرار نادرا وبلغت 25.52%وتراجع المحور الاول الى المرتبة  الثانية بنسبة24.54% واحتل المحور الثالث المرتبة الأخيرة بنسبة23.2%,اما من حيث الإجابة بتكرار(ابدا لا) فاحتل المحور الأول المرتبة الأولى بنسبة 26..61% تلاه المحور الثالث بنسبة 22.6% وتراجع المحور الثاني الى المرتبة الأخيرة بنسبة 21.6% .وقد تم توضيح الأسئلة لكل محور واعداد التكرار ونسبها لكل سؤال حسب ترتيب المحاور تتابعا في جدول 2,3,4.

جدول رقم (5) ترتيب نتائج محاور المقياس بحسب التكرارات العامة

شكل (4) نتائج اثار المحاور في تعاطي الادوية منتهية الصلاحية

 

خامسا: الاستنتاجات

نستنتج من خلال هذه الدراسة على الاتي:

1-اان تعاطي الادوية منتهية الصلاحية في اغلب الأحيان قد يكون بسبب عدم وعي بعض الافراد بالآثار والمخاطر الصحية والبيئية على الانسان

2-عدم اتباع تعليمات الطبيب في تعاطي هذه الادوية او استعمال الدواء دون استشارة طبية

3- تكديس الادوية في صندوق منسي واستعمال الادوية القديمة دون الانتباه الى تاريخ انتهاء صلاحيتها

4-توصلت الدراسة الى ان الكثير من الافراد لا يمتلكون الادراك الكافي والمعرفة في الطرق السليمة للتخلص من النفايات الدوائية بأنواعها المختلفة

5-عدم وجود المراقبة الجادة على المستشفيات والصيدليات الخاصة والعامة مما يتيح للمستفيدين إعادة بيعها

6- يضطر بعض الافراد لشراء هذه الادوية بسبب فقدانها من الصيدليات او قلة استيرادها او لكلفتها العالية بسبب ضعف الوضع الاقتصادي لهم.

سادسا: مقترحات وحلول التلوث الدوائي

1-التخلص من الادوية والعقاقير المنتهية الصلاحية بشكل صحيح والحل الامثل هو منع وصول هذه الادوية الى الممرات المائية او مياه الصرف الصحي

2-تثقيف الناس حول طرق التخلص المناسبة للأدوية كجزء من برنامج استعادة العقاقير دون المساهمة بالتلوث الدوائي وتخفيف الاثار التي تسببها هذه العقاقير على البيئة.

3-إلزام المؤسسات الصحية بعمل لوائح يتم فيها توضيح كيفية التعامل مع العقاقير القديمة ومنتهية الصلاحية بشكل واسع في المستشفيات والمؤسسات الصحية.

4-تقيد المؤسسات بعلاقتها مع الشركات المصنعة للأدوية بطرق ارجاع الادوية غير المستخدمة والمنتهية الصلاحية

5-الحد من شراء الادوية بالجملة دون الحاجة من قبل الافراد او المؤسسات الصحية كطريقة للتقليل من التلوث الدوائي 6-تفعيل دور الصيدليات والمؤسسات الصحية في اعادة جمع الادوية المنتهية الصلاحية وتنظيم حملات اعلامية تركز على ايجاد طرق توعوية بأثار الادوية المنتهية الصلاحية عند تعاطيها وطرق التخلص الامن منها وايجاد طرق أفضل في ادارة النفايات الدوائية البشرية والبيطرية غير المستخدمة او التالفة

7- قم بتخزين جميع الأدوية في مكان واحد لتسهيل المراقبة المنتظمة وكما يجب انشاء نظام جرد يقلل من كمية الأدوية أو المستلزمات الطبية المتوفرة في المختبرات وضع في اعتبارك استخدام نظام وضع العلامات او الرموز بالألوان والذي يحدد بشكل صريح سنة وشهر انتهاء الصلاحية.

8- إعادة الأدوية أو اللوازم الطبية منتهية الصلاحية للحصول على ائتمان أو استبدال.

9-ضع جميع الأدوية والمواد الطبية منتهية الصلاحية والمخصصة للتخلص منها في حاوية عليها ملصقات واضحة أثناء انتظار استلامها للتخلص منها أو إعادتها إلى المورد / الشركة المصنعة.

10-توفير وحدات معالجة للنفايات الدوائية بالقرب من المستشفيات لغرض معالجتها قبل طرحها لمياه الأنهار والمبازل في المناطق القريبة من تلك المستشفيات

سابعا: التوصيات

1–يجب التخلص من المخلفات الطبية الصيدلانية عن طريق المحارق ذات الدرجات الحرارية العالية ودون صرفها الى المجاري العامة في المستشفى حتى ولو كانت بكميات قليلة.

2- يمكن تصريف بعض الادوية السامة والمستعملة لعلاج الاورام الى مجاري المستشفى فقط بعد معالجتها بمواد كيمياوية لتكسيرها وابطال مفعولها وتحويلها الى سوائل غير خطرة.

3-انشاء وحدة معالجة مركزية لمعالجة المخلفات الطبية السائلة وفق المتطلبات البيئية

4–إلزام المؤسسات الصحية بضرورة اعادة النظر بتشغيل وحدات المعالجة للمخلفات السائلة وصيانتها وتطورها ومنعها من تصريف فضلاتها العضوية بشكل مباشر الى البيئة المائية.

5 ـ محاولة تثقيف افراد المجتمع عن طريق حملات توعية بخصوص الاثار الضارة للأدوية المنتهية الصلاحية على الانسان والكائنات الحية وتوعيتهم بمخاطر التلوث بهذه الأدوية.

6 ـ اجراء بحوث لتقييم الاثار البشرية المحتملة للتلوث الدوائي والبحث في إيجاد طرق لإزالة المركبات الدوائية في محطات المعالجة بالأليات لا تشكل خطرا على البيئة وتحديد تأثيراتها على المدى البعيد.

7ـ تفعيل خدمات خاصة للإبلاغ عن الادوية المنتهية الصلاحية ومصادرها على المواقع الالكترونية.

 

 

المصادر العربية

1-إيمان كريم عباس. 2020. أثر الملوثات الطبية السائلة المتخلفة عن المستشفيات الحكومية في تلوث البيئة المائية في مدينة البصرة. مجلة الخليج العربي مج. 48، ع. 3، ص. 169- 208. https://search.emarefa.net/detail/BIM-977748.

 

2-العودات محمد. (2000). النظام البيئي والتلوث. دار التنوير، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية-  السعودية، ص41 _ KACST

3-ثامر شناوة، جنان عبد الحسين، وزينب قاسم هادي. (2009). دراسة عن الواقع البيئي لمجمع مستشفيات مدينة الطب. وزارة البيئة قسم المراقبة والتقييم الأنشطة الصناعية ص26

4-فرانك سليمان، ونانسي وايتنغ. (2012). علم وتقانة البيئة المفاهيم والتطبيقات. مراجعة د. محمد عبد الستار الشيخلي، المنظمة العربية للترجمة، بيروت ط 1,ص. 88
5-محمد صابر. (2005). الانسان وتلوث البيئة. دار التنوير، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، KACST، لسعودية، ص72

 

References

1-WHO, G. (2011). Guidelines for drinking-water quality. World health organization216, 303-304. ‏11-

2- Moreno L, Lanusse C. (2017). Veterinary drug residues in meat-related edible tissues. In: New Aspects of Meat Quality. Argentina. Wood head Publishing Series in Food Science, Technology and Nutrition, p. 581-603.

3- Dudek-Wicher RK, Junka A, Bartoszewicz M. (2018). The influence of antibiotics and dietary components on gut microbiota. Prz Gastroenterol,13:85-92.

4-Vishwas, D. (2022). Effect of expired pharmaceutical dumping on ecological community. BLDE University Journal of Health Sciences, 07(2), 192. https://doi.org/10.4103/bjhs.bjhs_8_22

5-Ternes, T. A., Joss, A., & Siegrist, H. (2004). Peer reviewed: scrutinizing pharmaceuticals and personal care products in wastewater treatment. Environmental science & technology38(20), 392A-399A.‏

6- The Olympian, “Long Battle for State Drug Take-Back Program     Must Continue, 13-3-2011, 27-7-2023 اطلع عليه بتاريخ,

7- U.S. Office of National Drug, Octoper,2009 Policy “Proper 9 Disposal of Prescription Drugs

8- Barnett-Itzhaki, Z., Berman, T., Grotto, I., & Schwartzberg, E. (2016). Household medical waste disposal policy in Israel. Israel Journal of Health Policy Research, 5(1). https://doi.org/10.1186/s13584-016-0108-1

9-Jørgensen, S. E., & Halling-Sørensen, B. (2000). Drugs in the environment. Chemosphere, 40(7), 691–699. https://doi.org/10.1016/s0045-6535(99)00438-5

10- Wang, J., & Wang, S. (2016). Removal of pharmaceuticals and personal care products (PPCPs) from wastewater: A review. Journal of Environmental Management, 182, 620–640. https://doi.org/10.1016/j.jenvman.2016.07.049

11- Kusturica, M. P., Sabo, A., Tomic, Z., Horvat, O., & Šolak, Z. (2012). Storage and disposal of unused medications: knowledge, behavior, and attitudes among Serbian people. International Journal of Clinical Pharmacy, 34(4), 604–610. https://doi.org/10.1007/s11096-012-9652-0

12- Huang, H., Li, Y., Huang, B., & Pi, X. (2015). An Optimization Model for Expired Drug Recycling Logistics Networks and Government Subsidy Policy Design Based on Tri-level Programming. International Journal of Environmental Research and Public Health, 12(7), 7738–7751. https://doi.org/10.3390/ijerph120707738

13- Law of the People’s Republic of China. (2018). Drug control law of the People’s Republic of China. Available from: http://www.npc.gov.cn/englishnpc/Law/2007-12/13/content_1383969.htm. Accessed October 22, 2018. [Google Scholar]

14- Xia F, Zhang L, Li H, et al. Knowledge, attitude and behavior investigation of expired drug recycling in Guangdong residents. Chin Med Guide. 2013;11(19):770–772. [Google Scholar]

15-‏Kapoor, A., Vora, A., Nataraj, G., Mishra, S., Kerkar, P., & Manjunath, C. N. (2017). Guidance on reuse of cardio-vascular catheters and devices in India: A consensus document. Indian Heart Journal, 69(3), 357–363. https://doi.org/10.1016/j.ihj.2017.04.003

16- WHO. (1999), Guidelines for Safe Disposal of Unwanted Pharmaceuticals in and after Emergencies, Interagency Guidelines © World Health Organization 1999 WHO/EDM/PAR/99.2

29-Sarla, G. S. (2019). Efficacy and disposal of drugs after the expiry date. The Egyptian Journal of Internal Medicine31(4), 431-434

17– Vancouver, 1986, British Columbia, water poll.Res. J. Can, 21,187-204

18- Ayele, Y., & Mamu, M. (2018). Assessment of knowledge, attitude and practice towards disposal of unused and expired pharmaceuticals among community in Harar city, Eastern Ethiopia. Journal of Pharmaceutical Policy and Practice, 11(1). https://doi.org/10.1186/s40545-018-0155-9

19- Daughton CG, Ternes TA. 1999. Pharmaceuticals and personal care products in the environment: agents of subtle change? Environ Health Persp; 107:907–3

20- Timesofindla. 2020. What happens to your body when you consume expired medicines. Times Entertainment Times, TIMESOFINDIA.COM / Mar ,13:30 IST.26, https://timesofindia.indiatimes.com/etimes

21-Klaus Kümmerer, & Springerlink (Online Service. (2008). Pharmaceuticals in the Environment: Sources, Fate, Effects and Risks. Springer Berlin Heidelb 519-521.

22- Fair, R. J., & Tor, Y. (2014). Antibiotics and Bacterial Resistance in the 21st Century. Perspectives in Medicinal Chemistry, 6(6), 25-64. PMC.S14459. https://doi.org/10.4137/pmc.s14459

23- Thompson, L. A., & Darwish, W. S. (2019). Environmental Chemical Contaminants in Food: Review of a Global Problem. Journal of Toxicology, 2019, 1–14. https://doi.org/10.1155/2019/2345283

24 -Schriks, M., Heringa, M. B., van der Kooi, M. M. E., de Voogt, P., & van Wezel, A. P. (2010). Toxicological relevance of emerging contaminants for drinking water quality. Water Research, 44(2), 461–476. https://doi.org/10.1016/j.watres.2009.08.023

25- Sharma, S., & Bhattacharya, A. (2017). Drinking water contamination and treatment techniques. Applied Water Science, 7(3), 1043–1067. https://doi.org/10.1007/s13201-016-0455-7

  1. l. 26-Springfield, Virginia: United States Drug Enforcemen Control Administration,

 ا طلعت عليه.بتاريخ 2023- 7–27,مؤرشف من الأصلا بتاريخ 2018-11- 3 

 

 

الملاحق

جدول (6) يمثل ‏نتائج ردود أسئلة الاستبانة المغلقة الملاحق

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *